يونس قدري
يقيناً، لم أكن أنتظر ردوداً تتناول مقالي السابق المعنون بـ “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم” وهي آية كريمة وموعظة مهمة لنا جميعاً، لم ألفى عنواناً يناسب ما تضمنه مقالي أكثر منها، وإن كنت سأنتظر رداً من أحد فلعل الأحرى لو أتاني الرد من مطلقي النداء والأجدر لو أنه جاء من المستدرجين –حسب تعبير حسين عيسو_ إلى قاعة نور الدين زازا، ليس معنى هذا أني أقلل من قيمة الرد الذي نشره الأخ سيامند ميرزو، لكن كوني أقفلت مقالي السابق على استفهامٍ مفتوح برسم السادة المشاركين في إحدى الندوات المقامة بتلك القاعة.
أقدر عالياً للأخ سيامند مشاعره الجياشة تجاه المثقفين والكتاب الكورد وهو أحدهم، وتقدمه متطوعاً لا مطوعاً ولا مجييشاً، للرد على ما كتبته في حق مطلقي النداء من الكتاب والمثقفين الكورد، ودفاعه الحميم عن الكاتب المعروف إبراهيم اليوسف، ومع أن موضوع مقالي لم يكن لا مطلقي النداء ولا شخصية الكاتب إبراهيم اليوسف إنما جئت على ذكرهم كون السياق متصل وهناك أحداث لابد من ترتيبها زمنيا وتحديد ما يربط بينها وإن كنت متمنياً بشدة وضنك أن لا يكون هناك رابط بين مقالة إبراهيم اليوسف والنداء من جهة وبين تلك (المحاضرة) الوصائية التي ألقيت في قاعة نورد الدين زازا من جهة أخرى، وهنا أؤكد للأخ سيامند تضامني التام مع تمنياته على مطلقي النداء في إصدار بيانٍ ينفون من خلاله كل ما يوحي بتجييشهم بشكل مباشر أو غير مباشر، وأؤكد للأخ سيامند مجدداً ثقتي بضمير هؤلاء الكتاب وليتك تعود قليلاً إلى مقالتي السابقة إذ قلت فيها حرفياً “أني أحترم تلك اللهجة الرزينة والمسؤولة التي اعتمدوها في نداءهم والتي تنم عن بعض من النبل في الدوافع والغايات” فالنبل والرزانة والشعور بالمسؤولية يا أخ سيامند جميعها جوانب من كينونة الضمير، وهذا هو النصف الآخر للحقيقة وكان عليك استشفافه، وقلت كذلك أن صيغة النداء جاءت عكس محاضرة عبد الحميد درويش، وأزيدك من الشعر بيتاً، فإن الكثيرين فهموا ما أصبو إليه -كما هو- أنه دفاع عن النداء وتبرع مني لوضع عازل بين مقال إبراهيم اليوسف ومطلقي النداء من جهة وحملة حميد درويش من جهة أخرى.
لقد تعجل سيامند ميرزو في رده على يونس قدري كما تعجل من قبله وليد حج عبد القادر في رده على حسين عيسو وليست صدفة بالتأكيد، فكلاهما سيامند ووليد، ولهما كل الاحترام، تجمعهما اليوم إضافة إلى الجغرافيا الإماراتية، تلك الصداقة الجميلة مع الكاتب إبراهيم اليوسف فجاءت مقالتاهما منسجمتان في المدلول والمضمون ولم تخلو كلا المقالتين من إشادة وثناء بمواقف الكاتب إبراهيم اليوسف الذي أكن له كل الود و”في ذلك ذكرى لمن كان به قلب”.
لقد آلمني جداً أن يتهمني سيامند ميرزو بأني ممن يستغلون محاضرة عبد الحميد درويش للنيل من المثقفين، فقد أساء الاستشفاف، وقلب الآية رأساً على عقب ونال مني دون أن أدين له بأدنى ثأر، وسفّه كل ما قلته، والأنكى أنه بقصد أو بدونه قام بتوجيه بوصلة النقد إلى المثقفين وندائهم ودفعهم إلى الواجهة، بينما كانت وجهة النقد في مقالنا هي المحاضرة التي ألقاها عبد الحميد درويش، فيما يبدو خدمة مجانية مقدمة للتقدمي من الأخ سيامند على حساب النداء ومطلقيه، لذلك فإن مطلقي النداء أجدر بأن يشرحوا موقفهم إن لمسوا الحاجة لذلك، وأن يوضحوا إن كانوا قد تطوعوا في حملة عبد الحميد درويش، وأستبعد هذا، أم أن عبد الحميد درويش قد جييش نداءهم، ولا أقول شخوصهم أو أقلامهم، لصالح حملته؟
أما فيما يتعلق بالأقلام التي دافعت عنا في عام 2004 ويقصد الأخ سيامند انتفاضة 12/ آذار فقد كانت جميعها تؤكد بأن ما حدث هو انتفاضة وأنت تعلم جيداً من كانوا يقارعون لاعتماد هذه التسمية وهنا أتساءل هل كان من بين الحاضرين في قاعة نور الدين زازا أي من تلك الأقلام التي دافعت عنا في انتفاضة آذار؟ سأجيبك: بلا، وسآخذ تجاهلك عدم حضور أي من تلك الأقلام لمحاضرة حميد بحسن نية.
هناك أشياء أخرى كثيرة في مقال السيد سيامند ميرزو يمكن أن تثير مناقشات وهي توحي أولاً وأخيراً بتعجله في التوصل إلى الأحكام والاستنتاجات، والإطلاقات من قبيل “أول كوردي”، ولاسيما فيما يتصل بالربط الحاسم بين من يكتب باسم مستعار وأعداء القضية، وكيل التهم مجدداً للأسماء المستعارة، ولكن ذلك لا ينفي أملي في أن يراجع الأخ سيامند ضميره فيما ساقه لي من استفهامات وأتمنى عليه أن لا يثير ما يلهينا ويلهي القراء الكرام عما هو أهم خلف الأكمة.
((باقة من الورد والشكر لموقع ولاتيما ومحرروه))
لقد تعجل سيامند ميرزو في رده على يونس قدري كما تعجل من قبله وليد حج عبد القادر في رده على حسين عيسو وليست صدفة بالتأكيد، فكلاهما سيامند ووليد، ولهما كل الاحترام، تجمعهما اليوم إضافة إلى الجغرافيا الإماراتية، تلك الصداقة الجميلة مع الكاتب إبراهيم اليوسف فجاءت مقالتاهما منسجمتان في المدلول والمضمون ولم تخلو كلا المقالتين من إشادة وثناء بمواقف الكاتب إبراهيم اليوسف الذي أكن له كل الود و”في ذلك ذكرى لمن كان به قلب”.
لقد آلمني جداً أن يتهمني سيامند ميرزو بأني ممن يستغلون محاضرة عبد الحميد درويش للنيل من المثقفين، فقد أساء الاستشفاف، وقلب الآية رأساً على عقب ونال مني دون أن أدين له بأدنى ثأر، وسفّه كل ما قلته، والأنكى أنه بقصد أو بدونه قام بتوجيه بوصلة النقد إلى المثقفين وندائهم ودفعهم إلى الواجهة، بينما كانت وجهة النقد في مقالنا هي المحاضرة التي ألقاها عبد الحميد درويش، فيما يبدو خدمة مجانية مقدمة للتقدمي من الأخ سيامند على حساب النداء ومطلقيه، لذلك فإن مطلقي النداء أجدر بأن يشرحوا موقفهم إن لمسوا الحاجة لذلك، وأن يوضحوا إن كانوا قد تطوعوا في حملة عبد الحميد درويش، وأستبعد هذا، أم أن عبد الحميد درويش قد جييش نداءهم، ولا أقول شخوصهم أو أقلامهم، لصالح حملته؟
أما فيما يتعلق بالأقلام التي دافعت عنا في عام 2004 ويقصد الأخ سيامند انتفاضة 12/ آذار فقد كانت جميعها تؤكد بأن ما حدث هو انتفاضة وأنت تعلم جيداً من كانوا يقارعون لاعتماد هذه التسمية وهنا أتساءل هل كان من بين الحاضرين في قاعة نور الدين زازا أي من تلك الأقلام التي دافعت عنا في انتفاضة آذار؟ سأجيبك: بلا، وسآخذ تجاهلك عدم حضور أي من تلك الأقلام لمحاضرة حميد بحسن نية.
هناك أشياء أخرى كثيرة في مقال السيد سيامند ميرزو يمكن أن تثير مناقشات وهي توحي أولاً وأخيراً بتعجله في التوصل إلى الأحكام والاستنتاجات، والإطلاقات من قبيل “أول كوردي”، ولاسيما فيما يتصل بالربط الحاسم بين من يكتب باسم مستعار وأعداء القضية، وكيل التهم مجدداً للأسماء المستعارة، ولكن ذلك لا ينفي أملي في أن يراجع الأخ سيامند ضميره فيما ساقه لي من استفهامات وأتمنى عليه أن لا يثير ما يلهينا ويلهي القراء الكرام عما هو أهم خلف الأكمة.
((باقة من الورد والشكر لموقع ولاتيما ومحرروه))