منطق أعوج

كاميران خليل
 kamiranxelil@gmail.com
 
يبدو أن الحديث عن موضوع الأسماء المستعارة لم ينتهي بعد، فها هو الأخ حسين عيسو  يتناوله، في مقال خاص في  موقع ولاتي مه  نشره بعنوان: تساؤلات حول محاضرة في قاعة «للثقافة» وهو ما دفعني للكتابة لما في موضوعه من قسوة على الكتاب الكرد الذين وقعوا على البيان

في البداية أشكر موقع ولاتي مه الذي احتضن الحوار البناء، ويعمل مع مواقع قليلة جادة كجبهة إعلامية لها تأثير أقوى من تأثير أحزابنا، لأنها لسان حال القضية الكردية، ويديرها شبان مثقفون شجعان، كانوا في جبهة الدفاع عنا في أصعب اللحظات، وهو ما لا ينساه التاريخ الكردي، وإن كان البعض يتطاول عليهم حقداً أو مدفوعاً من قبل الجهات الحاقدة على القضية الكردية
 وهناك جهات أمنية تؤلب على هؤلاء الأبطال، والأجهزة الأمنية دائمة التشويش عليهم، واستغرب كيف أن البعض ينشر شتائم على موقعه ضد المواقع البطلة، وكم يؤلمني أن يتحدث البعض ولو بالحب عن فنية المواقع، وسويتها، ولا يعرف ظروف من يديرون المواقع وهم يديرونها على حساب راحتهم، ولقمتهم في الوقت الذي نجد أن البعض يأخذ ميزانية تكفي لقبيلة من خلال إدارته لموقع ما، وسوف يعرف القراء من أعني قريبا من هؤلاء التجار ، مع أن كل مواقعنا العاملة الآن والمعروفة تعمل بشرف وببطولة، وبرأيي يجب فضح المرتزقة والتجار بقضيتنا وهنا أرفع التحية لمواقع ولاتي مه- كميا كوردا- سوبارو لأنها مستقلة ولأن كادرها ضد العنف بحق الغير، ولا هدف لهم غير قضيتهم، وهناك مواقع أخرى في أوربة كثيرة كلها مناضلة

ما ازعجني أن السيد حسين عيسو وهو مثقف معروف وصاحب موقف أورد من بنات خياله قصة مفبركة، وهي اتهام بحق الكتاب على أنهم ينفذون رغبة الجهات التي تقف بالضد من كتابات الكتاب، ولا أريد أن أسأله: من أين استقيت معلومتك؟ هل مصدرك مؤكد وهنا لو كان جوابه بالإيجاب أو بالسلب فليس من صالحه وأعتقد أنه تورط وبالغ وبرأيي أن يعتذر من الأخوة الكتاب الموقعين على النداء لأن لا أحد بينهم أقل غيرة منه على قضيته الكردية، وهو ليس أكثر ارتباطاً بقضيته منهم.
 لقد كثر الذين حاولوا فهم ما يكتب في حق المواد المسيئة المنشورة بتوقيع الأسماء المستعارة، بشكل غلط، وخاصة من قبل البعض من المصطادين في الماء العكر، فالموقعون على النداء ضد من يزورون الحقائق، ويكذبون بالأسماء المستعارة على الآخرين، لا هؤلاء الذين يكتبون ضد الاستبداد، بأسماء مستعارة والفرق واضح، ولكن البعض يصر وهو يعرف على أن يدعي بأن البيان ضد كل ما ينشر بالأسماء المستعارة
 
هناك أناس حاقدين يكتبون ضد الغير ظلماً وعدواناً، ويرسلون موادهم بحقهم إلى آلاف الايميلات للشوشرة ونشر رأي كاذب، وكم من سياسي أو مثقف شريف رسم هؤلاء صورة كاذبة عنه، فهل الكاتب العزيز حسين عيسو والذين كتبوا ضد البيان مع هذا الشيء
إن الحرية الإعلامية حق، والحرية الفكرية حق، وكلنا نطالب بها ولكن هل قذف الاخرين باتهامات كاذبة ومغرضة يعتبر حرية فكرية، و واضح جدا البيان يتحدث عن هذه الظاهرة
ولا أعلم لما البعض يريد الهوبرة والتضليل والقول ان هؤلاء ضد كل ما يكتب بالأسماء المستعارة
 
إن أي شخص يكتب باسم مستعار حين تكتب مادة باسم مستعار ضد اسمه الحقيقي يتصرف بهذا الشكل، وهناك قضايا بسبب الانترنت في مدينة الحسكة وعفرين وقامشلو وعامودا ودرباسية وصلت إلى حد اشعال فتنة اجتماعية كوردية بسببها، وكانت أمور كاذبة كتبت من قبل مغرضين بحق شرفاء وهذا بالضبط هو المطلوب
إني أقول باسمي وأطلب إضافة توقيعي الى توقيعات الأخوة الموقعين على النداء أطمئن كل من يكتب باسم مستعار ضد الظلم وضد القمع وحتى ضد أخطاء الحركة الكوردية الصحيحة أن يكتب بما شاء من اسم مستعار فهو غير معني، أما أن يتم تحت شعار اطلاق يد أصحاب الاسماء المستعارة بالكتابة فهي فلتان، وسوف تكون نتائجه القريبة جدا كارثية، ويكفي أن هذه الكتابات سودت الأحزاب في عيون الجماهير
أطلب من كل الأسماء المستعارة ان تكتب الحقائق وليتضرر منها من يتضرر

 وكانت نقطة ذكية من السيد حسين أنه أشار إلى الكتابات بأسماء مستعارة جبانة ضد الشيخ الشهيد وأبنائه، وفعلاً أن من علم الناس على الكتابة بالاسماء المستعارة هم البعض من الأحزاب، وها انهم يؤسسون الآن لمواقع الكترونية خاصة لصب النار على الزيت ومنهم من أسس وهم معروفين.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…

إبراهيم اليوسف ليس من اليسير فهم أولئك الذين اتخذوا من الولاء لأية سلطة قائمة مبدأً أسمى، يتبدل مع تبدل الرياح. لا تحكمهم قناعة فكرية، ولا تربطهم علاقة وجدانية بمنظومة قيم، بل يتكئون على سلطة ما، يستمدون منها شعورهم بالتفوق الزائف، ويتوسلون بها لإذلال المختلف، وتحصيل ما يتوهمونه امتيازاً أو مكانة. في لحظة ما، يبدون لك من أكثر الناس…

د. محمود عباس   في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الحرة، والفكر المُلهم، نواجه ما يشبه الفقد الثقافي العميق، حين يغيب أحد الذين حملوا في يومٍ ما عبء الجمال والشعر، ومشقة النقد النزيه، إنها لحظة صامتة وموجعة، لا لأن أحدًا رحل بالجسد، بل لأن صوتًا كان يمكن له أن يثري حياتنا الفكرية انسحب إلى متاهات لا تشبهه. نخسر أحيانًا…