أكراد يسعون لبناء جبهة كردية واسعة بمشاركة مستقلين

أكد إسماعيل عمر- رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بأنهم يسعون لبناء مرجعية كردية شاملة, من خلال عقد مؤتمر قومي كردي, وقد أعلن المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا في بداية الأسبوع هذا المشروع بحضور شخصيات أكاديمية وأخرى اجتماعية وبعض المثقفين وبالاضافة لبعض منظمات حقوق الإنسان في سوريا ،وأكد عمر (بأن هناك شرطان أساسيان لبناء أي مرجعية الأول: هو أن ينبثق من مؤتمر عام لتأخذ صفتها الشرعية, لأن كل شخص أو عضو من أي حزب كان يأخذ شرعيته من حزبه فقط وليس من الشعب الكردي ككل ، والشرط الأساسي لأي مرجعية هي شرعيتها من مؤتمر قومي،.أما الشرط الثاني: – أن لا يكون ممثلي هذا المؤتمر من الكوادر الحزبية فقط, مع تقديرنا واحترامنا لتك الكوادر, وحسب الواقع فهناك فعاليات اجتماعية وثقافية واقتصادية خارج الأطر الحزبية, ولهم دور كبير في المجتمع الكردي, وهم جزء فعال من أبناء شعبنا ويعانون كسائر أبنائه من سياسة الاضطهاد؛ لذا يجب إشراكهم في القرار الكردي)
وقال بأن (- مشروعنا للمؤتمر القومي الكردي, أنجزناه وتم إقراره من قبل المجلس العام للتحالف منذ 4 تموز 2009, ولم نوزعه وننشره بسبب انشغال مجموعة من الأحزاب بمشروع المجلس السياسي, ورغبةً منا في إعطائهم فرصة لحوار ارتأينا عدم نشره) .


وفي رده على سؤال ….

هل جاء هذا المشروع لعرقلة ماتسعى إليه أحزاب كردية أخرى لبناء مجلس سياسي ؟
قال : الأحزاب التي تتحاور الآن حول مشروع المجلس السياسي غير معترضين على المرجعية الكردية من خلال المؤتمر, وباعتقادهم أن المجلس السياسي هي مرحلة تمهيدية وانتقالية للمؤتمر القومي، أما بالنسبة لموقفنا من المجلس السياسي, فإننا نعتبره مجلس لأحزاب فقط وهي عبارة عن إطار شبيه بالجبهة والتحالف, نحن لسنا ضد المجلس السياسي لكننا نقول: أنه بدل من إضاعة الوقت لتأسيس إطرجديدة, فالإطارات موجودة, علينا التوجه مباشرةً لعقد مؤتمر قومي وبعد هذا الإعلان سيتم تشكيل لجنة من الحزبين من حزبنا والحزب الديمقراطي التقدمي بالإضافة إلى شخصيات أخرى مستقلة لمناقشته مع الأحزاب الأخرى وبدون استثناء سواء أكانت أحزاباً صغيرة أو كبيرة .


-ويذكر إن المجلس العام للتحالف يتألف من الحزبين (حزب الوحدة الديمقراطي الكردي – والحزب الديمقراطي التقدمي بالإضافة إلى شخصيات كردية مستقلة من المحافظات الثلاثة ” الحسكة وحلب ودمشق ” ) وذلك بعد انسحاب الحزبين ( الحزب اليساري الكردي وحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) ) منه قبل مايقارب العامين لخلافات تتعلق آلية اتخاذ القرار في التحالف المذكور والأحزاب كلها تعمل في إطار إعلان دمشق منذ إعلانه وحتى الآن .

القامشلي – كلنا شركاء

25/ 11/ 2009

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شيروان شاهين تحوّل الصراع في سوريا، الذي بدأ منذ 14 سنة كحركة احتجاجات شعبية، من حالة صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة منهكة على مستوى أطراف المدن والأرياف إلى صراع طال شكل الدولة ككل. حيث أفرزت الحرب الأهلية واقعًا وعنوانًا جديدًا في 8 ديسمبر 2024: انهيار دولة البعث وإعلان دولة القاعدة. تميّز حكم البعث، الذي بدأه أمين الحافظ “السني”…

اكرم حسين   طرح الأستاذ عاكف حسن في مقاله هل ما زلنا بحاجة إلى الأحزاب السياسية؟ إشكالية عميقة حول جدوى الأحزاب السياسية اليوم، متسائلاً عمّا إذا كانت لا تزال ضرورة أم أنها تحولت إلى عبء ، ولا شك أن هذا التساؤل يعكس قلقاً مشروعًا حيال واقع حزبي مأزوم، خاصة في سياقنا الكردي السوري، حيث تتكاثر الأحزاب دون أن تنعكس…

صلاح عمر   ثمة وجوه تراها حولك لا تشبه نفسها، تبتسم بقدر ما تقترب من الضوء، وتتجهم حين تبتعد عنه. وجوهٌ لا تعرف لها ملامح ثابتة، تتشكل وفقًا لدرجة النفوذ الذي تقترب منه، وتتلون بلون الكرسي الذي تطمح أن تجلس بقربه. هؤلاء هم “المتسلقون”… لا يزرعون وردًا في القلوب، بل ينثرون شوك الطمع على دروب المصالح. لا تعرفهم في البدايات،…

أزاد فتحي خليل*   لم تكن الثورة السورية مجرّد احتجاج شعبي ضد استبداد عمره عقود، بل كانت انفجاراً سياسياً واجتماعياً لأمة ظلت مقموعة تحت قبضة حكم الفرد الواحد منذ ولادة الدولة الحديثة. فمنذ تأسيس الجمهورية السورية بعد الاستقلال عام 1946، سُلب القرار من يد الشعب وتحوّلت الدولة إلى حلبة صراع بين الانقلابات والنخب العسكرية، قبل أن يستقر الحكم بيد…