م .
محمد امين محمد
محمد امين محمد
بكل بساطة قالها مهندس السياسة الخارجية السورية – او هكذا يفترض ان يكون – وليد المعلم في معرض تعليقه على احتمالات نشوب حرب اقليمية في الشرق الاوسط فور وصوله الى بيروت لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة الوضع المتأزم في لبنان .
بالحقيقة لم يأتي المعلم بجديد فيما ذهب اليه بل ان آخرين سبقوه الى قول ذلك وآخرهم كان السيد حسن نصر الله حين صرح بعيد عملية خطف الجنديين الاسرائيليين , حين قال متباهيا : ” اننا ندرك ابعاد العملية ونحن مستعدون للذهاب بالمعركة الى نهايتها ” وحصل ما حصل للبنان وحسن نصر الله لازال يتباهى , وقبل ذلك كانت تصريحات الصحاف المشابهة قبيل شن الحرب على نظام صدام عام 2003 و حصل ما حصل للعراق – اقصد آثار الحرب – ولازال الصحاف يتباهى ايضا بما كان يقول وهكذا ……
ليس غريبا ان يكرر المعلم اقواله تلك الى آخر يوم من عمر النظام الذي ينتمي اليه ويتباهى بما يقول لان نتائج اقواله وآثار سياسات النظام الذي ينتمي اليه يبدوا انها لن تنعكس عليه وعلى امثاله شخصيا باي ضرر يذكر, لذا ليس هناك ما يمنع من قول ذلك لابل من السهولة ايضا الزعم بتمثيل ضمير الامة وعنفوانها … .
الخ
الخ
ان تصريح المعلم لاشك يحمل ابعادا كبيرة وخطيرة جدا و بكل المعايير , العسكرية والسياسية والمستقبلية ….الخ , ومما لاشك فيه ايضا ان المعلم يدرك جيدا ابعاد تصريحاته تلك , لذا فان جملة من الاسئلة والتساؤلات الكبيرة, والخطيرة جدا تطرح نفسها على كافة المستويات , ومن اهم تلك الاسئلة وابسطها : هل ان المعلم شريك في الحرب التي يدعوا الى شنها ضد سوريا والمنطقة ؟ كيف يدعوا الى هذه الحرب والنموذج العراقي واللبناني وقبله الافعاني ماثلة امام الجميع ؟ ما النتيجة التي يتوخاها المعلم لسوريا من المواجهة العسكرية غير الدمار ؟ هل قبض المعلم ثمن الصفقة لذا فقد باع الوطن وانتهى ؟ هل استسلم المعلم لقدره بالرحيل لذا لايهم ما سيحل بهذا البلد الجميل والعريق من بعده على طريقة ” انا ومن بعدي الطوفان ” و كما فعلها المعلم واركان نظامه مع لبنان الاجمل , الى آخر مثل هذه الاسئلة الكبيرة والخطيرة التي يثيرها تصريح المعلم لدى ابناء الشعب السوري المصدوم و الخائف على طنه ومستقبله بكل المعاني .
المشكلة الاذلية في العقل العربي – بالمعنى العام وليس بالمعنى النخبوي – هو الحماس والتعصب والاستعلاء , اما المنطق والعقل فاما انه لايأتي او انه يأتي متأخرا , لذا فان كل الانكسارات والهزائم العربية على مر التاريخ فسرت وروجت لها من قبل المستبدين على انها انتصارات تاريخية ونجاحات لا مثيل لها وعلى ان قادة تلك الانكسارات والهزائم قادة تاريخيين لهذه الامة ورموز نضالها , لذا تجد نبيه نبري يصف حالة الحرب القائمة في لبنان اليوم على انه انتصار لا مثيل له للبنان وان عملية التسوية مع اسرائيل يجب ان تستند على هذه الحقيقة الساطعة ,حقيقة ان اسرائيل هي المهزومة في لبنان و ان حزب الله هو المنتصر , هكذا تبدأ الامور – اقوال المعلم – وهكذا تنتهي – اقوال بري – وهكذا تفسر الامور و توصف , ونحن لازلنا ندفع الثمن .
ان الاحداث تجري بسرعة قياسية , لذا يبدوا ان ابعاد واجندة اقوال المعلم سوف تظهر في الاشهر القليلة القادمة , ولا اقول في السنوات القادمة لان العملية ربما لاتحتاج الى وقت طويل كما يبدوا , لكن الاشكالية تكمن في عدم تنبه الكثيرين الى ابعاد تصريحاته وما يرمي اليها بكل اسف والم .
اننا نحب وطننا , نحب سوريا كما نحب العراق ولبنان وكل الاوطان , لان كل وطن عزيز على قلب ابنائه , لذا علينا الحرص على هذا الوطن وحماية هذا الوطن ليس فقط من الآخرين بل ايضا من المسترخصين به , امثال المعلم والصحاف ونصر الله ومن لف لفهم ممن يهيؤن كل الاجواء والاسباب والمبررات سياسيا وعسكريا واقتصاديا ….
لتدمير هذه الاوطان على رؤوس ابنائها الابرياء بكل بساطة و دون وازع , لذا ليس غريبا ان يصرح المعلم بالقول : ” انني افتخر ان اكون جنديا عند حسن نصر الله ” و هذا يعني بانه يفتخر ان يقاتل من اجل تدمير لبنان ومن ثم تدمير سوريا وهكذا كل المنطقة التي يستعد المعلم الى خوض غمار معركتها التي بدأت في العراق وتستمر في لبنان وتسير الى مناطق اخرى يعلم المعلم جيدا الى اين تسير والى اين ستصل , لكنه مع ذلك يقول ويتباهى والشعب اللبناني النبيل يدفع اليوم ثمن ذلك دما ودمارا والما و نتضرع ان لايحصل لنا في سوريا غدا مثلما حصل لاخوتنا في لبنان لكن المعلم يقلل من فرص نجاتنا من المعركة الخاسرة التي يستعد لها بكل صراحة ووضوح .
لتدمير هذه الاوطان على رؤوس ابنائها الابرياء بكل بساطة و دون وازع , لذا ليس غريبا ان يصرح المعلم بالقول : ” انني افتخر ان اكون جنديا عند حسن نصر الله ” و هذا يعني بانه يفتخر ان يقاتل من اجل تدمير لبنان ومن ثم تدمير سوريا وهكذا كل المنطقة التي يستعد المعلم الى خوض غمار معركتها التي بدأت في العراق وتستمر في لبنان وتسير الى مناطق اخرى يعلم المعلم جيدا الى اين تسير والى اين ستصل , لكنه مع ذلك يقول ويتباهى والشعب اللبناني النبيل يدفع اليوم ثمن ذلك دما ودمارا والما و نتضرع ان لايحصل لنا في سوريا غدا مثلما حصل لاخوتنا في لبنان لكن المعلم يقلل من فرص نجاتنا من المعركة الخاسرة التي يستعد لها بكل صراحة ووضوح .
بالطبع من حقنا لابل من واجبنا ان نتالم ونخاف على وطننا وعلى الوضع الذي يعمل المعلم وامثاله على تاسيسه وعلينا اظهاره كما هو لا كما يظهره المعلم وعدم السكوت الى حين لاينفع الندم , وان المعلم عندما يرحب بحرب اقليمية في المنطقة فانه يرحب بالضبط بالحرب على سوريا لان الدولة المتصلة بالحرب الدائرة في لبنان والمتهمة بالتدخل في الشأن اللبناني هي سوريا بالدرجة الاولى , لذا يبدو بان المعلم يسرع من الخطى لحصول المواجهة المرتقبة لسوريا العزيزة على ابنائها والمسترخصة من المعلم الجاهل – ان كان جاهلا – وامثاله بكل اسف .