أمين عمر
Amin.74@hotmail.com
بالرغم من مصاعب نيل الشهرة أو حتى قطف بطيخاً منها ، إلا أن انتشار موضة نقص الشهرة و”الفخفخة” المكتسبة قد بات أمراً اعتيادياً ، فعدا عن العوامل و الخرائط الوراثية والعائلية كينابيع متدفقة للشهرة ، فالأب المشهور يُقرض أو يفيض ببعض أو بكل شهرته لأولاده وعائلته فقد يورثهم الملك أو الطبل أو القلم ، فقد أصبحت الشهرة في متناول “الجيب” ولأي كان وفي اقل من خمسة أيام وليس كما كان دارجاً أيام زمان ، ومطبوعاً على أغلفة كتب تعليم اللغات.
فلقطع الطريق على الزمن الغدار ولاختزال الجهد الجهيد لوصول مراتب الكبار فما عليك إلا بالطريقة السريعة لكسب شعبية كاسحة ، التي لا تقل عن تلك العظمة التي يتمتع بها زعمائنا الأفاضل وسكرتيرونا الأكارم
أكثر الأساليب فعاليةً لجلب الفخفخة والمنفخة والأكثر ضماناً حتى أكثر البريد المضمون و الإكسبريس هو إعلان نفسك مستقلا ” ، سياسي مستقل ،كاتب مستقل، عامل عادي مستقل ، عاطل مستقل أو حتى مستقل ..مستقل – كون معظم من يدعون أنهم مستقلين أكثر ارتباطاً من المربوطين أنفسهم- .
ما يراه المستقل حقا وملكاً له ، لا يقل عما يراه رئيس بلد شمولي من حقوقه ، ولوصول الغاية التي تدرك أنترنيتياً، هناك طريقين سريعين ولا تحتاج إلى تعب سنين من الجهد والتضحيات الجسام مثلما كان يدخره مسؤول حزب ما ، من وضع الخطط والتكتلات والغدر والطعن بالأصدقاء وصرف الأموال لحدود “البعزقة” و أكل البهدلة من الطالع والنازل للحصول على الكرسي
البركة طبعا في وسائل الاتصال والشبكة الانترنيتة ، الطريق الأول هو اجتياز “بارليف” ألف باء الكومبيوتر والوصول إلى غرف البالتك ، فبمجرد دخول شخص ما إلى تلك الغرف المهتمة بالشأن الكردي ، طبعاً وبعد أن سئم من “اليوتوب” أو ربما من بعض مواقع “الهيشك بيشك” فيتخذ قرار فوري بممارسة السياسة والوطنيات من على رؤوس الآخرين ، يبادر أولاً إلى إضافة “دال” الدكترة أو “هاء” الهندسة إلى اسمه المستعار أو الحقيقي ويبدأ بممارسة الأستذة الرعوية والمناطحة السياسية و المعالكة الفلسفية ، يبدأ بالإلقاء محاضرته والتي غالبا ما تكون منقولةً على الهواء مباشرة من إحدى صفحات الكوكل أي أن أستاذنا الكريم ، أكثر ما يقال عنه انه في درس قراءة لدى الأستاذ “كوكل” ، طبعاً يتظاهر أن تلك المعلومات محفوظة في جيبه ومن عرق جبينه واستنتاجات وخبرات مكتسبة من تعاليم تلقاها من جامعة ماماتهِ و”بيّـه”
هناك احد الزبائن الدائمين لإحدى اشهر الغرف الصوتية الكردية السورية والذي يعرض نفسه كمستقل !!! وسياسي!!! وهو أن الرجل وبشكل شبه يومي يتلو على الحضور ملخص مقالات عبد الرحمن الراشد وطارق حميد- رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط ونائبه – ويقدمها على انها استنتاجاته الشخصية وأراء جامدة من صلب أبناء وبنات أفكاره
المستقل ليس لديه أي التزامات مالية تجاه قضيته لايدفع أموال ولا هم يحزنون ، لا اشتراكات شهرية أو مساعدات لأي حزب ما وان صدف و أحرج في موقف ما وتبرع سنويا – مثلا- بعشر فرنكات “سويسرية” فانه ينتقم ويشتم القيادات السياسية والحركة الكردية عامة بأكثر من عشرة آلاف شهرياً .
القسم الثاني من المستقلين ومن مشاهير الانترنيت هم الكتاب المستقلين الذين أما يهاجمون الجميع كمبدأ وموقف مسبق أو الكولكة للجميع من مستقلين وأحزاب دون أن يكون لنوعي مشاهير الانترنيت أي رسالة أو هدف سوى الظهور
المستقل الكردي “السياسي” يمارس كرديته على هواه لا كما يتطلب منه الحاجة والمرحلة ، قد ينقطع عشر سنوات عن أي عمل وطني أو واجب قومي كونه كان في حالة تأمين مستقبله !!! ويأتي بأوقات الفراغ باللوم والعتب ومروراً بشتم كل الحركة الكردية على التقصير والتخلف وكون المستقل له وزن خاص عند العديد من الانتهازيين أشباه السياسيين ويحظى باحترام بعض الذين انشقوا عن أحزابهم لينالوا رضاهم عساهم يلقوا كلمة تأييد أو تشجيع من خارج المتحزبين فيوهم نفسه والمستقل الأكثر انتهازية بان الجماهير حتى خارج الأطر الحزبية معه ومجرد اسم الشخص مستقل لا يجرؤ احد الاقتراب أو التنفيس منه ومن دواليبه.
هناك نوع آخر من المستقلين، يتهرب إلى الاستقلالية بحجة الوضع الراهن للحركة الذي يبعث على الحرقة ويجعل من القلب كخرقة إلا أن هذا النوع يبقى اقل خطراً وإزعاجاً من النوع الأول بشقيه ينتظر الآخرين فأن شدوا فقد يشد معهم وان تراخوا فيبتعد وينطوي أكثر
أما النوع الأخير من المستقلين فهم أنواع نادرة مثل الأحجار الكريمة يدخلون المعتقلات يتبرعون بالأموال يؤلفون الكتب أو يبحثون عن الآخرين ليسدوهم النصائح ، هم جنود مجهولين، هم مستقلين اسمياً فقط وهم ملتزمون مع الجميع، يدعمون الجميع ، يقللون المشاكل ، يحاولوا إيقاف موجات التشرذم ، تراهم يترأسون منظمات حقوق الإنسان أو يحومون حولها ، تراهم يقفون بوجوه الرؤساء والأمراء ، لا يهمهم أن تراهم أم لا وهم يحتجون لدى السفراء ضد الرؤساء حتى لو كان من اجل الدفاع عن كلمة كردية كوردة أو زهرة أو البيشمركة
بالتأكيد لا نطلب من الجميع التحول إلى الأحجار الكريمة ، بل فقط عملٌ بسيطٌ ، كلٌ بحجم إمكانياته ، كي يشعر نفسه والآخرين أنه ينتسب لنوع من البشر من فصيلة كتب عليها مقاومة الانقراض.
أكثر الأساليب فعاليةً لجلب الفخفخة والمنفخة والأكثر ضماناً حتى أكثر البريد المضمون و الإكسبريس هو إعلان نفسك مستقلا ” ، سياسي مستقل ،كاتب مستقل، عامل عادي مستقل ، عاطل مستقل أو حتى مستقل ..مستقل – كون معظم من يدعون أنهم مستقلين أكثر ارتباطاً من المربوطين أنفسهم- .
ما يراه المستقل حقا وملكاً له ، لا يقل عما يراه رئيس بلد شمولي من حقوقه ، ولوصول الغاية التي تدرك أنترنيتياً، هناك طريقين سريعين ولا تحتاج إلى تعب سنين من الجهد والتضحيات الجسام مثلما كان يدخره مسؤول حزب ما ، من وضع الخطط والتكتلات والغدر والطعن بالأصدقاء وصرف الأموال لحدود “البعزقة” و أكل البهدلة من الطالع والنازل للحصول على الكرسي
البركة طبعا في وسائل الاتصال والشبكة الانترنيتة ، الطريق الأول هو اجتياز “بارليف” ألف باء الكومبيوتر والوصول إلى غرف البالتك ، فبمجرد دخول شخص ما إلى تلك الغرف المهتمة بالشأن الكردي ، طبعاً وبعد أن سئم من “اليوتوب” أو ربما من بعض مواقع “الهيشك بيشك” فيتخذ قرار فوري بممارسة السياسة والوطنيات من على رؤوس الآخرين ، يبادر أولاً إلى إضافة “دال” الدكترة أو “هاء” الهندسة إلى اسمه المستعار أو الحقيقي ويبدأ بممارسة الأستذة الرعوية والمناطحة السياسية و المعالكة الفلسفية ، يبدأ بالإلقاء محاضرته والتي غالبا ما تكون منقولةً على الهواء مباشرة من إحدى صفحات الكوكل أي أن أستاذنا الكريم ، أكثر ما يقال عنه انه في درس قراءة لدى الأستاذ “كوكل” ، طبعاً يتظاهر أن تلك المعلومات محفوظة في جيبه ومن عرق جبينه واستنتاجات وخبرات مكتسبة من تعاليم تلقاها من جامعة ماماتهِ و”بيّـه”
هناك احد الزبائن الدائمين لإحدى اشهر الغرف الصوتية الكردية السورية والذي يعرض نفسه كمستقل !!! وسياسي!!! وهو أن الرجل وبشكل شبه يومي يتلو على الحضور ملخص مقالات عبد الرحمن الراشد وطارق حميد- رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط ونائبه – ويقدمها على انها استنتاجاته الشخصية وأراء جامدة من صلب أبناء وبنات أفكاره
المستقل ليس لديه أي التزامات مالية تجاه قضيته لايدفع أموال ولا هم يحزنون ، لا اشتراكات شهرية أو مساعدات لأي حزب ما وان صدف و أحرج في موقف ما وتبرع سنويا – مثلا- بعشر فرنكات “سويسرية” فانه ينتقم ويشتم القيادات السياسية والحركة الكردية عامة بأكثر من عشرة آلاف شهرياً .
القسم الثاني من المستقلين ومن مشاهير الانترنيت هم الكتاب المستقلين الذين أما يهاجمون الجميع كمبدأ وموقف مسبق أو الكولكة للجميع من مستقلين وأحزاب دون أن يكون لنوعي مشاهير الانترنيت أي رسالة أو هدف سوى الظهور
المستقل الكردي “السياسي” يمارس كرديته على هواه لا كما يتطلب منه الحاجة والمرحلة ، قد ينقطع عشر سنوات عن أي عمل وطني أو واجب قومي كونه كان في حالة تأمين مستقبله !!! ويأتي بأوقات الفراغ باللوم والعتب ومروراً بشتم كل الحركة الكردية على التقصير والتخلف وكون المستقل له وزن خاص عند العديد من الانتهازيين أشباه السياسيين ويحظى باحترام بعض الذين انشقوا عن أحزابهم لينالوا رضاهم عساهم يلقوا كلمة تأييد أو تشجيع من خارج المتحزبين فيوهم نفسه والمستقل الأكثر انتهازية بان الجماهير حتى خارج الأطر الحزبية معه ومجرد اسم الشخص مستقل لا يجرؤ احد الاقتراب أو التنفيس منه ومن دواليبه.
هناك نوع آخر من المستقلين، يتهرب إلى الاستقلالية بحجة الوضع الراهن للحركة الذي يبعث على الحرقة ويجعل من القلب كخرقة إلا أن هذا النوع يبقى اقل خطراً وإزعاجاً من النوع الأول بشقيه ينتظر الآخرين فأن شدوا فقد يشد معهم وان تراخوا فيبتعد وينطوي أكثر
أما النوع الأخير من المستقلين فهم أنواع نادرة مثل الأحجار الكريمة يدخلون المعتقلات يتبرعون بالأموال يؤلفون الكتب أو يبحثون عن الآخرين ليسدوهم النصائح ، هم جنود مجهولين، هم مستقلين اسمياً فقط وهم ملتزمون مع الجميع، يدعمون الجميع ، يقللون المشاكل ، يحاولوا إيقاف موجات التشرذم ، تراهم يترأسون منظمات حقوق الإنسان أو يحومون حولها ، تراهم يقفون بوجوه الرؤساء والأمراء ، لا يهمهم أن تراهم أم لا وهم يحتجون لدى السفراء ضد الرؤساء حتى لو كان من اجل الدفاع عن كلمة كردية كوردة أو زهرة أو البيشمركة
بالتأكيد لا نطلب من الجميع التحول إلى الأحجار الكريمة ، بل فقط عملٌ بسيطٌ ، كلٌ بحجم إمكانياته ، كي يشعر نفسه والآخرين أنه ينتسب لنوع من البشر من فصيلة كتب عليها مقاومة الانقراض.
السؤال إذا لم يجد المستقل في أربعة عشرة حزباً مكاناً وطريقاً يعبر فيه عن كرديته ولا يقوم بمفرده أو مع من على شاكلته بأي عمل انفرادي أو جماعي فأي معنى له كمستقل أم أنه مستقلٌ عن إنسانيته.