بيان بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعون لكونفرانس آب 1965

حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (الكوادر)
يارفاق الخامس من آب المجيد
ياجماهير شعبنا المناضل
نستقبل الخامس من آب ، المصادف لميلاد الحركة الكردية في سوريا عام 1957 بحزبها الأم (البارتي الديمقراطي الكردي في سوريا) ويوم انطلاقة يساره (البارتي الديمقراطي الكردي اليساري في سوريا) الذي تحول اسمه وبقرار من مندوبي مؤتمره الخامس عام 1980 إلى حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
نستقبل ذكرى ميلاده وانطلاقة اليسار لهذا العام وقد خطت شعوب العالم خطوات واسعة نحو التحرر والانعتاق، و تحررت شعوب بفضل نضالاتها الدؤوبة وتضحيات أبناءها الجسام ، فبنت برامجها وخططها التنموية من أجل خير شعوبها وبلدانها في حين أن شعبنا الكردي في سوريا لازال يعاني كشريكه الشعب العربي من سياسة القمع السلطوي ، والملاحقات الأمنية والفساد الإداري الذي أصبح سرطانا يهدد حياة المواطن ويضيق عليه الخناق .
نستقبل الخامس من آب والعدو الاسرائيلي يهدد سوريا الوطن ويقصف بدون رحمة الأراضي اللبنانية والشعبان اللبناني والفلسطيني كتصفية (لحسابات قديمة) مع المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية الباسلتان بمباركة من أمريكا وعرب امريكا وحلفاء اسرائيل .
نستقبل الذكرى التاسعة و الاربعين لميلاد حزبنا و الذكرى الواحدة و الاربعين لكونفراس الخامس من آب المجيد ونحن أشد عزما ً على المضي تحت راية حزبنا الخفاقة عاليا ً نحو مستقبل ديمقراطي واعد تنتفي في ظله كافة أشكال الاضطهاد القومي – العنصري الذي لايخدم ولا بأي شكل كان شعار الوحدة الوطنية الذي تنادي به كافة القوى السياسية بما فيها احزاب الجبهة الوطنية وحزب البعث الحاكم نفسه .
نناضل من أجل مستقبل زاهر تنتفي في ظله السجون والمعتقلات السياسية ، وتلتغي فيه قوانين الطوارئ وكافة أشكال الفساد ، والبيروقراطية ، والمحسوبيات .

أيها الرفاق ، ياجماهير شعبنا المناضل :

بمناسبة الخامس من آب الخلاقة نعد شعبنا الكردي بأننا مستمرون ولازلنا على العهد الذي قطعناه على أنفسنا ، نناضل من أجل إلغاء المشاريع الاستثنائية المطبقة بحق الشعب الكردي في سوريا ومن أجل تحقيق تقرير المصير ، والاعتراف بشعبنا الكردي ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد ، ومن أجل إشاعة الديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وإلغاء قوانين العسف وقمع الحريات وعلى رأسها قانون الطوارئ السئ الصيت .
في الخامس من آب نحيي مؤسسي البارتي المخلصون لشعبهم وقضيته العادلة ، ونحيي أبطال انطلاقة كونفرانس آب التاريخية وكافة مناضلينا القدامى الذين لازالت بصماتهم مؤثرة في نضال الشعب .
في الخامس من آب نحيي نضال إخوتنا في أجزاء كردستان الأخرى وعلى رأسها حزب البارزاني الخالد ، مفجر ثورة أيلول الباسلة ، والسياسي البارز مام جلال رئيس جمهورية العراق الفدرالي.
نقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ونطالب بوقف الحرب العدوانية على بلاده فورا ً وبدون أية شروط مسبقة .

– لا الديكتاتورية والعنصرية البغيضتان واللتان يعاني منهما شعبنا السوري بعربه وأكراد .
– عاش حزبنا المناضل .
– عاشت ذكرى الخامس من آب المجيدة .
– تحية الى الرواد الاوائل وإلى رفاق كونفراس آب التاريخي .
– تحية الى الشعب اللبناني الصامد ولكل الشعوب المكافحة من أجل أجل الحرية والديمقراطية .

حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (الكوادر)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…

إبراهيم اليوسف ليس من اليسير فهم أولئك الذين اتخذوا من الولاء لأية سلطة قائمة مبدأً أسمى، يتبدل مع تبدل الرياح. لا تحكمهم قناعة فكرية، ولا تربطهم علاقة وجدانية بمنظومة قيم، بل يتكئون على سلطة ما، يستمدون منها شعورهم بالتفوق الزائف، ويتوسلون بها لإذلال المختلف، وتحصيل ما يتوهمونه امتيازاً أو مكانة. في لحظة ما، يبدون لك من أكثر الناس…

د. محمود عباس   في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الحرة، والفكر المُلهم، نواجه ما يشبه الفقد الثقافي العميق، حين يغيب أحد الذين حملوا في يومٍ ما عبء الجمال والشعر، ومشقة النقد النزيه، إنها لحظة صامتة وموجعة، لا لأن أحدًا رحل بالجسد، بل لأن صوتًا كان يمكن له أن يثري حياتنا الفكرية انسحب إلى متاهات لا تشبهه. نخسر أحيانًا…