إدانة واستنكار للعدوان الوحشي الإسرائيلي على لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة

الهيئات الحقوقية والمدنية السورية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استغلال حالة الصمت الدولي والعجز العربي ، لتصعد من جرائمها المتواصلة بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الأراضي اللبنانية.
 ففي ظهر اليوم الجمعة 482006قام الطيران الإسرائيلي بعدوان وحشي جديد على مشاريع زراعية لتوضيب الفاكهة والخضار، شرقي بلدة القاع الواقعة في البقاع الشمالي و تحديدا بين مركزي الأمن العام السوري واللبناني وأصيبت بأضرار كبيرة جدا,وأدت إلى استشهاد 33شخصا من اللبنانيين و العمال السوريين والعديد من الجرحى تم إسعافهم إلى مستشفيات سورية في مدينة حمص

وكان الطيران الإسرائيلي قد أغار على حرم مبنى
 الجمارك اللبنانية في منطقة المصنع مما أدى إلى استشهاد 12 شخصا حتى الآن والعديد من الجرحى.مازلت آلة الحرب الصهيونية تواصل عدوانها الغاشم على الشعبين اللبناني والفلسطيني ومقاومتهما الباسلة ،بدعم مفضوح من الإدارة الأمريكية و بعض الحلفاء الأوربيين والعرب، و بعجز واضح من هيئة ال! أمم المتحدة ، مخلفة التدمير الكامل لكل أساليب الحياة الضرورية في لبنان وفلسطين، ومخلفة مئات الآلاف من المهجرين من مدنهم وقراهم، ومئات الضحايا بين قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والشيوخ,وأمام هول المجازر المرتكبة أمام أعين العالم، والتي كانت المجزرة الأخيرة بقانا نموذجا صارخا لها، فقد تصاعدت عبر العالم حملة تضامن الشعوب والقوى المناهضة للمشروع الأمريكي- الصهيوني المصادر لحق الشعوب في تقرير مصيرها،والهادف إلى إحكام السيطرة التامة على العالم، وضمنه منطقة الشرق الأوسط ، والمصمم على استمرار العدوان، ورفض وقف إطلاق النار الفوري الذي تنادي به عدد من شعوب ودول العالم.
 إن الهيئات المدنية والحقوقية في سورية إذ تستنكر وتدين جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في لبنان وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنها تؤكد على أن استهداف المدنيين والمنشآت ! المدنية هي جرائم حرب،,و إهدار صارخ لأدنى حقوق الإنسان وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني
 .ولاتفاقية جنيف الثالثة والبرتوكولان الملحقان.

أن ما تمارسه إسرائيل في لبنان حاليا م! ن إرهاب دولة منظم,وعلى مرأى ومسمع من العالم من شانه أن يفقد شعوب المنط قة الثقة فيما يسمى بالشرعية الدولية الأمر الذي يفتح الباب واسعا أمام خيارات وبدائل غير سلمية ، وإننا نجدد تأكيدنا على أن استمرار حالة الصمت الدولي، فإننا نطالب بالوقت ذاته الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها
 القانونية والأخلاقية تجاه الشعوب و الاتفاقيات الدولية لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب المتواصلة في لبنان وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.و نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب هذه ، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وإننا نطالب المجتمع الدولي القيام بدوره من اجل :
 -أن يعمل مجلس الآمن على استصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لإنهاءالتداعيات الإنسانية الخطيرة الناجمة عن استمرار الأعمال العسكرية.


 -دعوة مجلس الأمن لإعمال اختصاصه بموجب المادة 13 /ب من نظام المحكمة الجنائية الدولية ،بإحالة الجناة الإسرائيليين إلى المدعى العام للمحكمة .
 -دعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية لتقديم المساعدة والعون الإنساني والإغاثي للمدنيين اللبنانيين وال! فلسطينيين.
 
 دمشق في 482006
 
 الهيئات الحقوقية والمدنية السورية الموقعة:
 
 – جمعية حقوق الإنسان في سورية.
 – المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
 -المنظمة السورية لحقوق الإنسان(سواسية)
 – اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية
 -المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
 – لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية- هيئة الرئاسة
 – لجان إحياء المجتمع المدني في سورية
 – لجنة حقوق الإنسان في سورية/ماف
 – مركز دمشق لدراسات حقوق الإ نسان
 – مركز التنمية البيئية والاجتماعية في سورية
 – المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.
 – المنظمة الكردية لحماية البيئة (كسكايي).

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…

إبراهيم اليوسف ليس من اليسير فهم أولئك الذين اتخذوا من الولاء لأية سلطة قائمة مبدأً أسمى، يتبدل مع تبدل الرياح. لا تحكمهم قناعة فكرية، ولا تربطهم علاقة وجدانية بمنظومة قيم، بل يتكئون على سلطة ما، يستمدون منها شعورهم بالتفوق الزائف، ويتوسلون بها لإذلال المختلف، وتحصيل ما يتوهمونه امتيازاً أو مكانة. في لحظة ما، يبدون لك من أكثر الناس…

د. محمود عباس   في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الحرة، والفكر المُلهم، نواجه ما يشبه الفقد الثقافي العميق، حين يغيب أحد الذين حملوا في يومٍ ما عبء الجمال والشعر، ومشقة النقد النزيه، إنها لحظة صامتة وموجعة، لا لأن أحدًا رحل بالجسد، بل لأن صوتًا كان يمكن له أن يثري حياتنا الفكرية انسحب إلى متاهات لا تشبهه. نخسر أحيانًا…