تقييم مقالة الأستاذ عارف رمضان (هجرة الشباب الكرد و تبعاتها على اقتصاد الوطن)

سينم علي

اشكر الأستاذ عارف رمضان على مقالته الرائعة التي تطرق فيها حول هجرة الشباب الكرد خارج الوطن و تبعات هذه الهجرة على اقتصادها فالموضوع هام جداً و على الحكومات الكردية الأخذ به و إيجاد الحلول المناسبة له هذا شيء .
الشيء الآخر أود أن أرد على تعليق احد الأشخاص الذين قيموا المقال و الذي لم يذكر اسمه فأنا ترددت كثيرا في الرد لسببين : الأول كي لا امنح هذا الشخص شرف الرد و الثاني أن هذا الشخص لم يذكر اسمه تحت التعليق و لا حتى رمزا أو اسما آخر و هذا ما يؤكد ضعف موقفه و عدم مصداقيته.

إن المبدأ الأساسي الذي يفترضه النقد و الحوار عموما هو تقبل الآخر كانسان مختلف و احترام آرائه حتى و إن كانت تخالف آراءنا أما أن ينطلق هذا الشخص من
افتراض و حكم مسبق يلبسه للكاتب ثم يسعى إلى إثبات صحة أقواله بالكشف و البحث فهذا أول مظهر من مظاهر العنف النقدي هذا الحكم المسبق منشؤه في الغالب معرفة شخصية أو علاقات سياسية أو اجتماعية معينة أو موقف ما ترك انطباعا محددا عن الآخر و هذا الشخص لم يوضح و لم يحدد الجمل الركيكة التي تحدث عنها و لم يطرح أفكاره ليعرضها علينا و يقنعنا بها و إنما تحدث فقط لفرض رأيه على الآخر.
إن استصغار الآخر و تسفيه آراءه على الدوام و ازدراءها صار هدفا بحد ذاته تسلك من اجله شتى الطرق و الوسائل و لو كان ذلك على حساب الحقيقة الموضوعية و هذا ما سماه أرسطو ب(المغالطات المعنوية) النقد لا يعد نقداً من قبل أي كان إذا لم يقم على أساس الاعتراف بالآخر و احترام آراءه و يكون بناءً و موضوعياً يجب ألا يكون الهدف من النقد التشهير بالطرف المقابل و تسفيهه فكل منا يختزن في ذاته صدى لإنسانية معينة.
اقول لهذا الشخص بدلاً من أن تضيع وقتك الثمين في كتابة تعليق و كلمات بدون أرصدة اكتب ما تجده مناسبا و قيماً تفيد بها نفسك و أمتك ثم لا ندري إن كنت أنت
أيضا تتقن اللغة الكردية أم لا أم انك هكذا تتهم الناس باطلاً كيف لنا نحن الأكراد أن نحقق ما نصبو إليه و نحن ما زلنا نحارب بعضنا البعض .


مرة ثانية اشكر الأستاذ عارف رمضان على زاويته القيمة (الزاوية الاقتصادية)على موقع سما كورد و على الجهود التي يبذلها في هذا المجال و أتمنى له التوفيق و النجاح الدائم.
———–
هجرة الشباب الكرد خارج الوطن و تبعاتها على اقتصاد كردستان… بقلم عارف رمضان

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…