جريدة (نوروز) في حوار مع سكرتير (البارتي) الأستاذ نصر الدين ابراهيم

أجرت جريدة نوروز الكردية – التي يصدرها حزب الوحدة الديمقرطي الكردي في سوريا (يكيتي) – في عددها الأخير حواراً باللغة الكردية مع الأستاذ نصرالدين ابراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي).
فيما يلي ينشر (ولاتي مه) الترجمة العربية للحوار المذكور:

الأستاذ نصر الدين ابراهيم: تسر نشرة نوروز ان تستمع اليكم في هذا الحوار, وتنقل آرائكم وأفكاركم حول وضع شعبنا الكردي الى قرائه, فمرحبا بكم.
 * في البداية أشكر جريدة نوروز, التي تعتبر نجمة ساطعة في سماء الأدب الكردي, انها تحتوي على مواضيع متنوعة, وأنا أحد قرائها.

بعد كل هذه التغييرات في مختلف مناحي الحياة في العالم, ما هي قراءتكم لمستقبل الوضع الكردي بشكل عام ووضع الشعب الكردي في سوريا بشكل خاص؟
* لا شكل ان هذه التغييرات أساسية, لانها تستند على أسس خاصة, احد عناوينها الرئيسية نشر الديمقراطية.

ان انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط نظام طالبان وشاوشيسكو من جهة و سقوط نظام صدام الدكتانوري وتثبيت الفدرالية في كردستان العراق من جهة اخرى, ان هذه التغييرات التي حصلت في منطقتنا ستؤثر دون شك على دول الجوار, لان رياح الديمقراطية هبت, ولن يكون الشعب الكردي في كافة اجزاء كردستان خارج هذه التغييرات.

كيف ترون وضع الحركة الكردية في سوريا ؟ وما الذي يعمله حزبكم من اجل توحيد خطابها  ؟
* ان وطننا يمر منذ 40 سنة في أوضاع استثنائية, ورغم ذلك استطاعت الحركة الكردية ان تحافظ على نفسها, وتحاول قدر الامكان ان تنقل المسالة الكردية الى الامام, ومن جهة أخرى فانها تشكو من بعض نقاط الضعف, والأبرز هو الانشقاقات الغير طبيعية, و الآن نبذل الجهود من اجل لم شملها, ولهذ طلبنا أن تصبح الرؤية المشتركة برنامجا سياسياً للحركة, و من المفترض ان يتم التحضير لعقد مؤتمر قومي كردي في سوريا, والأهم في ذلك هو تأسيس مرجعية كردية, تستطيع تمثيل الشعب الكردي في سوريا.

هناك بعض الشكاوي موجهة الى الجبهة والتحالف – المنضويان تحت لواء اعلان دمشق- بدعوى عدم استجابة الوثيقة الأساسية لاعلان دمشق لحقوق شعبنا الكردي كاملة.

ما هو تعليقكم على ذلك؟
* هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها تأمين الاعتراف من لدن المعارضة الديمقراطية في سوريا بوجود قضية كردية في سوريا, على الرغم من ان اعلان دمشق تضمنت الخطوط العريضة لمجمل القضايا الوطنية, ولم يلبِ كافة مطاليب أعضائها, بل اوجدت قواسم مشتركة بينهم, ويعتبر قاعدة انطلاق نحو الديمقراطية, ان هذا الاعلان هو مكسب كبير وخطوة متقدمة.

ان العمل المشترك الذي يتم اليوم بين الجبهة والتحالف الكرديين يلقى الارتياح والمباركة من لدن جماهير شعبنا الكردي في سوريا.

والسؤال: هل لديكم في التحالف والجبهة محاولات لتأسيس مجلس كردي في سوريا, تضم  كافة التنظيمات الكردية والشخصيات الوطنية ؟
* ان العلاقات بين التحالف والجبهة يجب ان تتطور نحو الأفضل, ونحن في البارتي لا توجد لدينا اية مشكلة بهذا الصدد, ونعمل لجعل الرؤية المشتركة بين الجبهة والتحالف رؤية للحركة الكردية كاملة, وقريبا ستعقد اجتماع من اجل تأسيس مجلس كردي في سوريا, ونأمل ان يحضر هذا الاجتماع جميع التنظيمات الكردية.

كما بات معروفا ان هناك حوار مشترك يجري بين حزبكم وبين حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي), وتقومون بأعمال مشتركة.

الى أي حد وصل هذا الحوار ؟
* ان قرار قيادة الحزبين بهذا الخصوص هو قرار استراتيجي وخطت مراحل متقدمة, ونأمل أن يصل الى مرحلة الوحدة, واملي كبير أن تخطو خطوات أكبر, لان آراءنا متقاربة, وننظر الى بعضنا البعض كحزب واحد, ونأمل أن تتوسع بشكل جديد وعلى اسس ديمقراطية, وبغير ذلك لا يمكن أن تتقدم.

الى أي حد يمكن ان تعقد الآمال على الاجتماع الذي جرى بين الجبهة والتحالف من جهة ونائب رئيس الجمهورية من جهة أخرى, لاعادة الجنسية الى الأكراد الذين جردوا منها بموجب احصاء عام 1962؟
* لا شك بعد مجيء الرئيس بشار الأسد عقدت آمال كبيرة على عملية التطوير والتحديث, ولكن مع الأسف فانه يواصل نفس السياسة القديمة, ولا نعقد عليه أية آمال, وان الذي حصل هو نتيجة للضغط الذي يتعرض له النظام, ومع ذلك نقيمها  كخطوة ايجابية, ويجب ان تكون اللقاء مع الحركة الكردية وعلينا ان نكون موحدين, اما ان نذهب معا او لا نذهب معاً, وقد اوضحوا بانهم سيحلون مشكلة الجنسية, وقد وعدوا ذلك من قبل, نأمل أن يكون هذه المرة صحيحاً.

ماالذي يعمله حزبكم في مجال تطوير الأدب, الثقافة, الفلكلور واللغة الكردية ؟
* لدينا مجلة باسم زين (JÎN) تصدر باللغة الكردية والعربية, ووصلت أعدادها الى الرقم (101), وكذلك لدينا جريدتي (ROJ) و (AZADÎ) المناطقيتين, واحدة تصدر في الجزيرة والأخرى تصدر في حلب, وهناك لجان لتعليم اللغة الكردية, و نرى بضرورة ان يكون العمل أكبر من ذلك.

ان وضع اللغة الكردية لدى رفاق يكيتي جيد, حيث يهتمون بها جيداً.

لقد صدرت من عشر سنوات وحتى الآن (67) عدداً من نشرة نوروز التي تصدر كل شهرين مرة.

كيف تقيمون صدور هذه النشرة وما هي الانتقادات والملاحظات التي تسجلون عليها ؟
* كما قلت في بداية المقابلة ان نوروز هي نجمة ساطعة تهتم بقضايا عديدة.

اتمنى لها الاستمرارية, وان تتطور يوما بعد يوم نحو الأفضل.

– لا شك ان لغتنا هي هويتنا القومية.

ماذا تقولون لأبناء وبنات شعبنا الكردي من أجل تعلم وتعليم لغة الأم ؟
* أملي أن يولي الأبناء والبنات وشعبنا جميعا اهتماما خاصاً باللغة الكردية, انها هويتنا, لقد بذلت الحركة الكردية جهودا جيدة في هذا المجال.

ما هي كلمتكم الأخيرة لقراء نوروز .
* انقل تحياتي الحارة من خلال صفحات نوروز الى كافة العاملين فيها والى كافة قرائها.
من اعماق قلوبنا نشكركم على هذا اللقاء.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…