بقلم : هوزان امين
ما زال العديد من الاحزاب الكردية تعقد الآمال على كلام الرئيس السوري بشار الاسد حين قال في مقابلة مع غسان بن جدو في لقاء خاص على قناة الجزيرة وبعد انتفاضة قامشلو بفترة قصيرة ( ان الاكراد جزء من النسيج السوري ) لماذا تعقد الآمال على هذه الجملة وما قاله الرئيس السوري ليست سوى عبارة عن امتصاص لنقمة الاكراد من النظام السوري وامتصاص ردة الفعل الغير منتظرة من الاكراد في اعقاب انتفاضة قامشلو , او ربما زلة لسان منه .
ما زال العديد من الاحزاب الكردية تعقد الآمال على كلام الرئيس السوري بشار الاسد حين قال في مقابلة مع غسان بن جدو في لقاء خاص على قناة الجزيرة وبعد انتفاضة قامشلو بفترة قصيرة ( ان الاكراد جزء من النسيج السوري ) لماذا تعقد الآمال على هذه الجملة وما قاله الرئيس السوري ليست سوى عبارة عن امتصاص لنقمة الاكراد من النظام السوري وامتصاص ردة الفعل الغير منتظرة من الاكراد في اعقاب انتفاضة قامشلو , او ربما زلة لسان منه .
هذا مما حدى بالبعض الى القول بانه مكسب حقيقي للحركة الوطنية الكردية وانه اول اعتراف رسمي بوجود الشعب الكردي في سوريا وبدى حين ذاك للاحزاب الكردية انهم حصلوا على كامل حقوقهم بمجرد ذلك القول.
لماذا لا نفكر بنقطة واحدة فقط كم من المرات سمعنا من فم الرئيس السوري وازلام النظام ان مسالة احصاء عام 1962 والمجردين من الهوية منتهية وقد بت بها وأخذ القرار بأعادة الجنسيات اليهم ولكن والى الان لم نرى اي خطوة عملية سوى الاخبار التي تصدرت صفحات المواقع والجرائد الكردية الا وهي.
ان الرئيس السوري قد كلف ملول عمرو المسؤول في الحزب الشيوعي السوري تيار يوسف فيصل لدراسة ملف الاحصاء والمتضررين وايجاد الطرق السليمة للحل .
كأننا لا نعلم سياسة هذا النظام ومدى قدرته على الالتفاف حول المواضيع وخبرته الطويلة في تأجيل العديد من القضايا العاجلة والملحة والتي تتطلب الحل السريع وليست بحاجة الى كل هذه المراوغة والوقت .
ولكن للاسف ما على الاحزاب الكردية سوى التصفيق والتهليل والتزمير والتطبيل مع مرور كل هذه الاعوام ومع كل تلك الوعود ولكنها جميعاً ذهبت ادراج الرياح ولم تنجز حتى بنسبة ضئيلة منها .
لماذا نصدق ونقول بأن هذا النظام سوف يقبل الآخر ويحترمه ويستمع الى الرأي الحر ويعمل على الاصلاح وتبديل البنية السياسية التي يعتمد عليها طوال هذه العقود الثلاثة من عمر حكمها ؟
اذاً فالعملية الديالكتيكية والعلاقة ما بين التطور والقدرة على التأقلم مع مسميات العصر قد انعدمت في بنية هذا النظام وداخله .
هنا لا بد من ذكر اليوم المشؤوم الذي مر ذكراه قبيل فترة وجيزة الا وهو تطبيق الحزام العربي أو خط العشرة كما يسمى والذي صادف في 24/حزيران/1974 بعد مرور 32 عاماً على تطبيق هذا الحزام .
هذا الحزام الذي كان امتداداً واستمراراً للسياسات الشوفينية والعنصرية , و التي قادها نفس العقلية والمنهج والفكر الذي يحكم اليوم .
اولاً – حيث جلبت الالاف من عرب الصحراء أو المغمورين كما يسمى بمصطلح الدولة والتي غمرت اراضيهم نتيجة بناء سد الفرات وأتوا بهم الى مناطق الجزيرة وبمحاذات الحدود كردستان تركيا والتي تتجاوزطولها 360 كم ونشروا على شكل حزام فاصل يفصل كردستان سوريا عن جزئي كردستان تركيا والعراق
ثانياً – كان الغاية المرجوة من تنفيذ هذا المشروع بناء على توصيات محمد طلب هلال مدير فرع الامن السياسي آنذاك في قامشلو ،حينما اصدر كراساً وهي عبارة عن دراسة حول محافظة الجزيرة من “النواحي السياسية والاجتماعية والقومية حيث يدعوا الى تجويع الكرد
، وتجهيلهم وحرمانهم ، ، وتغيير ديموغرافية مناطقهم ، ونزع الجنسية و الأرض منهم وتحريض العرب ضدهم .
والغاية سلب وحرمان المواطنين الكر د من قراهم
والفلاحين لاراضيهم الزراعية الخصبة وتوزيعها على العرب المغمورين ومن ثم نشر سياسة الصهر القومي والانحلال ضمن بوتقة الامة الحاكمة .
ترى ماذا كانت ردة فعل والحركة الكردية في سوريا وقيادتها آنذاك وما هي ردود الفعل من هذا التصرف المشين من قبل الدولة وهذه السياسة الممنهجة والسلوك السيئ التي تبعتها السلطات في سبيل صهر الكرد واغلالهم والانكى من ذلك جعلهم فقراء ومعتازين على اراضيهم وهم ينظرون الى الغرباء والمهجرين يمرحون ويسرحون في اراضيهم كما يشاؤون .
طبعاً يستوقفني هنا موقف وطني وشريف وعظيم اطلقة المرحوم والقيادي البارز في الحركة ا لكردية آنذاك العم اوصمان صبري حيث طلب ونادى الكرد على المقاومة وعليهم محاربة الغرباء بشتى الوسائل الممكنة عن طريق حرق ألياتهم الزراعية او بيوتهم ضمن تلك المستوطنات كل ذلك لاجل جعل العرب المغمورين يخافوا ويهربوا من مناطقهم وهذا ما كان يتوقعونه العرب ايضاً والعديد من كان قد هربوا من تلقاء نفسه والبعض الاخر كان يحرس نفسه ولا يقدر على النزول على شوارع المدن الرئيسية في الجزيرة في بداية الامر حيث كانوا يقولون بأن الكرد لن يتركوننا ننعم ونرتاح هنا .
على الرغم من وجود بعض الاصوات المؤيدة والمساندة لموقف العم اوصمان صبري ورغم الامكانيات الضعيفة التي كانت تتحلى بها بعض القيادات الكردية ودفعوا نتيجتها سنيناً من العذاب والزج في السجون والصمود .
ولكن للاسف الشديد كانت هناك ردة فعل سلبية من بعض القيادات الكردية على تصريحات العم اوصمان صبري البعض منهم خونوه وكذلك كيل اليه الشتائم والبعض الاخر تجاوز ذلك وقالوا ان هؤلاء اخوتنا وضيوف عندنا يجب ان نحترمهم ونقدرهم ونرحب بهم ؟
نرى بعد مرور 32 عاماَ على مجيئ المغمورين الى مناطق الجزيرة وغيرها من المناطق ما الذي جناه الكرد من مجيئهم وماذا استفادوا الم يجنوا سوى الفقر والعوز والتعب وزرعت في نفوسهم نزعة العنصرية والقومية نتيجة هذه الممارسات .
نرجوا ان تحل هذه المعضلة وترجع الاراضي المغتصبة الى اصحابها الحقيقين ويعود المغمورين الى موطنهم الاصلي دون أكراه او عنف .
لماذا لا نفكر بنقطة واحدة فقط كم من المرات سمعنا من فم الرئيس السوري وازلام النظام ان مسالة احصاء عام 1962 والمجردين من الهوية منتهية وقد بت بها وأخذ القرار بأعادة الجنسيات اليهم ولكن والى الان لم نرى اي خطوة عملية سوى الاخبار التي تصدرت صفحات المواقع والجرائد الكردية الا وهي.
ان الرئيس السوري قد كلف ملول عمرو المسؤول في الحزب الشيوعي السوري تيار يوسف فيصل لدراسة ملف الاحصاء والمتضررين وايجاد الطرق السليمة للحل .
كأننا لا نعلم سياسة هذا النظام ومدى قدرته على الالتفاف حول المواضيع وخبرته الطويلة في تأجيل العديد من القضايا العاجلة والملحة والتي تتطلب الحل السريع وليست بحاجة الى كل هذه المراوغة والوقت .
ولكن للاسف ما على الاحزاب الكردية سوى التصفيق والتهليل والتزمير والتطبيل مع مرور كل هذه الاعوام ومع كل تلك الوعود ولكنها جميعاً ذهبت ادراج الرياح ولم تنجز حتى بنسبة ضئيلة منها .
لماذا نصدق ونقول بأن هذا النظام سوف يقبل الآخر ويحترمه ويستمع الى الرأي الحر ويعمل على الاصلاح وتبديل البنية السياسية التي يعتمد عليها طوال هذه العقود الثلاثة من عمر حكمها ؟
اذاً فالعملية الديالكتيكية والعلاقة ما بين التطور والقدرة على التأقلم مع مسميات العصر قد انعدمت في بنية هذا النظام وداخله .
هنا لا بد من ذكر اليوم المشؤوم الذي مر ذكراه قبيل فترة وجيزة الا وهو تطبيق الحزام العربي أو خط العشرة كما يسمى والذي صادف في 24/حزيران/1974 بعد مرور 32 عاماً على تطبيق هذا الحزام .
هذا الحزام الذي كان امتداداً واستمراراً للسياسات الشوفينية والعنصرية , و التي قادها نفس العقلية والمنهج والفكر الذي يحكم اليوم .
اولاً – حيث جلبت الالاف من عرب الصحراء أو المغمورين كما يسمى بمصطلح الدولة والتي غمرت اراضيهم نتيجة بناء سد الفرات وأتوا بهم الى مناطق الجزيرة وبمحاذات الحدود كردستان تركيا والتي تتجاوزطولها 360 كم ونشروا على شكل حزام فاصل يفصل كردستان سوريا عن جزئي كردستان تركيا والعراق
ثانياً – كان الغاية المرجوة من تنفيذ هذا المشروع بناء على توصيات محمد طلب هلال مدير فرع الامن السياسي آنذاك في قامشلو ،حينما اصدر كراساً وهي عبارة عن دراسة حول محافظة الجزيرة من “النواحي السياسية والاجتماعية والقومية حيث يدعوا الى تجويع الكرد
، وتجهيلهم وحرمانهم ، ، وتغيير ديموغرافية مناطقهم ، ونزع الجنسية و الأرض منهم وتحريض العرب ضدهم .
والغاية سلب وحرمان المواطنين الكر د من قراهم
والفلاحين لاراضيهم الزراعية الخصبة وتوزيعها على العرب المغمورين ومن ثم نشر سياسة الصهر القومي والانحلال ضمن بوتقة الامة الحاكمة .
ترى ماذا كانت ردة فعل والحركة الكردية في سوريا وقيادتها آنذاك وما هي ردود الفعل من هذا التصرف المشين من قبل الدولة وهذه السياسة الممنهجة والسلوك السيئ التي تبعتها السلطات في سبيل صهر الكرد واغلالهم والانكى من ذلك جعلهم فقراء ومعتازين على اراضيهم وهم ينظرون الى الغرباء والمهجرين يمرحون ويسرحون في اراضيهم كما يشاؤون .
طبعاً يستوقفني هنا موقف وطني وشريف وعظيم اطلقة المرحوم والقيادي البارز في الحركة ا لكردية آنذاك العم اوصمان صبري حيث طلب ونادى الكرد على المقاومة وعليهم محاربة الغرباء بشتى الوسائل الممكنة عن طريق حرق ألياتهم الزراعية او بيوتهم ضمن تلك المستوطنات كل ذلك لاجل جعل العرب المغمورين يخافوا ويهربوا من مناطقهم وهذا ما كان يتوقعونه العرب ايضاً والعديد من كان قد هربوا من تلقاء نفسه والبعض الاخر كان يحرس نفسه ولا يقدر على النزول على شوارع المدن الرئيسية في الجزيرة في بداية الامر حيث كانوا يقولون بأن الكرد لن يتركوننا ننعم ونرتاح هنا .
على الرغم من وجود بعض الاصوات المؤيدة والمساندة لموقف العم اوصمان صبري ورغم الامكانيات الضعيفة التي كانت تتحلى بها بعض القيادات الكردية ودفعوا نتيجتها سنيناً من العذاب والزج في السجون والصمود .
ولكن للاسف الشديد كانت هناك ردة فعل سلبية من بعض القيادات الكردية على تصريحات العم اوصمان صبري البعض منهم خونوه وكذلك كيل اليه الشتائم والبعض الاخر تجاوز ذلك وقالوا ان هؤلاء اخوتنا وضيوف عندنا يجب ان نحترمهم ونقدرهم ونرحب بهم ؟
نرى بعد مرور 32 عاماَ على مجيئ المغمورين الى مناطق الجزيرة وغيرها من المناطق ما الذي جناه الكرد من مجيئهم وماذا استفادوا الم يجنوا سوى الفقر والعوز والتعب وزرعت في نفوسهم نزعة العنصرية والقومية نتيجة هذه الممارسات .
نرجوا ان تحل هذه المعضلة وترجع الاراضي المغتصبة الى اصحابها الحقيقين ويعود المغمورين الى موطنهم الاصلي دون أكراه او عنف .
وكل ما نتمناه ان يحصل الكرد على حقوقهم بطرق دبلوماسية وسياسية لانها لغة العصر ولغة التفاهم الوحيدة التي تضمن حقوق الكرد وكذلك الامر منوط بالحكومة نفسها ان تعطي الثقة للكرد وتجعلهم فعلاً يصدقوا كل تصريح تطلقه بين الآونة والاخرى أو تسد كل ابواب الحوار مع هذا النظام ؟