خليل كالو
بعد مرور أكثر من نصف قرن من العمل السياسي عادت الحركة السياسية الكردية إلى الوراء بخفي حنين وباتت قريبة من المربع الأول وهي تبحث الآن عن حلول سريعة وترقيعية كيفما كانت وكيفما اتفق لإيجاد حل سريع لمسيرتها التقهقرية بعد ارتكابها كبائر وموبقات بحق ذاتها أولاً قبل غيرها ما نقوله ليس تشهيراً بأحد كون المسالة ليست شخصية بل تتعلق بحقوق شعب فلا أحد مستثني عن النقد على الإطلاق بما فيه نحن وكل ما قلناه في السابق هو تصوير لواقع نعيشه ومناقشة للأفكار والأفعال التي تدلس الحقائق الصارخة أمام الأعين وتقفز فوقها وكأن لا رقيب على الساحة .
فبعد أن هدم ما تم بناءه بجهود المناضلين و الرواد ومن الرعيل الأول من الوطنيين الكرد لم يبق حجر على حجر من بناء عام 1957 إلى أن وصل الحال بالسياسة الكردية (الحركة الكردية) إلى تمزيق ذاتها شر تمزق وكأنها عدوة ذاتها وكل فعالياتها تجاه القضايا الأساسية كانت علامات وإشارات تنذر بخطر داهم منذ زمن فلم تعالج في وقتها.
في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون الحالة العامة أفضل مما هو عليه وعلى كافة الأصعدة ولكن وجد أن الضعف والوهن سيد الكل دون استثناء وأمام هذا الحال بدأت التساؤلات تطرح ذاتها بكثافة هل من مخرج عملي لهذا الظاهرة الخطيرة ؟ وهل طرح هكذا مشاريع تندرج في إطار الحل أم شيء آخر نفس يعقوب ؟ ومن الذي أوجد هذا الضعف وكيف ؟ الجواب ليس سهلا وبسيطاً من جهة كون هذه الظاهرة لها جذورها التاريخية العميقة أيضاً وهي مسألة تقصم الظهر والحديث عنها ذو شجون وأن آثارها وتبعات هذه الظاهرة تلقي بظلالها على كل جوانب حياة الكرد بشكل واضح وسلبي منذ الحقب الماضية والجواب بسيط من جهة أخرى أيضاُ كونه لا يحتاج إلى جهد عقلي كبير فيعرفه الحكماء والعاقلين من الكرد أسباب ضعفنا الآن هو ذاتنا ونحن مسئولين عنه مسؤولية مباشرة وليس لأحد دخل فيه ومازال حله مستعصي حتى الآن وأكبر من طاقة الجميع فرادى وأحزاب وجماعات حتى هذه اللحظة.
فعندما بدأت النهضة القومية كانت هدفها الأساسي هو التخلص من حالة ضعف المزمن والمرافق للكرد منذ قرون بعيدة ولكن الذي حصل بقي الضعف مخيماً بدل القوة وكانت النتيجة كمن جاء ليكحلها عماها وهذا ليس بأمر خفي على أحد .لقد كتب الكرد الكثير عن مآسيهم وتحدثوا أكثر و قامت العشرات من الثورات والانتفاضات من أجل حقوقهم راحت ثورة وجاءت أخرى ونشأت الأحزاب وانشقت أحزاب وراحت مئات الآلاف من الشهداء على ذلك الطريق وتعرض الكرد إلى الويلات والمجازر وما زالوا يسعون منذ أكثر من قرنين من الزمان لفك الارتباط بينهم وبين الضعف والتخلص من العبودية والاستبداد وامتلاك المبادرة والسيادة فلم يستطيعوا تحقيق ذلك.
لا يحترمهم أحد وبدون حقوق يعيشون كما كان السلف أو ربما نحن الآن أكثر دونية منهم لا بسبب انتمائنا إلى القومية الكردية وبلادنا هي كردستان وغنية ومجزأة إلى أربعة أجزاء بسبب اتفاقيات دولية استعمارية وملحقة بأراضي الغير بل لسبب واحد فقط لا غير هو أننا ضعفاء.
الضعف وما أدراك ما الضعف ؟ مرة أخرى وأخرى سؤال كبير وكبير جداً لا يعرف مرارته سوى المناضلين الأوائل وغياهب السجون وجدرانها القذرة و قبور الشهداء ووصايا القادة تحت أعواد المشانق وضحايا الأنفال والكيميائي ودموع الأمهات الثكلى وتاريخ الخيانة العظمى والكثير الكثير من المصائب التي لا حصر لها .فكيف لنا معرفته ونحن ترضعنا بثقافة الارتزاق والخنوع ولكن ما العمل ؟ نحن لا ندري ما العمل وماذا سيفعل الضعيف ؟ بل كل ما في الأمر نستطيع نحلم ونتخيل واقع أفضل من هذا ومن حقنا أن نطرح مشاريع ومن ثم مشاريع ولكن دون ثمار ونتائج مؤملة ومن ثم شعارات وشعارات رميها في سلة المهملات أو حفظها في أرشيف لم يجلب المجد بعد.
قد يتجاوز الأمر حدود معرفتنا وتفكيرنا أو لم ترتق مستوى إدراكنا وفهمنا للمدارات الحقيقية المسببة للحالة التي فيها نحن ولم تصل اهتماماتنا في أقصى مستوياتها لفهم وتشخيص الحالة ووصف العلاج اللازم لها ربما القليل ممن بحثوا في هذا المجال من القادة والمناضلين الذين ماتوا قهراً وساروا على طريق الحرية وغادرنا بعد أن أصبحوا طرائد سهلة للأعداء ولم يبلغوا أهدافهم ولكننا ندرك بالتأكيد ـ لا لبس فيه ـ شيئاً واحد فقط لا غير هو بأن هناك حقيقة سوداء ملازمة للكرد مسئول عنها الطبقة السياسية الكردية و تسبب في شقائهم هو الضعف العام الذي ينتاب جسم الأمة وينقص لديه المناعة ضد فيروسات والجراثيم الفكرية والثقافية الغريبة التي تدخل إلى المجتمع الكردي وتنخر في تلافيف دماغه النامي دون رقابة وتصدي من ثقافة كردوارية بديلة مما يجعله عرضة لكل الأمراض الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية وفي كل الأوقات.
لم تهتم النخبة السياسية ومثلها الثقافية بأسباب الضعف هذا ولم يشعروا به بسبب ضعف المشاعر والوجدان وساهموا فيه ولم يتم تناول المسالة في وقتها ولغاية تاريخه بشكل أكاديمي وعلمي على أسس فكر قومي بمنهج بحثي محترف ونقد الذات والتصحيح وتقييم وصياغة الشخصية من جديد وتشخيص الأسباب والعوامل السلبية التي تعيق عملية التقدم وإدارة الأزمات بمعرفة وحكمة وعزيمة مقاتل.
ولن يكون للضعفاء حتى لو كانوا مجاميع كبيرة نصيب في القيام بعمل خلاق ومبدع وصنع المجد وتغيير الواقع ؟ وهذا ما يقوله الواقع المعاش فهذا الأمر لا يحتاج إلى إثبات ونظريات وأبحاث ؟ لقد ركن الضعف على صدورنا بسبب غياب القيادة الواعية وسوء التنظيم في إدارة الجماعة بأسلوب وذهنية القرون الوسطى بمنهج السلف وغياب الثقافة والتربية الوطنية .لهذا ما هو حاصل ومنظور غير مشجع حتى الآن ولا أحد من أصحاب المشاريع المطروحة كلف نفسه للقيام بهذه المهام بجدية وتفاني ولم يخرج الحديث من إطار الدعاية الحزبية كما أن معرفة الأسباب الحقيقية وحلها لا يمكن أن تتم بوعي نامي وثقافة مغتربة وشخصية ساذجة مهلهلة وبروح أنانية فحتى يتخلص الكرد من ضعفهم هو أن تعتق النخب الكردية جميعها من عبودية هواجسها وأنانيتها والإدراك كل الإدراك بأن كل ما جرى ويجري هو فعل بعيد عن الكردايتي وعن تنظيم الجماعة بوعي الجمعي ونعتقد كلما تعاملت النخب بكل فئاته مع النتائج المشتقة من الفعل السياسي الموضوعي دون الأسباب الذاتية بشكل جوهري سيكون الإحباط والهزيمة هي الناتج والمتوقع في كل مرة وخاصة عندما يتعلق الأمور بالمسائل القومية والوطنية وما الفشل إلا ابن الضعف وملازماً له مثل ظله كما يجب أن نعلم لقد أبقى علينا الآخرون أحياء لا لأننا جديرون بالحياة في نظرهم بل ابقوا علينا لكي نخدمهم وقت اللزوم ومنذ قرون عديدة أما الآن يعرفون كيف يتخلصوا منا ومن خلال ضعفنا حيث الضعف هو الكفيل بهزيمتنا كل مرة وما هو حاصل أيضاً ليس سوى تحصيل حاصل ونتيجة منطقية وأكيدة لمقدمات سلبية وخاطئة هو الضعف والتخلف والخلاف والفردية والمواقف الارتجالية لذا لن تكون هناك مسألة بحث عن أطر جديدة قبل أن يبدأ الجميع ممن يجد نفسه مسؤولاً عن هذه القضية ويستثنى من الدعوة المفسدين والانتهازيين والمصرين على بقاء الوضع هكذا بخطوات عملية للتخلص من ضعفهم وكل السلبيات فكل مشروع كردي ما لم يكن جماعياً يستند على أسس الكردايتي وجامعاً شاملاً لن يكتب له النجاح والولادة وإذا ما أصر أحدهم السير عكس التاريخ والواقع سوف تنكسر رقبته عاجلاً أم آجلاً ولن ينال إلا الذل والعبودية أكثر مما كان وعلينا ترك السلوك القديم ونبذ الأنانية والفردية والعناد فلا نكون كما قالت الكرد في أمثالهم: فلان ما زال يركب حمار العناد.
في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون الحالة العامة أفضل مما هو عليه وعلى كافة الأصعدة ولكن وجد أن الضعف والوهن سيد الكل دون استثناء وأمام هذا الحال بدأت التساؤلات تطرح ذاتها بكثافة هل من مخرج عملي لهذا الظاهرة الخطيرة ؟ وهل طرح هكذا مشاريع تندرج في إطار الحل أم شيء آخر نفس يعقوب ؟ ومن الذي أوجد هذا الضعف وكيف ؟ الجواب ليس سهلا وبسيطاً من جهة كون هذه الظاهرة لها جذورها التاريخية العميقة أيضاً وهي مسألة تقصم الظهر والحديث عنها ذو شجون وأن آثارها وتبعات هذه الظاهرة تلقي بظلالها على كل جوانب حياة الكرد بشكل واضح وسلبي منذ الحقب الماضية والجواب بسيط من جهة أخرى أيضاُ كونه لا يحتاج إلى جهد عقلي كبير فيعرفه الحكماء والعاقلين من الكرد أسباب ضعفنا الآن هو ذاتنا ونحن مسئولين عنه مسؤولية مباشرة وليس لأحد دخل فيه ومازال حله مستعصي حتى الآن وأكبر من طاقة الجميع فرادى وأحزاب وجماعات حتى هذه اللحظة.
فعندما بدأت النهضة القومية كانت هدفها الأساسي هو التخلص من حالة ضعف المزمن والمرافق للكرد منذ قرون بعيدة ولكن الذي حصل بقي الضعف مخيماً بدل القوة وكانت النتيجة كمن جاء ليكحلها عماها وهذا ليس بأمر خفي على أحد .لقد كتب الكرد الكثير عن مآسيهم وتحدثوا أكثر و قامت العشرات من الثورات والانتفاضات من أجل حقوقهم راحت ثورة وجاءت أخرى ونشأت الأحزاب وانشقت أحزاب وراحت مئات الآلاف من الشهداء على ذلك الطريق وتعرض الكرد إلى الويلات والمجازر وما زالوا يسعون منذ أكثر من قرنين من الزمان لفك الارتباط بينهم وبين الضعف والتخلص من العبودية والاستبداد وامتلاك المبادرة والسيادة فلم يستطيعوا تحقيق ذلك.
لا يحترمهم أحد وبدون حقوق يعيشون كما كان السلف أو ربما نحن الآن أكثر دونية منهم لا بسبب انتمائنا إلى القومية الكردية وبلادنا هي كردستان وغنية ومجزأة إلى أربعة أجزاء بسبب اتفاقيات دولية استعمارية وملحقة بأراضي الغير بل لسبب واحد فقط لا غير هو أننا ضعفاء.
الضعف وما أدراك ما الضعف ؟ مرة أخرى وأخرى سؤال كبير وكبير جداً لا يعرف مرارته سوى المناضلين الأوائل وغياهب السجون وجدرانها القذرة و قبور الشهداء ووصايا القادة تحت أعواد المشانق وضحايا الأنفال والكيميائي ودموع الأمهات الثكلى وتاريخ الخيانة العظمى والكثير الكثير من المصائب التي لا حصر لها .فكيف لنا معرفته ونحن ترضعنا بثقافة الارتزاق والخنوع ولكن ما العمل ؟ نحن لا ندري ما العمل وماذا سيفعل الضعيف ؟ بل كل ما في الأمر نستطيع نحلم ونتخيل واقع أفضل من هذا ومن حقنا أن نطرح مشاريع ومن ثم مشاريع ولكن دون ثمار ونتائج مؤملة ومن ثم شعارات وشعارات رميها في سلة المهملات أو حفظها في أرشيف لم يجلب المجد بعد.
قد يتجاوز الأمر حدود معرفتنا وتفكيرنا أو لم ترتق مستوى إدراكنا وفهمنا للمدارات الحقيقية المسببة للحالة التي فيها نحن ولم تصل اهتماماتنا في أقصى مستوياتها لفهم وتشخيص الحالة ووصف العلاج اللازم لها ربما القليل ممن بحثوا في هذا المجال من القادة والمناضلين الذين ماتوا قهراً وساروا على طريق الحرية وغادرنا بعد أن أصبحوا طرائد سهلة للأعداء ولم يبلغوا أهدافهم ولكننا ندرك بالتأكيد ـ لا لبس فيه ـ شيئاً واحد فقط لا غير هو بأن هناك حقيقة سوداء ملازمة للكرد مسئول عنها الطبقة السياسية الكردية و تسبب في شقائهم هو الضعف العام الذي ينتاب جسم الأمة وينقص لديه المناعة ضد فيروسات والجراثيم الفكرية والثقافية الغريبة التي تدخل إلى المجتمع الكردي وتنخر في تلافيف دماغه النامي دون رقابة وتصدي من ثقافة كردوارية بديلة مما يجعله عرضة لكل الأمراض الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية وفي كل الأوقات.
لم تهتم النخبة السياسية ومثلها الثقافية بأسباب الضعف هذا ولم يشعروا به بسبب ضعف المشاعر والوجدان وساهموا فيه ولم يتم تناول المسالة في وقتها ولغاية تاريخه بشكل أكاديمي وعلمي على أسس فكر قومي بمنهج بحثي محترف ونقد الذات والتصحيح وتقييم وصياغة الشخصية من جديد وتشخيص الأسباب والعوامل السلبية التي تعيق عملية التقدم وإدارة الأزمات بمعرفة وحكمة وعزيمة مقاتل.
ولن يكون للضعفاء حتى لو كانوا مجاميع كبيرة نصيب في القيام بعمل خلاق ومبدع وصنع المجد وتغيير الواقع ؟ وهذا ما يقوله الواقع المعاش فهذا الأمر لا يحتاج إلى إثبات ونظريات وأبحاث ؟ لقد ركن الضعف على صدورنا بسبب غياب القيادة الواعية وسوء التنظيم في إدارة الجماعة بأسلوب وذهنية القرون الوسطى بمنهج السلف وغياب الثقافة والتربية الوطنية .لهذا ما هو حاصل ومنظور غير مشجع حتى الآن ولا أحد من أصحاب المشاريع المطروحة كلف نفسه للقيام بهذه المهام بجدية وتفاني ولم يخرج الحديث من إطار الدعاية الحزبية كما أن معرفة الأسباب الحقيقية وحلها لا يمكن أن تتم بوعي نامي وثقافة مغتربة وشخصية ساذجة مهلهلة وبروح أنانية فحتى يتخلص الكرد من ضعفهم هو أن تعتق النخب الكردية جميعها من عبودية هواجسها وأنانيتها والإدراك كل الإدراك بأن كل ما جرى ويجري هو فعل بعيد عن الكردايتي وعن تنظيم الجماعة بوعي الجمعي ونعتقد كلما تعاملت النخب بكل فئاته مع النتائج المشتقة من الفعل السياسي الموضوعي دون الأسباب الذاتية بشكل جوهري سيكون الإحباط والهزيمة هي الناتج والمتوقع في كل مرة وخاصة عندما يتعلق الأمور بالمسائل القومية والوطنية وما الفشل إلا ابن الضعف وملازماً له مثل ظله كما يجب أن نعلم لقد أبقى علينا الآخرون أحياء لا لأننا جديرون بالحياة في نظرهم بل ابقوا علينا لكي نخدمهم وقت اللزوم ومنذ قرون عديدة أما الآن يعرفون كيف يتخلصوا منا ومن خلال ضعفنا حيث الضعف هو الكفيل بهزيمتنا كل مرة وما هو حاصل أيضاً ليس سوى تحصيل حاصل ونتيجة منطقية وأكيدة لمقدمات سلبية وخاطئة هو الضعف والتخلف والخلاف والفردية والمواقف الارتجالية لذا لن تكون هناك مسألة بحث عن أطر جديدة قبل أن يبدأ الجميع ممن يجد نفسه مسؤولاً عن هذه القضية ويستثنى من الدعوة المفسدين والانتهازيين والمصرين على بقاء الوضع هكذا بخطوات عملية للتخلص من ضعفهم وكل السلبيات فكل مشروع كردي ما لم يكن جماعياً يستند على أسس الكردايتي وجامعاً شاملاً لن يكتب له النجاح والولادة وإذا ما أصر أحدهم السير عكس التاريخ والواقع سوف تنكسر رقبته عاجلاً أم آجلاً ولن ينال إلا الذل والعبودية أكثر مما كان وعلينا ترك السلوك القديم ونبذ الأنانية والفردية والعناد فلا نكون كما قالت الكرد في أمثالهم: فلان ما زال يركب حمار العناد.