لقاء مع الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

حاوره: آلان محمد صالح  

س1 : دكتور عبد الحكيم من خلال متابعتنا لعدد من مقالاتكم والمقابلات التي أجريتموها مع وسائل الإعلام لاحظنا أنكم انتقدتم واقع الحركة الكوردية بصورة عامة هل تعتقدون أن الأصوات الفردية ستحقق التغيير المنشود أم أننا بحاجة إلى دراسات معمقة من قبل لجان مؤهلة لدراسة واقع الحركة ووضع الحلول المناسبة ؟

ج1- لازلت أنتقد واقع الحركة لأنه واقع شاذ وغير طبيعي ، ولا يعبر بأي شكل عن الواقع السياسي أو الأيديولوجي للشعب الكردي ، ولا يعكس صورة تركيبته الاجتماعية ، ولا أعتقد أن هناك منصف متابع لواقع الحركة راض عن واقعها وعن مستوى أدائها.
أما التغيير المنشود فلا يمكن تحقيقه بشكل فردي ، ولكن طرح الأفكار والتوجهات والآراء على عامة الشعب عموماً وعلى النخب المثقفة خصوصاً ضروري للتفاعل والسعي لترجمة هذه الأفكار على الواقع ولو جزئياً ، وأعتقد أنه كان هناك تفاعل مقبول خاصة من قبل النخب المثقفة والواعية مع تلك الآراء ، كما نجحنا وبتعاون الرفاق في الحزب في ترجمة العديد من تلك الأفكار داخل الحزب خاصة فيما يتعلق بقضايا الإصلاح الداخلي ، وقد اتخذ المؤتمر العاشر لحزبنا قرارات هامة باتجاه الإصلاح والتطوير ، وهذه القرارات تحتاج لبعض الوقت للتنفيذ على أرض الواقع ، كما تحتاج لبعض الوقت أيضاً لإعطاء نتائجها ، وهذه القرارات والخطوات رغم أهميتها إلا أنني أعتبرها خطوة أولى في الاتجاه الصحيح ، ولا تزال تحتاج المزيد من الخطوات ، وبتضافر المزيد من الجهود ، وتفاهم الرفاق وتفاعلهم مع كل طرح سياسي أو فكرة تخدم قضية شعبنا ، وتحقق نوعاً من التطور نحو الأمام ليستطيع مواءمة التطورات الحاصلة عالمياً وإقليمياً على القضية الكردية ، ولكن وجود لجان مؤهلة لتقديم دراسات معمقة عن واقع الحركة ستعطي نتائج أفضل بكثير من الجهود الفردية ، ولكن يبقى السؤال المطروح هل سيأخذ قادة الحركة بنتائج دراسات أية هيئة أو لجنة مختصة ؟ وأعتقد أن معظمهم ليس لديهم الاستعداد لذلك ، لذلك سأسعى وبالتعاون مع جميع الرفاق في القيادة للاستمرار في تطوير الحزب من الداخل ، وتطوير علاقته مع جميع شرائح الشعب الكردي ، وإيجاد نوع من العلاقة الصحيحة مع مختلف الفصائل الكردية ، وهذه هي الخطوات التي نعمل عليها حالياً .



س2 :
الجريدة المركزية تصدر باللغة العربية أي أن قيادة الحزب تخاطب الجماهير بلغة غير لغتها ألا تعتقدون إن هذا تقصير بحق اللغة الكوردية ومن ثم تكريس لسياسة أعدائها ؟
ج2- لدينا برنامج طموح لنشر اللغة الكردية بشكل واسع وعميق بين ابناء شعبنا وبشكل منهجي وأكاديمي ، وقد اتخذ المؤتمر القرارات المناسبة ، وحالياً يتم وضع الخطط والبرامج التنفيذية لذلك ، فاللغة الكردية هي أحد أوجه هويتنا القومية ،والحفاظ عليها ليس قابلاً للنقاش ، أما عن واقع الجريدة فطالما نحن نؤمن بالحوار وإقناع الجانب العربي كاستراتيجية لحل قضيتنا القومية أي نعمل على أن يتفهم الجانب العربي واقعنا (واقع شعبنا) وقضيتنا وأهدافنا القومية والوطنية ، ومنهجية تعاملنا مع الأحداث ، ومواقفنا من مختلف القضايا ، لذلك فنحن بأمس الحاجة لمخاطبة الجانب العربي ، وهذا الخطاب يجب أن يكون بلغة يفهمها (أي اللغة العربية) ويجب أن يدرك الجميع أن الجريدة المركزية للحزب ليست موجهة للجماهير الكردية فحسب ، بل لعموم الشعب السوري والذي يشكل الشعب الكردي 15% منه لذلك فإن الحاجة لإصدار جريدة مركزية باللغة العربية (جريدة سياسية) هي حاجة ماسة ، وكذلك الحاجة إلى (دورية أدبية وثقافية) باللغة العربية أيضاً حاجة ماسة وضرورية وذلك لتعريف الرأي العام السوري بالأدب والثقافة الكردية ، وقد اتخذ المؤتمر الأخير لحزبنا القرار التالي (من واجب كل عضو حزبي أن يتواصل مع ثلاث شخصيات غير كردية أي عربية وذلك لتعريفهم بالقضية الكردية واعتبر ذلك التواصل أحد المهام الأساسية للعضو الحزبي وأحد قرائن نجاحه في العمل النضالي) فنحن بأمس الحاجة للتواصل مع الشارع السوري ، وهذا التواصل يجب أن يتم باللغة العربية .

س3 :
في المؤتمر العاشر للحزب تم تغيير تعريف الحزب من مجرد حزب سياسي إلى حزب تربوي اجتماعي ثقافي سياسي هل لديكم آلية واضحة ليمارس الحزب دوره الجديد وما الخطوات العملية المرافقة للتغيرات النظرية التي أجريتموها ؟
ج3- إن أحد أهم الأخطاء الجوهرية التي وقعت فيها الحركة الكردية هو اهتمامها فقط بالجانب السياسي للشعب الكردي ، وعدم إيلائه أي اهتمام بالجوانب الأخرى للمجتمع الكردي إلا في قضايا ومسائل شكلية ، أو السعي المنفرد لحل بعض الخلافات والقضايا الاجتماعية أي غياب برنامج شامل عن كيفية التعامل مع المجتمع الكردي ، وفي هذا المؤتمر كان أحد القرارات الرئيسية هو ( ينطلق الحزب من مسؤولية شاملة تجاه الشعب الكردي) أي هناك اهتمام من قبل الحزب بمختلف جوانب المجتمع الكردي ، وقد وضعنا الخطط والبرامج للعمل على بناء وخلق الأرضية والمرتكزات الفكرية والاجتماعية باتجاه إقامة مجتمع كردي مدني ، ولكن – كما تعلمون – فإن هذه الأفكار الجديدة والبرامج المرافقة لها (البرامج التنفيذية) سوف تأخذ بعض الوقت للبدء بها على أرض الواقع لأنها بحاجة إلى وضع الآليات وتهيئة الكوادر وغيرها من أسس ومستلزمات تطوير المجتمع الكردي ، وتدركون أن ظروف العمل السري تلجم الكثير من الفعاليات ، ولكننا قد باشرنا بتنفيذ الخطوات الأولى لهذه البرامج ونحن بصدد التوسع والتعمق فيها .

س4 :
يقول البارزاني الخالد ((الطلبة رأس الرمح في كل الثورات والانتفاضات )) ما هي الخطوات العملية التي تقوم بها قيادة الحزب لتجسيد هذه المقولة على أرض الواقع ؟
ج4- في الحقيقة لازلنا مقصرين بحق الطلبة ، وحقيقة الأمر أن الطلبة ولأسباب عدة يشكلون إحدى دعامات وركائز التطوير في أي مجتمع ، ولكن هناك نقاشات جادة في مختلف مكاتب الحزب القيادية وبين الطلبة أنفسهم للبحث عن آليات وسبل تطوير واقع الطلبة الكرد ، ليس على الصعيد الحزبي وحسب ، بل على مختلف الصعد ، وسنبذل قصارى جهدنا لتطوير الواقع الحالي بشكل نوعي ، وسيكون موضوع الطلبة أحد   .

س5 :
حبذا لو تحدثنا عن بداياتكم في الحزب وعن المرحلة التي قضيتموها في الجامعة وعن الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي لطلبة الكورد في تلك المرحلة ؟
ج5- درست في جامعة دمشق عام 1976، كان عدد الطلبة الكرد قليلاً جداً بالمقارنة مع الوضع الحالي حيث عدد الطلبة كان بالمئات على مستوى جامعة دمشق وليس بالآلاف كما هو الحال الآن ، عدد المنضوين تحت صفوف الحزب كان يتجاوز أكثر من 15-20% من مجموع عدد الطلبة ، وفي كلية الطب فإن أكثر من 50% من الطلبة قد انتسبوا إلى صفوف الحزب ، أما الباقي فإن معظمهم كانوا أصدقاء وموالين للحزب ، وكان تنظيم البارتي قوياً جداً وليس له منافس وخاصة في كلية الطب ، وأعتقد أن الطلبة أنفسهم قد لعبوا دوراً مركزياً في تطوير التنظيم ، لم يكن هناك خطط وبرامج من قبل الحزب لتحقيق هذا التطور حيث كانت الندوات الطلابية شبه غائبة ، ولكن جهود الرفاق الطلبة ونشاطاتهم المتزايدة كانت تثمر عن نتائج إيجابية جداً .
أما على الصعيد الاجتماعي فكانت هناك حفلات تعارف سنوية ننظمها نحن رفاق الحزب ، وكذلك رحلات سنوية للطلبة في جامعة دمشق وعلاقات اجتماعية متطورة جداً بحيث أن أي قرار تتخذه منظمة الحزب يلتزم به معظم الطلبة بسبب عمق العلاقات الاجتماعية ، وكان التخطيط للحفلات والرحلات يتم بالتنسيق مع الطلبة الوطنيين (غير الحزبيين) ونعطيهم الدور اللازم حسب إمكانيات الطالب وقدراته ومؤهلاته للقيام بهذا العمل أو ذاك وعلى الصعيد الثقافي كان هناك تشجيع على اقتناء الكتب النادرة حول القضية الكردية وتبادلها بين الطلبة ومناقشة مضامينها ، حيث كان عدد الكتب المهتمة بالقضية الكردية قليلاً جداً والحصول عليها كان صعباً جداً ، ومع ذلك كان هناك نقاشات ثقافية مستمرة بين الطلبة ، وكان هناك مسابقات ثقافية يتم تنظيمها في الرحلات ، ويتم تقديم الهدايا للفائزين .

س6 :
هل يمكنك إلقاء الضوء على وضع الكرد والقضية الكردية في سوريا الآن ؟
ج6- إن جواب هذا السؤال يحتاج إلى شرح طويل جداً يستغرق عشرات الصفحات ، ولكنني سأجيب عليه باختصار شديد ، فالكرد شعب يعيش على أرضه التاريخية ، ويشكل القومية الثانية في البلاد بنسبة تتجاوز الـ 15% ويتعرض لشتى صنوف الاضطهاد السياسي ، الاجتماعي ، الاقتصادي ، الثقافي ، وحتى الخدمي ، ولسياسات شوفينية تمييزية عنصرية لم تعد مقبولة البتة في هذا الزمن ، سياسات تهدف إلى صهر القومية الكردية ، لذلك فإن السلطات لا تتورع عن استخدام مختلف السبل والوسائل لتحقيق ذلك بما فيها إفقار الكرد وتجويعهم ولو على حساب الدخل الوطني بغية دفعهم إلى الهجرة من مناطقهم ، وتسعى السلطات إلى نشر مختلف الصراعات في المجتمع الكردي ومختلف الوسائل والأدوات اللازمة لتفكيك البنية الاجتماعية لهذا المجتمع باتجاه بناء مجتمع تناحري تفتك فيه مختلف الأمراض الاجتماعية .
أما القضية الكردية فإنها قطعت أشواطاً بعيدة من التطور على مختلف الصعد والمستويات الوطنية والدولية ، وأصبح لها أنصارها من القوى الديمقراطية المختلفة في سوريا ، ومن مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ، وكذلك من الشخصيات الثقافية وأوساط مهمة من المجتمع السوري ، وكذلك لها أصدقاء في العديد من الدول الأوربية ( خاصة الشخصيات الثقافية والأكاديمية والبرلمانية والإعلامية ) وقد لعب إلى جانب نضال الحركة عاملان هامان الدور المركزي في هذا التطور :
1- انتفاضة آذار عام 2004
2- إعلان دمشق
 
س7 : ما هي الإجراءات المطلوبة لتحقيق التوافق بين الشعبين الكردي والعربي  ؟
ج7- عبر سلسلة من الإجراءات تتضمن جميعاً توثيق الصلات بين مختلف الشرائح الاجتماعية بين الشعبين ومنها :
1- استمرار التواصل السياسي بين الحركة الكردية والقوى الديمقراطية السورية المختلفة ، وتطوير هذا التواصل وتوسيعه وتعميقه .
2- تحقيق التواصل بين المثقفين الكرد والعرب وإقامة الحوارات والندوات المشتركة
3- تحقيق التواصل على مستوى الطلبة في الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية ، والجامعات بشكل خاص حيث عشرات الآلاف من الطلبة الكرد ويمكنهم أن يكونوا عشرات الآلاف من الصداقات والعلاقات مع الطلبة من غير الكرد والتي تنعكس في النهاية إيجابياً على معرفتهم الواضحة والحقيقية تجاه الشعب الكردي .
4- تشجيع وتوثيق الصلات بين الشرائح الاجتماعية في الأرياف والمدن وكل أنواع الفعاليات .
5- تكليف كل حزب رفاقه بضرورة توثيق الصلات بالمكون العربي ، وقد اتخذ حزبنا قراراً بهذا الصدد وهو ضرورة أن يتواصل كل رفيق حزبي مع ثلاث شخصيات عربية كحد أدنى واعتبار ذلك أحد الركائز الأساسية لنشاط الرفيق الحزبي ، ونحن بصدد وضع الخطط والآليات التي تؤدي إلى تنفيذ هذه المهمة بالتدريج .
إن كل هذه الإجراءات كفيلة بإزالة سوء الفهم الذي زرعته السلطة في مشاعر وأفكار الجانب العربي وبالتالي تصحيح العلاقة وتحقيق أكبر قدر من التوافق بين الشعبين .

س8 :
في اعتقادكم هل يمكن لتركيا أن تقوم بدور مهم في بث المشكلات والخلافات في إقليم كوردستان وتغيير الوضع الحالي ؟
ج8- بالتأكيد سوف تقوم تركيا بدور سلبي في إقليم كردستان العراق ، وهي تسعى جاهدة إلى تحقيق إحدى هذه الأهداف :
1- إجهاض الفيدرالية في إقليم كردستان العراق ، وهو الهدف المركزي لها .
2- في حالة فشلها في إجهاض التجربة الفيدرالية فإنها سوف تسعى إلى زعزعة الاستقرار والأمن فيها .
3- عرقلة تطور التجربة الفيدرالية .
4- منع التأثيرات الإيجابية لهذه التجربة الناجحة على كردستان تركيا .
ولكن الفيدرالية أصبحت قضية دولية وإقليمية وقومية عامة ، وبات الشعب الكردي يملك من الإمكانيات السياسية والاقتصادية والدفاعية ما يجعله قادراً على الدفاع عن نفسه ومنع تركيا من تحقيق أهدافها الإستراتيجية ، وقد كانت مواقف وتصريحات قائد الأمة الكردية الرئيس مسعود البارزاني بصدد التدخل التركي واضحة وصادقة ونابعة من خلفية قدرته على التصدي للمؤامرات التركية ضد إقليم كردستان.

س9:
بعيداً عن السياسة .

ما هي هواياتكم, من هو كاتبكم المفضل في الأدب , ومن هو فنانكم المفضل ؟ 

ج9- هواياتي الأساسية : المطالعة ، وخاصة الكتب السياسية والفلسفية والتاريخية ، ولست مغرماً بالأدب، وليس لي اطلاع واسع عليه ، أما بالنسبة للفنانين فإن لكل فنان أغاني ناجحة ، ولمعظمهم أغنية أو أكثر مفضلة لدي ، كما أن لدي اهتمام بالأغاني الفولكلورية القديمة والتي يتم في البعض منها رسم جغرافية بعض مناطق كردستان وحتى تحديد جهات من حدوده من خلال أحداث الأغنية ، وكذلك لأنها تعكس واقعاً اجتماعياً معيناً غير مدون في التاريخ .

شكراً لكم.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…