الأمن السياسي في حلب يعتقل الرفيق شمس الدين حمو

بيان إلى الرأي العام

استدعي عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الموافق 29/7/2009 الأستاذ شمس الدين حمو عضو اللجنة السياسية لحزبنا إلى فرع الأمن السياسي في حلب, دون معرفة الأسباب الموجبة للاستجواب, ولازال رهن التوقيف حتى لحظة إعداد هذا البيان, ويرجح أن يكون قد اعتقل, لاسيما أن عمليات الاستجواب وبحسب تجربتنا الطويلة , والتي تكاد تكون يومية لا تأخذ كل هذه الفترة الزمنية وتنتهي مع انتهاء فترة الدوام الرسمي.
 إن الاعتقالات المستمرة التي تطال العديد من قيادات حزبنا ونشطائه والمحاكمات الصورية المستمرة, وأحكامها الجائرة, بدأً من سكرتير اللجنة المركزية الأستاذ فؤاد عليكو, ومرورا بأعضاء اللجنة السياسية, الأستاذ حسن صالح الذي حكم عليه هو الآخر مع الأستاذ فؤاد من جانب القضاء العسكري ولازال قرار الحكم لدى محكمة النقض, بالإضافة إلى استمرار محاكمته على ذمة قضية أخرى, والأستاذ سليمان أوسو الذي اخلي سبيله مؤخرا, ولا زال يحاكم أمام القضاء العسكري والأستاذ إبراهيم برو الذي لازال رهن الاعتقال وأحيل هو الآخر مؤخراً إلى القضاء العسكري وهو معتقل منذ ثلاثة أشهر, فضلا عن عدد آخر من نشطاء ومناصري الحزب, وانتهاء بالأستاذ شمس الدين حمو إذا تأكد اعتقاله, تعني أن ثمة تصعيد واستهداف منظم من جانب النظام وأجهزته الأمنية, ضد الحزب بهدف قمعه و محاولة كسر شوكته بغية تحييده عن نضاله القومي الديمقراطي, استنادا إلى أوهام وحسابات خاطئة شأنها شأن كل حساباته وأوهامه التي تقود البلاد والعباد إلى أفق مجهول ومظلم .

 فإذا كان النظام يعتقد أن وضع قيادات الحزب تحت سيف الاعتقال والمحاكمات الصورية وأحكامها غير الشرعية قد يربك الحزب ويثنيه عن مواصلة نضاله القومي والديمقراطي, فهذا يعني انه لا يعرف الكثير عن الحزب, لأن حزبنا قادر على خلق المئات من القيادات التي لا تقل كفاءة عن قيادته الحالية, وقادر أيضا على إيجاد آليات أخرى للنضال الديمقراطي السلمي, إذا استمر مسلسل الاعتقالات والاستجوابات إلى ما لا نهاية, واستمر النظام في منهج القمع والبطش, والتصعيد في السياسة العنصرية والتعنت والتصلب إزاء حل القضية القومية الكردية, ولا نعتقد أن النظام في سوريا أقوى من الدولة التركية التي استخدمت على مدى عشرات السنين كل سبل البطش والقمع  لتصفية القضية الكردية وفشلت.

وقد أعلنت اليوم وعلى لسان وزير الداخلية ومن خلال مؤتمر صحفي عزم الحكومة التركية, على إيجاد حل شامل للقضية الكردية, على قاعدة عدم تكرار أخطاء الماضي .
ومن هنا فإننا في الوقت الذي نحذر النظام وأجهزته الأمنية من مغبة الاستمرار في هذه السياسة القمعية والعنصرية ضد الشعب الكردي, وضد حزبنا والحركة الكردية, ندعوه إلى الإفراج الفوري عن الأستاذ شمس الدين حمو ومعتقلي الحزب الآخرين: الأستاذ إبراهيم برو ومعتقلي الحزب في سجن صيدنايا الذين مضى اعتقالهم سنتان ونصف وهم: نظمي عبد الحنان محمد, ياشا خالد قادر, أحمد خليل درويش, دلكش شمو ممو, تحسين خيري ممو.

وكذلك جميع معتقلي الحركة الكردية ومعتقلي الرأي في السجون البلاد.
لجنة الإعلام المركزي في:
حزب يكيتي الكردي في سوريا

   29/7/2009

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…