بقلم : عبد الرحمن آلوجي
من الثابت أن لكل أمة محيط وبيئة يعدان حاضنا جغرافيا قد يمتد أو يتقلص, بفعل الأدوار والأحقاب التاريخية المتعاقبة , وما يعتور التاريخ والجغرافيا من امتداد أو انحسار , أو تقدم أو تراجع وانكفاء..
وما عوامل ذلك ؟؟! وما هي مقدماته ودواعيه, والخفي من أسرار ذلك ؟؟!..
كما أن علم الاجتماع و سير التاريخ الإنساني وتطور المجتمعات الإنسانية, في التصور والفكر والسلوك والممارسة , ومدارسها في التقعيد والتنظير, وصياغة الرؤى والقوانين المحتملة في تفسير السلوك والتصور , ومراجعة أدائهما – عبر المواكبة التاريخية المتصاعدة والمرتقية , بفعل تراكم المنجزات والمعارف –
من الثابت أن لكل أمة محيط وبيئة يعدان حاضنا جغرافيا قد يمتد أو يتقلص, بفعل الأدوار والأحقاب التاريخية المتعاقبة , وما يعتور التاريخ والجغرافيا من امتداد أو انحسار , أو تقدم أو تراجع وانكفاء..
وما عوامل ذلك ؟؟! وما هي مقدماته ودواعيه, والخفي من أسرار ذلك ؟؟!..
كما أن علم الاجتماع و سير التاريخ الإنساني وتطور المجتمعات الإنسانية, في التصور والفكر والسلوك والممارسة , ومدارسها في التقعيد والتنظير, وصياغة الرؤى والقوانين المحتملة في تفسير السلوك والتصور , ومراجعة أدائهما – عبر المواكبة التاريخية المتصاعدة والمرتقية , بفعل تراكم المنجزات والمعارف –
كما أن هذه المتابعة والفحص والدرس من شأنها أن تقدم لهذه المجتمعات رؤية جديرة بالوقوف عندها , وتأمل معطياته , وفهم معادلاتها , والوصول إلى آفاق جامعة ومعان مشتركة , تقودان إلى كم متكامل من التصور والسلوك وتفسيرهما ( وقد عقدنا لذلك عدة أجزاء ضمن سلسلة في هذا التفسير المتكامل كرصيد في الفكر والممارسة ) , بما يشكل نقطة انطلاق لتصور جامع يقود بالضرورة إلى أساسيات في الفكر الإنساني المشترك هذا , مع ترك هامش واضح للخصوصيات الوطنية والقومية لكل أمة, تشترك في خصائص تاريخية وجغرافية وثقافية, تتلاقى وتتقاطع مع مجمل الفكر والممارسة الجامعة , بحيث تعين على الترابط , وتساعد على تشكيلة متوازنة ومتكاملة , تمهد لبناء أسس علاقات متوائمة ومتكاملة , لصالح ذلك الفكر الإنساني الجامع , بما يحقق التناغم والتواصل , لا التنافر والتخاصم , ليكون التعارف والتلاقي والتحاور بالتي هي أحسن مقياسا في الاحتكام إلى ذلك الأفق الإنساني الشفيف, من خلال واقع حركي وموضوعي معاش ومعاين ,بعيدا عن الأجواء الرومانسية والطوباوية الحالمة , والذاهبة باتجاه مدينة إفلاطونية مرتجاة , وهو ما سوف نؤكد عليه في الدراسات القادمة , والتي لا يمكن الاقتصار فيها على الجهود الفردية , بقدر جعل منهجية الدراسة والرؤية الجماعية محور هذه الاستراتيجية الهادفة والجادة .
والذي نهدف إليه من هذه الدراسة الجادة أن نضع الحدود والقواعد والأسيجة الحصينة والحاضنة لفكر كردي معاصر وتراثي ينسجم مع الخصوصية الثقافية أمة تجذرت في التاريخ الإنساني وفي جغرافية هي في القلب من العالم القديم بما كان منه من شهود ” أول رقم في تاريخ الحضارة الإنسانية ” كما يقول المؤرخ العالمي” ول ديورانت ” – وقد تكرر الاستشهاد به في دراساتنا لأهمية هذا الأمر – , وفي الصلب من منطقة الشرق الأوسط لما لهذا الشرق من دور محوري خطير في القضايا العالمية الكبرى , وتحريك عملية البناء أو الاندحار والاندثار الحضاري, وما نشهده من صراعات وتوترات وبؤرا متفجرة خرجت من المنطقة واجتاحت ستين بلدا , مما جعل هذه المنطقة محور الاهتمام العالمي , وفي المركز من التوجهات الحضارية وما يمكن من حوار أو تصارع الحضارات , لاسيما أن هذه البقاع شهدت بزوغ وانبعاث الرسالات السماوية الكبرى , وقوانين الفراعنة والحثيين وحمورابي , وانطلاقة الاتجاه نحو المتوسط إلى أوربا , وما حدث من امتداد الميترائية قبل ميلاد السيد المسيح إلى أتلك البقاع النائية في روما , وما كان من وجود حضاري متقدم في المستوطنات والحواضن المدائنية الأولى في ” حموكر وكوبادو وشمشاران, ونيفالي تشوري , وما ثبتته البعثات الأثرية في تل جرمو ومن قبلها بآلاف السنين عددا في دودري وشانه در, ثم من بعدها في أوركيش وبابل وأور ..” , بحيث يعزز هذا الإرث الحضاري العظيم , إلى جانب أهمية المعاصرة والدور المحوري في لقاء الحضارات , وإمكان الحوار والتبادل والتواصل , مع الأهمية البالغة لدور شعوب المنطقة وتلاقيها الحضاري والفكري في تعزيز هذه المعاصرة ورفدها بنسغ حياتية, تحيي ما اندثر تحت مطارق سياسات قومية ومذهبية وقبلية متخلفة ومتشنجة وعصبيات بائدة , لم تعد صالحة لحياة ينبغي أن تزدهر بالقيم التراثية والأخلاقية الرفيعة , وبمعايير حضارية تسمو فوق الاستعلاء والاستعراض القومي الفوقي البائس والمكروب بعقدة النقص وتعويض الدونية والشائه من ردة الفعل , وارتكاب وإتيان ما هو محرم ومشنع فعله على الغير , بل تقليدهم, والسير على سياسة الآخرين في التتريك والتفريس والتغريب , وألوان من محاولات تذويب بائس , وصهر قومي يائس وعديم الجدوى , حيث ثبت عقمه وإخفاقه المريع عبر التأريخ الإنساني, و كل محاولات التغريب لشعوب عريقة لها ركائزها وخصوصياتها , ومحاور حياتها لغة وأدبا وثقافة وأصالة متجذرة في أعماق تاريخ لا يمكن شطبه وإزالة معالمه, وما رافق كل ذلك من الأثرة القومية والتشدد الأعمى والأكثر بؤسا وتخلفا وخواء, وما جر ذلك من صراعات وأحقاد وحروب , تهدف دراستنا إلى الحد منها , وفتح الآذان صاغية على وقعها , وآثارها المدمرة في الأبدان والأرواح والأنفس والثمرات وخيرات الشعوب التي أصبحت نكدا وغصصا, نجد مراراتها في الحلوق , ونتائجها الوخيمة في محاولة التهجير والتشريد والتجويع , بفعل رؤية فوقية هي إلى الهبوط والزوال أقرب من رغبة الفوقية والتفوق المدعى والمحكوم بعقم سريري مؤكد …
إن ما نطمح إليه , وما نصر عليه أن نفتح للوعي النوافذ مشرعة , وأن نسعى لنور يقتحم علينا معاهدنا ومدارسنا ودورنا وأنديتنا الثقافية والفكرية , ومعاهدنا ومؤسساتنا التربوية , لنعيد صياغة فكر يتسم بطابع علمي منهجي مسند تؤازرها النظريات والمفاهيم والأفكار الجامعة والمؤسسة لفكر إنساني رفيع بعيد عن معايير وأسانيد منغلقة ومتهاوية وبائسة , تفتقر إلى القيم والمقاييس العلمية والأخلاقية , ولا ترتكس إلى ما هو مذل للإنسان ومستعبد لإرادته , ومكبل لطاقاته وإبداعاته , وقدرته على الإبداع والتحرك في آفاق المعرفة , وارتياد ما يعود به زادا عالميا مكتنزا ونافعا وغني العطاء , لترقى البشرية بإبداعات كل الأمم والشعوب وتتكامل بها , وتعطيها من خصوصياتها وإرثها وتراثها وذخائرها وقدرات أبنائها, ما يعين على هذا البذل , ويدفعها – وقد تحقق بعدها الحياتي- إلى مزيد من الانفتاح والإبداع, وانتهاج رؤية واضحة بعيدة عن الريب والشكوك ومخاوف التردد والإحجام والخوف من المجهول , والارتياب من سحق التطلعات ومحو الشخصية وإرثها , ومتعلقاتها الراسخة عبر آلاف السنين , ليكون الردف الإنساني حافلا بقوة الدفع , بعيدا عن هواجس النكران والتغريب الروحي والاستئصال الجسدي المريع, والفتك والقتل والتويع والدفن في الرمال , وإهالة التراب على أجساد غضة نابضة بالحياة أطفالا ونساء وجوعى وثكالى ومن بلغ من العمر عتيا , مما ضجت بها مدافن ومقابر جماعية في صحراء السماوة والأنبار والجنوب في العراق , وما شهدته النفس الموؤودة في البوسنة والهرسك وإقليم الباسك ودارفور و… كثير مما لا يحصى عبر معابر النار والدم والدمع ورماد الحقد الأرعن..
يحصد ملايين الجياع والأبرياء ..
في أشد المحاولات بؤسا وهمجية وسحقا للآخرين, للاستئثار بالخيرات والعطاءات والذخائر الكامنة والظاهرة, ونهب للوجود الإنساني الذي يعد منحة ربانية, خارجة عن طوق الأقوياء والمردة والمستبدين والمستأثرين بخيرات الشعوب المقهورة والمستذلة, تحت وطأة الاستعباد والوحشية, وطغيان الجبابرة , ومحاولاته محو وإذابة الشعوب واسترقاقها , وقد خلقها الله أحرارا, وحفظت دساتير العالم وقوانينها حقوق الأفراد والجماعات, والتنعم بخيراتها وثمراتها وأرضها ومياهها, ومقدراتها وقرائح ومواهب أبنائها, وعطاءاتهم العلمية والفكرية, وتلاقيهم وتحاورهم وتواصلهم وتعاضدهم الإنساني القويم والمتوازن والمتكامل, لبناء صرح المدنية والعلم , ومستقبل مشرق للبشرية بعيدا عن شبح الحروب والثارات والفتن والقلاقل , وما تجره من أحقاد وضغائن ونزاعات متجددة ..
والذي نهدف إليه من هذه الدراسة الجادة أن نضع الحدود والقواعد والأسيجة الحصينة والحاضنة لفكر كردي معاصر وتراثي ينسجم مع الخصوصية الثقافية أمة تجذرت في التاريخ الإنساني وفي جغرافية هي في القلب من العالم القديم بما كان منه من شهود ” أول رقم في تاريخ الحضارة الإنسانية ” كما يقول المؤرخ العالمي” ول ديورانت ” – وقد تكرر الاستشهاد به في دراساتنا لأهمية هذا الأمر – , وفي الصلب من منطقة الشرق الأوسط لما لهذا الشرق من دور محوري خطير في القضايا العالمية الكبرى , وتحريك عملية البناء أو الاندحار والاندثار الحضاري, وما نشهده من صراعات وتوترات وبؤرا متفجرة خرجت من المنطقة واجتاحت ستين بلدا , مما جعل هذه المنطقة محور الاهتمام العالمي , وفي المركز من التوجهات الحضارية وما يمكن من حوار أو تصارع الحضارات , لاسيما أن هذه البقاع شهدت بزوغ وانبعاث الرسالات السماوية الكبرى , وقوانين الفراعنة والحثيين وحمورابي , وانطلاقة الاتجاه نحو المتوسط إلى أوربا , وما حدث من امتداد الميترائية قبل ميلاد السيد المسيح إلى أتلك البقاع النائية في روما , وما كان من وجود حضاري متقدم في المستوطنات والحواضن المدائنية الأولى في ” حموكر وكوبادو وشمشاران, ونيفالي تشوري , وما ثبتته البعثات الأثرية في تل جرمو ومن قبلها بآلاف السنين عددا في دودري وشانه در, ثم من بعدها في أوركيش وبابل وأور ..” , بحيث يعزز هذا الإرث الحضاري العظيم , إلى جانب أهمية المعاصرة والدور المحوري في لقاء الحضارات , وإمكان الحوار والتبادل والتواصل , مع الأهمية البالغة لدور شعوب المنطقة وتلاقيها الحضاري والفكري في تعزيز هذه المعاصرة ورفدها بنسغ حياتية, تحيي ما اندثر تحت مطارق سياسات قومية ومذهبية وقبلية متخلفة ومتشنجة وعصبيات بائدة , لم تعد صالحة لحياة ينبغي أن تزدهر بالقيم التراثية والأخلاقية الرفيعة , وبمعايير حضارية تسمو فوق الاستعلاء والاستعراض القومي الفوقي البائس والمكروب بعقدة النقص وتعويض الدونية والشائه من ردة الفعل , وارتكاب وإتيان ما هو محرم ومشنع فعله على الغير , بل تقليدهم, والسير على سياسة الآخرين في التتريك والتفريس والتغريب , وألوان من محاولات تذويب بائس , وصهر قومي يائس وعديم الجدوى , حيث ثبت عقمه وإخفاقه المريع عبر التأريخ الإنساني, و كل محاولات التغريب لشعوب عريقة لها ركائزها وخصوصياتها , ومحاور حياتها لغة وأدبا وثقافة وأصالة متجذرة في أعماق تاريخ لا يمكن شطبه وإزالة معالمه, وما رافق كل ذلك من الأثرة القومية والتشدد الأعمى والأكثر بؤسا وتخلفا وخواء, وما جر ذلك من صراعات وأحقاد وحروب , تهدف دراستنا إلى الحد منها , وفتح الآذان صاغية على وقعها , وآثارها المدمرة في الأبدان والأرواح والأنفس والثمرات وخيرات الشعوب التي أصبحت نكدا وغصصا, نجد مراراتها في الحلوق , ونتائجها الوخيمة في محاولة التهجير والتشريد والتجويع , بفعل رؤية فوقية هي إلى الهبوط والزوال أقرب من رغبة الفوقية والتفوق المدعى والمحكوم بعقم سريري مؤكد …
إن ما نطمح إليه , وما نصر عليه أن نفتح للوعي النوافذ مشرعة , وأن نسعى لنور يقتحم علينا معاهدنا ومدارسنا ودورنا وأنديتنا الثقافية والفكرية , ومعاهدنا ومؤسساتنا التربوية , لنعيد صياغة فكر يتسم بطابع علمي منهجي مسند تؤازرها النظريات والمفاهيم والأفكار الجامعة والمؤسسة لفكر إنساني رفيع بعيد عن معايير وأسانيد منغلقة ومتهاوية وبائسة , تفتقر إلى القيم والمقاييس العلمية والأخلاقية , ولا ترتكس إلى ما هو مذل للإنسان ومستعبد لإرادته , ومكبل لطاقاته وإبداعاته , وقدرته على الإبداع والتحرك في آفاق المعرفة , وارتياد ما يعود به زادا عالميا مكتنزا ونافعا وغني العطاء , لترقى البشرية بإبداعات كل الأمم والشعوب وتتكامل بها , وتعطيها من خصوصياتها وإرثها وتراثها وذخائرها وقدرات أبنائها, ما يعين على هذا البذل , ويدفعها – وقد تحقق بعدها الحياتي- إلى مزيد من الانفتاح والإبداع, وانتهاج رؤية واضحة بعيدة عن الريب والشكوك ومخاوف التردد والإحجام والخوف من المجهول , والارتياب من سحق التطلعات ومحو الشخصية وإرثها , ومتعلقاتها الراسخة عبر آلاف السنين , ليكون الردف الإنساني حافلا بقوة الدفع , بعيدا عن هواجس النكران والتغريب الروحي والاستئصال الجسدي المريع, والفتك والقتل والتويع والدفن في الرمال , وإهالة التراب على أجساد غضة نابضة بالحياة أطفالا ونساء وجوعى وثكالى ومن بلغ من العمر عتيا , مما ضجت بها مدافن ومقابر جماعية في صحراء السماوة والأنبار والجنوب في العراق , وما شهدته النفس الموؤودة في البوسنة والهرسك وإقليم الباسك ودارفور و… كثير مما لا يحصى عبر معابر النار والدم والدمع ورماد الحقد الأرعن..
يحصد ملايين الجياع والأبرياء ..
في أشد المحاولات بؤسا وهمجية وسحقا للآخرين, للاستئثار بالخيرات والعطاءات والذخائر الكامنة والظاهرة, ونهب للوجود الإنساني الذي يعد منحة ربانية, خارجة عن طوق الأقوياء والمردة والمستبدين والمستأثرين بخيرات الشعوب المقهورة والمستذلة, تحت وطأة الاستعباد والوحشية, وطغيان الجبابرة , ومحاولاته محو وإذابة الشعوب واسترقاقها , وقد خلقها الله أحرارا, وحفظت دساتير العالم وقوانينها حقوق الأفراد والجماعات, والتنعم بخيراتها وثمراتها وأرضها ومياهها, ومقدراتها وقرائح ومواهب أبنائها, وعطاءاتهم العلمية والفكرية, وتلاقيهم وتحاورهم وتواصلهم وتعاضدهم الإنساني القويم والمتوازن والمتكامل, لبناء صرح المدنية والعلم , ومستقبل مشرق للبشرية بعيدا عن شبح الحروب والثارات والفتن والقلاقل , وما تجره من أحقاد وضغائن ونزاعات متجددة ..
إن ملامح فكر كوردي متوازن ومتكامل ومندرج في سلسلة الفكر الإنساني الملتزم والجاد لا يمكن أن ترسم معالمه , وتتوضح آفاقه , وتهذب قواعدها, ما لم تتحقق شروطه في تعاضد المفكرين والأكاديميين والساسة والكتاب الكرد, في مختلف الأصقاع والبلدان وبمختلف اللغات, بعد طول معاناة , مضافا إلى هذه الجهود ما كتبه ودونه المفكرون والدارسون من والكتاب من مبادرات فردية , سوف نأخذ على عاتقنا الالتزام بجزء من هذه المبادرات ولاستفادة الممكنة منها , حتى إذا تجمع المبعثر وتلاقى المشتت , وتضامت وتلاقت هذه الدراسات وتلك العطاءات , كان لابد من رصد وتحليل وإعداد وتوجيه تربوي يرقى بالشخصية الكوردية إلى أن تكون جزءا مؤثرا وهاما من الشخصية الإنسانية, الساعية إلى بناء حضاري وعمراني ومدني ومعرفي للكائن الإنساني الجديد والمتجدد, والساعي إلى تطوير قدراته وإبداعاته ومعارفه وعلومه وتراثه الروحي والأخلاقي بإرادة ووعي, وإدراك عميق لما يعمل من أجله , ويخطط له , ويجمع طاقاته عليه, لبناء حالة إنسانية رفيعة تعلو على قيم الاستعباد والاستئثار, والسحق والترهات والأباطيل والاستعلاء والعنصرية,والتخمة المنكرة على حساب ملايين الجياع والمشردين والضاربين في آفاق مجهولة الهوية والمآل, وما ينبع من كل ذلك من الحقد و العمى والضلالة والثارات والنهب والسلب, والهمجية الضالة والشاردة بغير رادع ولا حساب , وهو ما سوف يفتح الآفاق الموصدة والنوافذ المحكمة, لمزيد من الأضواء في دراسات تالية, وضمن هذه السلسلة المتآزرة, وهي رسالة مفتوحة ترقى إلى الخوض في مسائل استراتيجية جادة تنفع وتفيد , بدلا من تبديد الجهد والوقت والعصب في مهاترات ضيقة الأفق , بقدر ما تهدر من وقت في الزمن الصعب..