فلتكن كلمة للتاريخ

آرشين رماكي
 
في رد غير متوقع على مقالتي السابقة والمعنونة بـ((لا مجلس سياسي ولاهم يحزنون)) من قبل المدعو محمد حسين عبر مقالته ((عبد الحكيم بشار هو رجل المرحلة) ؟ عبر موقع كورد ميديا :

لأنني ذكرت بموضوعية ولن أقولها بحيادية لأنني فعلاً متأثر جداتً بكتابات الدكتور عبد الرحمن آلوجي وخاصةً سرده للمواضيع التاريخية والسياسية وإرداف هذه المواضيع بأدلة ووقائع سياسية تدل على حنكته في هذا المجال .

ويدل أيضاً انه من القلائل في وسطنا الكردي ثقافياً وسياسياً في التنظير السياسي والثقافي واتساع في الأفق والرؤية السياسية والإنسانية ، عوداً إلى قولي إني ذكرت بموضوعية عبر مقالتي السابقة مدى سذاجة الفكر السياسي لدى بعض النخب السياسية (إن صح هذا القول عنهم) والمستندة على اللف والدوران على بعضهم وبالتالي هم أنفسهم لايطبقون أفكارهم التوحيدية بشكل عملي والواردة في وسائل إعلامهم المقروءة والمكتوبة والتي أصبحت تقليدية بحتة لاخير فيها ..
حيث ركزت على الأسباب وراء التأخير عن إعلان المجلس السياسي أو الفشل في تشكيله من معلومات استقيتها من الشارع الكردي نفسه والتي ذكرت فيها بان الأشخاص اللذين دعوا إلى تشكيل هذا المجلس هم أنفسهم يشكلون عائقاً أمام انجازه من اجل الحفاظ على مكاسب حزبية ضيقة ناسين لا بل متناسين شعاراتهم الوحدوية وهتافاتهم البراقة والتي سئم منها الشارع الكردي بصغيره وكبيره .


عوداً على ذي بدء فقد ذكر المدعو أعلاه شخصية السيد توفيق عبد المجيد وهو احد القياديين في البارتي (الجبهة) واصفاً إياه بالمثقف والصديق الحميم للحكيم ، إن هذه الشخصية التي ذكرها لا اعرفها حق المعرفة بل جهدت قليلاً في معرفة ماهية هذه الشخصية ودورها السياسي في البارتي .

حيث استقيت معرفتي هذه أيضاً من الشارع الكردي نفسه ومن بعض الرفاق القدامى في البارتي حيث قيل عنه من قبل البعض انه لايوجد له أي امتداد تاريخي وسياسي في حياة الحزب كما وصفه بعضهم ب(دينامو) القلاقل والانقسامات في البارتي.

أخيراً وليس آخراً ولتكن كلمةً للتاريخ وعبرة ، لن يتم تحقيق وحدة الصف الكردي أو وحدة خطابه السياسي إلا بتكاتف الأخيار والوطنيين الشرفاء (أمثال الآلوجي وغيره) والذي يدعي صاحبنا في مقالته بأنه غير معترف به من قبل أطراف الحركة الكردية وأقول لصاحبنا هذا إن الأستاذ عبد الرحمن آلوجي يكفيه شرفاً انه معروف ً محلياً وكردستانياً وحتى عربياً فمثلاً شخصيةً مثل الدكتور منذر الفضل وغيره يجددون ثقتهم به وبشخصه الكريم في حمل لواء البارتي ونهجه العظيم ….

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مصطفى منيغ/تطوان باقة ورد مهداة من بساتين تطوان ، إلى عراقية كردية ملهمة كل فنان ، مُلحِّناً ما يطرب على نهج زرياب قلب كل مخلص لتخليص ما يترقب تخليصه من تطاول أي شيطان ، على أرض الخير العميم وزرع نَضِر على الدوام وجنس لطيف من أشرف حسان ، بنظرة حلال تداوى أرواحا من داء وحدة كل عاشق للحياة العائلية المتماسكة…

خالد حسو لم تُكتب الحقوق يومًا على أوراق الهبات، ولا وُزّعت بعدلٍ على موائد الأقوياء. الحقوقُ لا تُوهب، بل تُنتزع. تُنتزع بالصوت، بالكلمة، بالفعل، وبالإيمان الذي لا يلين. نحنُ الكُرد، أبناء الجبال والريح، لم نكن يومًا طارئين على هذه الأرض، ولا عابرين في ليلِ الخرائط. نحن الأصل، نحن الجذر، نحن الذين إذا تحدّثوا عن النكبات كان لحنُها لغتنا،…

صلاح عمر   في كل مرة تلوح فيها تباشير الأمل في أفق القضية الكردية في كردستانسوريا، تظهر إلى العلن أصوات مأزومة، تأبى إلا أن تُعيدنا إلى الوراء، أصوات لا تُتقن سوى صناعة الضجيج في وجه أي محاولة صادقة للمّ شمل البيت الكردي الممزق. الحقد، يا سادة، ليس موقفًا سياسيًا، بل مرض نفسي. الحقود هو إنسان معتقل من الداخل، سجين قفصه…

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…