سيادة المحامي , عذرا ولكن موكلك مذنب ..

ريزان قامشلوكي
 

في مقال لاحد الاخوة الكرام و الموقع بصفتة محامي (وهنا ارجو الا يفهمني خطا فانا لا اقصد شخصه الكريم و لكن دفاعه وتوقيعة بصفة محامي جعلني ابدي و جهة نظري متوجها الية  وقاصدا وجه ربي و سمع قياداتنا الصنديدة و التي ارى ان مقال استاذنا المحامي قد يجعلها تستخدمة  بدون وجه حق و تؤيد به مبررات اثبات ذاتها التي ارى كالكثيرين غيري انها اهترات و حان وقت ترميمها) ولمناقشة مقاله و الذي ارى فية مناقشة مختصرة لابد منها لواقع الحركة الحالي فانني ارى نفسي ملزما بنفي البعض مما اسس علية السيد المحامي دفاعة وذلك في بعض النقاط التي ساوردها وهي:
1- القيادات الحالية لا يحق لها و لا يحسب لها الخطوات التي ذكرت من نشر الوعي و الحض على التعليم و التمسك بالارض وغيرة و كل ما ذكرت هو من نتاج الرعيل السابق ضمن صفوف الحركة و التي استطيع الجزم بان معظم كوادرها و جنودها المجهولين و الذين يرجع اليهم الفضل الاول و الاساس في ما ذكرت هم خارج اطار التنظيمات السياسية موضوع البحث الحالي و موضوع النقد اليومي وذلك ليس تقاعدا (فلا تقاعد في الحركة الكوردية) وليس تقاعسا او وهنا وانما  بشكل اساسي هربا من مؤامرات القيادات الحالية و تعبيرا عن رفضهم لواقع ضرب كل ما بنوا علية امالهم و ناضلوا في سبيلة بكل شئ, و اثار الياس في نفوسهم واثبط همم مناضلة  ما لبثت تقطع في ليالي الشتاء القاحلة المسافات الشاسعة مشيا على الاقدام لايصال جريدة او بيان الى رفاقهم و مؤيديهم

 2 – في موضوعة الوحدة و التي تتهم الاخوة فيه بالجعجعة و عدم تقديم الحلول يظهر الدور السلبي الاكثر لقيادات ايامنا السوداء هذه فهم وحدهم من يتحمل مسؤولية التشرذم الحالي وعليهم تقع مسؤولية لم الشمل (على الاقل) لمن تبقي في صفوف الحركة السياسية (التنظيمية) وبتركيز الاخوة على القيادات فهو على الاقل تشخيص للمرض و اذا كان تشخيص المرض في اشخاص القيادة و هيكليتها و التفافاتها و حركاتها الحلزونية فما هو الحل برايك؟؟؟
 3- ان طرحكم لمسالة الحكمة السياسية و النظر المستشرف التي تمتعت به الحركة بطرحها لمسالة النضال السياسي السلمي و ما تعنون به عودة الجميع في الحركات المسلحة الى ما تبنته الحركة فهو ايضا لا يمس القيادات الحالية و انما الرعيل الاول و الذي يجعلني اعود الى التوضيح الاهم الذي اود ذكرة و هو ان الكتابات التي تتعرض للحركة الكوردية انما تتعرض باغلبها لواقعها و ليس لتاريخها والواقع الحالي هو مسؤولية قيادات الصومعات الحزبية الحالية التي ومع الاسف لم تتجاوب ولم تتطور مع  التغيير في العالم و لم تكن باي شكل من الاشكال بمستوى تحمل مسؤولية ما اسس له الرعيل الاول واذا كان المؤسسين الاوائل قد سبقوا نظرائهم في الطرح السياسي السلمي لعقود فان موكليك اليوم قد اوقفوا منذ بدئهم بانشقاقاتهم و تكتلاتهم عجلة التطور و اتبعوا كافة الاساليب المقبولة و الغير مقبولة لاجل ذلك و اسسوا ضمن احزابهم وحزيباتهم لتجمعات تتبعهم بصفة شخصية مهمتها كم الافواه و طرد كل من يتمرد على واقع التشرذم و المراوحة او حملهم على الهرب.

 
سيدي ان قياداتك متهمة اليوم بانها تعيق وصول الشعب الى مطامحة و انها تفتت الحركة وانها تعيق عجلة التقدم (التنظيمي) لتحويل الاحتقان المتزايد جراء الظلم و الطغيان الى طاقة خلاقة وانها تتسبب في تفتيت طاقات الجماهير باصرارها على تفتتها و تمسكها بكراسي الامانات العامة التي اصبح ذكرها مقرفا لكل كوردي غيور, و هي تعيق التطور الطبيعي في وعي الجماهير باصرارها على هياكلها التي اتى عليها الدهر ومحاربة اية نظرة جديدة او انتقاد جدي (هذا الوعي الذي اسس لحراك جماهيري قوي و معمعة يومية تنتظر ان يتم تحويلها من حراك الى حركة منظمة) , وهي بهذا و ذاك وغيرة تنفذ مخططات السلطة و تجعل تحكم المافيات الامنية في رقاب شعبنا ممكنا, وهي برهنت على كل ما ذكرته في ايام انتفاضة شعبنا الباسلة , فهي  ليس فقط لم تستطع قيادة الجماهير التي ثارت وحسب بل سايرت السلطات في تنفيس الاحتقان (بدل تحويلة الى طاقة منظمة فاعلة)  وقامت بعد ذلك بتفتيت منظماتها في الخارج و التي اصبحت و نتيجة الضروف الموضوعية (لجوء عشرات الالاف الى اوروبا) تشكل ثقلا و عبئا على كاهل السلطات و نظرة الى واقع منظمات الاحزاب الكوردية في الخارج تكفي لكي تتوضح الامور لاولي الالباب .

سيدي .

اعلم اني لا اكتشف امريكا جديدة اذا قلت ان العالم في تطور سريع و متنامي و اننا لكي لا نخرج عن مسار التاريخ يجب علينا اللحاق بركب التطورات و مجاراتها ولكنني اصر ايضا ان الزمن الذي نعيش فية يتطلب من من (بفتح الميم) يدعي القيادة ان يكون اهلا لها و ان لم يستطع استباق التطورات للتحضير لها فعلى الاقل التساير معها و اذا ذكرت ان الحركة في وقت ما سبقت نظيراتها بطرح الحل السياسي بدلا من الاساليب العنفية التي كانت دارجة فانني اؤكد لك انها لم تعني بذلك البيانات تلو البيانات والاكتفاء بالبيانات بل حاولت ببياناتها التاسيس لحراك جماهيري عام و هذا ما يحسب لها و ليس لقياداتك الحالية التي فهمت بيانات فاصبحت تنشق على نفسها لزيادة التواقيع على البيانات و لتصدر في كل مناسبة بدل البيان الواحد العشرات ………….وحسبنا الله فيهم سيدي الكريم اسمح لي مع تقديري واحترامي لغيرتك على القضية و حرصك على ان لا يتم رسمها بشكل قاتم بحيث تؤثر على الاجيال الجديدة و تشمت (بضم التاءو فتح الشين) الاعداء و المتربصين بنا ولكنني لم ارى في دعوتك بذكر المحاسن سوء اعترافا ضمنيا بمحدودية امكانات القيادات الحالية و نفاذ جعبتهم من مبادرات تخرجهم قبل غيرهم من عنق الزجاجة الامر الذي جعلني استذكر حديثا شريفا بان اذكروا محاسن موتانا و بذلك تعترف ضمنا بان الشكل الحالي للتتشكيلات السياسية الكوردية وقياداتها الصنديدة التي اصبحت لا تعد ولا تحصى اصبح في عداد الموتى وعلينا واياكم البحث عن بديل و هذا البحث عن البديل هو الذي سيكون الرد المناسب على كل ما ذكرنا سابقا وسيكون الرد على الضروف و الادوات التي تسببت في حالها الحالي وبرايي فان تشخيص الحالة للبحث عن حلول لها ليس اضعافا بل قوة .على ان يكون المقصد ذلك , و ان يبحث اولياء الامر عن تلك الحلول وليس عن مبررات للحال المزري الراهن, سيدي , ارجو مرة اخرى ان لا تفهم الامر بشكل يتعدى حدود مثلنا الشعبي السوري الدارج (اني اخاطبك يا جارة فافهمي يا كنة) و اللة من وراء القصد

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…