وداعا أبا خالد

الى اخي ورفيق دربي ابو خالد عشت كريما ومت عزيزا
الى ام خالد وخالد وسعيد وعمر وبشير واراس واسيا ورندى احييكم جميعا ولا اقول اعزيكم لانكم اسرة ابو خالد الكبير ابو خالد الانسان والمناضل والعامل البسيط صاحب القلب الرحب والعقل الراجح والذكاء الحاد والمضحي في كل يوم من ايام حياته.
ابو خالد الذي انضم الى صفوف الحركة الكردية منذ نعومة اظفاره 1959م وحتى مماته, نصف قرن من النضال , لم تفارقه هموم شعبه لحظة واحدة.
ابو خالد الذي لم يترك نشاطا عمليا في دمشق الا وكان في المقدمة وكان اخرها مظاهرة 2 / 11 / 2008.

ابو خالد الذي اعتقل في انتفاضة اذار 2004 وتعرض للتعذيب الشديد رغم كبر سنه.
ابو خالد الذي ترك مسؤولية منظمة ديريك 1983 بملئ اردته لا لشيء سوى انه استطاع استقطاب جيل جديد من المثقفين الى الحزب وبالتالي رأى لزاما عليه ان يعطيهم الدور اللازم والمطلوب على ان يبقى هو السند والمرشد لهم رغم معارضتنا جميعا لهذا القرار ومع ذلك بقي مصرا على موقفه وبذلك سجل سابقة نادرة في تاريخ الحركة الكردية لم نألفها من قبل.
ابو خالد الذي كان كله همه ان يجد اولاده قريبين من صفوف الحركة وضمنها وكان مرتاحا جدا عندما اعتقل خالد في2003 وحكم بسنتين من قبل محكمة امن الدولة وكان يعتبر ذلك فخرا له ونوعا من تحقيق الامنية.

وكم كان سعيدا عندما اختار خالد دراسة العلوم السياسية في كردستان العراق.
ابو خالد الذي كان يحث الشباب على العلم والمعرفة لانها برأيه هي مفتاح خلاص الشعب الكردي .
هذا هو ابو خالد بشكل مختصر جدا جدا فهل هذا الانسان يستحق التحية ام العزاء.
لا استطيع ان اقول شيئا سوى وداعا اخي ابا خالد لقد اديت واجبك على اكمل وجه وما علينا سوى اكمال المشوار.
       2 / 6 / 2009

 فؤاد عليكو

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…