ولماذا كّون الحزبين الرئيسين القائمة الكوردستانة منفردتين؟ ماذا عن المعارضة ودورها في البرلمان ؟ بالنسبة لظروف إقليم كوردستان أيهما الأفضل الدخول للإنتخابات بقائمة مغلقة أم مفتوحة؟ ما هو السبيل إلى تحقيق مشاركة شعبية أوسع في عملية الانتخابات التي باتت على الأبواب؟
آزاد جندياني (مسؤل إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني)
والمتابع يُلاحظ التغير الحاصل بين أول إنتخابات أُجريت في الاقليم عام 1992 وما رافقها من أحداث والانتخابات القادمة.
حيث شهد الاقليم زيادة في مساحة التعبير عن الرأي والحريات الفردية وتعتبر الانتخابات الحالية خطوة نحو مزيد من حرية الفرد فهي ليست انتخابات أحزاب فقط بل بمشاركة الشخصيات وهذه العملية ترسخ الديموقراطية وهي مهمة من الناحية الاستراتيجية لثبيت تجربة اقليم كوردستان في العراق وخارجه كمثال لمجتمع منفتح ومتعدد من الناحية السياسية.
تتعرض حكومة اقليم كوردستان لهجمات من بعض الجهات التي فقدت مصالحها مع سقوط نظام صدام وعلى شعبنا الانتباه لهذه النقطة وكذلك لدخول الحزبين الرئيسين في الاقليم الانتخابات بقائمة موحدة أهمية كبرى مما يظهر متانة العلاقة الاستراتيجية بينهما ،لاننا نمر في مرحلة إنتقالية حساسة نحتاج فيها إلى سلطة قوية ومتماسكة بعيداً عن أجواء التوتاليتارية والدكتاتورية ونحن نتعامل مع واقع كوردستان ونسعى للحفاظ على المكتسبات القومية نحو تحقيق الحلم القومي لشعبنا الكوردي.
سرو قادر (مسؤل إعلام الحزب الديموقراطي الكوردستاني-العراق)
لا يخفى أن هناك مشاكل عديدة نعاني منها وأبرزها مشاكلنا مع الحكومة المركزية للعراق الذي نحن جزء منه، وهذه المشاكل تنتظر القيادة الجديدة التي ستُنتخب لحلها خاصة مشكلة المناطق المستقطعة من كوردستان وأهداف القائمة الكوردستانية تركز على هذه النقاط التي تهم الجميع في الاقليم قيادة وشعباً، وضرورة الاسراع بحلها.
تشهد الانتخابات الحالية حرية وديمقراطية تستغل من قبل البعض من الخطرين على أمن وإستقرار إقليم كوردستان وتشكيلهم لقائمة مستقلة مقابلة للقائمة الكوردستانية للدخول في الانتخابات.
تنتظر كل من أوربا وامريكا قيادة قوية ومتماسكة من الانتخابات الجديدة ولا بد أن تكون ديموقراطية حتى تلقى دعم المجتمع الدولي.
الحزبين الرئيسين أعلنا عدم تراجعهما عن المكتسبات التي حققت في إقليم كوردستان بالاضافة إلى زيادة مساحة الحرية والتعبير عن الرأي ومسائل حقوق الانسان والعنف ضد المرأة وغيرها.
أما قائمة الاسلاميين و” الفوضويين” فهي لا تملك برامج محددة وواضحة لتنمية الاقليم وازدهار مجتمعه بل أنني أعتبر تعاملهم مع أطراف وقوى تعادي تجربة اقليم كوردستان الفتية في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة ما هي إلا خيانة من قبلهم.
ومحاولة خطرة للرجوع بالإقليم والعراق إلى سابق عهده أيام الدكتاتورية وهذا ما نلاحظه مع مرور الزمن على السيد المالكي الذي يحاول لعب دور صدام كرّة أخرى! وأعتقد أننا يجب ألا نسمح بتكرار ما حصل في فلسطين في الاقليم وتجربة حماس الانقلابية في غزة.
الحركة التحررية الكوردية كانت ديموقراطية قبل أن تكون قومية وناضلت طويلا في سبيل تحقيق الديموقراطية في العراق ككل وفي كوردستان بشكل خاص.
هادي محمود (الحزب الشيوعي الكوردستاني)
عملية تأسيس الدولة العراقية الحديثة لم تنته بعد، وهناك مشروعان بصدد هذه الدولة وهما مشروع الدولة العراقية الفدرالية الديموقراطية التي تتبناها حكومة اقليم كوردستان العراق ومشروع الدولة العراقية المركزية كما ينادي بها السيد نوري المالكي.
تعتبر قيادة وبرلمان الاقليم ممثلي الشعب الكوردي وليست أحزاب محددة.
علينا السير في إطار مشروع سياسي مدني حديث وتثبيت عملية التوافق السياسي حسب واقعنا.
اقليم كوردستان العراق محاصر من قبل الأعداء من كل جهاتها ولا أخفي عليكم أن كل الدول الجارة للإقليم لديها نيات عدوانية بغيضة ضد تجربة إقليم كوردستان ذات الخصوصية في منطقتنا وفي منطقة الشرق الأوسط ككل.
ويشهد العراق تدخلات من كل الانواع في حياته السياسية والاجتماعية من قبل تلك الدول لا سيما في العراق العربي وبشكل أقل في إقليم كوردستان وذلك لمحافظة حكومة اقليم كوردستان والحركة التحررية الكوردية على استقلاليتها ورأيها المستقل.
لابد من التركيز وبصورة كبيرة ونشر ضرورة التوافق السياسي حسب واقعنا المعاش بين قواعد الاحزاب وجماهير شعبنا الكوردي.
كل الظروف تؤكد أهمية الحفاظ على التوافق السياسي في كوردستان وعلى الأطراف الرئيسة في الاقليم تبيان وإظهار هذه الحقيقة وهذه الضرورة لقواعدها بشكل كبير.
الانتخابات ستؤدي إلى ظهور اصطفافات جديدة لكن بدرجة طفيفة وعلينا الانتباه الى كيفية ملء الفراغ الحاصل بين السلطة والشعب.
اربيل-كوردستان العراق
2/6/ 2009