رابطة كاوا للثقافة الكوردية تقيم ندوة عن (أهمية وخصوصية انتخابات اقليم كوردستان العراق)

في باكورة نشاطاتها لهذا الموسم عقدت رابطة كاوا للثقافة الكوردية في مقرها باربيل عاصمة إقليم كودستان العراق ندوة موسعة تحت عنوان (أهمية وخصوصية انتخابات إقليم كوردستان العراق) حيث وجهت الرابطة مجموعة من الاسئلة التي تشغل بال المتابعين والشارع الكوردي للمحاضرين ومنها: ما هي خصوصية وأهمية هذه الانتخابات؟ ماذا عن تدخل المالكي في شؤون البيت الكوردي الواحد ومحاولة بث التفرقة بين صفوف القوى الكوردية كما أشار د.محمود عثمان قبل فترة بالإضافة إلى مقابلة المالكي الاخيرة ورد حكومة الاقليم عليها.

ولماذا كّون الحزبين الرئيسين القائمة الكوردستانة منفردتين؟ ماذا عن المعارضة ودورها في البرلمان ؟ بالنسبة لظروف إقليم كوردستان أيهما الأفضل الدخول للإنتخابات بقائمة مغلقة أم مفتوحة؟ ما هو السبيل إلى تحقيق مشاركة شعبية أوسع في عملية الانتخابات التي باتت على الأبواب؟

آزاد جندياني (مسؤل إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني)
الإنتخابات القادمة هي خطوة هامة لتثبيت وترسيخ ثقافة الديموقراطية في إقليم كوردستان، ولها أهمية استراتيجية نحو ديمقرطة المجتمع الكوردي والحياة السياسية في إقليم كوردستان العراق، لأن الانتخابات ظاهرة من ظواهر الديموقراطية.

والمتابع يُلاحظ التغير الحاصل بين أول إنتخابات أُجريت في الاقليم عام 1992 وما رافقها من أحداث والانتخابات القادمة.

حيث شهد الاقليم زيادة في مساحة التعبير عن الرأي والحريات الفردية وتعتبر الانتخابات الحالية خطوة نحو مزيد من حرية الفرد فهي ليست انتخابات أحزاب فقط بل بمشاركة الشخصيات وهذه العملية ترسخ الديموقراطية وهي مهمة من الناحية الاستراتيجية لثبيت تجربة اقليم كوردستان في العراق وخارجه كمثال لمجتمع منفتح ومتعدد من الناحية السياسية.

تتعرض حكومة اقليم كوردستان لهجمات من بعض الجهات التي فقدت مصالحها مع سقوط نظام صدام وعلى شعبنا الانتباه لهذه النقطة وكذلك لدخول الحزبين الرئيسين في الاقليم الانتخابات بقائمة موحدة أهمية كبرى مما يظهر متانة العلاقة الاستراتيجية بينهما ،لاننا نمر في مرحلة إنتقالية حساسة نحتاج فيها إلى سلطة قوية ومتماسكة بعيداً عن أجواء التوتاليتارية والدكتاتورية ونحن نتعامل مع واقع كوردستان ونسعى للحفاظ على المكتسبات القومية نحو تحقيق الحلم القومي لشعبنا الكوردي.

سرو قادر (مسؤل إعلام الحزب الديموقراطي الكوردستاني-العراق)
لا يخفى أن هناك مشاكل عديدة نعاني منها وأبرزها مشاكلنا مع الحكومة المركزية للعراق الذي نحن جزء منه، وهذه المشاكل تنتظر القيادة الجديدة التي ستُنتخب لحلها خاصة مشكلة المناطق المستقطعة من كوردستان وأهداف القائمة الكوردستانية تركز على هذه النقاط التي تهم الجميع في الاقليم قيادة وشعباً، وضرورة الاسراع بحلها.

تشهد الانتخابات الحالية حرية وديمقراطية تستغل من قبل البعض من الخطرين على أمن وإستقرار إقليم كوردستان وتشكيلهم لقائمة مستقلة مقابلة للقائمة الكوردستانية للدخول في الانتخابات.

تنتظر كل من أوربا وامريكا قيادة قوية ومتماسكة من الانتخابات الجديدة ولا بد أن تكون ديموقراطية حتى تلقى دعم المجتمع الدولي.

الحزبين الرئيسين أعلنا عدم تراجعهما عن المكتسبات التي حققت في إقليم كوردستان بالاضافة إلى زيادة مساحة الحرية والتعبير عن الرأي ومسائل حقوق الانسان والعنف ضد المرأة وغيرها.

أما قائمة الاسلاميين و” الفوضويين” فهي لا تملك برامج محددة وواضحة لتنمية الاقليم وازدهار مجتمعه بل أنني أعتبر تعاملهم مع أطراف وقوى تعادي تجربة اقليم كوردستان الفتية في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة ما هي إلا خيانة من قبلهم.

ومحاولة خطرة للرجوع بالإقليم والعراق إلى سابق عهده أيام الدكتاتورية وهذا ما نلاحظه مع مرور الزمن على السيد المالكي الذي يحاول لعب دور صدام كرّة أخرى! وأعتقد أننا يجب ألا نسمح بتكرار ما حصل في فلسطين في الاقليم وتجربة حماس الانقلابية في غزة.

الحركة التحررية الكوردية كانت ديموقراطية قبل أن تكون قومية وناضلت طويلا في سبيل تحقيق الديموقراطية في العراق ككل وفي كوردستان بشكل خاص.

هادي محمود (الحزب الشيوعي الكوردستاني)
عملية تأسيس الدولة العراقية الحديثة لم تنته بعد، وهناك مشروعان بصدد هذه الدولة وهما مشروع الدولة العراقية الفدرالية الديموقراطية التي تتبناها حكومة اقليم كوردستان العراق ومشروع الدولة العراقية المركزية كما ينادي بها السيد نوري المالكي.

تعتبر قيادة وبرلمان الاقليم ممثلي الشعب الكوردي وليست أحزاب محددة.

علينا السير في إطار مشروع سياسي مدني حديث وتثبيت عملية التوافق السياسي حسب واقعنا.

اقليم كوردستان العراق محاصر من قبل الأعداء من كل جهاتها ولا أخفي عليكم أن كل الدول الجارة للإقليم لديها نيات عدوانية بغيضة ضد تجربة إقليم كوردستان ذات الخصوصية في منطقتنا وفي منطقة الشرق الأوسط ككل.

ويشهد العراق تدخلات من كل الانواع في حياته السياسية والاجتماعية من قبل تلك الدول لا سيما في العراق العربي وبشكل أقل في إقليم كوردستان وذلك لمحافظة حكومة اقليم كوردستان والحركة التحررية الكوردية على استقلاليتها ورأيها المستقل.

لابد من التركيز وبصورة كبيرة ونشر ضرورة التوافق السياسي حسب واقعنا المعاش بين قواعد الاحزاب وجماهير شعبنا الكوردي.

كل الظروف تؤكد أهمية الحفاظ على التوافق السياسي في كوردستان وعلى الأطراف الرئيسة في الاقليم تبيان وإظهار هذه الحقيقة وهذه الضرورة لقواعدها بشكل كبير.

الانتخابات ستؤدي إلى ظهور اصطفافات جديدة لكن بدرجة طفيفة وعلينا الانتباه الى كيفية ملء الفراغ الحاصل بين السلطة والشعب.

الهيئة الإدارية لرابطة كاوا للثقافة الكردية
اربيل-كوردستان العراق  
2/6/ 2009
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…