الذكرى الرابعة لاستشهاد شيخ الشهداء معشوق الخزنوي

 هدى صبري

في اخر المستجدات على الميدان من قامشلو افاد مراسلنا أنه وبعد اتفاق اطراف الحركة الكردية على الغاء تأبين شيخ الشهداء ، والذي تعودت على الاحتفاء به في الأول من حزيران من كل عام ، كثفت السلطات السورية من دورياتها حول محيط مقبرة الشهداء بعد ظهر اليوم الأول من حزيران 2009 ، كما وقامت دورية أمنية مرتدية لباسا مدنيا بالوقوف امام باب المقبرة مانع الوفود والافراد من دخول المقبرة ، وافاد مراسلنا انه قام افراد من عائلة الشيخ الشهيد بزيارة قبر الشهيد إلا انهم منعوا كسائر الافراد من دخول المقبرة وقراءة الفاتحة على روح الشهيد .

اما قبل الظهر فقد وضعت على قبر شيخ شهداء اكليل من الورد باسم مكتب الشيخ الشهيد وأخر باسم الشيخ مرشد الخزنوي من النرويج وضعه وفد من مكتب الشيخ في الصباح الباكر ، إلا أن السلطات الأمنية قامت بنزع الشارة التي وضعت على الورد باسم الشيخ مرشد والتي كتب عليها (سنأخذ بالقصاص ولو بعد حين)
وافادت السيدة ديا كاوى انها جاءت مع بناتها لتقرأ الفاتحة على روح الشيخ الشهيد إلا أنها منعت من الدخول ، وافادت أن جميع محاولاتها وترجياتها من رجال الأمن الذي وقفوا على باب المقبرة بالفشل.


وفي الساعة السادسة من مساء اليوم قام وفد من لجنة التنسيق الكردي برزيارة الضريح ووضع اكليل من الزهور على ضريح شيخ الشهداء ، وقد دخل الوفد الى مقبرة الشهداء بكل سلاسة .

ومن هنا يفرض علينا الواقع الميداني بالسؤال التالي.


بعد الاتفاق على الغاء التأبين ومنع كل الناس التي احبت زيارة الشيخ الشهيد في مرقده ومن ضمنهم عائلة الشيخ الشهيد ، لما يسمح للحركة الكردية بالدخول.


سؤال ستكشف الايام القادمة الاجابة عنه.

مع كامل التحية والتقدير
هدى صبري
محررة بموقع
 www.khaznawi.de

1-6-2009

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…