متى سينبعث الدخان الأبيض ؟

  ريبر فرحو  – ألمانيا

لقد جرت العادة أو الطقوس الدينية في الفاتيكان بعد وفاة البابا و اجراء مراسيم الدفن , كل الكاردينالات يدخلون غرفة ( بهو ) مغلقة و لا يسمح لهم بالخروج الا بعد الاتفاق على انتخاب البابا الجديد مهما طالت مدة بقائهم في الداخل .
و بعد الاتفاق على البابا الجديد يعلن ذلك من خلال انبعاث الدخان الأبيض من مدخنة الفاتيكان معلنة بذلك للعالم المسيحي بشكل عام و الكاثوليكي بشكل خاص أن بابا جديد قد أنتخب و سيظهر قريبا الى المؤمنين المسيحيين كرأس للكنيسة الكاثوليكية في العالم .
ان الذي دفعني لسرد حكاية هذا الطقس هو سؤال ما برح يفارقني و يدور في ذهني هل حركتنا الوطنية الكردية في سوريا تحتاج الى مثل هذا الطقس وعلى قياداتها الدخول الى معتكف و عدم الخروج منه الا بعد الاتفاق على مسودة عمل مشترك لينهي هذا التشرذم الكردي (علنا لا نحتاج في الوقت الراهن الى بابا ) و سينبعث الدخان الأبيض من مدخنة الاعتكاف و يعلنوا لشعبنا الكردي في سوريا الذي يعيش بين مطرقة المراسيم و القوانين و الأوامر الادارية الشوفينية للنظام و سندان التشرذم الكردي
و أن أتفاقا قد جرى على ورقة عمل مشترك أي كان عنوانها للتصدي لهذه الهجمة الشرسة على شعبنا و قضيته , و لعل هذا الدخان يتحول الى لهيب نار يحرق كل المراسيم و الاجراءات الشوفينية بحق الكردي المسحوق و أن حركتنا تحترم التواقيع التي زينت بها هذه الوثيقة المقدسة .

متى ستدخل قياداتنا المعتكف و متى سينبعث الدخان الأبيض أم نحتاج الى لزيارة البابا ليعلمنا كيف نعتكف  ؟؟؟

تواريخ و أسئلة برسم قياداتنا الموقرة  .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو لم تُكتب الحقوق يومًا على أوراق الهبات، ولا وُزّعت بعدلٍ على موائد الأقوياء. الحقوقُ لا تُوهب، بل تُنتزع. تُنتزع بالصوت، بالكلمة، بالفعل، وبالإيمان الذي لا يلين. نحنُ الكُرد، أبناء الجبال والريح، لم نكن يومًا طارئين على هذه الأرض، ولا عابرين في ليلِ الخرائط. نحن الأصل، نحن الجذر، نحن الذين إذا تحدّثوا عن النكبات كان لحنُها لغتنا،…

صلاح عمر   في كل مرة تلوح فيها تباشير الأمل في أفق القضية الكردية في كردستانسوريا، تظهر إلى العلن أصوات مأزومة، تأبى إلا أن تُعيدنا إلى الوراء، أصوات لا تُتقن سوى صناعة الضجيج في وجه أي محاولة صادقة للمّ شمل البيت الكردي الممزق. الحقد، يا سادة، ليس موقفًا سياسيًا، بل مرض نفسي. الحقود هو إنسان معتقل من الداخل، سجين قفصه…

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…