قامشلو (ولاتي مه- خاص) السبت 25/4/2009 تم اليوم في قامشلو استقبال كبير لجثمان المناضل والناشط الحقوقي المرحوم حسين كورو الذي وافته المنية في مدينة هانوفر الالمانية يوم 18/4/2009 اثر نوبة قلبية حادة, حيث خرجت جموع غفيرة من ابناء شعبنا الكردي في قامشلو وباقي المناطق, من رفاق حزبه واصدقائه واهله وممثلي الاحزاب الكردية والوطنية والمنظمات الحقوقية والهيئات والفعاليات المهنية والاجتماعية, إلى دوار زوري, جنوب قامشلو, لاستقبال جثمان الفقيد , وبعد ان استقبلت الجماهير المحتشدة الجثمان تم المسير خلفه إلى ان وصل الجثمان إلى دار اهله في حي العنترية بـ قامشلو لالقاء النظرة الأخيرة, ومن ثم تم تشييعه إلى مقبرة قدوربك , ليوارى الثرى هناك
وبعد الانتهاء من مراسم الدفن, ألقى السيد اسماعيل عمر (رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي) كلمة بهذه المناسبة, جاء فيها: ” رفيقنا هو واحد منكم , واحد من شعبنا المكافح , انضم منذ صباه إلى حزبنا وناضل بقوة إلى جانب رفاقه, وبسبب نضاله عانى الرفيق حسين الكثير من الصعوبات وتعرض إلى السجن واضطر مثل آلاف من ابناء شعبنا للهجرة إلى الخارج , وحمل معه قضيته إلى الخارج , وكنا نأمل ان يعود الينا حيا , ولكن الموت منع ذلك ولم يترك له المجال لمتابعة نضاله , وبموته حمل معه آلامه ولكن ترك آماله لكم , و لنا جميعا , امله كان ان يتحرر شعبه , وان يعيش مثل بقية الشعوب, وان لا يكون هناك حاجة ليتوجه الآلاف من ابناء وبنات شعبنا إلى اوربا , وان لا يكون هناك حاجة يضطر
آلاف العوائل الكوردية للتوجه إلى اطراف الشام لتامين لقمة العيش , وان لا ينتظر شعبنا الكردي قدره في مناطقه.
نعزيكم جميعا , نعزي افراد عائلة الفقيد ودمتم جميعا.”
ثم القى المحامي محمود عمر كلمة باسم أصدقاء الفقيد: جاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأعزاء ذوو الفقيد ورفاق دربه المحترمون
من الصعوبة بمكان على المرء أن يقف في هذا المقام معزيا أيا كان,فكيف بمن يرثي أخا وصديقا ومعلما, معلما رغم صغر سنه حيث لم يكن يتجاوز العشرين حين حضر إلى مدرستنا الطينية عام خمسة وثمانين مدرسا وكيلا بعد أن منع من الالتحاق بمعهد إعداد المعلمين بالحجة المعروفة للجميع, وأهله جمال روحه والحب الذي كان يكنه للجميع لينضم كفرد جديد إلى أفراد كل عائلة من عوائل قريتنا الصغيرة,كان يحمل إلينا بعد كل إجازة يقضيها ألعابا ومجلات أطفال وكمية من القطن المعقم والشاش والكحول الطبي وبعض الحبوب المسكنة,ويجيب بابتسامته المعهودة حين نسأله عنها:نحن في قرية نائية وهذه المواد ضرورية للحالات الإسعافية وبخاصة للصغار,معلما ما زالت وثيقة إتمام المرحلة الابتدائية العائدة لي تحمل اسمه وتوقيعه, بفضله تعرفنا لأول مرات على الرحلات حيث كان يصطحبنا في الربيع إلى سهول وبساتين القرى المجاورة يشاركنا اللعب ويتقاسم معنا طعامنا البسيط, يحثنا على الدوام بوجوب احترام الوالدين ويكبر فينا حب الوطن, كم كنت فخورا بمعلمي وأنا أراه يوم نوروز يمتطي بزيه الكردي كفارس صهوة المسرح أمام مئات الألوف المحتشدة يرفع خنجرا ويتقدم رفاقه في السير بخطوات رزينة على إيقاعات نشيد (أي رقيب).
ليعلن بدأ الاحتفال بالعيد.
وشيئا فشيئا ومع تقدم السنون والفراق أبى المعلم إلا أن يكون صديقا وكان من طينة أؤلئك الذين قال عنهم السيد المسيح هؤلاء ملح الأرض.
كما لم يشبع صديقي ومعلمي من كلمة وطني والنوم في أحضانه بسكينة, فإنه كذلك لم يشبع من كلمة أمي حين انتزعها منه القدر مبكرا في حادث سير مروع ,ومع ذلك لم ييأس ولم يستسلم ، تحدى ضنك العيش وكل الظروف القاهرة وأبى إلا أن يكمل رسالته, ومع جميع صعاب الحياة استطاع أن ينتزع إجازة الحقوق وان يدخل سلك المحاماة وحين فتحت السجون أبوابها لتوصد بعد حين في ظلمة على المناضلين والأحرار أبى إلا أن يكون في مقدمة من يدخلها بإيمان وتصدى ببطولة لكل ما مورس فيها بحقهم من تعذيب جسدي ومعنوي جسيم.
خرج صديقي من السجن وهو يبحث عن طاقة أمل للعيش بسكينة هنا أوهناك ولكن أنى له ذلك , وبعد أن تيقن بأنه لو أصر على ممارسة مهنته كالفرسان النبلاء فعليه أن يقبل بأنه وعلى مر الشهور والأيام سيظل يضع وجهه بين راحتي كفيه في انتظار على مرأى العين لن يتحقق.
لا أحد يستطيع أن يفر من قدره و كان القدر قد كتب له الهجرة هاجر وظل في قلبه حسرة في أن يسأله أحدنا قبل أن يسافر مجرد سؤال: لماذا ستسافر ؟؟وحين لم يكلف أحد نفسه مشقة السؤال هاجر بهدوء وعزة نفس وطيلة هجرته لم أصدق بأنه قد هاجر أو انه عني بعيد, فقد كنت أراه على الدوام أراه في شوارع القامشلي وأزقة حارات العنترية وقدور بك والهلالية
وهو يدق الأبواب ويوزع ما في جعبته من منشورات, أراه واقفا وفي ذلك الجو القارس والثلج يكسو وجه الأرض يدق عليُ باب غرفتي في المرحلة الثانوية ليزودني بجريدة حزبه وما لديه من معلومات ،أراه كل يوم في عيون أولائك الصغار من أبناء جلدتي الذين يقفون على جسر الجقجق وهم يعرضون بضاعتهم من محارم وسكا كر ودخان للبيع علهم يفوزون في النهاية بربح يمكنهم من شراء ربطة خبز أو ما شابه لعائلاتهم التي اكتوت بنار الفقر والجوع ،فقد كان يحدثني عن مآسي هذه المهنة حين كان في عمر هؤلاء يمارس هذا النوع من العمل,عين صغيرة تراقب البضاعة والأخرى تجول بنظرها خائفة من صفعة شرطي لوجهه البريء أو مصادرته أو تحطيمه لما بين يديه من مواد بسيطة,أراه كلما وقفت أما مكتبة دار اللواء حيث كان يحمل الجرائد أكداسا ليوزعها على بقية المكتبات, أحتاج إليه حين يحتدم الخلاف حيث كان ينساب كالنسيم العليل على نفوس الفرقاء ليرطبها بحنان ويحول الخلاف إلى اتفاق, أتذكره كلما كنت أتذمر من القراءة حيث عودته ظروفه الصعبة على عادة عجيبة ينام في عز الفوضى والضجيج ويلجأ إلى كتابه بعد أن يستسلم الجميع إلى النوم فهي فرصته الوحيدة ,وكان يقول لولا هذه العادة لما استطعت أن أجتاز مرحلة واحدة من التعليم , أراه كلما أزور سهول القرية أو أمر قريبا من موقع المدرسة القديمة , أراه في عين كل مناضل ,وعين كل عزيز نفس وذو خلق نبيل, وفي سيرة كل معتقل أو سجين رأي .,أراه في فرحة كل حبيبين التقيا حيث يذكرني ذلك بحبه لسعاد ومن ثمار ذاك الحب كان فنر وناما ويارا وفيندا وزفين, أراه واقفا على باب مكتبي دون أن يخبرني بقدومه وحين رؤيته لم أفاجأ لأنني كنت أعتبر رحيله محض حلم وها قد استيقظت منه, سريعا طلب بأن يزور كل الأماكن التي عاشها من قبل,زارها وزار معظم من كان قد تعرف عليهم ولم يكن ولم نكن نعلم بأنه قد جاء مودعا .
ككل مرة لم يخبره القدر ولم يخبرنا عن نواياه وكان قدره الرحيل ولكنه ظل حتى في رحيله فارسا عفيف النفس حيث غادرنا واقفا ومبتسا لما دون ألم أو شكوى أو تذمر, هذا الرجل كما أنني لم أصدق هجرته فلن أصدق رحيله وسأظل أراه وأراه ولن أمل من رؤاه فمثله يستحق أن يحيا معنا وان نبكيه ووفاء والى الأبد يستحق منا أن لا ننساه.”
وفي الختام القى السيد آزاد كلمة آل الفقيد, وجاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الجمع الكريم السادة ممثلي الأحزاب الكردية والوطنية السادة ممثلي المنظمات الحقوقية والنقابية والإعلامية وهيئات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية ورفاق درب المرحوم المحترمون
الاخوة والاخوات الاكارم باسم آل الفقيد وعائلته نتقدم اليكم جميعا في الوطن والمهجر وخاصة السادة الذين عانوا مشقة السفر والانتظار والذين ظلوا ومنذ اللحظة الاولى واقفين بالقرب منا لمواساتنا بهذا المصاب الجلل نتقدم اليكم جميعا بالشكر الجزيل على هذا الوفاء والذي ان دل على شيء فانما يدل على ان شعبنا وفي على الدوام لمناضليه , واننا في عائلة الفقيد لن نخوض في ذكر مناقبه وصفاته فقد كان لكم سبق الاشادة بها , نعاهدكم بان يظل الفقيد كما كان في حياته نفتخر به ونعمل على الدوام بهدي نبله واخلاصه وتفانيه من اجل قضايا وطنه وشعبه , نكرر شكرنا لكم متمنين من الله عز وجل ان لا يفجعكم بعزيز وان يجعل مثوى المرحوم الجنة وألهمنا واياكم الصبر والسلوان, وانا لله وانا اليه راجعون ”
وتخللت القاء الكلمات تلاوة بعض البرقيات التي وصلت بهذه المناسبة من المواقع الالكترونية وبعض المنظات الحقوقية وبرقية من عائلة الشهيد محمد معشوق الخزنوي واخرى من السيد محمود ابو صابر ممثل حزب الوحدة في اقليم كوردستان العراق.
وبعد الانتهاء من القاء الكلمات توجهت الجموع إلى خيمة العزاء المقامة امام دار اهل الفقيد في حي العنترية, لتقديم واجب العزاء.
آلاف العوائل الكوردية للتوجه إلى اطراف الشام لتامين لقمة العيش , وان لا ينتظر شعبنا الكردي قدره في مناطقه.
نعزيكم جميعا , نعزي افراد عائلة الفقيد ودمتم جميعا.”
ثم القى المحامي محمود عمر كلمة باسم أصدقاء الفقيد: جاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأعزاء ذوو الفقيد ورفاق دربه المحترمون
من الصعوبة بمكان على المرء أن يقف في هذا المقام معزيا أيا كان,فكيف بمن يرثي أخا وصديقا ومعلما, معلما رغم صغر سنه حيث لم يكن يتجاوز العشرين حين حضر إلى مدرستنا الطينية عام خمسة وثمانين مدرسا وكيلا بعد أن منع من الالتحاق بمعهد إعداد المعلمين بالحجة المعروفة للجميع, وأهله جمال روحه والحب الذي كان يكنه للجميع لينضم كفرد جديد إلى أفراد كل عائلة من عوائل قريتنا الصغيرة,كان يحمل إلينا بعد كل إجازة يقضيها ألعابا ومجلات أطفال وكمية من القطن المعقم والشاش والكحول الطبي وبعض الحبوب المسكنة,ويجيب بابتسامته المعهودة حين نسأله عنها:نحن في قرية نائية وهذه المواد ضرورية للحالات الإسعافية وبخاصة للصغار,معلما ما زالت وثيقة إتمام المرحلة الابتدائية العائدة لي تحمل اسمه وتوقيعه, بفضله تعرفنا لأول مرات على الرحلات حيث كان يصطحبنا في الربيع إلى سهول وبساتين القرى المجاورة يشاركنا اللعب ويتقاسم معنا طعامنا البسيط, يحثنا على الدوام بوجوب احترام الوالدين ويكبر فينا حب الوطن, كم كنت فخورا بمعلمي وأنا أراه يوم نوروز يمتطي بزيه الكردي كفارس صهوة المسرح أمام مئات الألوف المحتشدة يرفع خنجرا ويتقدم رفاقه في السير بخطوات رزينة على إيقاعات نشيد (أي رقيب).
ليعلن بدأ الاحتفال بالعيد.
وشيئا فشيئا ومع تقدم السنون والفراق أبى المعلم إلا أن يكون صديقا وكان من طينة أؤلئك الذين قال عنهم السيد المسيح هؤلاء ملح الأرض.
كما لم يشبع صديقي ومعلمي من كلمة وطني والنوم في أحضانه بسكينة, فإنه كذلك لم يشبع من كلمة أمي حين انتزعها منه القدر مبكرا في حادث سير مروع ,ومع ذلك لم ييأس ولم يستسلم ، تحدى ضنك العيش وكل الظروف القاهرة وأبى إلا أن يكمل رسالته, ومع جميع صعاب الحياة استطاع أن ينتزع إجازة الحقوق وان يدخل سلك المحاماة وحين فتحت السجون أبوابها لتوصد بعد حين في ظلمة على المناضلين والأحرار أبى إلا أن يكون في مقدمة من يدخلها بإيمان وتصدى ببطولة لكل ما مورس فيها بحقهم من تعذيب جسدي ومعنوي جسيم.
خرج صديقي من السجن وهو يبحث عن طاقة أمل للعيش بسكينة هنا أوهناك ولكن أنى له ذلك , وبعد أن تيقن بأنه لو أصر على ممارسة مهنته كالفرسان النبلاء فعليه أن يقبل بأنه وعلى مر الشهور والأيام سيظل يضع وجهه بين راحتي كفيه في انتظار على مرأى العين لن يتحقق.
لا أحد يستطيع أن يفر من قدره و كان القدر قد كتب له الهجرة هاجر وظل في قلبه حسرة في أن يسأله أحدنا قبل أن يسافر مجرد سؤال: لماذا ستسافر ؟؟وحين لم يكلف أحد نفسه مشقة السؤال هاجر بهدوء وعزة نفس وطيلة هجرته لم أصدق بأنه قد هاجر أو انه عني بعيد, فقد كنت أراه على الدوام أراه في شوارع القامشلي وأزقة حارات العنترية وقدور بك والهلالية
وهو يدق الأبواب ويوزع ما في جعبته من منشورات, أراه واقفا وفي ذلك الجو القارس والثلج يكسو وجه الأرض يدق عليُ باب غرفتي في المرحلة الثانوية ليزودني بجريدة حزبه وما لديه من معلومات ،أراه كل يوم في عيون أولائك الصغار من أبناء جلدتي الذين يقفون على جسر الجقجق وهم يعرضون بضاعتهم من محارم وسكا كر ودخان للبيع علهم يفوزون في النهاية بربح يمكنهم من شراء ربطة خبز أو ما شابه لعائلاتهم التي اكتوت بنار الفقر والجوع ،فقد كان يحدثني عن مآسي هذه المهنة حين كان في عمر هؤلاء يمارس هذا النوع من العمل,عين صغيرة تراقب البضاعة والأخرى تجول بنظرها خائفة من صفعة شرطي لوجهه البريء أو مصادرته أو تحطيمه لما بين يديه من مواد بسيطة,أراه كلما وقفت أما مكتبة دار اللواء حيث كان يحمل الجرائد أكداسا ليوزعها على بقية المكتبات, أحتاج إليه حين يحتدم الخلاف حيث كان ينساب كالنسيم العليل على نفوس الفرقاء ليرطبها بحنان ويحول الخلاف إلى اتفاق, أتذكره كلما كنت أتذمر من القراءة حيث عودته ظروفه الصعبة على عادة عجيبة ينام في عز الفوضى والضجيج ويلجأ إلى كتابه بعد أن يستسلم الجميع إلى النوم فهي فرصته الوحيدة ,وكان يقول لولا هذه العادة لما استطعت أن أجتاز مرحلة واحدة من التعليم , أراه كلما أزور سهول القرية أو أمر قريبا من موقع المدرسة القديمة , أراه في عين كل مناضل ,وعين كل عزيز نفس وذو خلق نبيل, وفي سيرة كل معتقل أو سجين رأي .,أراه في فرحة كل حبيبين التقيا حيث يذكرني ذلك بحبه لسعاد ومن ثمار ذاك الحب كان فنر وناما ويارا وفيندا وزفين, أراه واقفا على باب مكتبي دون أن يخبرني بقدومه وحين رؤيته لم أفاجأ لأنني كنت أعتبر رحيله محض حلم وها قد استيقظت منه, سريعا طلب بأن يزور كل الأماكن التي عاشها من قبل,زارها وزار معظم من كان قد تعرف عليهم ولم يكن ولم نكن نعلم بأنه قد جاء مودعا .
ككل مرة لم يخبره القدر ولم يخبرنا عن نواياه وكان قدره الرحيل ولكنه ظل حتى في رحيله فارسا عفيف النفس حيث غادرنا واقفا ومبتسا لما دون ألم أو شكوى أو تذمر, هذا الرجل كما أنني لم أصدق هجرته فلن أصدق رحيله وسأظل أراه وأراه ولن أمل من رؤاه فمثله يستحق أن يحيا معنا وان نبكيه ووفاء والى الأبد يستحق منا أن لا ننساه.”
وفي الختام القى السيد آزاد كلمة آل الفقيد, وجاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الجمع الكريم السادة ممثلي الأحزاب الكردية والوطنية السادة ممثلي المنظمات الحقوقية والنقابية والإعلامية وهيئات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية ورفاق درب المرحوم المحترمون
الاخوة والاخوات الاكارم باسم آل الفقيد وعائلته نتقدم اليكم جميعا في الوطن والمهجر وخاصة السادة الذين عانوا مشقة السفر والانتظار والذين ظلوا ومنذ اللحظة الاولى واقفين بالقرب منا لمواساتنا بهذا المصاب الجلل نتقدم اليكم جميعا بالشكر الجزيل على هذا الوفاء والذي ان دل على شيء فانما يدل على ان شعبنا وفي على الدوام لمناضليه , واننا في عائلة الفقيد لن نخوض في ذكر مناقبه وصفاته فقد كان لكم سبق الاشادة بها , نعاهدكم بان يظل الفقيد كما كان في حياته نفتخر به ونعمل على الدوام بهدي نبله واخلاصه وتفانيه من اجل قضايا وطنه وشعبه , نكرر شكرنا لكم متمنين من الله عز وجل ان لا يفجعكم بعزيز وان يجعل مثوى المرحوم الجنة وألهمنا واياكم الصبر والسلوان, وانا لله وانا اليه راجعون ”
وتخللت القاء الكلمات تلاوة بعض البرقيات التي وصلت بهذه المناسبة من المواقع الالكترونية وبعض المنظات الحقوقية وبرقية من عائلة الشهيد محمد معشوق الخزنوي واخرى من السيد محمود ابو صابر ممثل حزب الوحدة في اقليم كوردستان العراق.
وبعد الانتهاء من القاء الكلمات توجهت الجموع إلى خيمة العزاء المقامة امام دار اهل الفقيد في حي العنترية, لتقديم واجب العزاء.