السلطات السورية تمنع اقامة احتفال عيد الصحافة في جولبستان

  درباسية (ولاتي مه) الجمعة 24/4/2008 في اطار حملتها المتصاعدة ضد الشعب الكردي في سوريا واستمرارا لتوجهها الجديد بمنع أي نشاط  كردي مهما كان نوعه , قمعت السلطات السورية احتفال عيد الصحافة الكردية الذي كان مقررا ان يقام هذا العام في قرية جولبستان و الذي دعا إليه حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) مثل الأعوام السابقة.
وصادرت السلطات خيمة الاحتفال التي كانت ستنصب للاستقبال الضيوف الذين منعوا من التجمع في القرية الواقعة جنوب مدينة الدرباسية.

وكان المئات من الصحفيين و المثقفين والشخصيات المهتمة بالشأن العام من الكورد والعرب والمسيحيين قد توجهوا منذ الصباح الباكر نحو مكان الاحتفال , الا ان السلطات منعتهم حتى من تجاوز الحواجز التي وضعتها على مفارق الطرقات المتجهة نحو المكان.
وبهذه المناسبة اصدرت كل من المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD ) واللجنة الإعلامية لدائرة الجزيرة لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي), و منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف , البيانات التالية:

المنظمة الكردية
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )

 ( 1- لكل شخص حق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية.
 2- لا يجوز إرغام أحد على الانتماء إلى جمعية ما.

)
  المادة العشرون من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
( يكون الحق في التجمع السلمي معترفاً به، ولا يجوز أن يوضع من القيود على ممارسة هذا الحق إلا تلك التي تفرض طبقاً للقانون وتشكل تدابير ضرورية، في مجتمع ديمقراطي لصيانة الأمن القومي أو السلامة العامة أو النظام العام أو حماية الصحة العامة أو الآداب العامة أو حماية حقوق الآخرين وحرياتهم.

)
  المادة / 21 / من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
( للمواطنين حق الاجتماع والتظاهر سلمياً في إطار مبادئ الدستور وينظم القانون ممارسة هذا الحق.

)
المادة / 39 / من الدستور السوري النافذ
 ( لكل فرد حق الحرية وفي الأمان على شخصه ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفاً ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقاً للإجراء المقرر فيه.

)
الفقرة الأولى من المادة التاسعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
( لا يجوز تحري أحد أو توقيفه إلا وفقاً للقانون.

)
الفقرة الثانية من المادة الثامنة والعشرون من الدستور السوري

تصريح
منع احتفال بمناسبة عيد الصحافة الكردية واعتقالات 

  علمت منظمتنا أن عناصر مسلحة من  مفارز الأمن السياسي والعسكري وأمن الدولة في مدينة الدرباسية مدعومة من قوات مسلحة من الشرطة بقيادة مدير ناحية الدرباسية,  قامت في هذا اليوم 24/4/2009 بمنع احتفال فني كانت تود أقامته حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بشكل سلمي وحضاري بمناسبة عيد الصحافة الكردية والتي كانت من المزمع أقامتها في قرية (( جولبسان )) ناحية الدرباسية محافظة الحسكة  , وذلك بأن قامت تلك القوات بسد جميع الطرق المؤدية إلى المكان المطلوب إقامة الاحتفال فيه ومنع المواطنين من التوجه أليه إضافة إلى أنها احتجزت السيارات التي كانت تنقل الخيم والكراسي والطاولات إلى مكان الاحتفال واعتقلت السائقين وعددهم (( ثلاثة )) ( لم يتثنى لنا معرفة أسمائهم  )  , والذين احتجزوا في مخفر  السيكر التابع لناحية الدرباسية .


  إننا في المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )، أذ ندين بشدة هذا الأسلوب الغير قانوني  في التعامل مع المواطنين ومع التجمعات السلمية  , والذي يتعارض بشكل سافر مع القوانين واللوائح الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وكذلك مع القوانين الوطنية وبشكل خاص الدستور،  فأننا في الوقت نفسه نعرب عن قلقنا البالغ عن توجه السلطات السورية في تسارع وتيرة  الاعتقالات خارج القانون , وتضييق  الخناق على كل أشكال الحراك العام وإبداء الرأي ، كما نعرب عن قلقنا البالغ في استمرار العمل بحالة الطوارئ والأحكام العرفية  المطبقة على الوطن والمواطن منذ أكثر من ستة وأربعون عاماً عانت ومازالت تعاني الآلام والمعانات والحرمات والظلم والاعتقال ……… بسبب ذلك كما نطالب الحكومة السورية  بإطلاق الحريات الديمقراطية في البلاد واحترام الحريات الفردية .
 يذكر أنه سبق وان أقام حزب الوحدة الكردي في سوريا احتفالات مشابهة  بهذه المناسبة بشكل سلمي وحضاري ودون أي إزعاج سواء للمواطنين أو للدولة كان آخرها في عام 2008 في نفس المكان الذي كانت تود أقامت الحفلة  فيه هذا العام .

24 / 4 / 2009 
المنظمة الكردية
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )

www.dadkurd.co.cc

dadkurd@gmail.com

———

تصريح اللجنة الإعلامية لدائرة الجزيرة لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

    قامت السلطات الأمنية منذ الصباح الباكر من هذا اليوم الجمعة 24/4/2009 بمنع وصول المحتفلين إلى موقع جولبستان، وذلك بوضع الحواجز في مداخل ومخارج مدن (سري كانية “رأس العين” والدرباسية وعامودا) ، حيث منعت وصول الناس إلى مكان الاحتفال الذي دعى إليه حزبنا بمناسبة عيد الصحافة الكردية ، وقد قامت الأجهزة الأمنية المشتركة بمصادرة خيمة الاحتفال قبل وصولها إلى الموقع، وقطع الطريق المؤدية إليه ،وهذا ما خلق حالة من التذمر لدى الناس ،و الضيوف المدعوين إلى هذه المناسبة التي تعّود حزبنا أن يحتفل بها ليجمع الطيف الوطني تحت خيمة واحدة، لتداول الهموم المشتركة التي تعني الوطن والمواطنين.


   إننا ، بمناسبة مرور الذكرى المائة والحادية عشر لعيد الصحافة الكردية، ندين ونستنكر مثل هذه الممارسات التي باتت شبه يومية بحق المواطنين السوريين عامة و الكرد بشكل خاص، وهو ما يعبر عن إصرار السلطة على انتهاك الحريات الأساسية التي تضمنها المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان في التعبير عن الرأي، والتي وقعت وصادقت عليها الحكومة السورية.كما أننا نطالب السلطات السورية بالكف عن مثل هذه الممارسات بحق أبناء شعبنا الكردي والتي تزايدت مع حلول عام 2009 .

——-

قمع احتفال بمناسبة عيد الصحافة الكردية واعتقال ثلاثة سائقين
 
علمت منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف أن قوات الشرط والأمن في محافظة  الحسكة قد قامت اليوم 24-4-2009 بمنع الاحتفال بيوم عيد الصحافة الكردية الذي يصادف  22 من نيسان في كل عام وفي  الذكرى الحادية عشرة بعد المئة لإصدار أولى جريدة كردية في القاهرة ، وكان مقرراً إقامته في قرية – جولبستان- التابعة للدرباسية ، والذي دعا إليه حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ، كتقليد من هذا الحزب منذ سنوات عديدة.
وفي التفاصيل ، علمت المنظمة  أنّ المئات من قوات حفظ النظام والأمن أحاطت منذ وقت مبكر من صباح هذا اليوم القرية المذكورة ، وبكامل عتادهم ومعداتهم ، وسدت الطرق المؤدية إلى مكان الاحتفال في القرية المذكورة ، و من كل الجهات ،  وقامت بمصادرة – الخيمة المنصوبة للضيوف- واعتقال ثلاثة  من سائقي سيارات الأجرة الذين قاموا بنقل المواطنين إلى مكان الاحتفال ، ولم يتمّ التعرف بعد على هويات هؤلاء ، وما زالوا مجهولي المصير حتى لحظة إعداد هذا التصريح.
 كما علمت المنظمة من مصادر في حزب الوحدة ، راعي الاحتفال ، بأن الضيوف المدعوين كانوا من الكتاب والصحافيين في المحافظة ، ومن مختلف ألوان الفسيفساء الوطني ،  بمن فيهم الشخصيات الاجتماعية الوطنية البارزة.
 منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف ، إذ تستنكر إقدام السلطات الأمنية  الاستمرار في قمع مثل هذه الاحتفالات الفنية ، والتي تتمّ  في غالبها في أحضان الطبيعة في كل عام ، وبشكل  يدعو إلى غرس أواصر المحبة بين شتى المكونات السورية ، وعلى نحو حضاري ، راق ، حيث تقدم الأغاني والدبكات  الفنية ، بل أن ظاهرة قمع الرحلات إى أحضان الطبيعية ظاهرة خطيرة ، وترى المنظمة أنّ قمع مثل هذه الاحتفالات  يعدّ انتهاكاً لحريات الرأي  والتعبير المنصوص عليها في الدستور السوري، ومواثيق حقوق الإنسان، والعهود الدولية ـ وتطالب بالكف عنها .
 
الدرباسية
24-4-2009
 
 منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…