الخارطة السياسية والتنظيمية في كوردستان سورية في 2008 (الجزء الثاني)


   الجزء السادس ( ملاحظات وردود )

مؤسسة سما كورد للثقافة والفنون

الاستاذ دلشاد مراد  تحية وبعد :
في البداية نشكرك على هذه المقالة المفيدة التي تضعنا امام الخريطة التنظيمية السياسية في سوريا  وتعدد لنا الاحزاب والتنظيمات والمؤسسات الكردية   ما شاء الله ما اكثرها ..


نريد ان نبدي لك بعض الملاحظات على ما ورد في مقالتكم حول مؤسسة سما للثقافة والفنون
اولاً : تاريخ التأسيس  خريف 2005 وليس كما ورد في المقال صيف 2004
ثانياً : صحيح انها تأسست على يد فريد سعدون ولكن لم يكن لوحده  كان الى جانبه الدكتور علاء الدين جنكو والسيد عارف رمضان وبدعم مالي من الاخير .

ثالثاً : صحيح انها حصلت على ترخيص من دولة الامارات العربية المتحدة  ولكن بسجل تجاري .
المنجزات
 
– ذكرت اقامة  المعارض الفنية الاصح  اقامة الحفلات الفنية .
– المساهمة في اطلاق وتشغيل فضائية فين  وليس تأسيسها
 
مع فائق الاحترام والتقدير 
 مؤسسة سماكرد للثقافة والفنون
دبي

  آلان عثمــــان 
 
بداية تحية طيبة…
بالفعل أنه عمل يستحق التقدير و في حال نشره سيعتبر مرجعية للمهتمين في شأن الحركة الكردية في سوريا.
أما ملاحظاتي على هذه المادة فهي.
*من خلال رصدك لواقع الحركة الكردية في عام 2008 أرجعت أغلب المشاكل الحزبية من تكتلات و تحالفات و انشقاقات حزبية و خلافات و اتهامات كيدية إلى المصلحة الحزبية و الشخصية للقيمين على إدارة الحركة الكردية أما القضية الكردية فلم تكن يوما سبباً لتلك الخلافات و التكتلات و التحالفات و الانشقاقات…، أتفق معك في هذا السرد الواقعي لهذه الأحداث المخجلة في نضال الحركة الكردية في سوريا، للأسف عند قراء هذه المادة يلاحظ بأن الحركة الكردية تعمل ضد كل ما هو خدمة للشعب الكردي، يبدو أننا كأكراد الجزء السوري نحتاج قبل كل شيء إلى ثقافة الحب و ليكن لدينا 100 حزب – للإشارة هناك مناضلين عملوا ضمن صفوف الحركة الكردية في سوريا منذ التأسيس و إلى يومنا هذا و لهم باع طويل في معتقلات السلطة , هؤلاء و غيرهم من المناضلين الغيورين على مصلحة الشعب الكردي بعيدين كل البعد عن مثل هكذا تصرفات تصدر من بعض الأشخاص القائمين على أمر الحركة الكردية في سوريا-، (( بالطبع ستواجه الكثير من المشاكل لنشر هذه الحقائق)).

  
*بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي هناك بعض المعلومات الصحيحة أود ذكرها ، فالحزب مؤسسة يعمل في إطار منظومة المجتمع في غرب كردستان ، وطبعاً منظومة غرب كردستان تعمل ضمن إطار منظومة المجتمع في كردستان و التي تتخذ من الزعيم الكردي عبد الله أوجلان قائداً لها أما السيد مراد قرايلان فهو رئيس اللجنة التنفيذية.
*بالنسبة لأعمال التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي، لا أريد التطرق إليها، لكن عدد سجناء أعضاء و مناصري هذا الحزب تجاوز المائة و كل فترة نسمع عن اعتقالات في صفوفهم ، و أستذكر هنا العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي أحمد حسين حسين أبو جودي الذي أستشهد تحت التعذيب و الأستاذ أوصمان سليمان البرلماني السابق و المعتقلة نازلية كجل العضو في الحزب ما يزال مصيرها مجهولاً لحد الآن ، – بحسب اعتقادي الاعتقال السياسي  يعتبر أساساً في تقييم أي عمل نضالي سياسي –
* كنت أود أن تتحدث عن حادثة 20 آذار2008 التي أدت لاستشهاد ثلاثة من الشبان الكرد و إعلان الحداد يوم عيد النوروز من قبل الحركة الكردية في سوريا باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي و ما ظهر من خلافات بين الأحزاب الكردية على أثر الحادث .
و شكراً
آلان عثمان

 د.

جواد الملا

من الصعب إرسال ملاحظاتي على هذا الكم الهائل من المعلومات لأني حتما سوف أخرج عن اساس الموضوع لأن القضية هي قضية الشعب الكردي وليست قضية فلان أو علان، ولكني ألخص رأيي بالخارطة السياسية في غرب كردستان بما يلي ومن خلال رأيي هذا كل واحد سوف يعلم موقعه على هذه الخارطة:
منذ بداية الستينات كنت عضوا قياديا في البارتي ومع سكرتيره ومؤسسه المناضل والوطني الكبير المرحوم آبو عثمان صبري، في ذلك الوقت كان البارتي التنظيم الكردي الوحيد في غرب كردستان، وكان النظام السوري يحسب لنا ألف حساب ومنذ الانشقاق الاول للحزب تبين لنا ان النظام السوري يهدف لضرب الركيزة الاساسية للحزب وهي آبو عثمان صبري شخصيا عن طريق الانشقاقات الداخلية فكان الانشقاق الاول في 1964 والثاني 1969 وعلى أثر الانشقاق الثاني قرر آبو الاستقالة من الحزب وتبعه رفاقه وكنت واحدا منهم.
القصة طويلة وبالاختصار كان المرحوم آبو عثمان صبري ينوي القيام بـإعلان الكفاح المسلح ضد مشروع الحزام العربي العنصري ومن أجل الحصول على حقوق الشعب الكردي ففي المؤتمر السابع للبارتي المنعقد في مدينة عامودا في 1968 وكنت أحد أعضائه، قال آبو إن محصول منطقة الحزام العربي يجب ان يكون للفلاح الكردي وإلا فسوف نقوم بحرقه أي قالها بنفس عبارة شيخ الشهداء المرحوم الدكتور محمد معشوق الخزنوي (….

إنما الحقوق تؤخذ بالقوة) ولكن عناصر النظام السوري كانت أقوى من آبو ومن الدكتور معشوق حيث أبعدت الاول واغتالت الثاني.
كان آبو عثمان صبري يردد دائما ان المحافظة على الممتلكات الشخصية (العائلية والعشائرية والحزبية…) أسهل بكثير من المحافظة على حقوق الشعب، وكان آبو عثمان صبري يسلك دائما الطريق الصعب وهو المحافظة على الشعب وما أقلهم في هذه الايام.
كان آبو يؤمن بالدولة الكردية كما أعلنها الدكتور معشوق في خطبه المسجلة بكلمة (سرخبون) اي الاستقلال، لأنه من يعتقد أنه يستطيع أن يحافظ على كرامة ودم وهوية الكردي بدون الدولة الكردية فهو يخدع نفسه وشعبه، وأي حق آخر غير الدولة الكردية سيكون مهددا في كل لحظة من قبل الدولة المركزية، وهكذا سيبقى الشعب الكردي تحت التهديد حتى يوم القيامة إذا لم يتحصن بدولة وكيان سياسي مستقل خاص به.
د.

جواد ملا
رئيس حكومة غرب كردستان في المنفى

جان كورد 
 
يرجى التصحيح واعادة النظر
 بصدد الحزب الديموقراطي الكردستاني  هناك أخطاء فادحة
 
تم طرح فكرة اعادة احياء بارتي ديموقراطي كوردستاني – سوريا من قبل جان كورد في عام 1999 وعرضت الفكرة على بعض الوطنيين والحزبيين ومنهم الدكتور توفيق حمدوش وآخرين، بعضهم في الداخل السوري حضروا الاجتماع التأسيسي فتشكلت اللجنة التحضيرية في 14 حزيران 2000 وعين حمدوش رئيسا للجنة
وبالنسبة للدكتور حسين سعدو فإن طلب انتسابه المرفوع إلى الحزب لم يقبل ولذلك لم يسمح له بالعمل في الحزب (لعدم ايفائه بالشروط التي تؤهله لاكتساب مرتبة العضوية) رغم أنه عمل في فترة الترشيح مع القيادة مباشرة
انضم الأستاذ ابراهيم خليل حمو إلى الحزب فيما بعد، وكان انضمامه مهما للحزب حقا.
ولم ينشق أحد من الحزب،  الأستاذ ابراهيم خليل و جان كورد وغيرهما، إلا أن الدكتور توفيق حمدوش لم يلتزم بمقررات المؤتمر الذي دعا هو بنفسه إليه في عام 2006 وتم تجميد عضويته في القيادة الجديدة المنتخبة في المؤتمر ذاته بالاجماع
بعد ذلك أعلن الدكتور حمدوش عن قيادة حزبية أخرى لم يحضر منها سواه في المؤتمر ولايدري أحد من أين أتى بهم وأعلن عن دستور جديد مختلف كليا عن الذي تم اقراره في المؤتمر وشارك هو بنفسه في اقراره، وذلك بحجة أنه لا يشترط أن نؤكد على الفيدرالية والكردستانية ، (وتم ذلك بعد لقائه في باريس بالسيد عبد الحليم خدام واتصالاته السرية مع الدكتور الألوسي..) وبسبب الموقف الصارم للقيادة منه ومن تصرفاته الخارقة للنظام الداخلي ولقرارات المؤتمر تم اتخاذ اجراء حزبي بحقه (وقفه عن العمل التنظييي حتى المؤتمر القادم) ، فلم يتوقف عن تخريباته الصبيانية حقا وهدد الناس باسم الحزب وشتمهم في أعراض أمهاتهم وأخواتهم في غرف البالتوك، وعندما أصر جان كورد والأستاذ ابراهيم على تبرئة الحزب من تصرفات الدكتور توفيق فإنه استخدم ذات الأسلوب اللاأخلاقي بحق رفيق دربه الطويل جان كورد الذي ترك بذلك العمل الحزبي كليا (مؤكدا على أنه يتحمل مسؤولية العمل مع حمدوش شخصيا) ومع تأكيده على النضال كإنسان مستقل ومؤيد للخط الصحيح للحزب الديموقراطي الكوردستاني – سوريا
والحزب لا يزال في أيدي أمينة ومنها أيدي الأستاذ ابراهيم حمو الذي لم ينشق عن الحزب ولم يتخذ بحقه أي اجراء من الحزب…
ويجدر بالذكر أن الحزب من خل الأستاذ ابراهيم خليل حمو عضو مؤسس في جبهة التغيير والوفاق الوطني السوري التي حضر جان كورد اجتماعها التأسيسي أيضا كناشط كردي مستقل ولم ينتسب إلى قيادتها
بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها الدكتور توفيق حمدوش (اهانة الرفاق، ارتكاب جريمة الانشقاق الفردي، اتهام الرفاق بالخيانة الوطنية لرفضهم الخضوع له إلى الأبد، ومحاولته تحويل الحزب عن أهدافه وخطه السياسي وبخاصة عن مبدأين: الفيدرالية والكوردستانية) لم يجد أمامه بدا من الانتساب إلى حزب الحداثة والديموقراطية الذي شاور رئيسها السيد فراس قصاص صديقه جان كورد في الموضوع قبل اعلان الانتساب من قبل حمدوش بساعات فقط وبذلك انتهت علاقة حمدوش بالحزب الذي كان هو أحد مؤسسيه ورئيسه بين عامي 2000 و2006
 
جان كورد
27.01.2009    
 
Cankurd
http://cankurd.blogspot.com
http://en.netlog.com/cankurd1948
www.kurdax.net
 
Têldest:   (+49) 163 869 81 59     

ابراهيم خليل حمو      
 
   توضيح حول ماجاء في خارطة السيد دلشاد مراد
  بما يتعلق بفقرة البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا
لقد أعيد إحياء البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا في التاريخ المذكور في تلك الخارطة من قبل شخصيات كردية في المهجر وكان على رأسهم السيد جان كرد والذي تعود إليه الفكرة ابتداءاً، انضم إبراهيم حمو إلى الحزب لاحقاً، وانتخب من قبل اللجنة المركزية عضواً في المكتب السياسي، وفي تموز عام 2006 انعقد المؤتمرالحزبي العام الأول وتبنى الفدرالية بدلاً من الحكم الذاتي، كما انتخب إبراهيم حمو بالإجماع من قبل أعضاءاللجنة المركزية باستثناء عضو واحد رئيساً للحزب إلا أن ذلك أدى إلى امتعاض الدكتور حمدوش وطلبه العلني من المجلس السماح له بالتفرغ لعيادته ولأعماله الخاصة فأصر إبراهيم حمو على بقاء حمدوش في الحزب، بالتنازل له لرئاسة الحزب حرصاً على المصلحة العامة للحزب وللشعب، عندما تبين للأخير  أن بقاء حمدوش في الحزب مرهون بتوليه رئاسة الحزب، وكانت سابقة أولية في تاريخ الحركة الكردية أن يتنازل أحدهم للآخر عن الرئاسة محافظة على الأهداف التي تأسس الحزب من أجل تحقيقها، إلا أن التجاوزات الخطيرة التي صدرت عن حمدوش، وخروقاته الفادحة للنظام الداخلي قبيل  وأثناء وبعيد المؤتمر الإستثنائي المنعقد في تموز 2007 اتخذت اللجنة المركزية المنتخبة وبالإجماع وبدون استثناء إجراء حزبياً بحقه وجمدت عمله الحزبي، وبدلاً من أن يلتزم حمدوش بالقرار الحزبي راح يتمرد عليه ويرمي اتهاماته جزافاً بحق رفاقه وباشر باصدار البيانات باسمه كرئيس للحزب مع أن المؤتمر الإستثنائي لم يمنحه هذه الصفة أصلا مما اضطرت اللجنة المركزية  مجدداً إلى فصله من الحزب، وإقرار مجلس رئاسي يتكون من ثلاثة أعضاء هم جان كرد ومحمد شكري وإبراهيم حمو إلا ان جان كرد نشر استقالته من الحزب على إثر مكالمة هاتفية – خارجة على  المألوف وآداب الحديث – أجراها معه الدكتور حمدوش مبدياً استعداده تقديم خدماته للحزب إن اقتضى الأمر من خارجه،وتحمل المجلس الرئاسي للحزب بما تبقى من أعضائه وهما إبراهيم حمو ومحمد شكري مسئولياته التاريخية ، وبقي الحزب يشق طريقه بخطىً ثابتة إلى الأمام رغم النكسات التي ألمت به والهجمات المفتعلة الشرسة والظالمة التي مورست ضده دون وجه حق من هنا وهناك، وخاصة من جهة النظام القمعي الفاشي في دمشق، بتواطؤ العملاء والخونة وضعفاء القلوب والإرادة معه.
 
إبراهيم خليل حمو: عضو المجلس الرئاسي لبارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا

ابراهيم درويش الناطق باسم وحدة العمل الوطني لكرد سورية
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فإننا في الوقت الذي نشكر لكم جهودكم الطيبة المتمثلة في رسم خارطة حزبية وسياسية كردية سورية لعام 2008م، ، فإننا نقدم لكم فكرة موجزة عن تنظيمنا ومنطلقاته وأهدافه،
 
حول تنظيم “وحدة العمل الوطني لكرد سورية”
إبراهيم علي درويش ـ الناطق باسم التنظيم
تمهيد:
نتيجة عوامل كثيرة،استطاعت دعوات ـ لا تقيم للإسلام وزناً بل وتعاديه أيضاً ـ التغلغل بين صفوف الشباب الكردي، فظهر بعد فترة جيل من الكرد يتخبّطون خبط عشواء،لا يكادون يعرفون عن الإسلام شيئاً، بل إن بعضهم قد سخّر جهده وطاقته وقلمه للهجوم على دين أكثرية الشعب، فراح يطعن في الإسلام، ويستهزيء بأحكامه، ويُخضع القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة لميزان النقد، بعد أن وضع معايير لهذا النقد تتناسب وهواه، كما أن بعضهم راح يحمّل الإسلام نفسه مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الشعب الكردي، في مغالطة مفضوحة، أو تجاهل تامّ للعوامل التي أوصلت الكرد والإسلام إلى هذه الدرجة من الضعف.

على حين انبرى آخرون للحديث المتكرر لدرجة القرف عن إكراه الكرد على الدخول في الإسلام، ولا ندري متى كان هذا الإكراه؟ ولا كَم استمر؟ وكم عدد الذين أسلموا كرهاً؟ وما علاقة هذه المزاعم بالتقدم الذي ينشدونه لبني جلدتهم؟
كل هذه الأمور وغيرها دفعت بشباب كرد سوريين إلى التصدي لمهمة يعرفون منذ البداية أنها لن تكون سهلة، ولكنهم يعرفون أيضاً أن مشوار الألف ميل تبدأ بخطوة، وأن الله تعالى قد أمرنا بالعمل ولن يحاسبنا على ضرورة أن يؤتي عملنا النتائج المرجوّة، إذا بذلنا الجهد المطلوب، وإن كنا على يقين أن الكلمة الطيبة ستؤتي أُكلها ولو بعد حين، لكل ذلك كان ميلاد تنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية.
بداية الظهور:
منذ منتصف العام (1427هـ/2006م) التقت كوكبة من الشباب الكردي المسلم السوري، وتداولوا في الشأن الكردي العام، وما آلت إليه أوضاع هذا الشعب، الذي يزيد عدده على أربعين مليوناً، معظمهم من المسلمين السنّة، وكانت لهم أدوار تاريخية مشرّفة في خدمة الإسلام والمسلمين، وكيف أصبحوا اليوم يتامى الأمة الإسلامية، بكل ما لهذه الكلمة من معنى، نتيجة سياسات التتريك والتفريس والتعريب التي تمارس ضدهم، انطلاقاً من مفاهيم قومية عنصرية يأباها الإسلام الحنيف، وتجاوزها مبتدعو الفكر القومي والدولة القومية أنفسهم.

وكان تركيز هذه الكوكبة على أحوال الكرد السوريين بوجه خاص، والظروف القاسية التي يحيون في ظلها، نتيجة سياسات عنصرية مقيتة؛ دمرت الوحدة الوطنية السورية، وأحدثت جروحاً غائرة في جسم الأخوة الإسلامية التي يستظل بها العرب والكرد والأقوام الإسلامية الأخرى.
        وقد خلصت هذه الكوكبة من الشباب المسلم الكردي السوري ـ نتيجة دراسات معمقة ومداولات مستفيضة ـ إلى نتيجة مفادها أن الكرد السوريين لا حياة سعيدة وآمنة مطمئنة لهم إلا في ظل الوحدة الوطنية الصادقة، التي تحفظ الخصوصيات والحقوق اللغوية والثقافية والسياسية الكردية المستهدية بهدي الإسلام.

لقد حرصت أن توائم بين مبادىء الإسلام كالعدالة والمساواة والحرية المقيَّدة بقيود هذا الدين من ناحية، والمطاليب المشروعة للكرد السوريين من ناحية ثانية، ومتطلبات الوحدة الوطنية القائمة على أسس راسخة واضحة من ناحية ثالثة.

بعد أن تبيّن لكل ذي بصر وبصيرة أنّ المبادىء المستوردة  التي هلّل لها بعضهم وصفقوا لم تأت لهم بخير، ولم تزد المشكلة الكردية إلا تعقيداً، ولم تزد الصفّ الكرديّ إلا انقساماً وتشظّياً.

ونظرة عامة على مبادىء التنظيم ومنطلقاته توضّح ما أشرنا إليه.
تعريف بتنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية:
        يعرّف التنظيم نفسَه تحت عنوان “مَن نحن؟” بالقول:
“نحن فئة من الشـعب الكردي المسلم الأصيل في سورية، يسوؤنا ما يعـانيه أبناؤه من ظلم واضطهـاد وحرمان من أبسـط حقوق المواطنة على يد السلطات الحاكمة ذات النزعة القـومية الاستئصالية والفئوية الطائفية، وعلى يد بعض أبنائه الذين فـقـدوا البوصلة، فيحـاول بعـضُهم السيرَ بهذا الشعب الكريم نحو اليمين، وبعضُهم يحاول السيرَ به نحو اليسار، كما يحاول بعضُهم الثالث إلى الترقيع والتلفيق، إلى المجهول المحقق في كل الأحوال، وكأنّ هذا الشعب الضارب بجذوره في أعماق التاريخ يبحث عن هوية.
وسط هذه الظروف التي تزداد تعـقيداً، ويزداد فيها أبناء الشعب الكردي انقساماً و تشرذماً، وتتوالى عـليه النكـبات من الخارج والداخل، رأينا أن من واجبنا التشمـير عن ساعد الجِـدّ للعمل على تحديد اتجاه السير لهذا الشعب الذي يستحق كل خدمة وبذل وخير، مستمـدّين العون والتوفـيق من الله تعالى، مـادّين أيدينا – بكل صدق وإخلاص – إلى كل إخواننا الكرد، وإلى كل المؤمنين بعدالة قضية شعبنا، من أبناء سورية والأمة العربية والإسلامية وإلى الشرفاء في كل العالم، للعـمـل معاً على رفع الحيف والظلـم الواقع على الكرد السوريين، وإنصافهم والتعـويض على الـمتضررين منهم خلال السنوات العجاف التي عضّتهم بنابها، بل طحنتهم، منذ عام 1962،وإعادة الجنسية لمن سُحِبت منهم، وردّ الاعتبار إليهم، والتعامل معهم على أساس أنهم شركاء – على قدم المساواة- لا أُجَراء في هذا الوطن، لهم ما لغيرهم من حـقـوق، وعـليهم ما عـلى غيرهم من واجبات، دون تمييز على أساس العرق أو العقيدة أو المذهب، بل على أساس الخدمة الشريفة الحقة للوطن والشعب والصالح العام، لأن الوطن لكل أبنائه، وقوته من قوة أبنائه وتكاتفهم وتعاونهم في السراء والضراء، على البر والتقوى”.
بعد هذا التعريف، الذي يجمع بين انتهاج طريق أخرى غير التي سلكتها تنظيمات كردية سورية سابقة، من حيث اعتماد البعد الوطني والعربي والإسلامي والدولي، كما يجمع بين المطاليب القومية غير المتعارضة مع قطعيات الإسلام والمطاليب الوطنية التي فيها تطمين للسوريين على أن الكرد لن يكونوا عنصر المزيد من التمزيق للكيانات القائمة السياسية، ينتقل التنظيم إلى طرح مبادئه ومنطلقاته للرأي العام الكردي والسوري والإسلامي.

فيذكر أن منطلقه الأول هو “الإسلام مرجعيتنا”، عقـدياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً وتربوياً وإعلامياً، مع الحرص الشديد على حرية العقيدة والتعبير والرأي، والالتزام بقاعدة ” لا إكراه في الدين” الثابتة، ومراعاة الخصوصية المذهبية أوالعقدية، داخل الحركة وخارجها، لأن الإسلام دين الأكثرية الساحـقـة للشعب الكردي، كونه ينسجم مع طبيعته ونفسيته، ولأنه دين الوحدة ونـبـذ الفرقة، ويجمع بين سعادة الدنيا والآخرة، وفـيه حل لـكل مـشـكلات البشرية، لاتصـافه بالـربانـيـة والـخــلود والإيجابية والمرونة، إنْ أعمل أبناؤه عـقولهم.

مؤكداً في الوقت نفسه أن ما يجمع الكرد مع بعضهم، أو السوريين من عرب وكرد وفئات وطنية أخرى أكثر بكثير مما يفرقهم، ” فمن لم يجمعنا وإياه الإسلام، جمعتنا وإياه أواصر القومية أو الوطنية، لقناعتنا الراسخة أن لا تعارض بين الدوائر الثلاث ( الإسلامية والقومية والوطنية)، بل إن الـعـلاقـة بينها تكاملية تعاونية إذا اسـتـبـعِـد التطرفُ والتشنج، وأمكن تجاوزُ التشدد الذي لا يأتي بخير أبداً.

ونظن أن العقود الماضية قد علمت الجميع أن سياسة التجاهل والإقصاء والتذويب ونفي الآخر لعنة يجب  إلغاؤها وعدم ممارستها، وسهم مسموم يرتدّ إلى صدر راميه عاجلاً أو آجلاً “.

في تأكيد واضح ونظرة عصرية أصيلة معاً أن لا حدود فاصلة بين ما هو ديني وما هو دنيوي، لأن الدين الذي أنزله الله تعالى لتنظيم العلاقات بين معتنقيه، على الصعد كافة، يجب أن يفعّل دوره، لا أن يُركن في نطاق العلاقة بين العبد وربه، فإن هذه النظرة تشوّه الدين وتعطّل دوره الإيجابيّ.
 ثم يأتي موقف تنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية من الرابطة القومية، وهو موقف وسطي بعيد عن الإفراط والتفريط، فلا هو ينفي الرابطة القومية ويشنّ الحرب الشعواء عليها، لأنها أمر فطري لا يمكن تجاهله، ولا هو يتناول هذه الرابطة بالقداسة أو كونها مصدر الإلهام وفي ضوئها تتقرر قيمة الأشياء، كما ذهب غلاة القوميين العرب مثل زكي الأرسوزي وأشباهه.

بل القومية ـ كما تقول منطلقات التنظيم ـ نسب وانتماء، “ولـيســت عـقـيـدة بديـلـة عن دين شعبنا، وهي تحتاج إلى عقيدة تستهدي بها، وهي في هذه الحدود ظاهرة اجتماعية لغوية طبيعية، ولا خطورة منها.

ولكن الخطورة تكمن في تحول القومية إلى عقيدة، شأن النازية والفاشية، لأنها حينئذ تتحول إلى أداة تدمير لنفسها ولغيرها”.
أما المنطلق الثالث للتنظيم فهو” تمتّع الكرد بحقوقهم داخل الإطار السوري”.

ويندرج تحت هذا البند: كرد سورية جزء من الشعب الكردي، وتمتّعهم بالحرية التي تمكّنهم من تأليف التنظيمات والأحزاب السياسية المعبّرة عن طموحاتهم وتطلعاتهم في إطار وحدة الكيانات السياسية القائمة، و”الاعتراف الرسميّ باللغة الكردية”، والسماح باستخدامها ـ بنص القانون ـ في التعليم والإعلام والمخاطبات والمراسلات والمحاكم، وفي سائر الأماكن والمجالات إلى جانب اللغات الوطنية الأخرى، وكل لغة تستدعي الحاجة لتدريسها، و”العمل على تطوير اللغة الكردية بما يتلاءم وحاجات العصر، والسماح والدعم للجمعيات والمنتديات والهيئات التي من شأنها المحافظة على الثقافة الكردية وتطويرها وإغنائها ونشرها”، “وحفظ التراث والفولكلور الكرديين من الاندثار والضياع بكل الوسائل المتاحة”، و”السماح بإقامة محطات إذاعية وتلفزيونية ودُور نشر كردية”، لتمارس هي الأخرى دورها التعليميّ والتثقيفيّ والتوعوي، وبناء المواطن الصالح المنفتح على أبناء وطنه وأمته والعالم، و”تحسين وضع العامل الكردي وتوفيرأسباب الاستقرار وحب الوطن والعمل لديه بشموله وأفراد أسرته بالضمان الاجتماعيّ والتأمين الصحيّ، وتقديم القروض الميسّرة طويلة الأجل له، لمساعدته على تملّك السكن المناسب وتوفير العيش الكريم له، و” تحسين وضع الفلاح الكردي اقتصادياً واجتماعياً وصحياً، ورفع مستوى وعيه الزراعي بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج، بتوزيع أراضي الدولة على من لايملك، وتقديم القروض الزراعية والبذور والأسمدة والآلات الزراعية له بسعر التكلفة، وإقامة المراكز الصحية في الريف على أوسع نطاق، وتأمين الاحتياجات الأساسية لكل قرية وتجمع سكني، من ماء وكهرباء وطرق معبدة وهاتف وطبابة ومراكز ثقافية وغيرها، وتطوير المناطق الكردية، بتخصيص مبالغ مناسبة من الميزانية العامة للدولة سنوياً، لإقامة المشاريع الإنتاجية والخدمية والسياحية فيها، للمساعدة ـ بأسرع وقت ـ في تجاوز آثار الإهمال المتعمّد لتلك المناطق خلال عصور التمييز العنصري وسياسة الكيل بمكيالين تجاه المواطنين.
المبدأ أو المنطلق الرابع يؤكد أن “كل تعصب مرفوض” ومدان، سواء أكان حزبياً أو دينياً أوقومياً أو فئوياً.

لأن الانتماء الحزبي وغيره وسيلة لإحقاق الحق وخدمة عباد الله، وليس غاية بحد ذاتها.

مؤكداً أن المنافسة الشريفة في خدمة الشعب والوطن ليست حكراً على أحد، في ربط واضح مع المبدأ الإسلامي”إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، و” لافرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى”، و”الخلق عيال الله أحبهم إلى الله أنفعهم لعياله”.
ثم تأتي المبادىء الأخرى التي أعلن التنظيم التزامه بها والسير في ضوئها، وهي:
“الجيش لحماية الوطن والقوى الأمنية لحماية المواطن”، و” تحرير الأجزاء المحتلة من الوطن واجب”، و”تحصين الوطن بتوفير الكرامة والعلم لأبنائه”، و”إعداد المرأة لواجباتها في البيت والمجتمع”، و”  الإنسان المناسب في المكان المناسب” ذلك لأن “العمل العام تكليف لا تشريف؛ لا يُسند إلا إلى ذوي الكفاءة والقدرة، بغضّ النظر عن كل الاعتبارات الأخرى”.
 ثم يأتي مبدأ “وجوب التعافي من الأنانية والابتعاد عن لغة التخوين”؛” فإن ما أصاب الكرد من جراء هذه الأساليب غير المسؤولة وغير الحكيمة أضعاف ما أصابهم من غيرهم”.

مؤكداً في سياق متصل أننا يجب أن نكون عنصر جمع وتكتيل لا أداة طرح وتقسيم، فالمهمات الجسام لا يمكن التصدي لها بصـفـوف مـتـفـرقـة وقلوب لا يعمرها الإيمان والتعالي على حظوظ النفس الأمّارة بالسوء”.


ثم يجيء المبدأ الذي ينص على أنه ” لا خير فيمن لا ينصر المظلوم”، مهما كان انتماؤه الديني أو المذهبي أو الحزبي أو القومي.ليس هذا فحسب، بل يجب أيضاً رعاية ذوي المظلوم وتفـقـد أحوالهم.
        يأتي بعد هذا المبدأ منطلق ” الحرية حق ومسؤولية “، وليست حقاً فقط.

وإن مَن يريد ممارسة الحرية من حيث الــقـدرة على الـتعــبـيـر واعتناق المبدأ السياسي الذي يرتضيه، والاجتماع والتظاهر والكتابة والنشر، والتواصل مع الداخل والخارج، عليه أن يضع نصب عينيه أيضاً سلامة الوطن والمواطن.
        ثم يأتي المنطلق الذي يحدد أسلوب التعامل مع الناس وهو الديمقراطية أو الشورى، دون الدخول في التفاصيل النظرية عن أوجه الالتقاء والافتراق بين الشورى والديمقراطية، وأياً من المصطلحين يجب أن نعتمده، فإنه لا مشاحة في الاصطلاح ـ كما يقرر فقهاؤنا.

وقد جاء في توضيح هذا المنطلق في أدبيات التنظيم ” الأسلوب المتبع في مناقشاتنا و حواراتنا الداخلية ومع الآخر هو المتصف بالديمقراطية وتقدير الذات مع أدب الإسلام ، والخضوع لرأي الأكثرية عند اتخاذ القرارات والتوصيات وغيرها”.
        وثمة منطلقان آخران أشارت إليهما منطلقات تنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية” وهما:” الاستعانة بالخارج لإجراء التغيير مرفوضة “، و” الحـرف العـربي للسـاننا”.
          ولقد جاء حول منطلق الاستعانة بالخارج لإجراء التغيير في الداخل ما يأتي:
“إنجاز هذه الأهداف وتحقيق هذه الغايات والطموحات واجب وطني وقـومي وإسـلامي،لا شأن للقوى والأطراف الخارجية بها، ذات المطامع والغايات غير المتفقة مع مصالحنا، لذلك نرى أن حكم التاريخ والأجيال القادمة سيكون قاسياً بحق أولئك الذين يسـتـعـيـنـون بتـلك القـوى والأطراف لتحقيق التغيير، فالعاقل لا يستجير من الرمضاء بالنار.

وإن كنا لا نمانع من الاستفادة المتزنة المتبصرة من الضغوطات التي تمارس على السلطات الحاكمة في سورية، نتيجة أخطائها الكثيرة والمتكررة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وبسبب تجاهلها لرياح التغيير التي تهبّ على المنطقة والعالم، وبسبب الإصرار والعناد في تنفيذ سياساتها الخرقاء تجاه أبناء شعبنا عرباً وكرداً ومكوّنات أخرى، مسلمين وغير مسلمين، منذ ما يزيد على أربعين عاماً، هذه السياسات التي أفرزت الفـسـاد الإداري والـمـالي والســياسـي والاجتماعـي، وخلقت طبقة من الطفيليين مصّاصي دماء الشعب الذي يزداد فقراً على فقر ومسكنة وتضبّعاً، وباتت معها الوحدة الوطنية في مهب الريح”.


       
وحول المنطلق الأخير” الحـرف العـربي للسـاننا ” نقرأ:
         إنه “تواصلاً مع الـقـرآن الـكـريـم مصدر عزتنا، ومع التراث الكردي الزاخر الذي خلفه لنا الأجداد العظام، ومع بني جلدتنا في كردســتان الـعـراق وإيران وغيرها من المناطق، ومع لغة ديننا وعباداتنا – اللغة العربية- فإننا سنعتمد الحرف العربي في الكتابة، مع إجراء التغيير المطلوب بما يتناسب واللغة الكردية ونطقها، ولن نلجأ إلى غيره إلا في حالات استثنائية”.
        هذه هي منطلقات وحدة العمل الوطني لكرد سورية واضحة صريحة، نراها كفيلة بإقامة مجتمع الحق والعدل، لو قـُـدّر لها أن تجد طريقها إلى التنفيذ.

وكلُّ مشاركة أو استفسار أو طلب تعديل أو إضافة سيكون موضع نظر واهتمام وتقدير.


    أما وسيلتنا إلى تحقيق هذه الأهداف فتتمثل في العمل السياسي والإعلامي بكل أشكاله المشروعة، بعيداً عن الأساليب والأطر غير الديمقراطية، وتعريف شرائح الشعب السوري بقضيتنا العادلة، وكسب الأصدقاء يوماً بعد يوم، وتكوين رأي عامّ ضاغط على النظام السوري للاستجابة لمطاليبنا.

مع تأكيدنا أننا لن نقابل أساليب السلطة غـيـر الإنـسانية وغير الحضارية – من قتل وتدمير وتعذيب واعتقال وإرهاب وإلحاق وتذويب ونفي ومصادرة… بمثلها، “والعاقبة للمتقين “، و “الحق أبلج والباطل لجلج “،ولن نعـدم الأنصار والمؤيدين لمطالبنا الحقة من أبناء شعبنا ووطننا وأمتنا.
          ونؤكد أن الديمقراطية وتقدير الذات مع أدب الإسلام، والخضوع لرأي الأكثرية عند اتخاذ القرارات والتوصيات وغيرها أسلوب تعاملنا في مناقشاتنا وحواراتنا الداخلية ومع الآخر.

مع النظر إلى الرأي المخالف بكل تقدير واحترام، منطلقين من مبدأ أنّ “رأينا الصواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا الخاطىء يحتمل الصواب”.
 
        بعد هذا الاستعراض السريع الوافي لمبادىء تنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية ومنطلقاته ووسائله، نسجّل بثقة الملاحظات الآتية:
   1.

إننا لا نعدّ تنظيمنا إسلامياً بقدر ما نعتمد الإسلام مرجعية أخلاقية لنا، لأنه العامل الرئيس لتوحيدنا، ومع الأسف تتجاهل معظم تنظيماتنا الكردية دوره وتستبعده من مناهجها ومصادر تربيتها الحزبية، لذلك ترى فيها هذه الانشقاقات والتوالدات اللامنتهية، وهي من ضعف وتراجع إلى ضعف وتراجع أشدّ.
2.

إن التنظيم لا يعدّ نفسه بديلاً عن أي تنظيم كردي سوري، كما أنه لا يعدّ نفسه في مواجهة أي من التنظيمات الكردية أو العربية السورية الأخرى، بل يقف من مسافة واحدة من الجميع ابتداء، ولكنه في الوقت نفسه يرى تلك التنظيمات التي تحترم دين الشعب وقيمه أقرب إليه من غيرها.

كما يرى الساحة مفتوحة للجميع، والجماهير هي التي تقرر من يستحق الحياة ومن لا يستحقها، عبر صناديق الاقتراع في أجواء من الحرية والنزاهة.

ولا وصاية لأحد على أحد، ولسنا مستعدّين لأن نستبدل دكتاتورية بدكتاتورية.
3.

إننا نمدّ أيدينا بصدق وإخلاص لجميع أبناء شعبنا ووطننا الشرفاء، لبناء جبهة قوية لمقارعة الطغيان الجاثم على صدور الجميع، وانتزاع حقوقنا المسلوبة من بين براثنه وأنيابه.

ولا وقت لدينا للمهاترات والغمز واللمز مع سياسيي المقاهي والمكاتب، الذين لا يجدون مكانة مرموقة موهومة”مزوّرة” إلا بتحطيم الآخرين والسعي إلى إلصاق نقائصهم بهم.

في ترتيب غير موفق منهم للأولويات.
4.

    كما أننا نؤيد أي خطوة كردية جادة ومخلصة على طريق لمّ الشمل وتوحيد الرؤى والسياسات، وإيجاد مرجعية كردية على مستوى سورية، لا استبعاد فيها لأي فصيل كردي يبغي الخير للكرد ولسورية كلها.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع التنظيم وهو:
      www.syriakurds.com
وللمراسلة مع القائمين على التنظيم نضع العناوين البريدية الآتية:
kurdsouria@gmail.com
  Syria_kurds@yahoo.com
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبراهيم درويش
6/صفر الخير/1430هـ الموافق1/2/2009م
 
لوند حسين

الأخ دلشاد مراد
وردت في دراستكم: الخارطة  السياسية والتنظيمية في كوردستان سورية في 2008 , حول انسحابي من حزب آزادي الكوردي في سوريا, وهذا صحيح تماماً, إلا أن جملتكم بأنني استقبلت من قبل حزب يكيتي الكوردي, ليس صحيح أبداً, وانا الآن شخص مستقل, ولا علاقة لي بأي تنظيم سياسي.

فقط أعمل في مجال الاعلام.
وللتنويه فقط, فإنني لا أجد ضالتي في أي حزب كوردي, ولديّ ملاحظات على حزب يكيتي, أكثر من آزادي.و أرجو تعديل جملتكم, بانني فقط انسحبت من حزب آزادي, ولم انتمي لحزب يكيتي أبداً.
 
أخوكم لوند حسين

 مصدر في الحزب الديمقراطي الكوردي / البارتي  ( جناح الجبهة )
 
بصدد الجزء الثالث نود أن نوضح لك ما يلي :
1- تم استدعاء الرفيق حكيم من قبل الأمن السياسي في القامشلي وابلغوه بنص القرار وقد رفض أمامهم الالتزام بالقرار
وتم تنفيذ هذا الرفض بالاحتفال بميلاد الحزب في 14 حزيران 2008
 
مجموعة ( تفن ) للثقافة والفن  

لم تذكر اسم مجموعة (تفن ) للثقافة والفن – ديركا حمكو في خارطتك لمنظمات المجتمع المدني ,علما ان المجموعة تأسست في ربيع 2005 وتقيم نشاطات ثقافية و أدبية دوريا و باللغة الكردية ولا زالت المجموعة نشطة وقد نال ستة من   أعضائها المراكز الأولى من المراكز العشرة الأوائل في مسابقة الشعر الكردي لعام 2008 في سوريه وقد نال الشاعر ملفان جائزة أفضل قصيدة كلاسيكية
Tevna CHand u Hunera Kurdi – Derika Hemko 

د.

محمد رشيد

في البداية اشكركم على جهودكم التي تبذلونها في سبيل تعرفة الرأي العام الكردي باحزابه وتنظيماته وقياداته وناشطيه , وعلى الرغم من وجود البعض من النقص( مثالا : بان السيد رزكار قاسم لم يكن في يوما من الايام متقربا من الاستاذ صلاح بدر الدين او لايعرفون بعضهم البعض , وحتى في زيارته الوحيدة الى كردستان عام 2006, اعتقد بانه لم يشاهده او يراه) ,  في الكثير من المعلومات ولكن يتوجب الشكر على الجهد الذي تبذلونه .
اسمحوا لي ان اكتب بعجالة :
 لقد ارسلتم لنا دراستكم بشان الخارطة السياسية في كردستان سورية , وبالرغم من احترامنا لتقييمكم لمجمل الاحزاب الكردية السورية وتشخيص هذه الاحزاب بقياداتها السياسية فاسمحوا لنا ان نبدي هذه الملاحظات بالنسبة لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا .
–         كما ذكرتم تلميحا  بانه تم دمج حزبي الاتحاد الشعبي الكردي في سورية الذي كان يقوده الاستاذ صلاح بدر الدين والذي قدم استقالته من الحزب في خطوة غير مسبوقة لرئيس حزب كردي سوري وبرضاه عام 2003 والذي كان من المفترض ان تقبل استقالته في مؤتمر الحزب العاشر الذين كان سيعقد في بداية عام  2005  بحيث لم تنفع المناشدات من قبل قواعد الحزب بان يعدل عن قراره ( يمكن العودة الى هذا الرابط –   www.hevgirtin.wz.cz) , والحزب اليساري الكردي برآسة خير الدين مراد .
–         اثناء عقد المؤتمر العاشر للحزب عام 2005 تفاجأ المؤتمرون بطرح وحدة اندماجية من قبل قيادة حزب الاتحاد الشعبي مع الحزب اليساري الكردي ” والذي وصل الى طريق مسدود بعد مفاوضات تمت بهذا الشان عام 2004  بسبب شروط اليسار واهمها , عدم ابقاء الحزب الوليد في الجبهة الوطنية الكردية , وعدم موافقة اليسار على مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكردي , وعدم موافقة اليسار على ان تورد اسم كردستان سورية في النظام الداخلي وبرنامج الحزب وادبياته ,  وامور ثانوية اخرى مثل اسم حزب يتوسم يه الاتحاد الشعبي و اسم الجريدة المركزية , وترقيم العدد الذي سيبتدأ به الجريدة ومن سيتولى رآسة الحزب وامور ثانوية اخرى ” ,, وقد تناقشت  مع الرفاق في قيادة الحزب اثناء زيارتي لكردستان العراق هذه  الامور مجتمعة صيف عام 2004 على هامش مؤتمر عقد في كردستان العراق , بانه لايمكن باي شكل من الاشكال التوصل الى صيغة تحالفية او وحدوية مع الحزب اليساري للاسباب الانفة الذكر واسباب اخرى , ولااخفيكم سرا بانه تواجد خير الدين مراد في كردستان العراق آنذاك وطلبت من الرفاق بان يتم اللقاء والتحاور مرة اخرى لعلنا نصل الى صيغة وحدوية , فكان اجوبة الرفاق بانه لاخير فيه وهو ليس بهذا القدر من الاهلية والمسؤولية للقيام بخطوة تاريخية مثلما نحلم به ونتمناه , وبعد الالحاح على ان نزوره في مكان اقامته وافق الرفاق على الزيارة ,  ولكن لم نتطرق الى أي شان كان  الرفاق قد اقنعوني بانه لاجدوى من فتح أي حديث معه وكان لقاء تعارف فقط لاغير.

وبعودة الرفاق والاتفاق على عقد المؤتمر العاشر في بداية عام 2005 وبان الامور مرتبة ولم يبقى سوى العودة والتحضير وعقد كونفرانسات المناطق والفروع واختيار المندوبين للمؤتمر .وكانت المفاجأة لدى المندوبين  قبيل التوجه الى المكان المحدد لعقد المؤتمر ,  بانه لن يعقد المؤتمر العاشر كونه تسربت المعلومات بانه  تم تهيئة كل شئ من قبل قيادة الحزبين  قبيل عقد المؤتمر” المكتب السياسي  للحزبين ” ,  بدأ من اسم الحزب ومرورا بالرئيس واتتهاء باقصاء العناصر الذين ربما سيقفون عثرة في وجه الحزب الوليد وخاصة منظمة الخارج التي كان يقودها د .

محمد رشيد والعضو القيادي في الحزب ربحان رمضان  ..الخ.


–         بعقد المؤتمر وانتخاب اعضاء لجنته المركزية ال 15 ومن بينهم د .

محمد رشيد وربحان رمضاء واقصاء رفيق كان قد حصل على الاصوات اللازمة واستبداله برفيق آخر في ذيل القائمة بحجة ان هذا الرفيق يتوجب تكريمه لاسباب مرضية , ولد الحزب الجديد ازادي .
وقد تم قبول ماتم في المؤتمر , ومسايرة للقواعد بانه سيعقد المؤتمر التاسيسي بعد عام من تاريخه , وسيتم تغيرات جوهرية في الحزب من النظام الداخلي والبرنامج والمنهاج والشعارات و …الخ .
ولكن تبين بان كل شئ يسير بعكس ماتم الاتفاق عليه  او الاتفاق بشان مايتوجب ان يتم .

فكانت الخطوة الاولى وهو الاجهاز على منظمة الخارج , حيث تم الدعوة الى عقد كونفرانس المنظمة من قبل رئيس الحزب ودعوة اعضاء  حزبه ”  اليساري ” والبعض من اعضاء الاتحاد الشعبي الذين كان قد تم تجميدهم او ابتعدوا عن الحزب , وفرض رئيس الحزب بانه يتوجب على عضوي اللجنة المركزية د .

محمد رشيد وربحان رمضان بالابتعاد عن المنظمة وسيوكل اليهما مهام اخرى ؟؟!!!! .
–         برفض ال د .

محمد رشيد وربحان رمضان قرارات الرئيس واتصالهما مع القيادة بالخطوات التي يقوم بها رئيس الحزب وتحركاته المشبوهة ( تنقله بين اوربا وسوريا ومن دون التعرض الى منع السفر او الاجراءات الامنية , بعكس شان باقي قيادات احزاب الكردية السورية الذين يمنعوا من السفر ,ومن تعيين رفاقه وابنه ومريديه واقرباءه في لجنة قيادة منظمة الخارج لابل تعيين مسؤول منظمة حزبه ” اليساري ” عضو لجنة مركزية),وبعدما تبين لهما بانهما لم يلقيا اذانا صاغية من رفاقهم في القيادة , وخاصة بعدما اصدر الرفيقان القياديان بيان باسم عضوى اللجنة المركزية في الخارج لمؤتمر عقد في باريس , ورد القيادة بانه لايوجد لجنة مركزية في الخارج في بيان اعد لذلك  , اصدر الرفيقان القياديان بيانا دعيا القواعد الى انه هناك مؤامرة حيكت فصولها في الداخل للاجهاض على حزب الاتحاد الشعبي شارحين الكثير من التفاصيل والاجراءات والاشكالات التي تحدث وقدم د .

محمد رشيد استقالته من حزب ازادي وفيما بعد ربحان رمضان , وقد تجاوب البعض من القياديين مع دعوة الرفيقين وكذلك قواعد الحزب في جميع مناطق تواجد منظماته  , وقد شلت جميع منظمات الحزب في الداخل وبقيت منظمة الخارج تزاول عملها ونشاطها بقيادة د .

محمد رشيد وربحان رمضان , وبعدها انسحب اولاءك الذين كانوا من حزب الاتحاد الشعبي من منظمة آزادي ايضا ولم يبقى في منظمة اوربا سوى  اعضاء الحزب اليساري والذين لم يتجاوزا سوى 12 شخصا في جميع انحاء اوربا .


تشكلت القيادة المؤقتة في الداخل من مجموعة من الرفاق القياديين ومن اعضاء اللجنة المركزية , وسميت نفسها في البداية القيادة المؤقتة , وفي منتصف عام 2008 سميت نفسها بقيادة الحزب .
وانضمت اليها مجموعة الشباب الكرد التي تشكلت اثناء انتفاضة اذار 2004 ( جوانين كرد )عام 2007 بالاضافة الى كوادر كانت قد تركت العمل التنظيمي .


منظمة الخارج اصدرت بيانا بانه يمكن للرفاق في الخارج بان ينضموا الى الجمعيات والهيئات والتحالفات التي تخدم قضية الشعب الكردية والانضواء في تجمعات المعارضة الوطنية السورية , فكان ان انضم د .

محمد رشيد الى جبهة الخلاص الوطني وانتخب عضوا في الامانة العامة في مؤتمر برلين للجبهة عام 2007 , وكذلك القيادي ربحان رمضان حيث يمثل في عضوية مجلسها الوطني .
–         بالنسبة لبرنامج الحزب ونشاطاته وادبياته يمكن العودة الى موقع الحزب كما هو مدون في الاسفل.
–          علما بانني اتواجد في كردستام العراق على راس عملي كاستاذ في كلية القانون بجامعة صلاح الدين , اربيل – كردستان العراق , ومسؤول لمنظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية وعضو في قيادة الحزب .
www.hevgirtin.wz.cz
www.deng.wz.cz
www.hevgirtinagel.wz.cz

د.

ريزكار قاسم  ( حزب التغيير الديمقراطي الكوردستاني )

min nîvîsete li ser kurdmîdya xwendin lê mexabin dixwazim ji cenabêwere bêjim ti§tên we li ser tevgera guherîna dimokratî kurdistanî li surye daniye ne wisaye,tarîxa damezirandinawê §a§e û cihe damezirandinê,ji hêlek dinve Dr Rizgar ne nêzîkî selah bedredîne ez bi hêvîbum ger hun li malpera tevgerê vegeryaban wê pêtir hin ti§t bo we diyarban,û gelek tê§tedin hene ji kesîre ne diyarin

www.rojavaye-kurdistan.net

الجزء الأخير  ( توقعات 2009 )

1- يتوقع ازدياد دور الجبهة الديمقراطية الكوردية في الخارطة السياسية وبالنسبة إلى مشروع عبد الحكيم لا اتوقع شخصياً نجاحها لأن حميد درويش سيرفضها بدعم من حليفه اسماعيل عمر .
2- قد ينجح فؤاد عليكو في توسيع لجنة التنسيق (ضم اليساري والبارتي) وفي حال النجاح يمكن ان تصبح لجنة التنسيق أقوى تكتل سياسي كوردي .
3- يتوقع ان يستمر حميد في مواقفه المناهضة للكتل الأخرى  وفي اعماله التخريبية وبالتالي سيستمر عزله  من قبل الاوساط السياسية
وقد يشهد حزبه احداث دراماتيكية  (حول خلافة حميد ) .
4- قد يشهد حزب آزادي أحداث تنظيمية ساخنة  (في مؤتمرها القادم وما بعدها) وقد يكون اعتقال مصطفى جمعة وقيادات أخرى بمثابة محاولة من قبل البعض لإزاحتهم  عن المنافسة حول رئاسة الحزب .
5- سيستمر فؤاد عليكو في تطهير حزبه من معارضيه وبالتالي العمل علة مد نفوذه على كامل الهيكل التنظيمي لحزب يكيتي .
6- قد يمر تيار المستقبل بمرحلة ركود تنظيمي اثر غياب مؤسسه ومحركه الرئيسي (مشعل التمو) المعتقل في السجون السورية .
7- سيستمر عبد الحكيم  بكل الامكانيات الحفاظ على سيطرته الكاملة على البارتي .
8- سيستمر عبد الرحمن آلوجي في فك الحصار السياسي المفروض عليه من عبد الحكيم الا ان جهوده ستؤدي إلى الفشل لان فك الحصار يستدعي وجود مباردة للوساطة بين الطرفين من قبل حزب ثالث وليس من قبل الشخصيات .
9- قد تشهد 2009 مطالبات من  أوساط كوردية لعبد الحكيم بشار للإنسحاب من إعلان دمشق
10- سيستمر إسماعيل عمر  في التبعية لسياسة حميد درويش وسيستمر المطالبات لفك تلك التبعية .
11- سيستمر pyd في خضوعه التام لأوامر مراد قريلان وسيستمر في فقدانه للمبادرة في مجال النشاطات الميدانية .
12- لاأتوقع شخصياً تأسيس أي حزب جديد في الداخل لعدة اعتبارات  .
13- سيستنر التيار الإسلامي السياسي الكوردي في ضعفه وتشتته لعدم وجود شخصيات قادرة على تعبئة هذا التيار سياسياً .
14- سيستمر حالة الانقسام وعدم التنسيق بين التنظيمات السياسية في الخارج .
15- سيستمر معظم تنظيمات المجتمع المدني في عزلتهم (العمل السري) و لاسيما  منظمة كسكسايي وجمعية الاقتصاديين …..الخ

دلشاد مراد  – طالب في جامعة دمشق / كلية الاقتصاد – كاتب مستقل

  Dilshad.murad1984@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…