ديـــار ســـليمان
سأعيد بدوري سرد حكاية أخرى من أدب المعيز لا تختلف كثيرآ عن تلك المعروفة التي أعاد الأستاذ صلاح بدرالدين رواية تفاصيلها عن العنزة الطائرة (عنزة..
ولو طارت) وخرج أحدهم بعد أن قرأها وقلبها على كافة وجوهها بنتيجة مفادها أن (الخراف لا تلد وإن طارت النعاج) أي خرج عن الموضوع، فقد تساعد أدناه والتي ستكون على سبيل زيادة الشرح بإعتبار أن في الزيادة فن وإفادة والتكـرار يعلم..
من إستعصى عليه فهم الأولى المشروحة أصلآ على أمل أن يبقى الجميع في موضوع المعيز فقط التي تسمى بعولها تيوسـآ وهي تشتهر برائحتها النتنة ويتدلى من ذقنها شـعرٌ لا أعلم حقيقةً تسميته.
سأعيد بدوري سرد حكاية أخرى من أدب المعيز لا تختلف كثيرآ عن تلك المعروفة التي أعاد الأستاذ صلاح بدرالدين رواية تفاصيلها عن العنزة الطائرة (عنزة..
ولو طارت) وخرج أحدهم بعد أن قرأها وقلبها على كافة وجوهها بنتيجة مفادها أن (الخراف لا تلد وإن طارت النعاج) أي خرج عن الموضوع، فقد تساعد أدناه والتي ستكون على سبيل زيادة الشرح بإعتبار أن في الزيادة فن وإفادة والتكـرار يعلم..
من إستعصى عليه فهم الأولى المشروحة أصلآ على أمل أن يبقى الجميع في موضوع المعيز فقط التي تسمى بعولها تيوسـآ وهي تشتهر برائحتها النتنة ويتدلى من ذقنها شـعرٌ لا أعلم حقيقةً تسميته.
إذ يُحكى أن أحدهم أضاع عنزته، فخرج مع بعض معارفه يبحثون عنها في البرية، في الأثناء جاءهم خـبرٌ أن العنزة قد عادت الى بيت صاحبها، فصاح أحدهم في جماعة البحث والتحري أن عودوا يا جماعة فقد عُثـر على العنزة المفقودة، فرد أحدهم: حسـنآ، ولكن هنـاك ليس ببعيد عني جـذع شـجرة أســود، وبما أنني قد أقتربت منه كثيرآ، لذلك دعوني أتحقـق فيما إذا كان هو العـنزة!
هكذا إذآ، كل من هب و دب (بكسر الباء أيضآ) يرمي في كل الإتجاهات، لأجل كوردستان صواريخ تشبه تلك التي رمى بها رئيس النظام العراقي النافق إسرائيل إبان حرب تحرير الكويت و إستجلب به لنفسه عواطف الغوغاء، يتحدث هؤلاء التلاميذ النجباء بحرارة عن كوردستان في معاركهم الكلامية لتحرير أوطانهم وخاصة معارك النصر الإلهي المحسومة النتائج سلفـآ.
ثمة كوردستان واحدة ملحقة بأربعة دول، كذلك الأراضي الفلسطينية شطرت الى قسمين: الضفة الغربية وقطاع غزة، من ضمن أجزاء كوردستان الأربع هناك جزء محـرر وثلاثة أجزاء تعاني من أشكال إستعمارية متفاوتة، وكذا في الأراضي الفلسطينية جزء تحكمه حكومة فلسطينية والقسم الآخر تتحكم فيه الفوضى، يشتغل البعض على مسارين: الهجوم المركز على إقليم كوردستان وقيادته، وقصف الحكومة التركية بصواريخ قصيرة المدى تتبخر فور إطلاقها بحيث لا تصل الى الحدود التركية ولا يشاهدها مَن من المفترض إنها تطلق لصالحه، لا بل يطلب منا الرقص على وقع فرقعتها.
يقول المثل الكوردي بما معنـاه: (لا يخرج منا أخيــار، ولا يدعنـا وشـئننا الأشـرار)، ومع التحفظ على القسم الأول من هذا المثل الشعبي فإن في الثاني منه بعض العـبر، هؤلاء المصممين على إنها (عنزة ولو طارت) هم أنفسهم الذين يبحثون عنها في البراري مع إنها في موجودة في البيت، إنهم يقومون بتشتيتنا، فبدلآ من البحث في قضايا هذا البيت الذي تضربه العواصف من كل الجهات يقومون بتوجيهنا الى البحث في الحقول المجاورة عن جذوع أشجار سوداء متفحمة في محاولة لاعادة الحياة إليها، ولنكن على يقين أن العنزة التي نجح هؤلاء في توفير وقود الإقلاع لها لن يتوفر لها حتمآ سلامة الهبوط.
فلنبدأ إذآ في الوقوف على ما يتجاهله الآخرون باعتباره من الصغائر (وهي ليست كذلك) لكي نكون مهيأين للتصدي للقضايا الكبرى التي لن تعود عندها كذلك كبيرة، لنبدأ مثلآ بفتـح ملف أول جندي كوردي قتل أثناء الخدمة العسكرية لنقف على حقيقة الموضوع وإدعاءات الإنتحار أو القتل الخطأ، ثم نتابع خيوط القضية ونتبناها بإعتبارنا أصحابها، هذا بالنسبة للملف الواحد، وبشكلٍ عام يجب أن نقوم بدراسة الإجراءات العنصرية الواحد تلو الآخر بدأً بالاحصاء الإستثنائي لكي نخرج من حالة اللهاث وراء هذه المشاريع فقد نتمكن من التحضر للضربة القادمة وقد نتمكن بذلك من التخفيف من آثارها إن لم نمنع وقوعها.
هل يبرهن كل من يكتب باللغة العربية ويتناول الشأن الكوردي في كتاباته على تضامن حقيقي وجاد و واقعي مع الشعب الكوردي بتناول المظالم الواقعة على جزء من الشعب الكوردي والتي مصدرها حكومات عربية أولآ وذلك بالكتابة بهذه اللغة وإرسالها الى حيث يمكن أن تقرأ كتاباته قبل التعرض بهذه اللغة للحكومات الأخرى الغيرعربية التي تتحكم بالإجزاء الأخرى من كوردستان وبالتالي عرض هذه الكتابات في غير موضعها، إذ يكفي مثلآ أن يكتب هؤلاء بلغة أولئك أو يترجموا ما يكتبوه الى اللغة التركية أو الفارسية وإرسالها مشكورين حسب الحال الى الناطقين بهذه اللغات لكي يطلع عليها ويقرأها حتى الكورد العارفين بهذه اللغات ويتلقوا بذلك رسائل التضامن هذه.
إذ إنه بلا معنى ولا قيمة فعلية له، أن يقوم أحد الكتاب الكورد أو أحد الأخوة العرب بكتابة معلقات الهجـاء باللغة العربية ضد الحكومة التركية مثلآ، ومعلقات الغزل في الشعب الكوردي الذي يعيش تحت جور هذه الحكومة مثلآ ويقوم بنشرها للذين يقرؤون باللغة العربية، فعلاوة على أنها لا تصل فهي في الوقت ذاته تجاهل إن لم يكن تعتيم متعمد على الجرائم التي ترتكبها حكومة عربية ضد جزء من الشعب الكوردي سيتمكن من فهم هذه اللغة إذا ما كتب هؤلاء في قضاياه.
فلقـد مللنـا الوقوف تحت صنم العروبة و توجيه الشتائم لأصنـام الآخرين.
هكذا إذآ، كل من هب و دب (بكسر الباء أيضآ) يرمي في كل الإتجاهات، لأجل كوردستان صواريخ تشبه تلك التي رمى بها رئيس النظام العراقي النافق إسرائيل إبان حرب تحرير الكويت و إستجلب به لنفسه عواطف الغوغاء، يتحدث هؤلاء التلاميذ النجباء بحرارة عن كوردستان في معاركهم الكلامية لتحرير أوطانهم وخاصة معارك النصر الإلهي المحسومة النتائج سلفـآ.
ثمة كوردستان واحدة ملحقة بأربعة دول، كذلك الأراضي الفلسطينية شطرت الى قسمين: الضفة الغربية وقطاع غزة، من ضمن أجزاء كوردستان الأربع هناك جزء محـرر وثلاثة أجزاء تعاني من أشكال إستعمارية متفاوتة، وكذا في الأراضي الفلسطينية جزء تحكمه حكومة فلسطينية والقسم الآخر تتحكم فيه الفوضى، يشتغل البعض على مسارين: الهجوم المركز على إقليم كوردستان وقيادته، وقصف الحكومة التركية بصواريخ قصيرة المدى تتبخر فور إطلاقها بحيث لا تصل الى الحدود التركية ولا يشاهدها مَن من المفترض إنها تطلق لصالحه، لا بل يطلب منا الرقص على وقع فرقعتها.
يقول المثل الكوردي بما معنـاه: (لا يخرج منا أخيــار، ولا يدعنـا وشـئننا الأشـرار)، ومع التحفظ على القسم الأول من هذا المثل الشعبي فإن في الثاني منه بعض العـبر، هؤلاء المصممين على إنها (عنزة ولو طارت) هم أنفسهم الذين يبحثون عنها في البراري مع إنها في موجودة في البيت، إنهم يقومون بتشتيتنا، فبدلآ من البحث في قضايا هذا البيت الذي تضربه العواصف من كل الجهات يقومون بتوجيهنا الى البحث في الحقول المجاورة عن جذوع أشجار سوداء متفحمة في محاولة لاعادة الحياة إليها، ولنكن على يقين أن العنزة التي نجح هؤلاء في توفير وقود الإقلاع لها لن يتوفر لها حتمآ سلامة الهبوط.
فلنبدأ إذآ في الوقوف على ما يتجاهله الآخرون باعتباره من الصغائر (وهي ليست كذلك) لكي نكون مهيأين للتصدي للقضايا الكبرى التي لن تعود عندها كذلك كبيرة، لنبدأ مثلآ بفتـح ملف أول جندي كوردي قتل أثناء الخدمة العسكرية لنقف على حقيقة الموضوع وإدعاءات الإنتحار أو القتل الخطأ، ثم نتابع خيوط القضية ونتبناها بإعتبارنا أصحابها، هذا بالنسبة للملف الواحد، وبشكلٍ عام يجب أن نقوم بدراسة الإجراءات العنصرية الواحد تلو الآخر بدأً بالاحصاء الإستثنائي لكي نخرج من حالة اللهاث وراء هذه المشاريع فقد نتمكن من التحضر للضربة القادمة وقد نتمكن بذلك من التخفيف من آثارها إن لم نمنع وقوعها.
هل يبرهن كل من يكتب باللغة العربية ويتناول الشأن الكوردي في كتاباته على تضامن حقيقي وجاد و واقعي مع الشعب الكوردي بتناول المظالم الواقعة على جزء من الشعب الكوردي والتي مصدرها حكومات عربية أولآ وذلك بالكتابة بهذه اللغة وإرسالها الى حيث يمكن أن تقرأ كتاباته قبل التعرض بهذه اللغة للحكومات الأخرى الغيرعربية التي تتحكم بالإجزاء الأخرى من كوردستان وبالتالي عرض هذه الكتابات في غير موضعها، إذ يكفي مثلآ أن يكتب هؤلاء بلغة أولئك أو يترجموا ما يكتبوه الى اللغة التركية أو الفارسية وإرسالها مشكورين حسب الحال الى الناطقين بهذه اللغات لكي يطلع عليها ويقرأها حتى الكورد العارفين بهذه اللغات ويتلقوا بذلك رسائل التضامن هذه.
إذ إنه بلا معنى ولا قيمة فعلية له، أن يقوم أحد الكتاب الكورد أو أحد الأخوة العرب بكتابة معلقات الهجـاء باللغة العربية ضد الحكومة التركية مثلآ، ومعلقات الغزل في الشعب الكوردي الذي يعيش تحت جور هذه الحكومة مثلآ ويقوم بنشرها للذين يقرؤون باللغة العربية، فعلاوة على أنها لا تصل فهي في الوقت ذاته تجاهل إن لم يكن تعتيم متعمد على الجرائم التي ترتكبها حكومة عربية ضد جزء من الشعب الكوردي سيتمكن من فهم هذه اللغة إذا ما كتب هؤلاء في قضاياه.
فلقـد مللنـا الوقوف تحت صنم العروبة و توجيه الشتائم لأصنـام الآخرين.
04.02.2009
diarseleman@hotmail.de