دعوة للفنان دريد لحام لحضور (فضيحة) جديدة في مركز (عامر) للحبوب في القامشلي؟

 

سيامند إبراهيم*
الست (فضيحة)كانت شخصية في مسرحية (غربة) تقوم بتقمصها  الفنانة القديرة هالة شوكت, والتي لعبت دوراً متميزاً في تلك المسرحية, الكوميدية الساخرة,  وهي من مسرحيات  الفنان السوري دريد لحام  المتميزة, وأبدعت وأتقنت دورها بشكل رائع, ولكن ثمة مسرحية أخرى تدور رحى أحداثها من العيار الثقيل في مركز عامر للحبوب, أبطالها مسئولون رفيعي المستوى, وعلى قدر كبير من الحس القومي العربي, وتتعدى أدوارهم الفضائحية ما تقشعر لها الأبدان, أفعال تجري بشكل غريب عجيب؟!
فهل تعلمون أن مجموع سرقات مصرف عامودا بلغ مليار و أربعمائة مليون ليرة سورية؟
وأقل من نصف المبلغ من مصرف الدرباسية؟؟
ماذا لو استعيدت هذه المبالغ, وبنيت بهذه المبالغ, معامل في الجزيرة وقضي على البطالة والفقر المتفشي في المحافظة كوباء الطاعون, لكن الإبداع ظهر في مسرحية حديثة جرت على خشبة مسرح مركز(عامر) لاستلام الحبوب منذ أيام قليلة مضت.
فمسرحيتنا من مسرحيات الفساد الكثيرة التي تجري أحداثها على قدم وساق في هذا الوطن, و هنا بطل هذه المسرحية  يكون (مركز عامر).
والمركز يقع جنوب القامشلي 20 كيلو متر, وأتمنى لو وجهت الدعوى لدريد لحام بأن يشاهد السيد (معن) ابن عضو قيادة شعبة حزب البعث في القامشلي, وهو يقوم بواجبه الوطني والحزبي على أكمل وجه.
الفضيحة القمحاوية, ذكرني بأحد أساتذتنا في جامعة دمشق, والقصة يعرفها كل طلاب اللغة الإنكليزية, حيث قام هذا الأستاذ بتزوير شهادة الدكتوراة في الأدب
الإنكليزي من إحدى الجامعات الأوربية, ولما انكشف أمره, هرب من الباب الخلفي للجامعة, وصار اسمه في مجاهيل النسيان.
,وها قد عاد الخبير (معن) إلى مشهد ذاكرة القمح السوري الجزراوي اللذيذ, والذي دُنّسَ بأيادي مدير المركز, والخبير الزراعي والقصة: هي أنهم أدخلوا ما مجموعه (650) كيسٍ من التراب الأحمر وخلطوه مع تبن العدس الأحمر على أساس أنه قمح, ورصفوه بشكل استوكات من القمح, ولما اختلف أحد عمال العتالة معهم بسبب عدم إعطائه حصته من الغنيمة فسد عليهم وجاءت الرقابة والتفتيش ونبشت الأكياس وبان المكشوف, ففر ابن المسؤول البعثي العتيد, ومدير المستودع الأمين؟! وجمدت أرصدة وكشوفات الفلاحين والمزارعين, واسمعوا فضائح جديدة في سورية.

وكل صيف و أنتم بخير, فجعبة الصيف مليئة بالنقود والمسؤلين في الجزيرة أفواههم فارغة, وبطونهم من الرشاوى والسرقات متدلية.

———–
رئيس تحرير مجلة آسو الثقافية الكردية في سورية
• عضو نقابة الصحافيين في كردستان العراق.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شكري بكر لا يزال موقف حزب العمال الكوردستاني غير واضح تماما من فحوى نداء أوجلان في تسليم السلاح وحل نفسه. هنا سؤال يطرح نفسه: هل رسالة أوجلان وجهها لحزب الاتحاد الديمقراطي في تسليم السلاح وحل نفسه؟الصفقات التي يقوم بها الـ PYD مع الشرع هنا وهناك دلالة للسير بهذا الاتجاه.أعتقد أن الـ PYD سيسلم سلاحه وحل نفسه عبر الإقدام على عقد…

صلاح بدرالدين   زكي الارسوزي من مواليد – اللاذقية – انتقل الى الاسكندرون لفترة طويلة ، ثم عاد يمتهن التدريس في دير الزور وحلب وغيرهما ، وله الدور الأبرز في انبثاق حزب البعث ، ومعلم الرواد الأوائل في هذا الحزب ، وقد طبع كتابه الموسوم ( الجمهورية المثلى ) في دار اليقظة العربية عام ١٩٦٥ ، وتضمن آراء ، وأفكار…

إبراهيم كابان تحليل لمعادلات القوة الجديدة في سوريا ما بعد الثورة لم تكن دمشق يوماً ساحة صراع بسيطة أو قابلة للتفسير بخطوط مستقيمة. لكن، بعد الثورة السورية وانهيار البنية المركزية للنظام القديم، بدأت البلاد تتشكل من جديد عبر قوى غير تقليدية تفرض سيطرتها من خلف الكواليس. في هذا السياق، يظهر “أبو دجانة” كرمز للدولة العميقة الجديدة — دولة المجاهدين…

فرحان كلش   سيكون مكرراً، إن قلنا أن الكرد في حاجة ماسة إلى وحدة الكلمة، وحدة الموقف، وحدة الخطاب، وحدة الحوار مع دمشق. في هذا الفضاء المقلق بالنسبة للشعب الكردي، تمر الأحداث سريعة، و الساسة الكرد في وضع قاصر، لا يستطيعون مواكبة التطورات المتلاحقة، لذلك يشعر الإنسان الكردي بأن الحل خارجي صرف، لأنه لا يبصر حملة راية النضال الكردي ينتهزون…