
أتمكن من الاستماع من حين لآخر في جانب من الغرفة واقفاً على الأرجل، يمكن إرسال البطاريات وراديو سليم عن طريق النيابة.
ستكون لدي اليوم تصريحات حول السنة الجديدة ، يمكن جمعها مع رسالتي السابقة المتعلقة بالعام الماضي ونشرها .
هل تأسس حزب السقف ؟ كيف لا يتحقق الوفاق ؟ كنت قد أوضحت المبادئ ذات الأولوية في مرافعاتي وأحاديثي بشكل كافي ، ألا يعرفونها ؟
عندما يلتم الشمل يمكن أن يكونوا بديلاً ويتحقق الخلاص ، يجب على اليسار أن يفهم ذلك جيداً ، وآرائي المتعلقة بحزب السقف موجودة في مرافعاتي السابقة .
يقال أن هناك أزمة عولمية في عالم اليوم ، هناك هيمنة رأسمالية سادت على مدى أربعة قرون ، يسمّون هذا بـ “أزمة إقتصادية” أما أنا فأسمي هذا الوضع بـ”حالة حرب” .
هناك سبعة عشر مجموعة ضمن حزب العدالة والتنمية (AKP)، مثلما هناك مجموعات ضمن حزب الشعب الجمهوري (CHP) ، فلماذا لا يستطيع اليسار لم شمله ؟ كما هناك أمثلة كثيرة لهذا الوضع في إيطاليا وكثير من البلدان الأخرى ، ولكن إلتمام الشمل في تركيا مختلف وله خصوصياته ، بل يجب عدم الاكتفاء باليسار، أتمنى أن يفهموا جوهر الأمر وينجحوا فيه.
هل سيتقدمون بمرشحين مشتركين في عضوية المجالس وأعضاء البلديات ؟ يجب الحذر في موضوع الانتخابات ، يجري الحديث عن زيادة ستة ملايين للناخبين ! ، هذا ملفت ، إنهم سيتلاعبون بالأصوات ، ويجب الانتباه إلى ذلك كثيراً ، فهم لن يتنازلوا عن بعض المحافظات ، في مواجهة ذلك يجب وضع صناديق اقتراع موازية ، وكل من يدلي بصوته يضع صوتاً في الصندوق الموازي وبذلك يتم تجنب الأصوات الضائعة أو على الأقل يتم التأكد من عدد الأصوات التي حصلوا عليها .
اقتراحي هذا ليس للمنطقة (الكردية) فقط بل من أجل المتروبولات الغربية أيضاً مثل استانبول وإزمير ، حيث يجب إبداء الاهتمام بالانتخابات ووضع الصناديق الموازية هناك أيضاً .
من الذي سقيم الكونفرانس الكردي وأين ؟ هل في أوروبا أم في الجنوب ؟ ومن هو صاحب المبادرة ؟ فليكن إنه أمر مهم ، فنظراً لأنهم سيكونون ضمنه سيتابعونه أيضاً .
من هو رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني ؟ من الذي انتخب ؟ أهو من إيران ؟ .
استمعت إلى الريبورتاج الذي أجروه مع الطالباني وفهمت جوهره ، كما فهمت جوهر تقرير “TESEV” (وقف للبحوث العلمية) .
إنهم يستهدفون القيادات العليا بالعمليات الجوية ، هناك اشتباكات في الطرف الإيراني أيضاً ! كيف هي الأوضاع في أوروبا ؟ النقاء هو أمر يريده الجميع .
فيما يتعلق بالتلفزيون سأبدي رأي فهو مهم أيضاً ، ما هو مضمون برامجه ؟ إنه أمر مفروض من الأعلى ، يقومون بضبط الأمور بينما الشعب لا يعلم بذلك .
أنا أعزي بوفاة “هارولد بينتر” (كاتب مسرحي انكليزي حائز على جائزة نوبل متعاطف مع القضية الكردية) .
هل “مهري بيللي” على قيد الحياة ؟ أرسل بتحياتي إلى “مهري بيللي” والمتنورين الآخرين .
ماذا يعمل “يالجين كوجوك” ؟ هل صدر له كتاب جديد ؟ .
اليوم سأضيف تتمة إلى رسالتي بمناسبة السنة الجديدة ، يمكن تحديثه مع رسالتي للسنة الماضية ونشره ، ففي رسالتي هذه سأجري تقييمات عن الشرق الأوسط وتركيا والشعب الكردي .
انكلترا منذ القرنين الأخيرين والولايات المتحدة منذ 1946 مستمرتان في نظام واحد ، وقد تم تحديد وضع الأكراد ضمن هذا النظام في مؤتمر القاهرة عام 1920 ، حيث تم إقرار اللاحل كحل للقضية الكردية .
وانكلترا مارست هيمنتها على الشرق الأوسط من خلال العرب ، ولكن مصطفى كمال قام بعرقلة هذا المسار ولو مؤقتاً بعد عام 1918 ، الانكليز مسكوا بزمام المبادرة مرة أخرى بعد عام 1925 .
فقد تحقق الموت المعنوي لمصطفى كمال من خلال التنظير السياسي الذي تم وضعه في أعوام 1926-1927 ، والآن يحاولون ممارسة ذلك على الأكراد ، فقد كان مصطفى كمال يدرك ألاعيب الانكليز ولكنه لم تكفيه قوته واضطر إلى التوافق معهم ، لقد تم ترتيب محاولة اغتيال له في عام 1926 ، وتحامل على “كاظم قرابكر” في محاولة اغتيال “إزمير” ولكن لم يسمحوا له بالمضي قدماً ، مثلما تعلمون كان “فوزي جاكماك” جنرالاً ولم يستطيعوا إقصاءه من رئاسة هيئة الأركان بشتى الوسائل .
أمر ملفت للانتباه أن يكون “أوزاير غاريه” في زيارة لقبر “فوزي جاكماك” عندما تم اغتياله !! ، هناك رسالة دقيقة جداً في هذا الأمر .
والصحف كتبت أن الذي قتل “أوزاير غاريه” كان عنصراً من عناصر “فكري قراداغ” في الجيش ، لست أنا من يقول هذا ، بل الصحف تقوله وأنتم قرأتموه ، وفي الحقيقة أن مصطفى كمال لم يكن “كمالياً” مثلما لم يكن “ماركس” ماركسياً ، فمصطلح الكمالية تم وضعه خارج مصطفى كمال ورغماً عنه ، مثلما كان يقول ماركس “أنا لست ماركسياً” .
مصطفى كمال عمل لأن يكون مثل “نابليون” في البداية ، ثم تأثر بـ “MAZZINI” أبو القوموية الأوروبية ولكن لم يحدث ما كان بريده ، ربما استطاع أن يكون تابعاً “روبسبيير” ، ماذا يعني ذلك ؟ أن يكون جمهورياً ، فقد كان “روبسبيير” ديموقراطياً بورجوازياً متطرفاً في نفس الوقت .
ولهذا السبب تم قطع رأسه في المقصلة كما تعلمون .
وفي عام 1926- 1927 حققوا الموت المعنوي لمصطفى كمال بالتنظير السياسي الذي وضعوه .
استمر العمل بمفهوم الكمالية الذي اعتمد على التنظير السياسي حتى عهد “أفرين” في الثمانينيات وانتهى به ، وكل من حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحزب الحركة القومية (MHP) يعملان بهذا المفهوم .
كل من إسرائيل والولايات المتحدة اللتان ساندتا هذا التنظير السياسي من عام 1946 حتى عام 1980 ،أدخلتا مفهوم “الحزام الأخضر” على المسار بعد عام 1980 ، وشريحة من داخل “أرغنكون” قاومت مفهوم “الحزام الأخضر” وهذه الشريحة الآن موجودة في السجن ويحاكمون في “سيليفري”(منطقة قريبة من استانبول) بتهمة الانتماء إلى “أرغنكون” ، أي أن هذا المفهوم يتعرض للمحاكمة ، يجب أخذ دعوى “أرغنكون” مأخذ الجد ، “بيرينجيك” (رئيس حزب يساري متهم بالانتماء إلى أرغنكون) لازال يقول من داخل سجنه : أنا لا أخاف من الولايات المتحدة ولكن ممارسته في الميدان ، ويوجه انتقاداته إليّ .
ولكن الدعم الجماهيري لي أمام الأنظار ، وممارستي في الميدان ، فما هو وضعه هو ؟ وما هو وضع حزبه ؟ هذا واضح .
يمكن ترتيب أقوالي هذه جيداً ونشره ، ولتصل أفكاري هذه إليه ، فيمكن أن يقرأ أفكاري هذه ويفهم ما يمارسه .
تجري محاولات للسيطرة على العرب من خلال القاعدة ، والسيطرة على الحركة الإسلامية في تركيا من خلال “فتح الله غولان” فهم يمسكون بـ”غولان” في أميريكا للسيطرة على الحركة الإسلامية للحيلولة دون ظهور حادث “خميني” ثاني ، والحقيقة هي أن “فتح الله غولان” رهينة في الولايات المتحدة ، ويمسكون بي رهينة هنا ، ولكن لم ولن أدخل تحت السيطرة .
في أيامنا هذه إسرائيل تهاجم حماس وغزة ، ولكن إسرائيل هي التي صنعت حماس وهي التي تهاجمها الآن وتحاول القضاء عليها ، بل تساند الزعيم الفلسطيني “عباس” في مواجهة حماس .
إسرائيل تعزل غزة وتمسك بها معزولة ، العرب والبلدان الأخرى ستسعى لنجدة غزة ، ولكن ليس هناك وضع من هذا القبيل بالنسبة للأكراد ، فهناك أربعين غزة في جغرافية كردستان ، علماً بأنه ليس هناك وضع الضيق وفرض الاستسلام لدى الأكراد ، فلديهم قواتهم في أربعين جبل ووضعهم السياسي وقوتهم في الميدان ، طاقاتهم الكامنة وتنظيمهم موجود في تركيا وإيران والعراق وسوريا وروسيا والقوقاز واليونان وأوروبا وكثير من مناطق العالم ، ولا يمكنك عزلهم والقضاء عليهم .
أنا من هنا أنادي أردوغان : تقوم بجولات في الشرق الأوسط من أجل إعلان لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ، وتبحث عن الحوار ، وتجري لقاءات على مدى ساعات لهذه الغاية ، فلماذا لا تقوم ببذل نسبة واحد من أربعين من الطاقة التي تبذلها من أجل جغرافيتك ؟ لقد سمعت رسالة رئيس الجمهورية “غول” بمناسبة العام الجديد ، فهو يكرر ماسبق ، ويستمر في استخدام تعابير من قبيل “إرهابي” ، فليتخلوا عن هذه اللغة التي يستخدمونها ، نعم ، ربما تقال في مواجهة مجتمعاتهم أحياناً ولكن يجب أن لا تكون هناك استمرارية .
الهدف من جهود رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هو خلق الحوار من أجل إسرائيل والفلسطينيين ، وأنا أقول الآتي : عليك أن تترك قنوات الحوار مفتوحة من أجل بلدك ، فلنفتح باب الحوار بمناسبة السنة الجديدة وهذا الشتاء ، وإلا فإنهم لن يستطيعوا اعتباري مسؤولاً عما سيحدث بعد ثلاثة أشهر ، وهم بالذات مسؤولون عما سيحدث ، حيث يجب فتح المجال أمام الحوار حتى ولولم يكن مباشراً .
إن هذا الأمر لا يُحل بعزل “قنديل” وقصفه ، علماً بأن PKK قوي ومنظم في إيران والعراق وسوريا وجبال تركيا والقوقاز وأوروبا ، ولديه قوته العسكرية ، ليس قواته المسلحة فقط وإنما قواته المدنية غير المسلحة أيضاً ستدخل على الخط ، وما سيجري سيكون أكبر مما يجري في غزة بأربعين ضعف ، ولهذا أطالب بالحوار من أجل الحل ، فلا بد من أن تقوم الدولة بفتح سبيل للحوار ، يمكن أن يكون سبيل الحل عن طريق الطالباني أو من خلال حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) أو يمكن أن يكون معي أنا ، فإن تأسس الحوار سأقوم أنا بما يقع على عاتقي وألعب دوري .
يجب رؤية الألاعيب التي تمارس على الأكراد ، ويجب رؤية نتائج المخططات التي يضعها الانكليز بهدف فرض هيمنتهم على الشرق الأوسط بشكل جيد ، وقد انضمت الولايات المتحدة إلى هذه المخططات فيما بعد ، إلا أن المخططون الأصليون هم الانكليز .
لقد لعب الانكليز على الآشوريين ونهايتهم معلومة ، فقد أنهوهم .
ومدوا أيديهم إلى الأرمن والنهاية كانت إبادة عرقية ، وأخيراً مدوا أياديهم إلى الروم ولم يبق أي رومي في الأناضول ، والآن يمارسون هذا الأمر على الأكراد .
يمكن توضيح ما يلي في الرسالة التي ستكتب باسمي : إنني أحذر الطالباني والبارزاني ، لدى الانكليز والولايات المتحدة مخططهم الكردي ، هذه القوى تساندهما وتدعمهما من أجل وضع الأكراد تحت السيطرة ومعاداة حركة التحرر الكردية ، وعليهما أن لا يقعا في هذه اللعبة ، وأن لا ينزلقا إلى وضع “الشيخ سعيد” في عام 1925 ، فقد استخدموا “الشيخ سعيد” ثم رموه جانباً ، والآن سيستخدمون ويستخدمون ويرمون في القمامة ، وربما ينزلقان إلى وضع أسوأ مما حل بـ”الشيخ سعيد” ، أنا لا أقول بأن لا يكون هناك حوار ، يمكنهم الالتقاء معهم ولكن يجب أن لا يدخلا تحت سيطرتهم ، وبالمقابل إذا تم تطبيق اقتراحي للحل باستراتيجية التحرر الديموقراطي فإن ألاعيب الانكليز ستفشل ، وليس هناك حل آخر سوى استراتيجية التحرر الديموقراطي ، يمكن نقاش هذا الأمر مع الوحدة الوطنية بشكل متعمق في الكونفرانس المزمع عقده ، هذا ممكن ولكن نظراً لأنهم سينضمون إلى الكونفرانس ستكون لهم مبادرتهم أيضاً ، فالحل في تركيا يهمهم أيضاً .
سأتطرق إلى مسألة التلفزيون الكردي ، هناك أمر واحد سأسرده في هذا الموضوع : هي مثال “لاعيد ولا مناسبة ، لماذا قبِّلَني عديلي ؟” ، وما سيحدث نتيجة لذلك معلومة ، الجميع يعلم أن هذا ليس شيئاً قام به أردوغان برغبته ، بل يتم فرضه عليه ، وأنا أنادي أردوغان : لا تقم بشيء من أجل أن الاخرون يفرضونه عليك ، كل هذه إرغامات من جانب الولايات المتحدة .
إنهم يقومون بعمل غير قانوني !! فإنني أتلقى التحذير هنا لأنني تكلمت بكلمتين كرديتين مع أختي ، فلا أستطيع التحدث بالكردية هنا ، وأطيع القوانين ، والسيد المدير يعلم بذلك .
يجب تعديل الدستور والقوانين من أجل تأسيس التلفزيون ، والحقوقيون يعرفون القوانين ، أنت تعرقل نطقي بكلمتين كرديتين مع أختي ثم تؤسس تلفزيون كردي !! كيف تؤسس قناة دون وجود قانون لذلك ؟ تُرتكب أعمال غير قانونية في تركيا ، إنني هنا أتصرف بما يتناسب مع القوانين ، ومفهومي للديموقراطية هو من القاعدة نحو القمة ، بينما هنا هناك إرغام من الأعلى نحو الأسفل .
أنت تؤسس تلفزيوناً من ذاتك ، الأمر غير ممكن بتأسيس قناة من ذاتك ، الدولة تريد صنع كرديَها بتأسيس التلفزيون الكردي ، وكنت قد ذكرت من قبل ، أن هناك “هولدينغات” تأسست في العديد من أماكن المنطقة (الكردية) ، ويسيطرون على الأكراد بالسبل الاقتصادية من خلال “هولدينغات” تابعة لأمثال “زابسو” المنتمين إلى AKP ، وبالتلفزيون الكردي يهدفون إلى إتمام السيطرة ببعدها الثقافي .
عندما أوتي بي إلى إيمرالي قال لي أحد المسؤولين العسكريين من الذين استقبلوني : “آبو رجالك يكذبون عليك ويخدعونك ” وأضاف : “نحن نعلم بسليم جوروكايا ومكان إقامته في بينكول وفي أي شارع وأي زقاق ومع أي امرأة وماذا يفعلون في أي نقطة” .
وفكرت فيما بعد وفهمت هذا الأمر ، وما قاله المسؤول العسكري كان صحيحاً ، ولدي ما أعرفه أنا ولا أريد الكشف عنه ، ولكن سأكشف عندما يحين وقته .
لقد انشغلت بالأشخاص الذين سرَّبهم “أرغنكون” إلى صفوفنا بشكل مباشر أو ملتوي ، وقد كان ذلك المسؤول العسكري على حق إلى درجة ما ، وتعلمون أن “أوسمان” و “بوتان” والآخرين افترقوا فيما بعد في عام 2004 ، إن هؤلاء الرجال أشغلوني كثيراً ، عندما كنت في الخارج كنت أحاول تطويرحرب ، ولكنني لم أتمكن من تطوير الحرب التي أردتها نظراً لانشغالي بهؤلاء ، لقد قضم هؤلاء عشرين عاماً من عمري .
قرأت في جريدة أن “أحمد آلتان” وآخرون يفعِّلون بكثافة نزع سلاح PKK وانسحابه إلى ما وراء الحدود ، يمكن نقل ما سأقوله إليه باسمي : يمكن تحقيق وقف إطلاق النار ، ولكن يجب أن يكون هناك طلب بهذا الصدد .
اليوم يذهب أردوغان ويلتقي لساعات ويطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين ، ويحاول أن يكون وسيطاً ، ويجب مطالبة PKK بوقف إطلاق النار ، ويجب على البعض أن يطلب ، يقولون بأن ينسحب PKK إلى ما وراء الحدود , وإذا كان هناك طلب يمكن أن يتحقق ذلك أيضاً ، كما يمكن أن يقفوا في المكان الذي هم فيه ، الأمران ممكنان ، ولكنني أكرر : يشترط وجود طلب من أجل هذا الأمر ، لقد قضي على حياة مائتين من رفاقنا من قبل أثناء الانسحاب إلى خارج الحدود .
من الذي سيدفع حساب ذلك ؟ على أحدهم أن يتقدم بطلب ويتولى المسؤولية ؟ كذلك فقد أربعون ألف إنسان حياتهم ، ماذا سيحدث بشأن هؤلاء ؟ لهذا كنت قد اقترحت من قبل أن تتأسس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق .
يجب على الدولة إلقاء خطوة من أجل وقف إطلاق النار ، وقلت سابقاً : إنني أتصرف بما يتناسب مع القانون ، ومن هنا لا أقول بما يجب أن يفعله PKK ، ولا أستطيع أن أقول لـ PKK حارب أو لا تحارب ، هذا شأنهم هم ، فهم الذين يتخذون قرارهم ، كما أن وضعي هنا معلوم ، إنني هنا أخوض نضال الكرامة وسأستمر في خوض هذا النضال ، وأنا أقوم بطرح آرائي ومن يريد الاستفادة مني وتقييم أفكاري يستفيد ، ولكن هم الذين يقررون ، وقد التقيت هنا بالعديد من المسؤولين ، والمسؤول الأول الذي قابلني قال : “نحن نريد أن نعرفك” ، وكان يبذل جهداً من أجل ذلك .
بل هم يعرفونني ولهذا السبب كانوا يستفيدون من أقوالي وأفكاري ، حتى أن “خورشيد تولون” والآخرون – وكنت قد شرحت مفهومي حول المجتمع المدني في مرافعاتي السابقة – استفادوا من مفهومي حول المجتمع المدني وقاموا بتأسيس ثلاثمائة من مؤسسات المجتمع المدني فوراً ، وبذلك حاولوا إفراغ مفهومي حول المجتمع المدني من مضمونه .
لقد شرحت كل ذلك بالتفصيل في مرافعتي المؤلفة من مائة وخمس وعشرين صفحة ، كل أحاديثي هنا هي مرافعة ، فأنا أقوم بتعميق مرافعاتي هنا وأقيم أقوالي هذه في آخر قسم من مرافعتي .
هل ترشح “خطيب دجلة” لرئاسة بلدية دياربكر ؟ هل هناك عوائق قانونية ؟ لماذا لم يترشحوا ؟ ليلى نالت العقوبة ربما لن تتمكن ، هل هناك أسماء ملفتة من بين المرشحين ؟ .
يجب عدم كسر خاطر الرؤساء السابقين .
في الحقيقة كنت أريد إجراء تقييم طويل وشامل حول المرأة ولكن لم يبق لدينا وقت ، سأقيّم فيما بعد .
وكنت قد قلت من قبل بوجوب تأسيس “أكاديمية المرأة” ، ليقمن هنا بتطوير قوة حمايتهن الذاتية وبهذه القوة للحماية الذاتية يحمين ذاتهن ويطورن تكاملهن الجسدي والذهني والروحي .
الحملة ، هذه أمور عملية وتبقى خفيفة جداً مقارنة بالحبائل التي يجري حبكها على المرأة ، وحتى تتمكن المرأة من تجاوز هذه الحبائل يجب تقوية مستواهن النظري والإيديولوجي ، ولهذا يجب أن يلتم شملهن ويؤسسن المجموعات والوحدات ، في السابق كانوا يسمون هذه بالطرائق وأنا أسميها بالوحدة ، ويمكنهن تأسيس جمعيات لا تحصى بعدد أسماء النباتات في دياربكر أو الأماكن الأخرى ، كما يمكن تأسيس جمعيات تهتم بالطبيعة والبيئة ليقمن بتطوير وتعميق تنظيمهن من خلالها .
يجب أن يكون لكل إنسان مجموعته أو تنظيمه ، فحسب قناعتي الإنسان بدون تنظيم لا شيء ، شعاري لهذه السنة : تجاسروا على التفكير ، أو بالأحرى : تجاسروا على التفكير الحر والديموقراطي ، أقول هذا من أجل الشبيبة أيضاً ، فعلى الشباب تطوير تنظيمهم وتأسيس وحداتهم .
كنت قد طلبت كتب “عصر الرأسمال” و “عصر الإمبراطورية” لـ “HOBBES” .
وفيما عدا ذلك جاء إلى هنا شخص من المديرية العامة للسجون ، أمر غريب جداً ، صافحني ، وقال بأنهم سيشيّدون سجناً هنا ، وأنا قلت : فليُشَيّد وبعدها نتحدث.
وصلتني رسائل من السجون ، رسالة من سجن أرضروم باسم “عابدين آبي” وجدت رسالته معبرة ، بلغوه تحياتي ، وأخرى وصلتني من سجن سيرت ، وأخرى من سجن بوجا- إزمير .
بلغوهم تحياتي ، وكتبت “كوليزار آكين” رسالة تقول فيها أنها حاكت كنزة من أجلي ، أنقلوا إليها شكري وتحياتي .
مرة أخرى أهنئكم بمناسبة العام الجديد ، انقلوا تحياتي إلى كل السجون والنساء والشباب .
يمكن نقل أقوالي هذه إلى الشعب على شكل ندوات .
طابت أيامكم ، وتحياتي للجميع .
يقال أن هناك أزمة عولمية في عالم اليوم ، هناك هيمنة رأسمالية سادت على مدى أربعة قرون ، يسمّون هذا بـ “أزمة إقتصادية” أما أنا فأسمي هذا الوضع بـ”حالة حرب” .
هناك سبعة عشر مجموعة ضمن حزب العدالة والتنمية (AKP)، مثلما هناك مجموعات ضمن حزب الشعب الجمهوري (CHP) ، فلماذا لا يستطيع اليسار لم شمله ؟ كما هناك أمثلة كثيرة لهذا الوضع في إيطاليا وكثير من البلدان الأخرى ، ولكن إلتمام الشمل في تركيا مختلف وله خصوصياته ، بل يجب عدم الاكتفاء باليسار، أتمنى أن يفهموا جوهر الأمر وينجحوا فيه.
هل سيتقدمون بمرشحين مشتركين في عضوية المجالس وأعضاء البلديات ؟ يجب الحذر في موضوع الانتخابات ، يجري الحديث عن زيادة ستة ملايين للناخبين ! ، هذا ملفت ، إنهم سيتلاعبون بالأصوات ، ويجب الانتباه إلى ذلك كثيراً ، فهم لن يتنازلوا عن بعض المحافظات ، في مواجهة ذلك يجب وضع صناديق اقتراع موازية ، وكل من يدلي بصوته يضع صوتاً في الصندوق الموازي وبذلك يتم تجنب الأصوات الضائعة أو على الأقل يتم التأكد من عدد الأصوات التي حصلوا عليها .
اقتراحي هذا ليس للمنطقة (الكردية) فقط بل من أجل المتروبولات الغربية أيضاً مثل استانبول وإزمير ، حيث يجب إبداء الاهتمام بالانتخابات ووضع الصناديق الموازية هناك أيضاً .
من الذي سقيم الكونفرانس الكردي وأين ؟ هل في أوروبا أم في الجنوب ؟ ومن هو صاحب المبادرة ؟ فليكن إنه أمر مهم ، فنظراً لأنهم سيكونون ضمنه سيتابعونه أيضاً .
من هو رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني ؟ من الذي انتخب ؟ أهو من إيران ؟ .
استمعت إلى الريبورتاج الذي أجروه مع الطالباني وفهمت جوهره ، كما فهمت جوهر تقرير “TESEV” (وقف للبحوث العلمية) .
إنهم يستهدفون القيادات العليا بالعمليات الجوية ، هناك اشتباكات في الطرف الإيراني أيضاً ! كيف هي الأوضاع في أوروبا ؟ النقاء هو أمر يريده الجميع .
فيما يتعلق بالتلفزيون سأبدي رأي فهو مهم أيضاً ، ما هو مضمون برامجه ؟ إنه أمر مفروض من الأعلى ، يقومون بضبط الأمور بينما الشعب لا يعلم بذلك .
أنا أعزي بوفاة “هارولد بينتر” (كاتب مسرحي انكليزي حائز على جائزة نوبل متعاطف مع القضية الكردية) .
هل “مهري بيللي” على قيد الحياة ؟ أرسل بتحياتي إلى “مهري بيللي” والمتنورين الآخرين .
ماذا يعمل “يالجين كوجوك” ؟ هل صدر له كتاب جديد ؟ .
اليوم سأضيف تتمة إلى رسالتي بمناسبة السنة الجديدة ، يمكن تحديثه مع رسالتي للسنة الماضية ونشره ، ففي رسالتي هذه سأجري تقييمات عن الشرق الأوسط وتركيا والشعب الكردي .
انكلترا منذ القرنين الأخيرين والولايات المتحدة منذ 1946 مستمرتان في نظام واحد ، وقد تم تحديد وضع الأكراد ضمن هذا النظام في مؤتمر القاهرة عام 1920 ، حيث تم إقرار اللاحل كحل للقضية الكردية .
وانكلترا مارست هيمنتها على الشرق الأوسط من خلال العرب ، ولكن مصطفى كمال قام بعرقلة هذا المسار ولو مؤقتاً بعد عام 1918 ، الانكليز مسكوا بزمام المبادرة مرة أخرى بعد عام 1925 .
فقد تحقق الموت المعنوي لمصطفى كمال من خلال التنظير السياسي الذي تم وضعه في أعوام 1926-1927 ، والآن يحاولون ممارسة ذلك على الأكراد ، فقد كان مصطفى كمال يدرك ألاعيب الانكليز ولكنه لم تكفيه قوته واضطر إلى التوافق معهم ، لقد تم ترتيب محاولة اغتيال له في عام 1926 ، وتحامل على “كاظم قرابكر” في محاولة اغتيال “إزمير” ولكن لم يسمحوا له بالمضي قدماً ، مثلما تعلمون كان “فوزي جاكماك” جنرالاً ولم يستطيعوا إقصاءه من رئاسة هيئة الأركان بشتى الوسائل .
أمر ملفت للانتباه أن يكون “أوزاير غاريه” في زيارة لقبر “فوزي جاكماك” عندما تم اغتياله !! ، هناك رسالة دقيقة جداً في هذا الأمر .
والصحف كتبت أن الذي قتل “أوزاير غاريه” كان عنصراً من عناصر “فكري قراداغ” في الجيش ، لست أنا من يقول هذا ، بل الصحف تقوله وأنتم قرأتموه ، وفي الحقيقة أن مصطفى كمال لم يكن “كمالياً” مثلما لم يكن “ماركس” ماركسياً ، فمصطلح الكمالية تم وضعه خارج مصطفى كمال ورغماً عنه ، مثلما كان يقول ماركس “أنا لست ماركسياً” .
مصطفى كمال عمل لأن يكون مثل “نابليون” في البداية ، ثم تأثر بـ “MAZZINI” أبو القوموية الأوروبية ولكن لم يحدث ما كان بريده ، ربما استطاع أن يكون تابعاً “روبسبيير” ، ماذا يعني ذلك ؟ أن يكون جمهورياً ، فقد كان “روبسبيير” ديموقراطياً بورجوازياً متطرفاً في نفس الوقت .
ولهذا السبب تم قطع رأسه في المقصلة كما تعلمون .
وفي عام 1926- 1927 حققوا الموت المعنوي لمصطفى كمال بالتنظير السياسي الذي وضعوه .
استمر العمل بمفهوم الكمالية الذي اعتمد على التنظير السياسي حتى عهد “أفرين” في الثمانينيات وانتهى به ، وكل من حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحزب الحركة القومية (MHP) يعملان بهذا المفهوم .
كل من إسرائيل والولايات المتحدة اللتان ساندتا هذا التنظير السياسي من عام 1946 حتى عام 1980 ،أدخلتا مفهوم “الحزام الأخضر” على المسار بعد عام 1980 ، وشريحة من داخل “أرغنكون” قاومت مفهوم “الحزام الأخضر” وهذه الشريحة الآن موجودة في السجن ويحاكمون في “سيليفري”(منطقة قريبة من استانبول) بتهمة الانتماء إلى “أرغنكون” ، أي أن هذا المفهوم يتعرض للمحاكمة ، يجب أخذ دعوى “أرغنكون” مأخذ الجد ، “بيرينجيك” (رئيس حزب يساري متهم بالانتماء إلى أرغنكون) لازال يقول من داخل سجنه : أنا لا أخاف من الولايات المتحدة ولكن ممارسته في الميدان ، ويوجه انتقاداته إليّ .
ولكن الدعم الجماهيري لي أمام الأنظار ، وممارستي في الميدان ، فما هو وضعه هو ؟ وما هو وضع حزبه ؟ هذا واضح .
يمكن ترتيب أقوالي هذه جيداً ونشره ، ولتصل أفكاري هذه إليه ، فيمكن أن يقرأ أفكاري هذه ويفهم ما يمارسه .
تجري محاولات للسيطرة على العرب من خلال القاعدة ، والسيطرة على الحركة الإسلامية في تركيا من خلال “فتح الله غولان” فهم يمسكون بـ”غولان” في أميريكا للسيطرة على الحركة الإسلامية للحيلولة دون ظهور حادث “خميني” ثاني ، والحقيقة هي أن “فتح الله غولان” رهينة في الولايات المتحدة ، ويمسكون بي رهينة هنا ، ولكن لم ولن أدخل تحت السيطرة .
في أيامنا هذه إسرائيل تهاجم حماس وغزة ، ولكن إسرائيل هي التي صنعت حماس وهي التي تهاجمها الآن وتحاول القضاء عليها ، بل تساند الزعيم الفلسطيني “عباس” في مواجهة حماس .
إسرائيل تعزل غزة وتمسك بها معزولة ، العرب والبلدان الأخرى ستسعى لنجدة غزة ، ولكن ليس هناك وضع من هذا القبيل بالنسبة للأكراد ، فهناك أربعين غزة في جغرافية كردستان ، علماً بأنه ليس هناك وضع الضيق وفرض الاستسلام لدى الأكراد ، فلديهم قواتهم في أربعين جبل ووضعهم السياسي وقوتهم في الميدان ، طاقاتهم الكامنة وتنظيمهم موجود في تركيا وإيران والعراق وسوريا وروسيا والقوقاز واليونان وأوروبا وكثير من مناطق العالم ، ولا يمكنك عزلهم والقضاء عليهم .
أنا من هنا أنادي أردوغان : تقوم بجولات في الشرق الأوسط من أجل إعلان لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ، وتبحث عن الحوار ، وتجري لقاءات على مدى ساعات لهذه الغاية ، فلماذا لا تقوم ببذل نسبة واحد من أربعين من الطاقة التي تبذلها من أجل جغرافيتك ؟ لقد سمعت رسالة رئيس الجمهورية “غول” بمناسبة العام الجديد ، فهو يكرر ماسبق ، ويستمر في استخدام تعابير من قبيل “إرهابي” ، فليتخلوا عن هذه اللغة التي يستخدمونها ، نعم ، ربما تقال في مواجهة مجتمعاتهم أحياناً ولكن يجب أن لا تكون هناك استمرارية .
الهدف من جهود رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هو خلق الحوار من أجل إسرائيل والفلسطينيين ، وأنا أقول الآتي : عليك أن تترك قنوات الحوار مفتوحة من أجل بلدك ، فلنفتح باب الحوار بمناسبة السنة الجديدة وهذا الشتاء ، وإلا فإنهم لن يستطيعوا اعتباري مسؤولاً عما سيحدث بعد ثلاثة أشهر ، وهم بالذات مسؤولون عما سيحدث ، حيث يجب فتح المجال أمام الحوار حتى ولولم يكن مباشراً .
إن هذا الأمر لا يُحل بعزل “قنديل” وقصفه ، علماً بأن PKK قوي ومنظم في إيران والعراق وسوريا وجبال تركيا والقوقاز وأوروبا ، ولديه قوته العسكرية ، ليس قواته المسلحة فقط وإنما قواته المدنية غير المسلحة أيضاً ستدخل على الخط ، وما سيجري سيكون أكبر مما يجري في غزة بأربعين ضعف ، ولهذا أطالب بالحوار من أجل الحل ، فلا بد من أن تقوم الدولة بفتح سبيل للحوار ، يمكن أن يكون سبيل الحل عن طريق الطالباني أو من خلال حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) أو يمكن أن يكون معي أنا ، فإن تأسس الحوار سأقوم أنا بما يقع على عاتقي وألعب دوري .
يجب رؤية الألاعيب التي تمارس على الأكراد ، ويجب رؤية نتائج المخططات التي يضعها الانكليز بهدف فرض هيمنتهم على الشرق الأوسط بشكل جيد ، وقد انضمت الولايات المتحدة إلى هذه المخططات فيما بعد ، إلا أن المخططون الأصليون هم الانكليز .
لقد لعب الانكليز على الآشوريين ونهايتهم معلومة ، فقد أنهوهم .
ومدوا أيديهم إلى الأرمن والنهاية كانت إبادة عرقية ، وأخيراً مدوا أياديهم إلى الروم ولم يبق أي رومي في الأناضول ، والآن يمارسون هذا الأمر على الأكراد .
يمكن توضيح ما يلي في الرسالة التي ستكتب باسمي : إنني أحذر الطالباني والبارزاني ، لدى الانكليز والولايات المتحدة مخططهم الكردي ، هذه القوى تساندهما وتدعمهما من أجل وضع الأكراد تحت السيطرة ومعاداة حركة التحرر الكردية ، وعليهما أن لا يقعا في هذه اللعبة ، وأن لا ينزلقا إلى وضع “الشيخ سعيد” في عام 1925 ، فقد استخدموا “الشيخ سعيد” ثم رموه جانباً ، والآن سيستخدمون ويستخدمون ويرمون في القمامة ، وربما ينزلقان إلى وضع أسوأ مما حل بـ”الشيخ سعيد” ، أنا لا أقول بأن لا يكون هناك حوار ، يمكنهم الالتقاء معهم ولكن يجب أن لا يدخلا تحت سيطرتهم ، وبالمقابل إذا تم تطبيق اقتراحي للحل باستراتيجية التحرر الديموقراطي فإن ألاعيب الانكليز ستفشل ، وليس هناك حل آخر سوى استراتيجية التحرر الديموقراطي ، يمكن نقاش هذا الأمر مع الوحدة الوطنية بشكل متعمق في الكونفرانس المزمع عقده ، هذا ممكن ولكن نظراً لأنهم سينضمون إلى الكونفرانس ستكون لهم مبادرتهم أيضاً ، فالحل في تركيا يهمهم أيضاً .
سأتطرق إلى مسألة التلفزيون الكردي ، هناك أمر واحد سأسرده في هذا الموضوع : هي مثال “لاعيد ولا مناسبة ، لماذا قبِّلَني عديلي ؟” ، وما سيحدث نتيجة لذلك معلومة ، الجميع يعلم أن هذا ليس شيئاً قام به أردوغان برغبته ، بل يتم فرضه عليه ، وأنا أنادي أردوغان : لا تقم بشيء من أجل أن الاخرون يفرضونه عليك ، كل هذه إرغامات من جانب الولايات المتحدة .
إنهم يقومون بعمل غير قانوني !! فإنني أتلقى التحذير هنا لأنني تكلمت بكلمتين كرديتين مع أختي ، فلا أستطيع التحدث بالكردية هنا ، وأطيع القوانين ، والسيد المدير يعلم بذلك .
يجب تعديل الدستور والقوانين من أجل تأسيس التلفزيون ، والحقوقيون يعرفون القوانين ، أنت تعرقل نطقي بكلمتين كرديتين مع أختي ثم تؤسس تلفزيون كردي !! كيف تؤسس قناة دون وجود قانون لذلك ؟ تُرتكب أعمال غير قانونية في تركيا ، إنني هنا أتصرف بما يتناسب مع القوانين ، ومفهومي للديموقراطية هو من القاعدة نحو القمة ، بينما هنا هناك إرغام من الأعلى نحو الأسفل .
أنت تؤسس تلفزيوناً من ذاتك ، الأمر غير ممكن بتأسيس قناة من ذاتك ، الدولة تريد صنع كرديَها بتأسيس التلفزيون الكردي ، وكنت قد ذكرت من قبل ، أن هناك “هولدينغات” تأسست في العديد من أماكن المنطقة (الكردية) ، ويسيطرون على الأكراد بالسبل الاقتصادية من خلال “هولدينغات” تابعة لأمثال “زابسو” المنتمين إلى AKP ، وبالتلفزيون الكردي يهدفون إلى إتمام السيطرة ببعدها الثقافي .
عندما أوتي بي إلى إيمرالي قال لي أحد المسؤولين العسكريين من الذين استقبلوني : “آبو رجالك يكذبون عليك ويخدعونك ” وأضاف : “نحن نعلم بسليم جوروكايا ومكان إقامته في بينكول وفي أي شارع وأي زقاق ومع أي امرأة وماذا يفعلون في أي نقطة” .
وفكرت فيما بعد وفهمت هذا الأمر ، وما قاله المسؤول العسكري كان صحيحاً ، ولدي ما أعرفه أنا ولا أريد الكشف عنه ، ولكن سأكشف عندما يحين وقته .
لقد انشغلت بالأشخاص الذين سرَّبهم “أرغنكون” إلى صفوفنا بشكل مباشر أو ملتوي ، وقد كان ذلك المسؤول العسكري على حق إلى درجة ما ، وتعلمون أن “أوسمان” و “بوتان” والآخرين افترقوا فيما بعد في عام 2004 ، إن هؤلاء الرجال أشغلوني كثيراً ، عندما كنت في الخارج كنت أحاول تطويرحرب ، ولكنني لم أتمكن من تطوير الحرب التي أردتها نظراً لانشغالي بهؤلاء ، لقد قضم هؤلاء عشرين عاماً من عمري .
قرأت في جريدة أن “أحمد آلتان” وآخرون يفعِّلون بكثافة نزع سلاح PKK وانسحابه إلى ما وراء الحدود ، يمكن نقل ما سأقوله إليه باسمي : يمكن تحقيق وقف إطلاق النار ، ولكن يجب أن يكون هناك طلب بهذا الصدد .
اليوم يذهب أردوغان ويلتقي لساعات ويطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين ، ويحاول أن يكون وسيطاً ، ويجب مطالبة PKK بوقف إطلاق النار ، ويجب على البعض أن يطلب ، يقولون بأن ينسحب PKK إلى ما وراء الحدود , وإذا كان هناك طلب يمكن أن يتحقق ذلك أيضاً ، كما يمكن أن يقفوا في المكان الذي هم فيه ، الأمران ممكنان ، ولكنني أكرر : يشترط وجود طلب من أجل هذا الأمر ، لقد قضي على حياة مائتين من رفاقنا من قبل أثناء الانسحاب إلى خارج الحدود .
من الذي سيدفع حساب ذلك ؟ على أحدهم أن يتقدم بطلب ويتولى المسؤولية ؟ كذلك فقد أربعون ألف إنسان حياتهم ، ماذا سيحدث بشأن هؤلاء ؟ لهذا كنت قد اقترحت من قبل أن تتأسس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق .
يجب على الدولة إلقاء خطوة من أجل وقف إطلاق النار ، وقلت سابقاً : إنني أتصرف بما يتناسب مع القانون ، ومن هنا لا أقول بما يجب أن يفعله PKK ، ولا أستطيع أن أقول لـ PKK حارب أو لا تحارب ، هذا شأنهم هم ، فهم الذين يتخذون قرارهم ، كما أن وضعي هنا معلوم ، إنني هنا أخوض نضال الكرامة وسأستمر في خوض هذا النضال ، وأنا أقوم بطرح آرائي ومن يريد الاستفادة مني وتقييم أفكاري يستفيد ، ولكن هم الذين يقررون ، وقد التقيت هنا بالعديد من المسؤولين ، والمسؤول الأول الذي قابلني قال : “نحن نريد أن نعرفك” ، وكان يبذل جهداً من أجل ذلك .
بل هم يعرفونني ولهذا السبب كانوا يستفيدون من أقوالي وأفكاري ، حتى أن “خورشيد تولون” والآخرون – وكنت قد شرحت مفهومي حول المجتمع المدني في مرافعاتي السابقة – استفادوا من مفهومي حول المجتمع المدني وقاموا بتأسيس ثلاثمائة من مؤسسات المجتمع المدني فوراً ، وبذلك حاولوا إفراغ مفهومي حول المجتمع المدني من مضمونه .
لقد شرحت كل ذلك بالتفصيل في مرافعتي المؤلفة من مائة وخمس وعشرين صفحة ، كل أحاديثي هنا هي مرافعة ، فأنا أقوم بتعميق مرافعاتي هنا وأقيم أقوالي هذه في آخر قسم من مرافعتي .
هل ترشح “خطيب دجلة” لرئاسة بلدية دياربكر ؟ هل هناك عوائق قانونية ؟ لماذا لم يترشحوا ؟ ليلى نالت العقوبة ربما لن تتمكن ، هل هناك أسماء ملفتة من بين المرشحين ؟ .
يجب عدم كسر خاطر الرؤساء السابقين .
في الحقيقة كنت أريد إجراء تقييم طويل وشامل حول المرأة ولكن لم يبق لدينا وقت ، سأقيّم فيما بعد .
وكنت قد قلت من قبل بوجوب تأسيس “أكاديمية المرأة” ، ليقمن هنا بتطوير قوة حمايتهن الذاتية وبهذه القوة للحماية الذاتية يحمين ذاتهن ويطورن تكاملهن الجسدي والذهني والروحي .
الحملة ، هذه أمور عملية وتبقى خفيفة جداً مقارنة بالحبائل التي يجري حبكها على المرأة ، وحتى تتمكن المرأة من تجاوز هذه الحبائل يجب تقوية مستواهن النظري والإيديولوجي ، ولهذا يجب أن يلتم شملهن ويؤسسن المجموعات والوحدات ، في السابق كانوا يسمون هذه بالطرائق وأنا أسميها بالوحدة ، ويمكنهن تأسيس جمعيات لا تحصى بعدد أسماء النباتات في دياربكر أو الأماكن الأخرى ، كما يمكن تأسيس جمعيات تهتم بالطبيعة والبيئة ليقمن بتطوير وتعميق تنظيمهن من خلالها .
يجب أن يكون لكل إنسان مجموعته أو تنظيمه ، فحسب قناعتي الإنسان بدون تنظيم لا شيء ، شعاري لهذه السنة : تجاسروا على التفكير ، أو بالأحرى : تجاسروا على التفكير الحر والديموقراطي ، أقول هذا من أجل الشبيبة أيضاً ، فعلى الشباب تطوير تنظيمهم وتأسيس وحداتهم .
كنت قد طلبت كتب “عصر الرأسمال” و “عصر الإمبراطورية” لـ “HOBBES” .
وفيما عدا ذلك جاء إلى هنا شخص من المديرية العامة للسجون ، أمر غريب جداً ، صافحني ، وقال بأنهم سيشيّدون سجناً هنا ، وأنا قلت : فليُشَيّد وبعدها نتحدث.
وصلتني رسائل من السجون ، رسالة من سجن أرضروم باسم “عابدين آبي” وجدت رسالته معبرة ، بلغوه تحياتي ، وأخرى وصلتني من سجن سيرت ، وأخرى من سجن بوجا- إزمير .
بلغوهم تحياتي ، وكتبت “كوليزار آكين” رسالة تقول فيها أنها حاكت كنزة من أجلي ، أنقلوا إليها شكري وتحياتي .
مرة أخرى أهنئكم بمناسبة العام الجديد ، انقلوا تحياتي إلى كل السجون والنساء والشباب .
يمكن نقل أقوالي هذه إلى الشعب على شكل ندوات .
طابت أيامكم ، وتحياتي للجميع .
2 كانون الثاني 2009