يمكن أن يكون سبيل الحل عن طريق الطالباني أو من خلال حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) أو يمكن أن يكون معي أنا

لم أستلم بعد البطاريات والراديو، الراديو لا يلتقط وفيه أعطال وتشويش كثير.

أتمكن من الاستماع من حين لآخر في جانب من الغرفة واقفاً على الأرجل، يمكن إرسال البطاريات وراديو سليم عن طريق النيابة.
ستكون لدي اليوم تصريحات حول السنة الجديدة ، يمكن جمعها مع رسالتي السابقة المتعلقة بالعام الماضي ونشرها .
هل تأسس حزب السقف ؟ كيف لا يتحقق الوفاق ؟ كنت قد أوضحت المبادئ ذات الأولوية في مرافعاتي وأحاديثي بشكل كافي ، ألا يعرفونها ؟
عندما يلتم الشمل يمكن أن يكونوا بديلاً ويتحقق الخلاص ، يجب على اليسار أن يفهم  ذلك جيداً ، وآرائي المتعلقة بحزب السقف موجودة في مرافعاتي السابقة .

يقال أن هناك أزمة عولمية في عالم اليوم ، هناك هيمنة رأسمالية سادت على مدى أربعة قرون ، يسمّون هذا بـ “أزمة إقتصادية” أما أنا فأسمي هذا الوضع بـ”حالة حرب” .

هناك سبعة عشر مجموعة ضمن حزب العدالة والتنمية (AKP)، مثلما هناك مجموعات ضمن حزب الشعب الجمهوري (CHP) ، فلماذا لا يستطيع اليسار لم شمله ؟ كما هناك أمثلة كثيرة لهذا الوضع في إيطاليا وكثير من البلدان الأخرى ، ولكن إلتمام الشمل في تركيا مختلف وله خصوصياته ، بل يجب عدم الاكتفاء باليسار، أتمنى أن يفهموا جوهر الأمر وينجحوا فيه.
هل سيتقدمون بمرشحين مشتركين في عضوية المجالس وأعضاء البلديات ؟ يجب الحذر في موضوع الانتخابات ، يجري الحديث عن زيادة ستة ملايين للناخبين ! ، هذا ملفت ، إنهم سيتلاعبون بالأصوات ، ويجب الانتباه إلى ذلك كثيراً ، فهم لن يتنازلوا عن بعض المحافظات ، في مواجهة ذلك يجب وضع صناديق اقتراع موازية ، وكل من يدلي بصوته يضع صوتاً في الصندوق الموازي وبذلك يتم تجنب الأصوات الضائعة أو على الأقل يتم التأكد من عدد الأصوات التي حصلوا عليها .

اقتراحي هذا ليس للمنطقة (الكردية) فقط بل من أجل المتروبولات الغربية أيضاً مثل استانبول وإزمير ، حيث يجب إبداء الاهتمام بالانتخابات ووضع الصناديق الموازية هناك أيضاً .


من الذي سقيم الكونفرانس الكردي وأين ؟ هل في أوروبا أم في الجنوب ؟ ومن هو صاحب المبادرة ؟ فليكن إنه أمر مهم ، فنظراً لأنهم سيكونون ضمنه سيتابعونه أيضاً .

من هو رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني ؟ من الذي انتخب ؟ أهو من إيران ؟ .


استمعت إلى الريبورتاج الذي أجروه مع الطالباني وفهمت جوهره ، كما فهمت جوهر تقرير “TESEV” (وقف للبحوث العلمية) .

إنهم يستهدفون القيادات العليا بالعمليات الجوية ، هناك اشتباكات في الطرف الإيراني أيضاً ! كيف هي الأوضاع في أوروبا ؟ النقاء هو أمر يريده الجميع .


فيما يتعلق بالتلفزيون سأبدي رأي فهو مهم أيضاً ، ما هو مضمون برامجه ؟ إنه أمر مفروض من الأعلى ، يقومون بضبط الأمور بينما الشعب لا يعلم بذلك .


أنا أعزي بوفاة “هارولد بينتر” (كاتب مسرحي انكليزي حائز على جائزة نوبل متعاطف مع القضية الكردية) .

هل “مهري بيللي” على قيد الحياة ؟ أرسل بتحياتي إلى “مهري بيللي” والمتنورين الآخرين .

ماذا يعمل “يالجين كوجوك” ؟ هل صدر له كتاب جديد ؟ .


اليوم سأضيف تتمة إلى رسالتي بمناسبة السنة الجديدة ، يمكن تحديثه مع رسالتي للسنة الماضية ونشره ، ففي رسالتي هذه سأجري تقييمات عن الشرق الأوسط وتركيا والشعب الكردي .


انكلترا منذ القرنين الأخيرين والولايات المتحدة منذ 1946 مستمرتان في نظام واحد ، وقد تم تحديد وضع الأكراد ضمن هذا النظام في مؤتمر القاهرة عام 1920 ، حيث تم إقرار اللاحل كحل للقضية الكردية .

وانكلترا مارست هيمنتها على الشرق الأوسط من خلال العرب ، ولكن مصطفى كمال قام بعرقلة هذا المسار ولو مؤقتاً بعد عام 1918 ، الانكليز مسكوا بزمام المبادرة مرة أخرى بعد عام 1925 .

فقد تحقق الموت المعنوي لمصطفى كمال من خلال التنظير السياسي الذي تم وضعه في أعوام 1926-1927 ، والآن يحاولون ممارسة ذلك على الأكراد ، فقد كان مصطفى كمال يدرك ألاعيب الانكليز ولكنه لم تكفيه قوته واضطر إلى التوافق معهم ، لقد تم ترتيب محاولة اغتيال له في عام 1926 ، وتحامل على “كاظم قرابكر” في محاولة اغتيال “إزمير” ولكن لم يسمحوا له بالمضي قدماً ، مثلما تعلمون كان “فوزي جاكماك” جنرالاً ولم يستطيعوا إقصاءه من رئاسة هيئة الأركان بشتى الوسائل .

أمر ملفت للانتباه أن يكون “أوزاير غاريه” في زيارة لقبر “فوزي جاكماك” عندما تم اغتياله !! ، هناك رسالة دقيقة جداً في هذا الأمر .

والصحف كتبت أن الذي قتل “أوزاير غاريه” كان عنصراً من عناصر “فكري قراداغ” في الجيش ، لست أنا من يقول هذا ، بل الصحف تقوله وأنتم قرأتموه ، وفي الحقيقة أن مصطفى كمال لم يكن “كمالياً” مثلما لم يكن “ماركس” ماركسياً ، فمصطلح الكمالية تم وضعه خارج مصطفى كمال ورغماً عنه ، مثلما كان يقول ماركس “أنا لست ماركسياً” .

مصطفى كمال عمل لأن يكون مثل “نابليون” في البداية ، ثم تأثر بـ “MAZZINI” أبو القوموية الأوروبية ولكن لم يحدث ما كان بريده ، ربما استطاع أن يكون تابعاً “روبسبيير” ، ماذا يعني ذلك ؟ أن يكون جمهورياً ، فقد كان “روبسبيير” ديموقراطياً بورجوازياً متطرفاً في نفس الوقت .

ولهذا السبب تم قطع رأسه في المقصلة كما تعلمون .

وفي عام 1926- 1927 حققوا الموت المعنوي لمصطفى كمال بالتنظير السياسي الذي وضعوه .


استمر العمل بمفهوم الكمالية الذي اعتمد على التنظير السياسي حتى عهد “أفرين” في الثمانينيات وانتهى به ، وكل من حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحزب الحركة القومية (MHP) يعملان بهذا المفهوم .

كل من إسرائيل والولايات المتحدة اللتان ساندتا هذا التنظير السياسي من عام 1946 حتى عام 1980 ،أدخلتا مفهوم “الحزام الأخضر” على المسار بعد عام 1980 ، وشريحة من داخل “أرغنكون” قاومت مفهوم “الحزام الأخضر” وهذه الشريحة الآن موجودة في السجن ويحاكمون في “سيليفري”(منطقة قريبة من استانبول) بتهمة الانتماء إلى “أرغنكون” ، أي أن هذا المفهوم يتعرض للمحاكمة ، يجب أخذ دعوى “أرغنكون” مأخذ الجد ، “بيرينجيك” (رئيس حزب يساري متهم بالانتماء إلى أرغنكون) لازال يقول من داخل سجنه : أنا لا أخاف من الولايات المتحدة ولكن ممارسته في الميدان ، ويوجه انتقاداته إليّ .

ولكن الدعم الجماهيري لي أمام الأنظار ، وممارستي في الميدان ، فما هو وضعه هو ؟ وما هو وضع حزبه ؟ هذا واضح .

يمكن ترتيب أقوالي هذه جيداً ونشره ، ولتصل أفكاري هذه إليه ، فيمكن أن يقرأ أفكاري هذه ويفهم ما يمارسه .
تجري محاولات للسيطرة على العرب من خلال القاعدة ، والسيطرة على الحركة الإسلامية في تركيا من خلال “فتح الله غولان” فهم يمسكون بـ”غولان” في أميريكا للسيطرة على الحركة الإسلامية للحيلولة دون ظهور حادث “خميني” ثاني ، والحقيقة هي أن “فتح الله غولان” رهينة في الولايات المتحدة ، ويمسكون بي رهينة هنا ، ولكن لم ولن أدخل تحت السيطرة .


في أيامنا هذه إسرائيل تهاجم حماس وغزة ، ولكن إسرائيل هي التي صنعت حماس وهي التي تهاجمها الآن وتحاول القضاء عليها ، بل تساند الزعيم الفلسطيني “عباس” في مواجهة حماس .

إسرائيل تعزل غزة وتمسك بها معزولة ، العرب والبلدان الأخرى ستسعى لنجدة غزة ، ولكن ليس هناك وضع من هذا القبيل بالنسبة للأكراد ، فهناك أربعين غزة في جغرافية كردستان ، علماً بأنه ليس هناك وضع الضيق وفرض الاستسلام لدى الأكراد ، فلديهم قواتهم في أربعين جبل ووضعهم السياسي وقوتهم في الميدان ، طاقاتهم الكامنة وتنظيمهم موجود في تركيا وإيران والعراق وسوريا وروسيا والقوقاز واليونان وأوروبا وكثير من مناطق العالم ، ولا يمكنك عزلهم والقضاء عليهم .

أنا من هنا أنادي أردوغان : تقوم بجولات في الشرق الأوسط من أجل إعلان لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ، وتبحث عن الحوار ، وتجري لقاءات على مدى ساعات لهذه الغاية ، فلماذا لا تقوم ببذل نسبة واحد من أربعين من الطاقة التي تبذلها من أجل جغرافيتك ؟ لقد سمعت رسالة رئيس الجمهورية “غول” بمناسبة العام الجديد ، فهو يكرر ماسبق ، ويستمر في استخدام تعابير من قبيل “إرهابي” ، فليتخلوا عن هذه اللغة التي يستخدمونها ، نعم ، ربما تقال في مواجهة مجتمعاتهم أحياناً ولكن يجب أن لا تكون هناك استمرارية .

الهدف من جهود رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هو خلق الحوار من أجل إسرائيل والفلسطينيين ، وأنا أقول الآتي : عليك أن تترك قنوات الحوار مفتوحة من أجل بلدك ، فلنفتح باب الحوار بمناسبة السنة الجديدة وهذا الشتاء ، وإلا فإنهم لن يستطيعوا اعتباري مسؤولاً عما سيحدث بعد ثلاثة أشهر ، وهم بالذات مسؤولون عما سيحدث ، حيث يجب فتح المجال أمام الحوار حتى ولولم يكن مباشراً .

إن هذا الأمر لا يُحل بعزل “قنديل” وقصفه ، علماً بأن PKK قوي ومنظم في إيران والعراق وسوريا وجبال تركيا والقوقاز وأوروبا ، ولديه قوته العسكرية ، ليس قواته المسلحة فقط وإنما قواته المدنية غير المسلحة أيضاً ستدخل على الخط ، وما سيجري سيكون أكبر مما يجري في غزة بأربعين ضعف ، ولهذا أطالب بالحوار من أجل الحل ، فلا بد من أن تقوم الدولة بفتح سبيل للحوار ، يمكن أن يكون سبيل الحل عن طريق الطالباني أو من خلال حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) أو يمكن أن يكون معي أنا ، فإن تأسس الحوار سأقوم أنا بما يقع على عاتقي وألعب دوري .


يجب رؤية الألاعيب التي تمارس على الأكراد ، ويجب رؤية نتائج المخططات التي يضعها الانكليز بهدف فرض هيمنتهم على الشرق الأوسط بشكل جيد ، وقد انضمت الولايات المتحدة إلى هذه المخططات فيما بعد ، إلا أن المخططون الأصليون هم الانكليز .

لقد لعب الانكليز على الآشوريين ونهايتهم معلومة ، فقد أنهوهم .

ومدوا أيديهم إلى الأرمن والنهاية كانت إبادة عرقية ، وأخيراً مدوا أياديهم إلى الروم ولم يبق أي رومي في الأناضول ، والآن يمارسون هذا الأمر على الأكراد .

يمكن توضيح ما يلي في الرسالة التي ستكتب باسمي : إنني أحذر الطالباني والبارزاني ، لدى الانكليز والولايات المتحدة مخططهم الكردي ، هذه القوى تساندهما وتدعمهما من أجل وضع الأكراد تحت السيطرة ومعاداة حركة التحرر الكردية ، وعليهما أن لا يقعا في هذه اللعبة ، وأن لا ينزلقا إلى وضع “الشيخ سعيد” في عام 1925 ، فقد استخدموا “الشيخ سعيد” ثم رموه جانباً ، والآن سيستخدمون ويستخدمون ويرمون في القمامة ، وربما ينزلقان إلى وضع أسوأ مما حل بـ”الشيخ سعيد” ، أنا لا أقول بأن لا يكون هناك حوار ، يمكنهم الالتقاء معهم ولكن يجب أن لا يدخلا تحت سيطرتهم ، وبالمقابل إذا تم تطبيق اقتراحي للحل باستراتيجية التحرر الديموقراطي فإن ألاعيب الانكليز ستفشل ، وليس هناك حل آخر سوى استراتيجية التحرر الديموقراطي ، يمكن نقاش هذا الأمر مع الوحدة الوطنية بشكل متعمق في الكونفرانس المزمع عقده ، هذا ممكن ولكن نظراً لأنهم سينضمون إلى الكونفرانس ستكون لهم مبادرتهم أيضاً ، فالحل في تركيا يهمهم أيضاً .


سأتطرق إلى مسألة التلفزيون الكردي ، هناك أمر واحد سأسرده في هذا الموضوع : هي مثال “لاعيد ولا مناسبة ، لماذا قبِّلَني عديلي ؟” ، وما سيحدث نتيجة لذلك معلومة ، الجميع يعلم أن هذا ليس شيئاً قام به أردوغان برغبته ، بل يتم فرضه عليه ، وأنا أنادي أردوغان : لا تقم بشيء من أجل أن الاخرون يفرضونه عليك ، كل هذه إرغامات من جانب الولايات المتحدة .

إنهم يقومون بعمل غير قانوني !! فإنني أتلقى التحذير هنا لأنني تكلمت بكلمتين كرديتين مع أختي ، فلا أستطيع التحدث بالكردية هنا ، وأطيع القوانين ، والسيد المدير يعلم بذلك .


يجب تعديل الدستور والقوانين من أجل تأسيس التلفزيون ، والحقوقيون يعرفون القوانين ، أنت تعرقل نطقي بكلمتين كرديتين مع أختي ثم تؤسس تلفزيون كردي !! كيف تؤسس قناة دون وجود قانون لذلك ؟ تُرتكب أعمال غير قانونية في تركيا ، إنني هنا أتصرف بما يتناسب مع القوانين ، ومفهومي للديموقراطية هو من القاعدة نحو القمة ، بينما هنا هناك إرغام من الأعلى نحو الأسفل .

أنت تؤسس تلفزيوناً من ذاتك ، الأمر غير ممكن بتأسيس قناة من ذاتك ، الدولة تريد صنع كرديَها بتأسيس التلفزيون الكردي ، وكنت قد ذكرت من قبل ، أن هناك “هولدينغات” تأسست في العديد من أماكن المنطقة (الكردية) ، ويسيطرون على الأكراد بالسبل الاقتصادية من خلال “هولدينغات” تابعة لأمثال “زابسو” المنتمين إلى AKP ، وبالتلفزيون الكردي يهدفون إلى إتمام السيطرة ببعدها الثقافي .


عندما أوتي بي إلى إيمرالي قال لي أحد المسؤولين العسكريين من الذين استقبلوني : “آبو رجالك يكذبون عليك ويخدعونك ” وأضاف : “نحن نعلم بسليم جوروكايا ومكان إقامته في بينكول وفي أي شارع وأي زقاق ومع أي امرأة وماذا يفعلون في أي نقطة” .

وفكرت فيما بعد وفهمت هذا الأمر ، وما قاله المسؤول العسكري كان صحيحاً ، ولدي ما أعرفه أنا ولا أريد الكشف عنه ، ولكن سأكشف عندما يحين وقته .

لقد انشغلت بالأشخاص الذين سرَّبهم “أرغنكون” إلى صفوفنا بشكل مباشر أو ملتوي ، وقد كان ذلك المسؤول العسكري على حق إلى درجة ما ، وتعلمون أن “أوسمان” و “بوتان” والآخرين افترقوا فيما بعد في عام 2004 ، إن هؤلاء الرجال أشغلوني كثيراً ، عندما كنت في الخارج كنت أحاول تطويرحرب ، ولكنني لم أتمكن من تطوير الحرب التي أردتها نظراً لانشغالي بهؤلاء ، لقد قضم هؤلاء عشرين عاماً من عمري .


قرأت في جريدة أن “أحمد آلتان” وآخرون يفعِّلون بكثافة نزع سلاح PKK وانسحابه إلى ما وراء الحدود ، يمكن نقل ما سأقوله إليه باسمي : يمكن تحقيق وقف إطلاق النار ، ولكن يجب أن يكون هناك طلب بهذا الصدد .

اليوم يذهب أردوغان ويلتقي لساعات ويطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين ، ويحاول أن يكون وسيطاً ، ويجب مطالبة PKK بوقف إطلاق النار ، ويجب على البعض أن يطلب ، يقولون بأن ينسحب PKK إلى ما وراء الحدود , وإذا كان هناك طلب يمكن أن يتحقق ذلك أيضاً ، كما يمكن أن يقفوا في المكان الذي هم فيه ، الأمران ممكنان ، ولكنني أكرر : يشترط وجود طلب من أجل هذا الأمر ، لقد قضي على حياة مائتين من رفاقنا من قبل أثناء الانسحاب إلى خارج الحدود .


من الذي سيدفع حساب ذلك ؟ على أحدهم أن يتقدم بطلب ويتولى المسؤولية ؟ كذلك فقد أربعون ألف إنسان حياتهم ، ماذا سيحدث بشأن هؤلاء ؟ لهذا كنت قد اقترحت من قبل أن تتأسس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق .

يجب على الدولة إلقاء خطوة من أجل وقف إطلاق النار ، وقلت سابقاً : إنني أتصرف بما يتناسب مع القانون ، ومن هنا لا أقول بما يجب أن يفعله PKK ، ولا أستطيع أن أقول لـ PKK حارب أو لا تحارب ، هذا شأنهم هم ، فهم الذين يتخذون قرارهم ، كما أن وضعي هنا معلوم ، إنني هنا أخوض نضال الكرامة وسأستمر في خوض هذا النضال ، وأنا أقوم بطرح آرائي ومن يريد الاستفادة مني وتقييم أفكاري يستفيد ، ولكن هم الذين يقررون ، وقد التقيت هنا بالعديد من المسؤولين ، والمسؤول الأول الذي قابلني قال : “نحن نريد أن نعرفك” ، وكان يبذل جهداً من أجل ذلك .

بل هم يعرفونني ولهذا السبب كانوا يستفيدون من أقوالي وأفكاري ، حتى أن “خورشيد تولون” والآخرون – وكنت قد شرحت مفهومي حول المجتمع المدني في مرافعاتي السابقة – استفادوا من مفهومي حول المجتمع المدني وقاموا بتأسيس ثلاثمائة من مؤسسات المجتمع المدني فوراً ، وبذلك حاولوا إفراغ مفهومي حول المجتمع المدني من مضمونه .

لقد شرحت كل ذلك بالتفصيل في مرافعتي المؤلفة من مائة وخمس وعشرين صفحة ، كل أحاديثي هنا هي مرافعة ، فأنا أقوم بتعميق مرافعاتي هنا وأقيم أقوالي هذه في آخر قسم من مرافعتي .


هل ترشح “خطيب دجلة” لرئاسة بلدية دياربكر ؟ هل هناك عوائق قانونية ؟ لماذا لم يترشحوا ؟ ليلى نالت العقوبة ربما لن تتمكن ، هل هناك أسماء ملفتة من بين المرشحين ؟ .

يجب عدم كسر خاطر الرؤساء السابقين .

في الحقيقة كنت أريد إجراء تقييم طويل وشامل حول المرأة ولكن لم يبق لدينا وقت ، سأقيّم فيما بعد .

وكنت قد قلت من قبل بوجوب تأسيس “أكاديمية المرأة” ، ليقمن هنا بتطوير قوة حمايتهن الذاتية وبهذه القوة للحماية الذاتية يحمين ذاتهن ويطورن تكاملهن الجسدي والذهني والروحي .


الحملة ، هذه أمور عملية وتبقى خفيفة جداً مقارنة بالحبائل التي يجري حبكها على المرأة ، وحتى تتمكن المرأة من تجاوز هذه الحبائل يجب تقوية مستواهن النظري والإيديولوجي ، ولهذا يجب أن يلتم شملهن ويؤسسن المجموعات والوحدات ، في السابق كانوا يسمون هذه بالطرائق وأنا أسميها بالوحدة ، ويمكنهن تأسيس جمعيات لا تحصى بعدد أسماء النباتات في دياربكر أو الأماكن الأخرى ، كما يمكن تأسيس جمعيات تهتم بالطبيعة والبيئة ليقمن بتطوير وتعميق تنظيمهن من خلالها .

يجب أن يكون لكل إنسان مجموعته أو تنظيمه ، فحسب قناعتي الإنسان بدون تنظيم لا شيء ، شعاري لهذه السنة : تجاسروا على التفكير ، أو بالأحرى : تجاسروا على التفكير الحر والديموقراطي ، أقول هذا من أجل الشبيبة أيضاً ، فعلى الشباب تطوير تنظيمهم وتأسيس وحداتهم .


كنت قد طلبت كتب “عصر الرأسمال” و “عصر الإمبراطورية” لـ “HOBBES” .

وفيما عدا ذلك جاء إلى هنا شخص من المديرية العامة للسجون ، أمر غريب جداً ، صافحني ، وقال بأنهم سيشيّدون سجناً هنا ، وأنا قلت : فليُشَيّد وبعدها نتحدث.


وصلتني رسائل من السجون ، رسالة من سجن أرضروم باسم “عابدين آبي” وجدت رسالته معبرة ، بلغوه تحياتي ، وأخرى وصلتني من سجن سيرت ، وأخرى من سجن بوجا- إزمير .

بلغوهم تحياتي ، وكتبت “كوليزار آكين” رسالة تقول فيها أنها حاكت كنزة من أجلي ، أنقلوا إليها شكري وتحياتي .
مرة أخرى أهنئكم بمناسبة العام الجديد ، انقلوا تحياتي إلى كل السجون والنساء والشباب .

يمكن نقل أقوالي هذه إلى الشعب على شكل ندوات .
طابت أيامكم ، وتحياتي للجميع .

2 كانون الثاني 2009

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…