تصريح منظمة ماف بشأن منع فرقة نارين للفلكلور الكردي من المشاركة في مهرجان خابور

  (تكفل الدولة الخدمات الثقافية والاجتماعية والصحية وتعمل بوجه خاص على توفيرها للقرية رفعا لمستواها) المادة47من الدستور السوري.


 (لكل مواطن حق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وينظم القانون ذلك) المادة26من الدستور السوري.
بتاريخ27/11/2008م دعيت فرقة نارين للفلكلور الكردي للمشاركة في حفل اختتام مهرجان الخابور للأدباء الشباب وكانت اللجنة المشرفة قد دعت الفرقة للمشاركة بموافقة من قبل محافظ الحسكة ورئيس مجلس المدينة الحسكة, وبعد حضور الفرقة إلى موقع العرض والقيام بعدد من البروفات على خشبة مديرية الثقافة بالحسكة فوجئ الجميع بقرار منع الفرقة من تقديم عروضها
وبعد أخذ ورد عن سبب المنع تبين إن القرار صادر من قبل فرع حزب البعث في المحافظة وتم إخبار الفرقة بأن القرار غير قابل للنقاش, إننا في الوقت الذي نبدي فيه تعاطفنا مع فرقة نارين فإننا نشد على أيدي أعضائها نحو مزيد من العطاء كما إننا في الوقت نفسه نشجب وندين هذا القرار الغير حضاري الصادر بالمنع كون ثقافة وفلكلور أي شعب من الشعوب هو ملك للإنسانية جمعاء لها الحق في أن تتطلع عليه كما إن من حق أي شعب ممارسة هذا الحق الذي أقرته القوانين والمواثيق الدولية والوطنية.
وإذا كان الواقفون على القرار ما زالوا رهينة لأفكارهم الضيقة والتي لا تستطيع أو تستوعب حتى مجرد رؤية دبكة كردية يؤديها أطفال بزي كردي أو لا تطيق أذانهم سماع موسيقى أو أغنية كردية, فإننا نقول لهم إن الشمس لا تحجب بغربال ,وإننا ورغم كل هذا الظلم والتجاهل بحق الشعب الكردي نحيلهم إلى قول المستشرق الروسي مينورسكي: (لو سمح للفلكلور الكردي أن يعبر عن نفسه لطغى على فلكلور العالم).

منظمة حقوق الإنسان في سوريا ــ  ماف ــ 

www.hro-maf.org
لمراسلة مجلس الأمناء

kurdmaf@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…

نظام مير محمدي* عادةً ما تواجه الأنظمة الديكتاتورية في مراحلها الأخيرة سلسلةً من الأزمات المعقدة والمتنوعة. هذه الأزمات، الناجمة عن عقود من القمع والفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية والعزلة الدولية، تؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها. وكل قرارٍ يتخذ لحل مشكلة ما يؤدي إلى نشوء أزمات جديدة أو يزيد من حدة الأزمات القائمة. وهكذا يغرق النظام في دائرة…