تأجيل جلسة محاكمة المعتقلين الكورد الذين اعتقلوا على خلفية مظاهرة 2/11/2007

(دمشق – ولاتي مه)  انعقد صباح اليوم الخميس 27/11/2008 جلسة محاكمة استجوابية للمعتقلين الكورد الخمسة عشر الذين اعتقلوا على خلفية مظاهرة 2/11/2007, والتي جرت في مدينة قامشلو بدعوة من حزب PYD احتجاجاً على التهديدات التركية بالتدخل في إقليم كوردستان وملاحقة عناصر العمال الكوردستاني, والتي جوبهت باطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الأمن والشرطة, واستشهد على أثرها الشاب عيسى خليل وجرح اثنان وهما بلال حسين وشيار خليل, واعتقل خمسة عشر متظاهراً.
وتم محاكمتهم من قبل القضاء العسكري, هذا وقد رفض المعتقلين الكورد الخمسة عشر, التهم الموجهة إليهم.

كما نفوا أي صلة لهم بـ PYD, وكذلك تم استجواب ثمانية طلقاء من بينهم السادة فؤاد عليكو وحسن صالح وغيرهم.
هذا وقد حضر جلسة المحاكمة وفد من الاتحاد الأوروبي, ومنع من دخول قاعة المحكمة بقية الحضور, عدا المطلوبين الثمانية الطلقاء, والتاسع مغادر خارج القطر.
و في لقاء خاص مع مراسل موقع (ولاتي مه) اكد السيد حسن صالح عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا, بخصوص مجريات الجلسة الاستجوابية, بأنه تم توجيه عدد من التهم المعروفة كتحقير العلم الوطني, والتجمع من أجل الشغب وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وممانعة رجال الأمن أثناء قيامهم بأداء المهام الموكلة إليهم وضرب موظف و الانتماء إلى جمعية سرية محظورة, إلا أن كلاً من السيدين حسن صالح وفؤاد عليكو  أكدا على أنهما ينتميان الى حزب يكيتي, وان حزبهم يمارس نشاطاته بشكلً علني, ويعلن عن أي نشاط قبل القيام به.

وقد حضر جلسات الدفاع إضافة للمحامين الكورد (محمد مصطفى وعبدالسلام أحمد), كلاً من المحامين: خليل معتوق وإبراهيم بكري.
وقد تم تأجيل المحاكمة إلى يوم الخميس 15/1/2009.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

أزاد فتحي خليل*   لم تكن الثورة السورية مجرّد احتجاج شعبي ضد استبداد عمره عقود، بل كانت انفجاراً سياسياً واجتماعياً لأمة ظلت مقموعة تحت قبضة حكم الفرد الواحد منذ ولادة الدولة الحديثة. فمنذ تأسيس الجمهورية السورية بعد الاستقلال عام 1946، سُلب القرار من يد الشعب وتحوّلت الدولة إلى حلبة صراع بين الانقلابات والنخب العسكرية، قبل أن يستقر الحكم بيد…

بوتان زيباري   في خضم هذا العصر المضطرب، حيث تتداخل الخطوط بين السيادة والخضوع، وبين الاستقلال والتبعية، تطفو على السطح أسئلة وجودية تُقلب موازين السياسة وتكشف عن تناقضاتها. فهل يمكن لدولة أن تحافظ على قرارها السيادي بين فكي كماشة القوى العظمى؟ وهل تُصنع القرارات في العواصم الصاعدة أم تُفرض من مراكز النفوذ العالمية؟ هذه التساؤلات ليست مجرد تنظير فلسفي،…

د. محمود عباس   لا يزال بعض الكتّاب العنصريين، ولا سيما أولئك الذين يختبئون خلف أسماء مستعارة، يتسكّعون في فضاءات بعض المواقع العربية، لا ليُغنوا النقاش ولا ليُثروا الحوار، بل ليُفسدوه بسموم مأجورة، تعيد إنتاج خطابٍ مريض يستهدف الكورد، هويتهم، وقضيتهم، بلهجةٍ مشبعة بروح بعثية أو طورانية حينًا، وبخطابٍ ديني شوفيني متكلّس حينًا آخر. هؤلاء لا يهاجمون فكرًا ولا يناقشون…

علي شمدين مع سماعنا للتصريحات الإيجابية التي أدلت بها، بعد انتظار طويل، رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، بات الطريق مفتوحاً أمام انعقاد المؤتمر الكردي في سوريا، الذي سوف تشارك فيه أوسع قاعدة جماهيرية، وينبثق عنه موقف كردي موحد ووفد مشترك يمثل مختلف أطراف الحركة الكردية في سوريا. لا نريد العودة إلى أسباب هذا التأخير والتي كادت أن تفوت هذه…