ممثل للرئيس السوري يلقي محاضرة في المعتقلين الكورد الـ (192) قبيل إطلاق سراحهم

تصريح تيار المستقبل الكوردي في سوريا

 عملت أجهزة القمع السورية على اعتقال واحتجاز 192 شخصاً من المتظاهرين الكورد الذين تجمعوا صباح اليوم الأحد 2/11/2008 في العاصمة السورية دمشق لتنفيذ احتجاج سلمي ديمقراطي لإسقاط المرسوم 49 لعام 2008 الذي استهدف الكورد بشكل خاص وأدى إلى شلل الحياة الاقتصادية في عموم المناطق الكوردية.


فقد دعت مجموعة أحزاب كوردية إلى تظاهرة احتجاجية بتاريخ اليوم 2/11 /2008 في دمشق أمام البرلمان السوري
إلا أن سلطات القمع والاستبداد قامت بتطويق ومحاصرة المكان المزمع التجمع فيه وسدت المنافذ، وعملت على ضرب المتظاهرين واعتقال العديد من القيادات الكوردية والمسئولين الأوائل في هذه الأحزاب ونقلتهم في سيارات خاصة إلى سرية حفظ النظام في دمشق 
إننا في تيار المستقبل الكوردي في سوريا نعتبر ما جرى من قمع وبطش واعتقال واستعمال للقوة في مواجهة احتجاج سلمي مدني ما هو إلا تعبير عن العقلية الأمنية اللاغية للآخر المختلف قوميا وسياسيا، ودليل أكيد على الذهنية الاقصائية للنظام الحاكم وطريقته القمعية في إدارة شؤون البلاد وهي تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان السوري في التعبير عن رأيه بالطرق السلمية والديمقراطية وتعكس الواقع الحقيقي لامتلاك النظام للدولة والمجتمع بموجب المادة الثامنة من الدستور السوري المعمول به
وقد تم إطلاق سراح المعتقلين حوالي الساعة الحادية والنصف مساءً بعد إلقاء محاضرة من قبل ممثل للرئيس السوري تحدث فيها عن الوضع العام
إننا ندعو كافة المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية بالضغط على النظام الاستبدادي لوقف الانتهاكات الحاصلة لحقوق الإنسان السوري في الاحتجاج والتعبير عن رأيه بحرية وإطلاق سراح معتقلي الرأي والضمير في سجون النظام وإلغاء هذا المرسوم الجائر.

ونعاهد أبناء شعبنا السوري بمختلف أطيافه بالاستمرار وممارسة كافة الوسائل والأساليب السلمية والمدنية حتى يتم إلغاء المرسوم 49 (المقصلة) بحق شعبنا الكوردي وتشرق شمس الحرية والديمقراطية في سماء وطننا الحبيب سوريا.

2/11/2008

تيار المستقبل الكوردي في سوريا

المكتب الإعلامي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…