Welatê me
قطعان الماشية التي يأتي بها عرب محافظة الرقة وحلب إلى مناطق محافظة الحسكة, والتي تتكرر في كل سنة, وبصورة متزايدة سنوياً, باتت تشكل مشكلة حقيقية لأهل المنطقة, ولا يبدو في المدى المنظور أي أمل لحلول تضع حداً لهذه المشكلة التي تفرز بدورها مشاكل كثيرة بين هؤلاء العرب الرحل وأهالي المنطقة, الذين ضاقوا زرعاً من قطعان ماشيتهم التي تغزو المنطقة بأعداد فاقت كل التصورات, وتقضي على الأخضر واليابس, فما ان تبدأ موسم الحصاد في المنطقة حتى تبدأ غزو هذه القطعان, كالجراد لتستحل المنطقة ولتبدأ معها المشاكل بين أصحاب هذه القطعان من جهة وبين الفلاحين و المزارعين من جهة أخرى بسبب المصاعب التي تخلقها قطعان الماشية تلك لهم, والتي يمكن تعدادها على سبيل المثال لا الحصر في:
– تعديات هذه القطعان على المزروعات قبل حصدها.
– التعدي على أكياس محاصيل المزارعين في البيدر قبل عملية اللم والتكديس في منطقة بعيدة عن متناولها.
– التضييق على مساحات الرعي لأهالي المنطقة, الذين لهم الحق في الاستفادة من مزارعهم بعد الحصاد, فتأتي هذه القطعان لتعتدي على حقوقهم في هذا الجانب.
– منع أهالي المنطقة من الاستفادة الحقيقية لبقايا الحصاد, وخاصة مادة القش التي عادة يتم لمها من قبل أهل المنطقة للاستفادة منها في التبن وأمور أخرى.
– التضييق على مساحات الرعي لأهالي المنطقة, الذين لهم الحق في الاستفادة من مزارعهم بعد الحصاد, فتأتي هذه القطعان لتعتدي على حقوقهم في هذا الجانب.
– منع أهالي المنطقة من الاستفادة الحقيقية لبقايا الحصاد, وخاصة مادة القش التي عادة يتم لمها من قبل أهل المنطقة للاستفادة منها في التبن وأمور أخرى.
– من الممكن ان تنقل هذه القطعان بعض الأمراض من مناطقها إلى هذه المنطقة.
وهذا ما يخلق العديد من المشاكل الاجتماعية بين أهالي المنطقة وأصحاب هذه القطعان للأسباب المذكورة أعلاه, وعلى الدولة ان تضع حلولا مناسبة بحيث تنصف الجميع, قبل ان يحدث ما لا يحمد عقباه.