3- بعد إصدار البيان والنداء اقترحت الجبهة أن يكون يوم 30/10 وهي (المهلة المحددة المتفق عليها) هو يوم تنفيذ الاحتجاج كما هو متفق عليه مسبقاً, وقد تقرر مناقشة هذا الموضوع مع كل من التنسيق ومن خلالهم مع طرفي التحالف, وكذلك مع حزب الوحدة والديمقراطي التقدمي, وافق التنسيق على الموعد المحدد، فتم الاتصال مع الوحدة للقاء معهم ثانية، بغية مناقشة الموضوع معهم، ولكنهم كانوا خارج المحافظة فأبلغناهم بما تم الاتفاق عليه, ولكننا في نفس الوقت طلبنا اللقاء مع أي ممثل مفوض من قبلهم، ولكنهم اكتفوا بالاتصال الهاتفي لإبلاغنا موقفهم النهائي (لن يشاركوا في أي تظاهرة احتجاجية إلا بعد تشكيل الوفد, وذهابه, وعودته, ومعرفة نتائج لقاءاته) هذا هو قرارهم النهائي.
تم تأجيل الموعد لثلاثة أيام واتصلنا معهم مرة أخرى للقاء وإمكانية الاتفاق, لكنهم أصروا على موقفهم السابق والذي نحترمه, ونعتقد أن مشاركة الجبهة ولجنة التنسيق وطرفين من التحالف يؤكد مصداقية ما ذهبنا إليه.
أما الوفد الذي نحن بصدده ، والذي تم تشكيله بمسعى من حزب الوحدة، فمن حقنا أن نتساءل: لماذا لم ينجز مهمته طالما أنه كان قيد التشكيل يوم اللقاء معهم ، ونحن وافقنا عليه وأكدنا ضرورة ذهاب العديد من الوفود الشعبية, ونعتقد أن الاحتجاج في دمشق لا يتعارض البتة مع ذهاب الوفد سواء كان قبله أو بعده أو تزامن معه, بل العكس فإن الاحتجاج يعزز من موقف وموقع الوفد الشعبي، وبهذا المسعى والاتفاق فإن الجبهة تكون قد أوفت بكل التزاماتها ، وسعت وبكل جدية ومصداقية إلى تشكيل أكبر تضامن كردي، وسنبقى دائماً نعمل في هذا الاتجاه، اتجاه توحيد الكلمة والصف الكرديين دون الانجرار إلى صراعات جانبية، ونحترم رأي كل فصيل في ما يراه مناسباً من مواقف ونشاطات، ونعتقد أن التوضيح الصادر عن الأخوة في الوحدة يخلق أجواء سلبية في العلاقات النضالية بيننا والتي نحن بأمس الحاجة إلى توطيدها وتسخيرها لخدمة شعبنا الكردي وقضيته.
29/10/2008