نداء إلى الجالية الكردية في المهجر

يا أبناء شعبنا في الشتات
أيتها القوى الديمقراطية في الخارج
منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني
إن السياسات الشوفينية والممارسات العنصرية التي تمارس بحق شعبنا من قبل السلطات السورية من إحصاء عنصري وحزام عربي شوفيني مقيت وسياسات تعريب شاملة والتي تستهدف وجوده كثاني أكبر قومية في البلاد ، وإصرار النظام السوري على صهره الكامل في البوتقة العربية ، وتهجيره من مناطقه الأصلية عبر سلسلة من الإجراءات والتدابير العنصرية قد دخلت مرحلة جديدة وخطيرة باتت تهدد الوجود الكردي على أرضه
حيث أن قسماً كبيراً من أبناء شعبنا من الريف في المناطق الكردية قد اضطروا إلى الهجرة إلى الداخل أو الخارج خلال السنوات الأخيرة ، هذه الهجرة الناجمة عن سياسات الإفقار المتعمدة للمنطقة رغم توفر الموارد الإستراتيجية الثلاث الأساسية في المنطقة (البترول – القمح – القطن) إلا أن نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في تزايد مستمر بل وصلت الحالة إلى مرحلة الجوع الحقيقي التي هددت وتهدد الغالبية العظمى من أبناء شعبنا .
وجاء المرسوم (49) ليشكل ذروة التصعيد ضد الشعب الكردي والذي بموجبه (يمنع وضع أي من إشارات الدعاوى والرهن والحجوزات والقسمة والتخصص على صحيفة العقار في المناطق الحدودية سواء كان العقار ضمن المخطط التنظيمي للمدينة أو خارجه إلا بعد الحصول على الترخيص القانوني من وزارة الداخلية) هذا الترخيص الذي أثبتت السنوات أنه من شبه المستحيل الحصول عليه من قبل أبناء شعبنا، الأمر الذي يحول مالك العقار إلى مجرد ساكن أو واضع يد عليه لا يمكنه التصرف به حسب الحاجة .
إن هذا المرسوم هو قرار بترحيل الكرد من مناطقهم خلال سنوات لأن المرسوم يلحق شللاً شبه كامل بالنشاط الاقتصادي في محافظة الحسكة والمناطق الكردية الأخرى التي يشملها المرسوم (منطقة كوباني ـ ومنطقة عفرين – تل أبيض) مما تصبح الهجرة منها اضطرارياً
إننا ندعو أبناء شعبنا في الشتات إلى التحرك والاحتجاج وفضح سياسات النظام وأهدافه بحق المناطق الكردية ، وشرح هذه السياسات العنصرية للقوى الديمقراطية والحقوقية والمجتمعية حتى يتخلى النظام عن السياسات الشوفينية بحق شعبنا وإيجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته القومية ، والقيام بما يلزم من الواجب ، وفي إطار احترام القوانين المعمول بها في تلك البلدان
الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (( البارتي ))
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
حزب المساواة الكردي في سوريا
الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا
حزب آزادي الكردي في سوريا
حزب يكيتي الكردي في سوريا
تيار المستقبل الكردي

الحزب اليساري الكردي في سوريا

الحزب الديمقراطي الكردي السوري
في 22 تشرين أول 2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…