ابراهيم محمود
لرفع الالتباس، ولو قليلاً، لا بد من أن أقول بداية، على أنني، ومن موقع نسَبي الكردي، أباً عن جد، كما أعلم بذلك جيداً، أتمنى أن يكون للكرد حضورهم السياسي الفاعل، إن راعينا حضورهم العددي الكبير والمبعثر، دون الدخول في عراضة العدد، بما أنه كاف ٍ، كمفهوم اعتباري، لأن يكون لهم كيانهم السياسي المستقل، إن قورنوا ولو قليلاً جداً أيضاً، بسواهم (وما أكثر سواهم) هنا وهناك، أي أن تكون لهم دولة! ولا أظن أن ثمة جناية أخلاقية في ذلك، وإنما هي بداهة معاشة، إلا من يرى في تنويه/ تصريح/ إفصاح…الخ
لرفع الالتباس، ولو قليلاً، لا بد من أن أقول بداية، على أنني، ومن موقع نسَبي الكردي، أباً عن جد، كما أعلم بذلك جيداً، أتمنى أن يكون للكرد حضورهم السياسي الفاعل، إن راعينا حضورهم العددي الكبير والمبعثر، دون الدخول في عراضة العدد، بما أنه كاف ٍ، كمفهوم اعتباري، لأن يكون لهم كيانهم السياسي المستقل، إن قورنوا ولو قليلاً جداً أيضاً، بسواهم (وما أكثر سواهم) هنا وهناك، أي أن تكون لهم دولة! ولا أظن أن ثمة جناية أخلاقية في ذلك، وإنما هي بداهة معاشة، إلا من يرى في تنويه/ تصريح/ إفصاح…الخ
من هذا النوع، إعلاناً كارثياً، عن المسّ بشئون دولة، مصابة بعاهة الحساسية السياسية والتاريخية، جرَّاء كلمات من النوع السالف، هنا وهناك أيضاً.
أما عن الأمر الآخر الذي أريد التوقف عنده، وفي هذا الموضوع، وراهناً أيضاً، فهو لا صلة له بكيفية إعداد برنامج عملي لنشوء الدولة الكردية والموعودة تلك، وكيف يكون شعارها، وكيف تحرَس حدودها، وأي زي مناسب هو الأصلح لجنودها…الخ، إن هذا خارج صلاحياتي.
إن ما يحدد موضوعي، هو الجاري كردياً، وفي المحيط الجغرافي لكردستان العراق (وهذه التسمية واقعة معلومة، معترَف بها، على أكثر من صعيد، وليس من قبيل الدس)، وأعني بذلك، ما يخص التحولات السياسية، وهي في تلاطم تيارات أطيافها العراقية، وموقع الكرد فيها، وكيف ينظر الكرد، والمعنيون بأمرهم (وأشدد على العبارة هذه)، إلى صورتهم الذاتية، وما هي عليه واقعاً! لقد مضى عقدان من الزمن، تقريباً، على بروز إقليم كردستان العراق، في وضع شبه استقلالي، مهما كانت طبيعة القوى الفاعلة في ذلك، إنما المهم، هو في طبيعة الإقليم السياسية، في التكوين العقائدي، طوال هاتيك السنين، هو نظرة المسئولين الكرد إلى أنفسهم، داخل الإقليم، وكيف يقدمون أنفسهم، يعرّفون بها، عملياً، واعتبارياً، لجيران، شركائهم المفترضين في السلطة المحلية، خارج دائرة النسَب الكردي، أي كل من يعتبر نفسه خارج خانة الكردية مباشرة، وفي السلطة العراقية، وفي دول الجوار وخارجاً، ما يهم، ويقلق، هو كيفية تدبير هؤلاء لأمورهم، وإدارة شئونهم في الواقع اليومي، وسط تحديات مصيرية، فهم، حقيقة، داخل مستودع بارود محلي، إقليمي، دولي، هم مدركون صراحة أو ضمناً، أن العنف الرمزي والعملي والمتصل بالعهود الاستعمارية، وباتفاقية سايكس بيكو الوالغة في دماء شعوب المنطقة، لا زال يمارس سلطته، والكرد، كما أظن، ومن خلال تواجدهم العددي ونمط حياتهم، إذ يُتقاسَمون بين دول المنطقة، أكثر تعرضاً للعنف السالف، والجباية السياسية، تستهلك آمالهم وحياتهم أكثر.
والسؤال النافذ هنا، هو ما الذي حققه الكرد حتى الآن، على صعيد تحقيق الذات القومية، في المعترك السياسي العقائدي، خارج دائرة (الرايات الخفاقة)، وتحديداً أكثر:دائرة الرهانات على كرسي السلطة؟
سيكون من المجحف، طبعاً، التنكر لانجازات ملموسة، حيث استمرارهم، برهان من براهين عديدة، على أنهم جديرون بالتكون داخل محيط دولة، لكن الشائبة الكبرى، كامنة في برهان كهذا، في الوقت ذاته، وذلك عندما يكون الشعور بالاستقلالية، والتصرف بمقتضاه نفسياً، هو البوصلة المحددة للتحرك في هذا الاتجاه أو ذاك.
إن الرغبة غير الفكرة التي يراد تحقيقها !
في بنية الدولة: الإقليم، ثمة نوازع تتحرك في المتن، في صميم البنية التحتية لعمارة الدولة: الإقليم الكردي، هي خطوط تماس مكهربة، من الداخل ومن الخارج، جرَّاء طبيعة اللعب السياسية على أرضية تاريخية زلقة وغير سوية.
إن خبطة الأقدام الكبرى، في مسيرات لا تتوقف، وهي مسكونة بمورفين الشعارات، والشغف المتيم بالهتافات الكردجية، وأنواع الرقصات التحزبية، خلخلت بنية الأرض هذه، وأفقدت الناظر المتابع الرؤيةَ الدقيقة لما يحدث!
ما صار، ما هو صائر، هو أن عدوى المحيط الخارجي، وفي الداخل التاريخي والتربوي، وهي مستلفة من نماذج سلطوية، وتحزبية، وعقائدية، تثويرية في حدود حركة الأيدي كثيراً، رغم تلجيم العديد منها، لما تزل شغالة في المدينة الكردية الفاضلة.
وأنا أقولها، ببساطة، إنما عن وعي مكاشف لما يجري: إن شهوة النسّب الحزبية، ما تزال تقود صحوة النسب القومية.
من يقول لي أن الكردية، أو أي انتماء قومي بالمقابل، تماثلٌ مع الحزبية، يدخل في حيّز (باطل الأباطبل باطل)، أعني بذلك، أن هذا جرى، وما زال يجري! من يتحمس في القول لي، بأن كردستان فوق الحزبية، أو التحزبية، فوق الأشخاص وقد ترادفوا أو تراصفوا، أو تكاتفوا تكتلياً، كما هي الحالة السياسية هنا وهناك، أديرُ دفة رؤيته إلى طبيعة العلاقات السياسية والاجتماعية القائمة: من المتحدث الأول، ومن الثاني والتالي على هذا، والنائب، وخصوصية النائب، وصفته، وعلامة حزبيته، ونوعية قرابته من الأول، وكيف هو أداؤه لدوره…الخ، كما لو أن وضعاً قبائلياً تم الاتفاق عليه، فتكون المدينة مضارب اسمنتية، وأعمدة الخيام عضاضات اسمنتية وعوارض حديد، لكن الأرضية الرخوة خارج التصنيف الهندسي لمفهوم العمران ومتطلباته، فما يهم، ليس ما يقال، إنما ما يجلو للعيان، متلفزاً وممسرحاً…
لا مستقبل لمدينة تتقدم بحدودها المتروسة والمحروسة، بينما مشهدية الخيمة، لما تزل تسربلها بوبرها، حيث أسماء الأشخاص الذين تم تدريب الآخرين على حفظها في الداخل، ومن في الخارج لدواعي، من ذات الطينة المرتقبة أو المنشَّاة، في خميرتها المتوارثة، أسماء تلتقي في النسب الواحد كثيراً، وتتسنم مشارف المدينة، نقاط قواها الاستراتيجية، واجهتها المرئية، قلبها بالمعنى السياسي القديم فلسفياً، تيمناً، بما تعوَّد عليه الجوار القريب والبعيد..
إن الدعاية تتقدم الرواية، وهذا ما يمكن ملاحظته أكثر في الآن الراهن، حيث الضجيج الإعلامي، والحوارات المنظمة، والأصوات التي تشرع لهذا أو ذاك، بصدد مستقبل الكرد، ووضع الكرد، وحقوق الكرد، وما هو للسياسي وللثقافي تفعيلَ دور، ومن يكون الكرد فيما بينهم فعلاً، طقس يومي متعدد المقامات.
حيث إن الكرد، وكمفهوم سياسي، يوسعون حدود صلاحيات مفهوم الكردية، على الصعيد الدعوي كثيراً، بينما هم عاجزون، وعلى أعلى مستوى، عن ضبط مفهوم الكردية، في أبسط حالاتها عملياً، في نطاق الحارة الجغرافية والديموغرافية الواحدة، في القرية الواحدة، وربما داخل العائلة الواحدة، فكيف الحال، على مستوى المدينة، والمدينة الكردية لما تزل في انتظار اسمها، بكامل معناها السياسي؟ مازال أولو أمر الكرد هنا، ومن على منوالهم في الجوار، وهم يوقّتون ساعاتهم اليدوية، وحتى منبهاتهم الوقتية المنزلية، ودرجة حرارة بيوتهم، ونوعية أذواقهم، وطبيعة نبضاتهم، ووتيرة صوتهم، وأحلامهم….الخ، بحسب الجاري في حكومة الإقليم، مازال هؤلاء القيّمون أبعد ما يكونون عن خاصية التفكير بالمعنى القومي، الاجتماعي، المدنيّ العلامة؟ إن لغة الوصائية، في مداها الكردي، مفخخة، مثلما هي، تلغم غدها، دونما النظر في بنية مفهوم الكردية، وعلاقتها بسواها، بدورها، وهي في تماسكها.
أما عن الأمر الآخر الذي أريد التوقف عنده، وفي هذا الموضوع، وراهناً أيضاً، فهو لا صلة له بكيفية إعداد برنامج عملي لنشوء الدولة الكردية والموعودة تلك، وكيف يكون شعارها، وكيف تحرَس حدودها، وأي زي مناسب هو الأصلح لجنودها…الخ، إن هذا خارج صلاحياتي.
إن ما يحدد موضوعي، هو الجاري كردياً، وفي المحيط الجغرافي لكردستان العراق (وهذه التسمية واقعة معلومة، معترَف بها، على أكثر من صعيد، وليس من قبيل الدس)، وأعني بذلك، ما يخص التحولات السياسية، وهي في تلاطم تيارات أطيافها العراقية، وموقع الكرد فيها، وكيف ينظر الكرد، والمعنيون بأمرهم (وأشدد على العبارة هذه)، إلى صورتهم الذاتية، وما هي عليه واقعاً! لقد مضى عقدان من الزمن، تقريباً، على بروز إقليم كردستان العراق، في وضع شبه استقلالي، مهما كانت طبيعة القوى الفاعلة في ذلك، إنما المهم، هو في طبيعة الإقليم السياسية، في التكوين العقائدي، طوال هاتيك السنين، هو نظرة المسئولين الكرد إلى أنفسهم، داخل الإقليم، وكيف يقدمون أنفسهم، يعرّفون بها، عملياً، واعتبارياً، لجيران، شركائهم المفترضين في السلطة المحلية، خارج دائرة النسَب الكردي، أي كل من يعتبر نفسه خارج خانة الكردية مباشرة، وفي السلطة العراقية، وفي دول الجوار وخارجاً، ما يهم، ويقلق، هو كيفية تدبير هؤلاء لأمورهم، وإدارة شئونهم في الواقع اليومي، وسط تحديات مصيرية، فهم، حقيقة، داخل مستودع بارود محلي، إقليمي، دولي، هم مدركون صراحة أو ضمناً، أن العنف الرمزي والعملي والمتصل بالعهود الاستعمارية، وباتفاقية سايكس بيكو الوالغة في دماء شعوب المنطقة، لا زال يمارس سلطته، والكرد، كما أظن، ومن خلال تواجدهم العددي ونمط حياتهم، إذ يُتقاسَمون بين دول المنطقة، أكثر تعرضاً للعنف السالف، والجباية السياسية، تستهلك آمالهم وحياتهم أكثر.
والسؤال النافذ هنا، هو ما الذي حققه الكرد حتى الآن، على صعيد تحقيق الذات القومية، في المعترك السياسي العقائدي، خارج دائرة (الرايات الخفاقة)، وتحديداً أكثر:دائرة الرهانات على كرسي السلطة؟
سيكون من المجحف، طبعاً، التنكر لانجازات ملموسة، حيث استمرارهم، برهان من براهين عديدة، على أنهم جديرون بالتكون داخل محيط دولة، لكن الشائبة الكبرى، كامنة في برهان كهذا، في الوقت ذاته، وذلك عندما يكون الشعور بالاستقلالية، والتصرف بمقتضاه نفسياً، هو البوصلة المحددة للتحرك في هذا الاتجاه أو ذاك.
إن الرغبة غير الفكرة التي يراد تحقيقها !
في بنية الدولة: الإقليم، ثمة نوازع تتحرك في المتن، في صميم البنية التحتية لعمارة الدولة: الإقليم الكردي، هي خطوط تماس مكهربة، من الداخل ومن الخارج، جرَّاء طبيعة اللعب السياسية على أرضية تاريخية زلقة وغير سوية.
إن خبطة الأقدام الكبرى، في مسيرات لا تتوقف، وهي مسكونة بمورفين الشعارات، والشغف المتيم بالهتافات الكردجية، وأنواع الرقصات التحزبية، خلخلت بنية الأرض هذه، وأفقدت الناظر المتابع الرؤيةَ الدقيقة لما يحدث!
ما صار، ما هو صائر، هو أن عدوى المحيط الخارجي، وفي الداخل التاريخي والتربوي، وهي مستلفة من نماذج سلطوية، وتحزبية، وعقائدية، تثويرية في حدود حركة الأيدي كثيراً، رغم تلجيم العديد منها، لما تزل شغالة في المدينة الكردية الفاضلة.
وأنا أقولها، ببساطة، إنما عن وعي مكاشف لما يجري: إن شهوة النسّب الحزبية، ما تزال تقود صحوة النسب القومية.
من يقول لي أن الكردية، أو أي انتماء قومي بالمقابل، تماثلٌ مع الحزبية، يدخل في حيّز (باطل الأباطبل باطل)، أعني بذلك، أن هذا جرى، وما زال يجري! من يتحمس في القول لي، بأن كردستان فوق الحزبية، أو التحزبية، فوق الأشخاص وقد ترادفوا أو تراصفوا، أو تكاتفوا تكتلياً، كما هي الحالة السياسية هنا وهناك، أديرُ دفة رؤيته إلى طبيعة العلاقات السياسية والاجتماعية القائمة: من المتحدث الأول، ومن الثاني والتالي على هذا، والنائب، وخصوصية النائب، وصفته، وعلامة حزبيته، ونوعية قرابته من الأول، وكيف هو أداؤه لدوره…الخ، كما لو أن وضعاً قبائلياً تم الاتفاق عليه، فتكون المدينة مضارب اسمنتية، وأعمدة الخيام عضاضات اسمنتية وعوارض حديد، لكن الأرضية الرخوة خارج التصنيف الهندسي لمفهوم العمران ومتطلباته، فما يهم، ليس ما يقال، إنما ما يجلو للعيان، متلفزاً وممسرحاً…
لا مستقبل لمدينة تتقدم بحدودها المتروسة والمحروسة، بينما مشهدية الخيمة، لما تزل تسربلها بوبرها، حيث أسماء الأشخاص الذين تم تدريب الآخرين على حفظها في الداخل، ومن في الخارج لدواعي، من ذات الطينة المرتقبة أو المنشَّاة، في خميرتها المتوارثة، أسماء تلتقي في النسب الواحد كثيراً، وتتسنم مشارف المدينة، نقاط قواها الاستراتيجية، واجهتها المرئية، قلبها بالمعنى السياسي القديم فلسفياً، تيمناً، بما تعوَّد عليه الجوار القريب والبعيد..
إن الدعاية تتقدم الرواية، وهذا ما يمكن ملاحظته أكثر في الآن الراهن، حيث الضجيج الإعلامي، والحوارات المنظمة، والأصوات التي تشرع لهذا أو ذاك، بصدد مستقبل الكرد، ووضع الكرد، وحقوق الكرد، وما هو للسياسي وللثقافي تفعيلَ دور، ومن يكون الكرد فيما بينهم فعلاً، طقس يومي متعدد المقامات.
حيث إن الكرد، وكمفهوم سياسي، يوسعون حدود صلاحيات مفهوم الكردية، على الصعيد الدعوي كثيراً، بينما هم عاجزون، وعلى أعلى مستوى، عن ضبط مفهوم الكردية، في أبسط حالاتها عملياً، في نطاق الحارة الجغرافية والديموغرافية الواحدة، في القرية الواحدة، وربما داخل العائلة الواحدة، فكيف الحال، على مستوى المدينة، والمدينة الكردية لما تزل في انتظار اسمها، بكامل معناها السياسي؟ مازال أولو أمر الكرد هنا، ومن على منوالهم في الجوار، وهم يوقّتون ساعاتهم اليدوية، وحتى منبهاتهم الوقتية المنزلية، ودرجة حرارة بيوتهم، ونوعية أذواقهم، وطبيعة نبضاتهم، ووتيرة صوتهم، وأحلامهم….الخ، بحسب الجاري في حكومة الإقليم، مازال هؤلاء القيّمون أبعد ما يكونون عن خاصية التفكير بالمعنى القومي، الاجتماعي، المدنيّ العلامة؟ إن لغة الوصائية، في مداها الكردي، مفخخة، مثلما هي، تلغم غدها، دونما النظر في بنية مفهوم الكردية، وعلاقتها بسواها، بدورها، وهي في تماسكها.
فالجاري يرسم حدود الفاجعة الاجتماعية، من داخل المفهوم الواحد، وغير المتماسك.
وليت لكرديٍّ حصيف، ضليع في معرفة دلالة المفهوم، أن يجيب عما تعنيه الكردية، ومن تمثّل الكردية، في ظل الجلبة الحادية اعتقادياً ودينياً واجتماعياً وتحزبياً وفئوياً؟ ماذا تعني هذه المفردات بالنسبة للمعتبر نفسه ممثل الكردية الجرارة كقوة فارهة راهنا: الشبكي، الإزيدي، الفيلي،، وبالمقابل، ماذا يمكن أن يقال عما يعنيه البارزاني والطالباني، في المعمعة السياسية الكردية، وفي متن المدينة الفاضلة الكردية، في تفعيل الحزبية ليلاً نهاراً؟ ماذا وراء هذا الخليط غير المتجانس، لأنه لم يتم ما يشبه المصارحة بالتساوي بين طرف وآخر، سماع ما يقوله أي منهم عن نفسه، وكيف هو واقعاً، إزاء الآخر، أو الآخرين، ممثلي القوميات الأخرى، وفي الشأن الكردي كانتماء قومي….
كيف هو تصور الكردي لنفسه، في هذا المدد القومجي، في جغرافيا مستباحة داخلاً وخارجاً، من جهة العنف الممارَس عليها، والدم المتعدد القوميات، المراق في جوانبها، ولما يزل الحال هكذا، بتفاوت من جهة لأخرى، كيف هو تصوره إزاء الذين يقيمون معه، بجواره، انطلاقاً من مفهوم السلطة السياسية، وفاعلية المجتمع، أو تحت قبة المجتمع المدني، وليس جبة رجل الدين، أو عمامة مشيخي، أو صلعة ضليع بالسياسي، إنما في زواريب التحزبية هنا وهناك …………… تتطلب العملية أكثر من تأنٍّ، حيث إن تصميم النفوس والرؤوس، يكون الأَولى من تصميم الشعارات، والإكثار من الأعلام المتصارعة بألوانها، والبزات التي تفت في عضد الوطن اللاواحد طبعاً.
إن الكرد في مدينتهم الفاضلة، مأخوذون بسراب الدولة الواعدة أو الموعودة، بينما هم ساعون واقعاً، إلى انتاج المزيد من الأعمدة التي ترفع مضارب تحزبية، تغطي سماء مدينتهم، وتحجب عنهم رؤية العالم الذي تجاوز حتى حدود الدولة بالمعنى السياسي، والذين يركزون على التربة، من المزارعين، ومن ثم يبحثون عن البذرة المناسبة، ومن ثم عن المناخ المناسب للزراعة، ومن هو أهل للسقاية والرعاية، ومن يكون أنسب في التسويق والاستهلاك، يقدمون درساً مجانياً، لمن يريد اقتباس الحكمة من الرؤية المباشرة، مثلما أدرك جيداً، أن قارئ هذه العبارة الأخيرة، يعلم جيداً، من يكون المزارع، وماذا تعني البذرة، وما المقصود بالتربة…الخ، أقولها، وأنا أبصر، من منظور ثقافي، أي صدى ضحكة مجلجلة تغطي سماء المدينة الفاضلة للكرد راهناً، ضحكة سخرية مرة، لأنهم يحتاجون إلى جهود مضاعفة، لدخولها والإقامة فيها، ومن ثم المساهمة الفعلية في بنائها.
ليس من مستحيل طبعاً، إنما العلة في الممكن الكردي الذي جُمّل وروّج عن أن المستحيل قد تأمَّم كردياً !!!!!!
وليت لكرديٍّ حصيف، ضليع في معرفة دلالة المفهوم، أن يجيب عما تعنيه الكردية، ومن تمثّل الكردية، في ظل الجلبة الحادية اعتقادياً ودينياً واجتماعياً وتحزبياً وفئوياً؟ ماذا تعني هذه المفردات بالنسبة للمعتبر نفسه ممثل الكردية الجرارة كقوة فارهة راهنا: الشبكي، الإزيدي، الفيلي،، وبالمقابل، ماذا يمكن أن يقال عما يعنيه البارزاني والطالباني، في المعمعة السياسية الكردية، وفي متن المدينة الفاضلة الكردية، في تفعيل الحزبية ليلاً نهاراً؟ ماذا وراء هذا الخليط غير المتجانس، لأنه لم يتم ما يشبه المصارحة بالتساوي بين طرف وآخر، سماع ما يقوله أي منهم عن نفسه، وكيف هو واقعاً، إزاء الآخر، أو الآخرين، ممثلي القوميات الأخرى، وفي الشأن الكردي كانتماء قومي….
كيف هو تصور الكردي لنفسه، في هذا المدد القومجي، في جغرافيا مستباحة داخلاً وخارجاً، من جهة العنف الممارَس عليها، والدم المتعدد القوميات، المراق في جوانبها، ولما يزل الحال هكذا، بتفاوت من جهة لأخرى، كيف هو تصوره إزاء الذين يقيمون معه، بجواره، انطلاقاً من مفهوم السلطة السياسية، وفاعلية المجتمع، أو تحت قبة المجتمع المدني، وليس جبة رجل الدين، أو عمامة مشيخي، أو صلعة ضليع بالسياسي، إنما في زواريب التحزبية هنا وهناك …………… تتطلب العملية أكثر من تأنٍّ، حيث إن تصميم النفوس والرؤوس، يكون الأَولى من تصميم الشعارات، والإكثار من الأعلام المتصارعة بألوانها، والبزات التي تفت في عضد الوطن اللاواحد طبعاً.
إن الكرد في مدينتهم الفاضلة، مأخوذون بسراب الدولة الواعدة أو الموعودة، بينما هم ساعون واقعاً، إلى انتاج المزيد من الأعمدة التي ترفع مضارب تحزبية، تغطي سماء مدينتهم، وتحجب عنهم رؤية العالم الذي تجاوز حتى حدود الدولة بالمعنى السياسي، والذين يركزون على التربة، من المزارعين، ومن ثم يبحثون عن البذرة المناسبة، ومن ثم عن المناخ المناسب للزراعة، ومن هو أهل للسقاية والرعاية، ومن يكون أنسب في التسويق والاستهلاك، يقدمون درساً مجانياً، لمن يريد اقتباس الحكمة من الرؤية المباشرة، مثلما أدرك جيداً، أن قارئ هذه العبارة الأخيرة، يعلم جيداً، من يكون المزارع، وماذا تعني البذرة، وما المقصود بالتربة…الخ، أقولها، وأنا أبصر، من منظور ثقافي، أي صدى ضحكة مجلجلة تغطي سماء المدينة الفاضلة للكرد راهناً، ضحكة سخرية مرة، لأنهم يحتاجون إلى جهود مضاعفة، لدخولها والإقامة فيها، ومن ثم المساهمة الفعلية في بنائها.
ليس من مستحيل طبعاً، إنما العلة في الممكن الكردي الذي جُمّل وروّج عن أن المستحيل قد تأمَّم كردياً !!!!!!