قرأت في قصص الأنبياء أن النبي موسى عليه السلام قرر أن يرحل فأبى رجل إلا أن يرحل معه فشرح له النبي عليه السلام متاعب و مشقة الطريق فأبى إلا أن يرحل معه فأستعدا للرحيل و بعد مسير فترة من الزمن قررا أن يجلسا للراحة فبينما كان النبي عليه السلام غافلاً أكل الرجل رغيفاً من الزاد فسأله النبي عليه السلام عن الرغيف فنكر وأبى أن يعترف بأنه هو من أكل رغيف الخبز وبعد أن ارتاحا عادا للمسير من جديد وفي الطريق وصلا إلى وادي الأفاعي فسأل الرجل النبي عليه السلام كيف سنعبره ؟ فدعا النبي عليه السلام الله و رفع يده فإذا الأفاعي تفقد الحركة وأصبح الطريق آمناً فسأل النبي الكريم الرجل برب هذه المعجزة ألست من أكل رغيف الخبز فقال لا وأبى أن يعترف وعادا للمسير إلى أن وصلا نهراً جارياً فعاد الرجل ليسأل النبي الكريم عن كيفية عبوره فعاد النبي الكريم ودعى رب العباد ورفع يده فإذا المياه تتوقف عن الجريان وعبرا النهر بسلام
1- الطلب الذي لا يكلف ليرة سورية واحدة يباع ( بـ50ل س )
2- ورقة النقل التي لا تكلف 25ليرة سورية تباع على كل حمل ( بـ 100ل س )
3- إدخال الحمل من الباب تصور البواب ( 200 – 300 ل س )
4- الخبير الوغد مهما كان قمحك نظيفاً خالياً من الشوائب لن يسجله لك في الدرجة الجيدة إلا إذا أعطيته ( 1000 – 2000 ل س ) وقد تطر للدفع أضعاف ذلك.
5- أمين المستودع بل لص المستودع ( 500 – 1000 ل س )
6- المرقم الآغا الذي لا يكفيه ما يسرقه من قمح الدولة بالإتفاق مع الأولاد الصغار (200 – 300 ل س )
7- موظف المناشىء الذي إذا لم تشحده ( 200 ل س ) لن يرفق المنشأ مع الفاتورة ليحرمك من ما يعود من نصف أجور النقل حسب قانون الزراعة .
وأخيراً بعد أن تركب سيارتك لتخرج من متاهة الأوغاد تتفاجىء بوغد حقير ينتظرك في مخرج الساحة يمد لك يده الحقيرة ( 50 – 100 ل س )
تصور آيها الإنسان كم من فقير مسكين يدفع دم قلبه وأولاده ليأتي أوغاد فاقدوا الضمائر الإنسانية لا يكفيهم ما تصرف عليهم الدولة من رواتب حتى يمصوا دماء الفلاح الفقير هكذا هي الحياة في مركز حبوب الرميلان والله على ما أقول شهيد , ربما هناك أمور كثيرة معقدة تحدث في الخفاء دون أن يعلمه أحد فما ذكرته هنا ليس إلا وجه بسيط من أوجه اللصوصية والسرقة فأرجوا من كل من يقرأ هذه الكلمات أن يحاول جاهداً أن يجتث هؤلاء الأوغاد ويحقرهم أينما وجدوا على الأقل لكي يحس كل واحد منهم بأنه وغد حتى نسمة الهواء التي يتنفسها والله حرام فيا آيها الأوغاد ارفعوا الأثقال عني و يكفيني ما ثقلتني آياه الحياة .