عبد الرحمن آلوجي
من الإنصاف أن نعطي كل ذي حق حقه , وأن نزن الأمور بموازينها, لتكون للكلمة صداها وقيمتها العلمية, بمعزل عن الهوى والميل المسبق إلى فكرة أو رأي أو اتجاه مرجح في فكر ناقله, فتأتي أحكامه منقوصة بعيدة عن الموضوعية والحكم الدقيق, والرؤية العلمية الرصينة, مفتقرة إلى منهجية البحث ومصداقيته.
يصدق هذا الأمر على كل بحث نهدف من خلاله معالجة واقعة مضت أو تأريخ لواقعة لابد من إسنادها وتوثيقها وردها إلى مظانها, أو الوقوف على ظاهرة سياسية أو قضية ملحة أو مظهر اجتماعي أو تربوي ..
من الإنصاف أن نعطي كل ذي حق حقه , وأن نزن الأمور بموازينها, لتكون للكلمة صداها وقيمتها العلمية, بمعزل عن الهوى والميل المسبق إلى فكرة أو رأي أو اتجاه مرجح في فكر ناقله, فتأتي أحكامه منقوصة بعيدة عن الموضوعية والحكم الدقيق, والرؤية العلمية الرصينة, مفتقرة إلى منهجية البحث ومصداقيته.
يصدق هذا الأمر على كل بحث نهدف من خلاله معالجة واقعة مضت أو تأريخ لواقعة لابد من إسنادها وتوثيقها وردها إلى مظانها, أو الوقوف على ظاهرة سياسية أو قضية ملحة أو مظهر اجتماعي أو تربوي ..
أو تحليل علمي يستند إلى قواعد محددة في إطاره التخصصي بما يفضي إلى نتائج دقيقة تدفع إلى الأفضل والأنفع والأجدى , ليؤتي هذا الجهد ثماره, ويدفع بالمسألة المدروسة خطوة متقدمة تعزز وتغني وتضيف إلى الزاد المعرفي والرؤية المنهجية ما يستحق عناء البحث والوقت والجهد المبذولين فيهما , وهو ما ينبغي التركيز عليه, وبذل الجهد المطلوب في سبيل رفع سويته , وجعل النقد المنصرف إليه بعيدا عن التحامل أو التجريح والإيذاء والوقوع في مطب الموقف المسبق الذي حذرنا منه, فنقع في الملتبس والمشكل الذي حذرنا منه, وهي أمور تقع كل حين في الأروقة العلمية والمعاهد والجامعات والمراكز التربوية والتثقيفية والمنابر الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية, وبشكل أخص في بعض الفضائيات العربية المهتمة بتحركات المنطقة وتطوراتها, وآفاق الحلول لأبرز قضايا المنطقة والعالم, مما يفترض الدقة في الحسابات الاستراتيجية, والموضوعية في التناول, ومراعاة الأحكام والقواعد المنطقية التي نوهنا إليها , تجنبا من الوقوع والمزالق من المواقف المسبقة التي حذرنا منها , لنخرج بنتائج وأحكام مرضية, تهم مستقبل أمم وشعوب المنطقة, وآفاقها التحررية العادلة , في بعد عن أدواء و مرتكسات التعصب والعنصرية ورفض سماع الآخرين, ومراعاة مصالحهم وشراكتهم التاريخية ودورهم الحضاري الرائد وتضحياتهم في رد غائلة الاعتداء والبغي الخارجي عبر قرون الشراكة والتكامل والتوصل والتدافع باتجاه البناء والإعلاء ودفع المحن والكوارث .
مما يذخر بأمثاله مئات الوقائع و الأدلة التاريخية التي حفلت بها الموسوعات و المراجع التاريخية الإسلامية المدونة على يد مؤرخين كبار كابن الأثير و الطبري و الحموي و الاصطخري و البلاذري … مما يعزز العمق الاستراتيجي للشعوب الإسلامية إلى جانب العرب كالكرد و الفرس و الترك و الأمازيغ و الأفغان , مما ينبغي النظر إليه بعين الموضوعية و الإنصاف, وما يمكن التركيز عليه , و التنويه به , تلك الدراسات التي تتناول القضايا القومية في المنطقة, و بخاصة القضايا القومية المتشابكة.
والذي تركز عليه بعض الفضائيات هذه التي ينبغي أن تنال قسطا كبيرا من العناية و الدرس و الفحص, للوقوف على المصالح و القضايا المشتركة و عمقها التاريخي, و جوانبها المشرقة التي يمكن لأي باحث متجرد بعيد عن هوى التعصب , و حمى العنصرية , أن يدرك عمق هذه العلاقات و إشراقة تلك الجوانب, في وقت كان الكرد ينافحون بقوة و بأس و حيوية منقطعة النظير عن هذه المقدرات المشتركة و السيماء الحضارية الجامعة , وفي وقت كان العرب الأوائل و قادة الفتح و حملة الرسالة الحضارية في الإسلام يدركون عمق الصلة , و الوشائج القريبة بين أحفاد ابراهيم الخليل من الدعاة المهديين من العرب المستعربة (أولاد اسماعيل الذين نسوا لغة أبيهم ابراهيم و تعلموا العربية من جرهم سدنة الكعبة) و أبناء النبي إبراهيم عليه السلام من الهوريين أسلاف الكرد كما ذهب إلى ذلك الدارسون المنصفون, كما أدرك الباحثون و المؤرخون الإسلاميون الدور الحضاري للكرد في التاريخ سواء في القرن الثاني للهجرة مع إطلالة الخراسانيين , و رفعهم راية الخلافة العباسية على يد الفاتح الكبير أبي مسلم الخراساني أم كان في القرن السادس الهجري و بالضبط عام 583 للهجرة في حروب الفرنجة و معركة حطين الفاصلة, و سائر المعارك و الملاحم اللاحقة إلى معارك التحرير المتعاقبة حتى مشارف القرن العشرين , ليشكل الكرد و قادتهم و أعلامهم و مفكروهم و مؤرخوهم الدور المشرف و الهادف و الإيجابي في المنطقة بخلاف ما تذهب إليه تلك الدراسات التي توصم قادة الكرد بأشد الأوصاف بعدا عن الحقيقة , متجاهلين ذلك الدور التاريخي أولا , و المعاصر و الحديث ثانيا , و بخاصة ما تورده من برامج فضائية المستقلة (الديمقراطية) تحت عنوان ( المنتدى الديمقراطي ) , و (الوضع الأمني و السياسي للعراق) , و غيرها من المواضيع و العناوين , و التي يشرف عليها و يديرها (د.
نبيل الجنابي) , كما تذهب الفضائية المسماة ب: (الرأي) التي يديرها الأستاذ مشعان الجبوري, حيث نجد الاتهامات تتوالى و المواقف و الدراسات المسبقة و المحكومة برؤية عنصرية قاصرة و محدودة الأفق تتحكم في رؤية و مواقف المشاركين و المتصلين و ابرز هؤلاء : (هارون محمد , الخزاعي , ماجد سعيد , عبد الأمير علوان ….).
إن الهجمات غير المدروسة و الرؤى و المواقف المتعجلة , و الاتهامات الباطلة , و منطق الكراهية و ألوان الفكر المحكوم برؤى مسبقة تتجلى في أقوال و تصريحات و مواقف هذه القنوات و أمثالها و المشاركين ممن ذكرناهم , و بخاصة في علاج قضايا العراق القومية و الأمنية , و الاتهامات الباطلة التي يوجهها هؤلاء إلى الحزبين الكرديين الرئيسيين و كبار المسؤولين الكرد, و بخاصة في موضوع مواد الدستور العراقي المستفتى عليه و المناطق المتنازع عليها و بخاصة ما ورد في المواد 53 و 58 و 140 و ما تم تأجيله و المماطلة فيه في مراحل متعددة صبر عليها القادة الكرد طويلا و في موقف وطني يشهد به كبار الوطنيين في العراق, منعا لأي تجاذبات و صدامات غير محمودة, لتجد في المقابل حمى عنصرية ساخنة, توتر الأجواء , و تحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء , و التلويح بمنطق القوة , و محاولة نسف مكتسبات الكرد و الشعب العراقي, و رفض قيم الديمقراطية و العراق الجديد , مما يؤثر تأثيرا كبيرا و بالغا على الشارع العربي و الناشئة العربية في تحريض و تأليب و نفخ فيما تحت الرماد مما يضير و يسيء إلى العلاقات التاريخية و الكفاحية بين الشعبين الشقيقين, و يقود إلى توجيه خاطئ, يستند إلى برمجة قديمة حديثة تخرج من إطار المنهجية و البحث العلمي المسند , و الرؤية الموضوعية المعللة, و التي يفترض أن تستند إلى وقائع حية , حيث شكل التاريخ الكردي عريقه و قديمه و حديثه بأحداثه و رجالاته و أعلامه إلى تاريخه المعاصر ما يمكن أن يكون صفحات ناصعة, و بخاصة في المعارضة العراقية, حيث وجدت ملاذها الحي و المضياف في كردستان, في وقت كانت الثورة الكردية تشكل الذراع الفولاذية في وجه أعتى نظام دكتاتوري أصلى العراق بجميع فئاته و أطيافه و مذاهبه عربا و كردا و تركمانا و آشوريين , شيعة و سنة و ايزيديين و صابئة , أصلاهم جميعا ألوان الهوان و العذاب إلى حد الإبادة الجماعية و الحصاد البشري بالجملة , ليتلمظ هؤلاء و يتشدقوا باتهام الكرد بأشنع صفات التآمر و التخوين و التجريم , مديرين أظهرهم لحقائق الحياة و التاريخ مما يعلمه الباحثون المنصفون و المراقبون الأمناء على التاريخ و وقائعه و أحداثه الحية الناطقة .
إن هذه الرؤية الظلامية الناعقة , لنفر كهؤلاء, و بخاصة ما يثيره هارون محمد, في حقد منقطع النظير و بائس, لا يكاد يحسده عليه أحد, ليكون أحد أولئك الذين لا يزالون يعيشون في زاوية من زوايا التاريخ المنسي , يتجرعون مرارة هزيمة النظام وقيمه و تعاليمه و نهجه العنصري السافر.
مما يذخر بأمثاله مئات الوقائع و الأدلة التاريخية التي حفلت بها الموسوعات و المراجع التاريخية الإسلامية المدونة على يد مؤرخين كبار كابن الأثير و الطبري و الحموي و الاصطخري و البلاذري … مما يعزز العمق الاستراتيجي للشعوب الإسلامية إلى جانب العرب كالكرد و الفرس و الترك و الأمازيغ و الأفغان , مما ينبغي النظر إليه بعين الموضوعية و الإنصاف, وما يمكن التركيز عليه , و التنويه به , تلك الدراسات التي تتناول القضايا القومية في المنطقة, و بخاصة القضايا القومية المتشابكة.
والذي تركز عليه بعض الفضائيات هذه التي ينبغي أن تنال قسطا كبيرا من العناية و الدرس و الفحص, للوقوف على المصالح و القضايا المشتركة و عمقها التاريخي, و جوانبها المشرقة التي يمكن لأي باحث متجرد بعيد عن هوى التعصب , و حمى العنصرية , أن يدرك عمق هذه العلاقات و إشراقة تلك الجوانب, في وقت كان الكرد ينافحون بقوة و بأس و حيوية منقطعة النظير عن هذه المقدرات المشتركة و السيماء الحضارية الجامعة , وفي وقت كان العرب الأوائل و قادة الفتح و حملة الرسالة الحضارية في الإسلام يدركون عمق الصلة , و الوشائج القريبة بين أحفاد ابراهيم الخليل من الدعاة المهديين من العرب المستعربة (أولاد اسماعيل الذين نسوا لغة أبيهم ابراهيم و تعلموا العربية من جرهم سدنة الكعبة) و أبناء النبي إبراهيم عليه السلام من الهوريين أسلاف الكرد كما ذهب إلى ذلك الدارسون المنصفون, كما أدرك الباحثون و المؤرخون الإسلاميون الدور الحضاري للكرد في التاريخ سواء في القرن الثاني للهجرة مع إطلالة الخراسانيين , و رفعهم راية الخلافة العباسية على يد الفاتح الكبير أبي مسلم الخراساني أم كان في القرن السادس الهجري و بالضبط عام 583 للهجرة في حروب الفرنجة و معركة حطين الفاصلة, و سائر المعارك و الملاحم اللاحقة إلى معارك التحرير المتعاقبة حتى مشارف القرن العشرين , ليشكل الكرد و قادتهم و أعلامهم و مفكروهم و مؤرخوهم الدور المشرف و الهادف و الإيجابي في المنطقة بخلاف ما تذهب إليه تلك الدراسات التي توصم قادة الكرد بأشد الأوصاف بعدا عن الحقيقة , متجاهلين ذلك الدور التاريخي أولا , و المعاصر و الحديث ثانيا , و بخاصة ما تورده من برامج فضائية المستقلة (الديمقراطية) تحت عنوان ( المنتدى الديمقراطي ) , و (الوضع الأمني و السياسي للعراق) , و غيرها من المواضيع و العناوين , و التي يشرف عليها و يديرها (د.
نبيل الجنابي) , كما تذهب الفضائية المسماة ب: (الرأي) التي يديرها الأستاذ مشعان الجبوري, حيث نجد الاتهامات تتوالى و المواقف و الدراسات المسبقة و المحكومة برؤية عنصرية قاصرة و محدودة الأفق تتحكم في رؤية و مواقف المشاركين و المتصلين و ابرز هؤلاء : (هارون محمد , الخزاعي , ماجد سعيد , عبد الأمير علوان ….).
إن الهجمات غير المدروسة و الرؤى و المواقف المتعجلة , و الاتهامات الباطلة , و منطق الكراهية و ألوان الفكر المحكوم برؤى مسبقة تتجلى في أقوال و تصريحات و مواقف هذه القنوات و أمثالها و المشاركين ممن ذكرناهم , و بخاصة في علاج قضايا العراق القومية و الأمنية , و الاتهامات الباطلة التي يوجهها هؤلاء إلى الحزبين الكرديين الرئيسيين و كبار المسؤولين الكرد, و بخاصة في موضوع مواد الدستور العراقي المستفتى عليه و المناطق المتنازع عليها و بخاصة ما ورد في المواد 53 و 58 و 140 و ما تم تأجيله و المماطلة فيه في مراحل متعددة صبر عليها القادة الكرد طويلا و في موقف وطني يشهد به كبار الوطنيين في العراق, منعا لأي تجاذبات و صدامات غير محمودة, لتجد في المقابل حمى عنصرية ساخنة, توتر الأجواء , و تحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء , و التلويح بمنطق القوة , و محاولة نسف مكتسبات الكرد و الشعب العراقي, و رفض قيم الديمقراطية و العراق الجديد , مما يؤثر تأثيرا كبيرا و بالغا على الشارع العربي و الناشئة العربية في تحريض و تأليب و نفخ فيما تحت الرماد مما يضير و يسيء إلى العلاقات التاريخية و الكفاحية بين الشعبين الشقيقين, و يقود إلى توجيه خاطئ, يستند إلى برمجة قديمة حديثة تخرج من إطار المنهجية و البحث العلمي المسند , و الرؤية الموضوعية المعللة, و التي يفترض أن تستند إلى وقائع حية , حيث شكل التاريخ الكردي عريقه و قديمه و حديثه بأحداثه و رجالاته و أعلامه إلى تاريخه المعاصر ما يمكن أن يكون صفحات ناصعة, و بخاصة في المعارضة العراقية, حيث وجدت ملاذها الحي و المضياف في كردستان, في وقت كانت الثورة الكردية تشكل الذراع الفولاذية في وجه أعتى نظام دكتاتوري أصلى العراق بجميع فئاته و أطيافه و مذاهبه عربا و كردا و تركمانا و آشوريين , شيعة و سنة و ايزيديين و صابئة , أصلاهم جميعا ألوان الهوان و العذاب إلى حد الإبادة الجماعية و الحصاد البشري بالجملة , ليتلمظ هؤلاء و يتشدقوا باتهام الكرد بأشنع صفات التآمر و التخوين و التجريم , مديرين أظهرهم لحقائق الحياة و التاريخ مما يعلمه الباحثون المنصفون و المراقبون الأمناء على التاريخ و وقائعه و أحداثه الحية الناطقة .
إن هذه الرؤية الظلامية الناعقة , لنفر كهؤلاء, و بخاصة ما يثيره هارون محمد, في حقد منقطع النظير و بائس, لا يكاد يحسده عليه أحد, ليكون أحد أولئك الذين لا يزالون يعيشون في زاوية من زوايا التاريخ المنسي , يتجرعون مرارة هزيمة النظام وقيمه و تعاليمه و نهجه العنصري السافر.
إن هذه الرؤية البعيدة عن المنهج العلمي و منطق العقل و حكم التاريخ محكوم عليها بالهزيمة لأنها تعاكس منطق الحياة ومنهج العلم و التطورات العالمية المتلاحقة نحو بناء عالم ديمقراطي جديد , تنتفي منه قيم الكراهية و الحقد و الإلغاء و الاستئصال و رفض الآخرين, بعد أن قدمت في سبيل خلاصه من أشنع و أكثر النظم دموية آلاف القرابين و التضحيات, لتجد هذه الفئة نفسها غير عابئة بكل هذه التطورات و تلك الآفاق المشرقة , مستندة إلى مواقف مسبقة و رؤى غير موثقة و آراء هزيلة تفتقر إلى العدل و المصداقية و الإنصاف, و لا يمكن لهذه الآراء أن تجد سبيلها إلى أروقة العلم و منابر الإعلام العربي الحي و المنصف, و عقول و أفهام من أدركوا جلال الدور الحياتي و الحيوي لامة عريقة عاشت على هذه الأرض و شاركت شعوب المنطقة بجدارة في بناء صرح الحضارة الإنسانية منذ فجر التاريخ, و منذ بدايات المهد الثاني للبشرية كالأمة الكردية التي تجذرت مع الأوابد الأثرية الأولى في القيم الحضارية الروحية و المادية, لتسمو فوق الترهات و الأضاليل و الاتهامات الباطلة, و تنحو مشرئبة إلى الأفق الأعلى و الأجمل و الأكثر وضاءة و إشراقا.