لقاء الأستاذ محمد اسماعيل مع غرفة (ROJAVAYA KURDISTAN) *

إعداد وترجمة إلى العربية : جميل أوسي

 

في خطوة قد تكون غربيه ففي الشارع وعلى الارصفه استقبل أعضاء قيادة الحزب الد يمقراطي الكردي في سوريه (البارتي) الوفود والجماهير القادمة لتهنئة الحزب بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لولادة البارتي لان الاحتفالية  منعت من قبل السلطات السورية واحتشد العديد من ضباط الأمن وأكثر من مائه عنصر مسلح منعت الجماهير من دخول مكان الاحتفال وألقى الأستاذ محمد إسماعيل كلمه ارتجاليه شكر فيها الأحزاب الوطنية والشقيقة والشخصيات الثقافية والجموع المحتشدة وهنأهم بالمناسبة وأكد فيها على دور البارتي على عدم الانجرار إلى ردود الأفعال و مساء ذلك اليوم وفي حديث مطول وبمشاركة عدد كبير من الضيوف كان الأستاذ محمد إسماعيل ضيفا على موقع غرفة غربي كردستان (rojavay kurdistan) على موقع الانترنت في يوم  / 14 / 6 / 2006 / لأجل تلك المناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

س1–  الأستاذ محمد إسماعيل أهلا بكم ضيفا عزيزا على موقع  rojavaya kurdistan)) في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل كردي غيور ماذا تقولون في بداية الأمر ؟
ج1–  باسمي وباسم أعضاء اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) وكافة أعضاء ومنتسبي الحزب نهنئ أنفسنا وكافة أبناء الشعب الكردي في سوريا بهذه المناسبة الغالية .

لأن ( البارتي ) ليس ملكا لأعضاء الحزب وحدهم بل ملكا لكافة أبناء الشعب الكردي في سوريا .

فلا تجد عائلة كردية إلا وناضل أحد أبنائهم في هذا أو آزره .

س2–  حبذا لو تكلمتم عن تأسيس الحزب ونضالا ته منذ البدايات ومراحل التكوين والمناضلين الذين على أيديهم تم التأسيس :
ج2–  في الحقيقة قبل التأسيس قدم أبناء شعبنا الكردي في سوريا تضحيات جسام من أجل استقلال سوريا عن المستعمر الفرنسي ولكن بعد الاستقلال لم يتم تقدير تلك الجهود والتضحيات التي بذلها هذا الشعب , ومن جهة أخرى بعد تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران عام 1945والحزب   الديمقراطي الكردستاني في العراق 1946 والثورات الكردية المتلاحقة خلق شعورا قوميا لدى الشعب الكردي في سوريا لتأسيس تنظيم سياسي كردي في سوريا وبعد إزالة حكومة الشيشكلي في سوريا عام 1954 وتأسيس برلمان في سوريا ووجود الصحافة جعل بعض المثقفين الكرد وبالتحديد المرحوم عثمان صبري وبمشاركة بعض المثقفين الكرد وهم المرحوم الدكتور نورا لدين ظاظا الذي أصبح رئيسا للحزب والمرحوم حمزة نويران والمرحوم الشيخ محمد عيس وحميد حاج درويش ورشيد حمو ومحمد علي خوجة ومحمد خليل وشوكت حنان بالإضافة إلى المرحوم الشاعر جكر خوين الذي انضم إليهم فيما بعد , وتم إعلان الحزب في بيت محمد سعيد محمد علي أوسي تحت اسم الحزب الديمقراطي الكردستاني ولكن نبأ إعلان الحزب لم يكن محل ارتياح من قبل الأحزاب القومية العربية والأحزاب الشيوعية , في حين كان للشعب الكردي بمثابة الدواء الذي يعطى للمريض فازداد أعضاء الحزب يوما بعد يوم حتى أصبح لايوجد كردي إلا ومتهم بالانضمام إلى ( البارتي ) فأصبح الشعب و البارتي مرادفان لكلمة واحدة فجميع فئات الشعب الكردي من فلاحين وعمال ومثقفين كانوا أعضاء هذا الحزب , ولكن هذه الخطوة لم ترق للنظام في حينه فتم اعتقال القيادة السياسية ورئيس الحزب ومعظم كوادره عام 1960 , وحينها قال المرحوم الدكتور نورا لدين ظاظا : سنجعل من هذا السجن مدرسة للغة الكردية , ولا يزال نضال البارتي مستمرا رغم العقبات التي تقف في طريقه

س3–  هل يعتبر البارتي أيضا قد ولد من الانشقاقات في الأحزاب الكردية في سوريا ؟
ج3 –  في البداية إن الانشقاقات التي حصلت في الحركة الكردية في سوريا ليس محل ارتياحنا أيضا ووقفنا ضدها ولم نساهم في دعم أي انشقاق وللبارتي اليد البيضاء في هذا المجال ولكن ما يميز أنه لم ينشق عن انشقاق بل وليد المتطلبات الوطنية والقومية لأبناء الشعب الكردي في سوريا حيث لم يكن عند تأسيسه حزب سياسي كردي  لينشق عنه البارتي ولا يزال البارتي يسير على هدى ورؤية التأسيس في الجوانب الوطنية والقومية وفق نهج البارزاني الخالد وواضح بأننا الوريث الشرعي والحقيقي للمؤتمر الوطني عام 1970 الذي وحد شقي الحزب ولنا مساهمات عديدة في لم شمل أطراف الحركة الوطنية الكردية مثل تحالف عام 1986 مع حزبين كرديين آخرين وتحالف عام 1992 مع ثلاثة أحزاب كردية وانضم إليهم فيما بعد عام 1994 الحزب الديمقراطي التقدمي وبعد سنتين في عام 1996 انضم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) وتشكيل الجبهة الديمقراطية الكردية للبارتي دور هام في لم الشمل , أما انهيار هذه الائتلافات كان بالضد من إرادة البارتي وعانينا منها أكثر من أي طرف آخر.

س4–  لماذا لم يقم الحزب أو الحركة الكردية في سوريا بإحياء ذكرى شهداء الثاني عشر من آذار بزيارة مقابر قدور بك في الذكرى الثانية , وما كان دور البارتي في أحداث آذار ؟
ج4–  إن أماكن و مقابر شهداء الثاني عشر من آذار وعددهم سبعة وعشرون شهيدا غير متواجدين في مكان  واحد وحتى هذه اللحظة لم يتوصل فيها الحركة الكردية في سوريا إلى تحديد مكان يعتبر نصبا للشهداء كي نقوم بزيارته في كل عام  وكي لايقول قائل بأننا فضلنا شهيد على آخر مع احترامنا لكل عوائل شهداء الثاني عشر من آذار , ولكننا قمنا بإيقاد الشموع ورفع الشارات السوداء فوق المنازل واعتصام في دمشق والوقوف خمسة دقائق في الشوارع والأحياء تخليدا لذكرى الشهداء وهذا كان قرار مجموع الأحزاب الكردية في سوريا وفق هذه الصيغة ومتابعة أوضاع السجناء والجرحى وعوائل الشهداء واللقاءات مع وفود السلطة ووفود المعارضة جميعها كان بحضور وصياغة البارتي وعلى مدى أكثر من عام كانت كافة جلسات مجموع الأحزاب برئاسة البارتي وكان بيوت رفاق البارتي مركزا لهذه اللقاءات والكل يعلم ذلك  فنحن في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريه (البارتي) نناضل من أجل رفع الغبن عن كاهل الشعب الكردي بكافة فئاته وشرائحه الاجتماعية بعيدا عن الأنانية الحزبية والدعاية لها وبعيدا عن المهاترات في الشارع الكردي في سوريا.

س5–  لماذا شاركتم شخصيا في الذكرى السنوية لاستشهاد شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي , ولم يشارك حزبكم في الذهاب إلى القبور في ذكرى شهداء الثاني عشر من آذار ؟
ج5 – أولا أريد أن أصحح عبارة شيخ الشهداء فالشهيد محمد معشوق الخزنوي ليس شيخ الشهداء فهو وعائلته لايقبلون هذه الاهانة لهم لأنه هناك شهداء أمثال الشيخ قاضي محمد والشهيد الشيخ سعيد بيران وسيد رضا والبارزاني الخالد فلم يكن الشهيد محمد معشوق الخزنوي يقبل على نفسه أن يكون شيخا على هؤلاء وهي اهانة له لاوصفا إن مشاركتنا في ذكرى الشيخ كان تلبية لدعوة من عائلة الشيخ وليس من أي حزب آخر فنحن أيضا نحيي أيضا ذكرى الشهيد كمال أحمد درويش الأمين العام للبارتي في مقبرة قدور بك أما شهداء / 12 / آذار في هذا العام وبالأغلبية العظمى أن يكون الشكل الذي ذكرته بدلا من الذهاب إلى القبور أي أننا لسنا ضد الذهاب إلى القبور وخاصة زيارة مقابر الشهداء ولا نقبل المزاودة من أحد وليس لأحد أن يدعي تمثيله للشهداء فان حزبنا هو الوحيد الذي جمع أسماء وصور جميع شهداء آذار ووضعناها في الروزنامة السنوية للحزب وباقي الأحزاب مع احترامنا لم يتمكنوا من تجميع سوى سبع  عشرة صورة وهي منقولة من الانترنت وليس من أيادي عوائل هؤلاء الشهداء.

س6–  ما هي ايجابيات وسلبيات الحركة الكردية وبالتحديد الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) ؟
ج6 – صحيح أن الانشقاقات والانقسامات في الحركة الكردية كانت لها دور سلبي , ولكن هناك العديد من الايجابيات التي بذلها الحزب في المسيرة الطويلة للنضال , فلا يجب أن ننظر إلى الجزء الفارغ من الكأس , أذكر من الايجابيات :
1–  حفاظ الشعب الكردي في سوريا على الإحساس القومي والنضالي رغم كوننا نمثل الجزء الأصغر من الشعب الكردستاني ولكننا لسنا أقل منهم في الحفاظ على الشعور القومي والوطني للشعب الكردي
2–  رغم وجود العديد من النظريات السياسية والماركسية بقينا حزبا ديمقراطيا كرديا واستوعبنا كافة فئات الشعب الكردي من عمال وفلاحين وحرفيين ورجال الدين في الحزب , لأنه يمثل أفكار الشعب الكردي ولا يمثل فئة معينة , أي أنه حزب جماهيري وفي ذلك الوقت كنا متهمين بأننا لسنا ماركسيين والآن هم يريدون المزاودة علينا بالديمقراطية والبارزانية أحيانا , نحن ندافع عن قضية شعبنا بالطرق التي تلاءم شعبنا الكردي في سوريا
3–  إن حزبنا هو الوحيد الذي حافظ على تراث البارزاني الخالد الذي يقول أن لكل جزء من الشعب الكردي  خصوصيته في الجزء الذي يمثله ويمارس سياسته حسب إمكانيات ذلك الجزء وخصوصيته وهي سياسة ناجحة والدليل على ذلك أنها أوصلت الشعب الكردي في كردستان العراق إلى الفدرالية
4–  إيصال العديد من البيانات والبرقيات إلى الرأي العام العالمي والى الجامعة العربية باستنكار مشروع الحزام العربي العنصري وعلى إثرها اعتقل قيادة الحزب ورئيسه لمدة ثماني سنوات
5–  الحزب حافظ باستمرار على وحدة الحركة الكردية في سوريا فهو الذي أنشأ أول تحالف كردي عام 1986 رغم وجود العديد من الخلافات داخل الحركة الكردية ولكن فشل تلك لم يكن للبارتي يد فيها والأمثلة على ذلك كثيرة .
6–  بعد إعلان الانتفاضة المباركة من قبل الشعب الكردي في كردستان العراق قام البارتي بتأسيس تحالف جديد وبرؤية كردية وعقلانية.

س7–  ما هي أسباب عدم توحيد أطراف البارتي ؟
ج7–  لقد قمنا بالعديد من المبادرات لتوحيد الفصائل المنشقة عن ( البارتي ) ولكن وللأسف لم يكلل بالنجاح ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يتم فيه استيعاب كل المناضلين القدامى
وفي الختام شكر الأستاذ محمد إسماعيل كافة الضيوف على المداخلات والملاحظات القيمة كما شكر كافة العاملين في غرفة غربي كردستان على الجهود القيمة التي يبذلونها في سبيل تنوير الشعب الكردي بالجوانب السياسة والثقافية وخاصة  في إعداد هذه الملتقى وهنأ مرة أخرى الشعب الكردي بالذكرى التاسعة والأربعين لميلاد البارتي في سوريا .

———-

* عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…