عبدالباقي يوسف
بعد تمرير المادة 24 من قانون الانتخابات في المجلس الوطني العراقي، بالشكل و الاسلوب الذي اعتمد في تمريره ، و الذي شكل خرقا كبيرا لقانون التصويت و المبادئ المعتمدة في الدستور العراقي.
دعى اصحاب القرار في الفقرة الثالثة من تلك المادة باستقدام قوات من الوسط والجنوب، ونشرها في كركوك بدلا من الوحدات العسكرية العاملة الان.
تكون السابقة الاخطر في تاريخ العراق بعد انهيار النظام البعثي عام 2003 ، حيث يذكرنا بالقرارات والبلاغات العسكرية في عهد النظام البائد عندما كان يعلن الحرب على شعب كردستان، و استخدام القوة في قمع الاحزاب والحركات السياسية التي كانت تطالب باجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية ومنح الحريات الديمقراطية.
تكون السابقة الاخطر في تاريخ العراق بعد انهيار النظام البعثي عام 2003 ، حيث يذكرنا بالقرارات والبلاغات العسكرية في عهد النظام البائد عندما كان يعلن الحرب على شعب كردستان، و استخدام القوة في قمع الاحزاب والحركات السياسية التي كانت تطالب باجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية ومنح الحريات الديمقراطية.
جاء في الفقرة الرابعة من المادة المذكورة دعوة الجامعة العربية الى التدخل، لايجاد حلول لمسالة كركوك.
المعروف عن الجامعة العربية بانها كانت دائما تساند النظام البعثي في العراق ضد الشعب العراقي بكرده وعربه، و بعد انهيار النظام البعثي الصدامي ساندت القوى الارهابية في العراق تحت يافطة المقاومة الوطنية، كما ان الجامعة العربية لم تستطع اجتياز الامتحان العراقي الحالي بالنجاح بسبب عدم تمكنه من الوقوف بنفس المسافة من عرب السنة وعرب الشيعة ، فكيف تستطيع ان تكون على مسافة واحدة من الكرد والعرب في كركوك.
المعروف عن الجامعة العربية بانها كانت دائما تساند النظام البعثي في العراق ضد الشعب العراقي بكرده وعربه، و بعد انهيار النظام البعثي الصدامي ساندت القوى الارهابية في العراق تحت يافطة المقاومة الوطنية، كما ان الجامعة العربية لم تستطع اجتياز الامتحان العراقي الحالي بالنجاح بسبب عدم تمكنه من الوقوف بنفس المسافة من عرب السنة وعرب الشيعة ، فكيف تستطيع ان تكون على مسافة واحدة من الكرد والعرب في كركوك.
تزامنا مع هذه الدعوة ياتي تصريح هاني خلاف رئيس بعثة الجامعة العربية في بغداد لصحيفة الحياة اللندنية 7/8/2008 لتؤكد من جديد على موقف الجامعة العربية القديم- الجديد والذي اشرنا اليه في اعلاه.
فهو في تصريحه هذا ورغم ان الدستور العراقي الذي يقر بالتعدد القومي والديني والطائفي يتهرب السيد خلاف من الحقائق، فهو لم يؤشر مطلقا الى اقليم كردستان، ووصفه بشمال العراق تيمنا بخطابات صدام حسين، كما انه لم يذكر الكرد في الوقت الذي يشكل فيه الكرد احد المكونات الاساسية في تركيبة المجتمع العراقي وفي العملية السياسية الحالية.
اكد السيد هاني خلاف من جديد عدم قدرة جامعة الدول العربية من اتخاذ موقف متوازن من الشيعة والسنة ،عندما القى مسؤولية تاخر الجامعة العربية في ارسال بعثتها الى العراق على الجانب الشيعي ، حيث جاء في تصريحه ” ان الاسباب والاعتبارات السياسية التي كانت تحول دون اعادة العلاقات مع بغداد اخذت بالتلاشي ولمسنا على سبيل المثال من خلال تصريحات السيد عمار الحكيم اثناء زيارته الى مصر وسوريا تطورا في موقف المجلس الاعلى ورغبته في فتح جسور من التعاون والانفتاح على الدول العربية “.
من جانب اخر يصر رئيس البعثة الجامعة العربية وصف الحركات الارهابية في العراق بالمقاومة، ويطالب بالتحاور معها حيث وصف هذه الجماعات “بانها تحمل السلاح في يد وتفاوض باليد الاخرى” متناسيا بان الذين يحملون السلاح اليوم في وجه الحكومة هي منظمة القاعدة وتنظيماتها في العراق باسماء مستعارة، لان الحركات المسلحة العراقية القت السلاح، ودخلت في العملية السياسية الجارية من خلال مجالس الصحوات في مختلف المناطق العراقية.
لذا وكما اسلفنا ليس من الحكمة قبول الجامعة العربية كطرف محايد من العملية السياسية الجارية في العراق ، ونريد ان نضيف الى تاكيدنا ذاك بان الجامعة العربية ليست لديها برنامجا تجاه مسالة الشعوب والقوميات التي تتعايش في المنطقة الجغرافية والتي تسميها بالوطن العربي، فالكرد في سوريا يتعرضون الى ابشع اساليب القهر من عدم الاعتراف بهويتهم القومية والحظر القائم على ثقافتهم ولغتهم القومية ، و من ممارسات الحكومات السورية المتعاقبة لتغيير ديمغرافية مناطقهم الجغرافية، وتطبيق المشاريع العنصرية للصهرهم بالقوة في بوتقة القومية العربية ، والقتل عند رفضهم لسياسات النظام البعثي و مطالبتهم بوقف التمييز حيالهم ، ويبقى موقف الجامعة العربية من كل هذه الممارسات اللانسانية حيال الشعب الكردي في سوريا، التفرج والسكوت ، كأن الذي يعنيها هو الدفاع عن الانظمة العربية انطلاقا من مقولة انصر اخاك ظالما او مظلوما.
اليس موقف الجامعة العربية موقف مشين تجاه شعب دارفور وهي ما تزال تساند النظام السوداني ، هذا النظام الذي مارس ويمارس ابشع اساليب القمع و حتى الاغتصاب الجماعي ضد نساء دارفور.
لهذا فان الجامعة العربية ورغم كونها منظمة اقليمية تضم اكثر من 20 بلدا الكثير منها غنية ، الا ان دورها لدى المنظمات الاقليمية الاخرى والعالمية يشوبه عدم الارتياح بسبب سياساتها وتخندقها القومي و عدم مصداقيتها ، الى جانب انها جامعة لانظمة معظمها ديكتاتورية لا يولون اي اعتبار لحقوق الانسان والحريات الديمقراطية الاساسية لشعوبها.
فهو في تصريحه هذا ورغم ان الدستور العراقي الذي يقر بالتعدد القومي والديني والطائفي يتهرب السيد خلاف من الحقائق، فهو لم يؤشر مطلقا الى اقليم كردستان، ووصفه بشمال العراق تيمنا بخطابات صدام حسين، كما انه لم يذكر الكرد في الوقت الذي يشكل فيه الكرد احد المكونات الاساسية في تركيبة المجتمع العراقي وفي العملية السياسية الحالية.
اكد السيد هاني خلاف من جديد عدم قدرة جامعة الدول العربية من اتخاذ موقف متوازن من الشيعة والسنة ،عندما القى مسؤولية تاخر الجامعة العربية في ارسال بعثتها الى العراق على الجانب الشيعي ، حيث جاء في تصريحه ” ان الاسباب والاعتبارات السياسية التي كانت تحول دون اعادة العلاقات مع بغداد اخذت بالتلاشي ولمسنا على سبيل المثال من خلال تصريحات السيد عمار الحكيم اثناء زيارته الى مصر وسوريا تطورا في موقف المجلس الاعلى ورغبته في فتح جسور من التعاون والانفتاح على الدول العربية “.
من جانب اخر يصر رئيس البعثة الجامعة العربية وصف الحركات الارهابية في العراق بالمقاومة، ويطالب بالتحاور معها حيث وصف هذه الجماعات “بانها تحمل السلاح في يد وتفاوض باليد الاخرى” متناسيا بان الذين يحملون السلاح اليوم في وجه الحكومة هي منظمة القاعدة وتنظيماتها في العراق باسماء مستعارة، لان الحركات المسلحة العراقية القت السلاح، ودخلت في العملية السياسية الجارية من خلال مجالس الصحوات في مختلف المناطق العراقية.
لذا وكما اسلفنا ليس من الحكمة قبول الجامعة العربية كطرف محايد من العملية السياسية الجارية في العراق ، ونريد ان نضيف الى تاكيدنا ذاك بان الجامعة العربية ليست لديها برنامجا تجاه مسالة الشعوب والقوميات التي تتعايش في المنطقة الجغرافية والتي تسميها بالوطن العربي، فالكرد في سوريا يتعرضون الى ابشع اساليب القهر من عدم الاعتراف بهويتهم القومية والحظر القائم على ثقافتهم ولغتهم القومية ، و من ممارسات الحكومات السورية المتعاقبة لتغيير ديمغرافية مناطقهم الجغرافية، وتطبيق المشاريع العنصرية للصهرهم بالقوة في بوتقة القومية العربية ، والقتل عند رفضهم لسياسات النظام البعثي و مطالبتهم بوقف التمييز حيالهم ، ويبقى موقف الجامعة العربية من كل هذه الممارسات اللانسانية حيال الشعب الكردي في سوريا، التفرج والسكوت ، كأن الذي يعنيها هو الدفاع عن الانظمة العربية انطلاقا من مقولة انصر اخاك ظالما او مظلوما.
اليس موقف الجامعة العربية موقف مشين تجاه شعب دارفور وهي ما تزال تساند النظام السوداني ، هذا النظام الذي مارس ويمارس ابشع اساليب القمع و حتى الاغتصاب الجماعي ضد نساء دارفور.
لهذا فان الجامعة العربية ورغم كونها منظمة اقليمية تضم اكثر من 20 بلدا الكثير منها غنية ، الا ان دورها لدى المنظمات الاقليمية الاخرى والعالمية يشوبه عدم الارتياح بسبب سياساتها وتخندقها القومي و عدم مصداقيتها ، الى جانب انها جامعة لانظمة معظمها ديكتاتورية لا يولون اي اعتبار لحقوق الانسان والحريات الديمقراطية الاساسية لشعوبها.
10/8/2008