دنكي كرد *
ذات طابع قومي وسياسي وأكثر تقدماً وتميزاً وتلاقحت أفكارهم مع أفكار نيرة ومميزة ومنهم أنصار ومؤسسي جمعية (خويبون ) عام 1927 م حيث كان يجمعهم الهم القومي لذا تم الإعلان عن الحزب ليخدم الكل ونتيجة هذه الرؤى انبثق أول تنظيم سياسي كردي ليخص أكراد سوريا وإعلان البارتي الديمقراطي الكردي في سوريا عام 1957 م , ولقناعتهم المطلقة استحالة تشكيل أي حزب أو حركة كردستانية خاصة بعد رسم الحدود بين سوريا وتركيا , وإنتهاء جمعية خويبون بشكل كامل بعد الحرب العالمية الثانية.
وكان إعلانه كحالة سياسية جديدة التفت الجماهير حولها و فيما بعد تغيرت الظروف و الاوضاع فلجأت السلطات حينئذٍ إلى أخذ الإجراءات الشوفينية والقمعية و الملاحقات و الاعتقالات بحق هؤلاء القادة وهذا التنظيم وتحديداً زمن الوحدة السورية المصرية عام 1959 م وإيداعهم السجن واتهامهم بالخيانة ونتيجة هذه الضغوطات من قبل الدولة ولسوء تصرف بعض القادة تراجع الدور الإيجابي والنضالي للحزب وبدأت الأزمات المستعصية تنخر الهيكل التنظيمي وتفتت الجوانب الإيجابية وانقسم الحزب إلى تيارين غير واضح الملامح يسار ويمين وذلك في ستينات القرن الماضي حيث بدأت الانشقاقات والمزاودات و تحول الحزب عن مهامه القومية إلى المهاترات وفتح المجال للإنتهازيين والوصوليين و فيما بعد تعاقبت الانشقاقات السرطانية الخطيرة مما زاد الطين بلة ولم تكن هذه الانقسامات الحاصلة في الحركة الكردية سوى مؤشراً سلبياً وغير مشجع في دفع القضية الكردية إلى الأمام بل كانت أداة تراجع وانحطاط بهذا الشكل أو ذاك وتراجعت هذه الأحزاب عن طموحاتها ودورها الريادي .
واليوم نحن أمام عصر الثورة الصناعية الكبرى وأمام ثورة المعلومات والقرية الواحدة وأمام تكتلات إقليمية واسعة وجديدة وخاصة بعد أحداث 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية .
سؤال يطرح نفسه على الأحزاب والحركات و المثقفين و المهتمين بالشأن الكردي إلى أين ولماذا لم نوحد كلمتنا ولماذا لا يكون هناك مرجعية تجمعنا جميعاً أسوة بغيرنا وخاصة في القضايا المصيرية لشعبنا .
وهل لدينا الاستعداد لذلك ؟؟؟وهل نملك الآليات اللازمة للتعامل مع تحديات العصر ؟؟؟ أما آن الوقت ….
أم هناك أيدٍ خفية وقوى خارجة عن إرادتنا ، لذا نحن مطالبون ومسئولون أمام شعبنا ودماء شهدائنا تاريخياً وأخلاقياً .نحن أمام قضية مصيرية وأمام منعطف تاريخي وواضح في سبيل حل المعادلات الصعبة والمصيرية لقضايا شعبنا المضطهد بشكل ديمقراطي وسلمي وضمن وطن واحد وحر وتعددي يتسع للجميع ويقدس الروح الإنسانية فيه .
* جريدة يصدرها الحزب الديمقراطي الكردي (P.D.K.S) – العدد (221) تموز 2008
لقراءة مواد العدد انقر هنا denge.kurd221