لجنة لتعويض ملاكين صودرت أراضيهم في 1958

شكلت الحكومة السورية لجنة تابعة لوزارة الزراعة، لتعويض كبار ملاكي الأراضي الزراعية في سوريا، الذين صادرت الدولة أراضيهم بعد إصدار قانون الإصلاح الزراعي في العام 1958.


ونشر موقع الكتروني نص قرار وزير الزراعة السوري عادل سفر، الذي نص على تشكيل لجنة تعويض من ثلاثة أشخاص برئاسة مستشار إحدى محاكم الاستئناف في المحافظة، وعضوية ممثل عن وزارة الري وآخر عن وزارة الزراعة.

وتتمحور مهمة هذه اللجان على تقدير التعويضات عن الأراضي المصادرة، تنفيذا لأحكام قانون الإصلاح الزراعي رقم 161 لعام 1958 وتعديلاته، وتقدير التعويضات للمتضررين من قرارات لجان الاعتماد الذين حصلوا على أحكام قضائية مكتسبة الدرجة القطعية الموضوعة موضع التنفيذ، والمتضمنة أحقية أصحاب العلاقة بالتعويض.


وتساءل الموقع في ما إذا كان حل هذه المشكلة، القائمة منذ 47 عاما، قد استند إلى أية دراسات قانونية أو حتى سياسية، باعتبار أن المعنيين هم شريحتان: <<الفلاحون>> الذين قامت الثورة من أجلهم، و<<الإقطاعيون>> الذين قامت الثورة ضدهم، وحول ما إذا كان هناك <<توجه جديد في التعامل مع شرائح ما كانت تسميهم كتب وخطابات كثيرة بالإقطاع والرجعية والبرجوازية>>.


وقدر الموقع التعويضات التي قد تضطر الدولة إلى دفعها بألف مليار ليرة سورية.

وتساءل <<كيف ستسدد (التعويضات)، علما بأن القانون ينص على تسديدها على 30 عاما بفائدة 1,5 في المئة>>.

السفير

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…