تداعيات كونفرانس بروكسل

 اسباب انعقاده في الخارج ونتائجه على الساحة الكردية في سوريا
آراء وطروحات الاحزاب الكردية ووجهة نظر الدكتور شيركو عباس ؟..

 بقلم: هوزان أمين
Hozan_34@hotmail.com
 
في حوار على فضائية (ROJ TV   (الكردية وضمن برنامج راسته راست Raste Rast)   (الذي عودنا دائماً الاستاذ أجدر شيخو مُعد ومُقدمْ البرنامج على تناول قضايا مهمة على الساحة الكردستانية بشكل عام والساحة الكردية في سوريا بشكل خاص حيث تناول في برنامجه الذي قدم يوم الجمعة المصادف 9/6/ 2006.(كونفرانس بروكسل وتداعياته على الساحة الكردية في سوريا).

حيث حاور الدكتور شيركو عباس احد مؤسسي كونفراس بروكسل والداعي له وعضو مجلس كردستان سوريا والذي كانت احدى نتائج هذا الكونفرانس والتي اصبحت مدار جدل ونقاش طوال شهر كامل قبيل وبعد انعقاد هذا الكونفرانس ضمن الاوساط الكردية الرسمية والشعبية في جنوب غرب كردستان وأكراد المهجر.

هذا البرنامج حاول تسليط الاضواء على العديد من النقاط والإجابة على  العديد من الاستفهامات وإشارات التعجب التي نتجت عن الدكتور شيركو من خلال مواقف اطلقها قبل انعقاد الكونفرانس وبعدها وبشكل خاص بعد انسحاب العديد من الاحزاب الكردية في سوريا او بالأحرى انسحاب اغلب الاحزاب بما فيهم الجبهة والتحالف من الكونفرانس بعد ان ابدى الكل تقريباً اهتمامه وموافقته على الحضور.؟.

ترى ما الذي دفع بهم الى الانسحاب وخاصة الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا والتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا وتلتها العديد من الاحزاب عن طريق بيانات وبلاغات ابدوا امتعاضهم من الكونفرانس وعدم رغبتهم في المشاركة.
ترى لماذا نعت الدكتور عباس الاحزاب الكردية ووضعهم على لائحة العمالة للنظام الامني في سوريا ؟
  كما كان السيد زهات كوباني عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا حاضراً في الاستوديو وانضم عبر الهاتف من كردستان سوريا الى البرنامج كلٍ من السيد حسن صالح سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا، والسيد عزيز داوي سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا، والسيد مصطفى جمعة قيادي في حزب آزادي الكردي في سوريا ، والسيد محمد موسى سكرتير حزب اليسار الكردي في سوريا , والسيد مشعل تمو رئيس تيار المستقبل .
تحدث الدكتور عن اسباب ودواعي عقد هذا الكونفرانس في الخارج ؟ ومدى اهميتها كونها ضرورة تاريخية وسياسية وقال ان الجميع يتهمنا بأننا نريد نقل القرار الكردي السوري الى خارج الوطن ولكن أسال هنا والكلام للدكتور شيركو هل يوجد فرصة لعقد هكذا كونفرانس وبهذا الحجم على اراضي كردستان سوريا وكلنا نعلم ما يعانيه الكرد من ضغوطات وممارسات لا انسانية بحقهم من  طرف السلطات الامنية في سورية فكيف يمكننا عقد كونفرانس في دولة تمارس العنف ولا تقبل الآخر وحرية الرأي فيها جريمة ؟ نعم أضم صوتي الى صوت الدكتور انه عقد مثل هذا الكونفراس وبشكل علني على الاراضي الكردية في سوريا أمر مستحيل لا بل من سابع المستحيلات ولكن ألا يوجد مكان آخر ياترى يمكن عقد الكونفرانس عليه ربما تحدث العديد من المثقفين والكتاب الكرد وطرحوا البدائل من ناحية المكان خارج إطار أوربا وأمريكا ؟ ربما كانت كردستان العراق أحدى الامكنة المطروحة لرعاية هذا الكونفرانس.

نعم ربما خطر على بال الاحزاب الكردية ايضاً هذا السؤال لماذا لم يكن على ارض كردستان العراق ما دام في سوريا مستحيل وتركيا ايضاً مستحيل وغير منطقي ابداً وطبعاً ليس هناك شك بأن ايران ايضأً لن تفتح ذراعها لكونفرانس يتخذ قرارات ضد اهم حلفائها في الشرق الاوسط إذاً كردستان العراق هو المكان الملائم والامثل .

طيب هل راود على بال احد من الذين طرحوا فكرة عقده في كردستان بأن حكومة اقليم كردستان ستراعي وتوافق على عقده في وقت كهذا ؟؟؟
لا اعلم ربما للوهلة الاولى ومن جانب عاطفي سيصدق نفسه وسيقول اي نعم ولم لا طبعاً سيستقبلوننا ويفرشون لنا السجاد الاحمر ايضاً ؟! ولم لا السنا نحن الكرد في سوريا ساعدنا الثورات الكردية في كردستان العراق وتركيا ايضاً السنا نحن الذي أويناهم في أحلك الظروف وقدمنا لهم الغالي والنفيس في سبيل انتصار الثورة الكردية ؟ نعم ربما الكرد في سوريا و نتيجة للظروف الجيوسياسية التي تسيطر عليه اصبحوا امتداد طبيعي وجغرافي لثورات الكرد في الشمال والجنوب وهذا الدعم والسند اصبح محل فخر واعتزاز الكرد هناك وليس منيه على احد لاننا دائماً كنا نؤمن بأن الكرد كيان واحد وأمة واحدة وجغرافية واحدة المحتل والاحلاف الدولية وضعت هذه الاسلاك والحدود المصطنعة التي تحيط باجزاء كردستان الاربعة واصبحت واقعاً لا مفر منه لتذويب هذه الامة العريقة وتاريخها في بوتقة السلطات الحاكمة لكردستان .؟ لا نريد خوض التاريخ والجغرافية ونخرج من اطار الموضوع .

كل ذلك للاجابة على السؤال الذي اصبح مطروحاً ويستوجب الاجابة عليه بالحاح ربما انا لا اقدر على الاجابة ولا حتى الدكتور شيركو عباس لانه لم يطلب من الحكومة الكردية في كردستان العراق ذلك .لماذا للمكان هذا الثقل لماذا اختلف الكل على مكان الكونفرانس ورغم ذلك انعقد ؟ لو رغب في عقده في احدى عواصم القرار سواء المؤتمر الذي انعقد قبل اشهر في واشنطن عاصمة القرار  الامريكي او حتى في بروكسل عاصمة القرار الاوربي؟ او ربما مطلوب من الدكتورعباس ذلك حتى ولو قبلت السلطات الكردية في اقليم كردستان عقد الكونفرانس وحتى برعاية ومباركة منها لرفض الدكتور ذلك واصر على الخارج ربما لا اعلم ولكنه قال مسألة عقد الكونفرانس وعقدة ضرورة ملحة تفرضها الظروف الموضوعية التي خلقتها انتفاضة الكرد في قامشلو وما خلقتها من  اجواء تفرض ضرورة تشكيل رأي موحد وشفافية في المطالب والرؤى لان هناك تفاوت في مطالب الكرد واحزابها في كردستان سوريا بدأ من حق المواطنة الى الحقوق الثقافية والاجتماعية والى ما هنالك من حقوق في الدستور والقوانين وحتى في مسألة المطالب السياسية هناك تفاوت بين حزب لأخر الكل يدور حول محور واحد اذاً الكلام للدكتور شيركو هذا الكونفرانس لتوحيد الصف الكردي وتوحيد مطالبهم ؟ وليس بديلاً عن الاحزاب الكردية ربما يفكر البعض اننا نطرح نفسنا بديلاً للاحزاب نفى ذلك وقال اننا نكمل الاحزاب بل وحتى نضع امكاناتنا في خدمة الاحزاب ؟ جميل من الدكتور عباس هذا الكلام الجميل كان مطلوب من الاحزاب ان يبادلوه بالمثل لا ان يحاربوا الكونفرانس وان تؤدي الى كيل الاتهام بين بعضهم البعض ، لماذا اكتفى الاحزاب وبينهم الجبهة الديمقراطية الكردية الى نشر بيان ويطالب الاحزاب باخذ الحيطة والحذر من الكونفرانس وضرورة عدم المشاركة فيه ؟ كان مطلوب على اقل تقدير حسب رأيي ان يحضروا فعاليات الكونفرانس ويساهموا في النقاش الحر والبناء لاجل خلق آليه للعمل على اسس من المبادئ ووضع ميثاق وطني عام تساهم في كتابة بنودة جميع الاحزاب ربما حين ذاك لم يكن بمقدور الدكتور شيركو التهرب او حتى التفرد بالقرار والحفاظ على مسؤليته كونه الداعي الى هذا الكونفرانس والراعي له وكان طبيعياً ان يتبع هذا القرار الذي ينص على ان الاساس هو في داخل الوطن وليس في خارجه وان القرار يجب ان يتخذ في القامشلي وعفرين وليس في عواصم الدول الخارجية عندها يمكن التطبيق ايضاً على ارض الواقع وبسهولة حتى ولو كان في الخارج هذا ما حدى  بالمشاركين عبر الهاتف من قبل قيادات الحركة الكردية في سوريا جميعها و كانت آرائهم تنصب حول نقطة الا وهي ضرورة قيادة الحركة الكردية للقضية الكردية في داخل سوريا وليس العكس .
  لماذا هذا الخوف الكبير من هذا الكونفرانس ابستطاعة شخص او حتى عدة شخصيات مستقلة ان يخلقوا البدائل لهم (أي الحركة الكردية ) طالما هم في الداخل ولهم قاعدتهم وجماهيرهم أليس من الاجدر بهم المشاركة وابداء الرأي افضل من التفرج والبقاء في هاجس الخوف على المناصب والمكاسب ؟ ربما هذا رأي من قبلي وليست مخولاً بأن افرضه ، الكل مخول للقراءة وفقط ولا للانضمام الى رأيي ولكن أظن بأن ذلك أحسن ولربما كنا وفرنا الكثيرمن الوقت وهذا الجدال البيزنطي الذي لا جدوى منه ؟ 
هذا من ناحية والناحية الاخرى اريد ان اذكر وذكره  الدكتور عباس ايضأ في مسالة الحوار مع الاحزاب الكردية قال اننا وجدنا تقبل من قبل معظم الاحزاب تقريباً وتجاوباً كلياً حول الكونفرانس قبل انعقاده مالذي تغير اثناء الكونفرانس او قبله بمدة قصيرة والتي كانت مفاجئة كبيرة لنا نحن المنظمين لهذا الكونفرانس .
 لماذا وافق الجميع على ميثاق واشنطن وابدوا موافقتهم على عقده في دولة اوربية ومن ثم ينقلب الكل هذا سؤال يجب ان يجاوبوا عليه وانا بدوري أسأل لماذا هذا الانقلاب والتقلب في المواقف والآراء مسألة المكان الذي ابدى كل المشاركين في البرنامج امتعاضهم من المكان قال الدكتور حرفياً لماذا وافقت معظم الاحزاب على المادة (11) من قرارات مؤتمر واشنطن وهي تنص على عقد كونفرانس تمهيدي لتشكيل مجلس وطني كردي في سوريا في احدى االعواصم الاوربية واطرح هذا السؤال على الحركة الكردية  .
 وقال ايضاً الكلام اننا نريد ان يتحقق هذا ونقدر على تنظيم مثل هذا الكونفرانس في الداخل وعلى ارض كردستان الحرة ولكن الوقت غير ملائم الان ربما نستطيع ذلك في المستقبل القريب .
ولكن الجانب المهم في كلام الدكتور تمحورت حول نقطة تدخل السلطات الامنية وجعلتهم يتراجعوا عن قرار المشاركة تحدث قائلاً ان الحكومة السورية ابدت تخوفاً شديدا من هذا الكونفرانس لانهم رأوا لو ان الكرد جميعاً تكاتفوا مع بعضهم البعض والتفت حولهم المعارضة السورية لاصبحت قوة ضغط كبيرة ومعارضة حقيقية وقوية وفاعلة من  الخارج لهذا  ضغطت بكل ثقلها على الاحزاب ربما ؟! حيث قال ان القوى الامنية دخلت في مفاوضات مع قيادات الاحزاب ربما هذا كان سبب تراجع البعض منهم وذلك مقابل وعود من السلطات الامنية السورية باطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين الكرد مقابل عدم مشاركتهم ؟ والانكى من  ذلك تدخلت قوى اقليمية ايضاً للحؤول دون نجاح الكونفرانس ؟
وهنا اريد ذكر بعض المواقف التي ظهرت من خلال المداخلات الهاتفية من قبل السادة الذين ذكرتُ اسمائهم في مقدمة المقالة ومنهم .
 السيد زوهات من مجلس PYD حيث كان موجوداً في الاستوديو قال اننا انسحبنا من الكونفرانس لاننا نؤمن ولدينا مبادئ تملي علينا بالمشاركة او لا لذا وجدنا انها لا تمثل تطلعاتنا في تحقيق الديمقراطية لسوريا ونيل الحقوق المشروعة لشعبنا هناك ولا مشكلة لدينا من حيث المكان والجغرافيا الشيئ المهم بالنسبة لنا كيف سنحافظ على مكاسب شعبنا وندفعها الى الامام ؟ وهنا بدوري اسال السيد زوهات ربما لو تحدثت عن هذه المبادئ وشرحتها لنا ما هي وماذا لو شاركت وحاولت طرح مبادئك على المجتمعين هناك افضل من عدم المشاركة والحفاظ على رايك لنفسك .؟
وسأله معد البرنامج اجدر ايضاً هذا السؤال لكنه تهرب من الاجابة عليه وقال كل ما هنالك اننا نخدم شعبنا وكل مبادرة من أي شخص كان لخدمة تطلعات شعبنا نحن بدورنا سندعمه .؟
وفي مداخلة السيد حسن صالح سكرتير PYK (Yekîtî)
قال كانت فرصة جيدة لنا لشرح موقفنا للرأي العام وتسليط الاضواء على القضية الكردية في سوريا ولكن رغم انسحاب اغلب القوى نحن شاركنا عبر عضو من حزبنا هناك وطالبنا بإقامة لجنة متابعة للتحضير لمؤتمر عام عن القضية الكردية في سوريا على ارض كردستان او في احد دول الشرق الاوسط ؟
وانا بدوري اطرح هذا السؤال على السيد حسن هل من دولة تستقبلك على الشرق لعقد مؤتمر وطني كردستاني يا سيد حسن ؟؟
 وفي مداخلة السيد عزيز داوي سكرتير PDPS))
تحدث قائلاً رغم اننا عضو في الجبهة الا اننا شاركنا بأسم حزبنا وارسلنا رسالة الى الدكتور شيركو وقلنا ان وحدة شعبنا يجب ان يكون على ارض كردستان وقلنا على جميع المثقفين والادباء الكرد في الخارج التوحد حول راي مشترك لاجل خدمة مصالح شعبنا في داخل الوطن ولم ولن نكون ضد الكونفرانس وتليت تلك الرسالة على الملئ داخل اروقة الكونفرانس ولكن الشيئ الاهم هنا والان نقوم به هو تشكيل هيئة مشتركة تضم كل القوى والاحزاب الكردية في جنوب غرب كردستان وهذا امر هام جداً ونقوم بعقد الاجتماعات مع مجمل الاحزاب على امل انضمام الكل لها .
                
اما السيد مصطفى جمعة القيادي في حزب (PAK  ) في سوريا وسؤل حول حضورهم فعاليات الكونفرانس ومن ثم غادروها ؟ قال اننا في نهاية المطاف اكتشفنا ان تشكيل لجنة في خارج الوطن ليس مهماً بقدر اهميتها في  الداخل ويجب ان يكون على اساس برنامج وطني يمثل كل الاحزاب .

كما طلبنا من ادارة الكونفرانس تأجيل عقدها ليتسنى للكل المشاركة في ابداء الرأي ونكون على شفافية في كل الامور.لان العجلة في هكذا امور ليس جيداً وكنا نرغب في اقامة الكونفرانس في منطقة قريبة جغرافياً من الوطن ، ولكن لم يتحقق كل ذلك ورغم ذلك نشكر القيمين على هذا الكونفرانس ؟
وهنا اطرح نفس السؤال على السيد مطصفى متى سننتهي من مسالة التأجيل هناك امور لا تتقبل التاجيل لاننا اجلنا العديد من الملفات العالقة ولم نجد الحلول لها الى يومنا هذا ربما الحوار مهم قبل أي خطوة ولكن الى متى سيكون حوارنا لاجل الحوار فقط وليس لايجاد النتائج ؟؟
اما السيد مشعل تمو رئيس (تيار المستقبل) الكردي في سوريا قال ان ضرورة التواصل مع الكرد في خارج كردستان امر هام و لاجل تأسيس مؤتمر ناجح يجب ان تشكل ارضية لذلك ، نقدر كل الذين يخدمون القضية الكردية في الخارج ونعلم بوجود شباب يريدون ان يخدموا في هذه الناحية ولكن بدراية اكثر وامعان اكثر وليست بسرعة تسير الامور .اما مسألة المجلس لا يجب ان يكون كل الاعضاء خارج الوطن وان تشكيل مجلس وطني كردي يتم بتشكيل لجنة وطنية وتكون البداية والنواة لمؤتمر كردي عام وعند اتخاذ أي قرار في اوربا يجب معرفة الآلية وكيفية تطبيقها في قامشلو وعفرين على سبيل المثال ولا استطيع تسمية تلك بمجلس وطني كردي وهم احرار ماذا يسمونها فليسموها .

والناحية الاخرى مسالة الفيزا والحصول على تذكرة السفر وجميع المسائل البيرقراطية لاجل التسريع في الامور لم تكن موجودة ؟
نعم كما قال السيد مشعل تمو بأن اي مؤتمر او مجلس الوطني يكون عند مشاركة جميع الاطراف والقوى مهما تكن آرائهم ومعتقداتهم إلا ان على مسائل متعلقة بالوطن والقضية بشكل عام يتوحدون إلا اننا لا نستطيع نفي هذا المجلس ايضاً ربما يكون ناقصاً او ليس متعدد الاطياف والاتجاهات ألا اننا نطمح لان تكون اللبنة الاساسية في المستقبل ويستقطب  كل الاطراف لان مسالة الداخل والخارج مهم بقدر اهمية النضال في خارج الساحات المركزية ، لو لم تجد المكان الملائم لتسيير فعالياتك ونشاطاتك تقوم بتنظم صفوفك وتتدرب في الخارج من ثم تنقل نشاطاتها الى الداخل عندما تجد الارضية الملائمة لذلك وهذه تجربة مرت بها اغلب الشعوب التي ناضلت من اجل نيل حقوقها من الاستعمار .
اما السيد محمد موسى سكرتير حزب اليسار الكردي في سوريا قال ان مسالة الداخل والخارج هناك علاقة ديالكتيكية لا تنفصل وعموماً نجد مثل هذا الكونفرانس شيئ جيد بشكل عام ولكن اريد توضيح ثلاث نقاط ؟
وهي أولاً : ان تشكيل المجلس الكردي في الخارج يعني نقل مركز القرار الى الخارج
ثانياً : تجاوز القرار الكردي في سوريا .
ثالثاً : لا نريد نقل القرار ومرجعية الشعب الكردي الى الخارج لانه سيأثر على اسس الحل الديمقراطي للمشكلة الكردية في سوريا .

كما لا يمكنا غض الطرف عن هذا الكونفرانس ونعتبرها امر جيد بشكل عام ويجب علينا جميعاً سواء في داخل الوطن او خارجه ان نكون في خدمة القضية الكردية والوطن كردستان .؟
وهنا اسال السيد محمد ومن سيكون غير ذلك يا سيد موسى طالما ندعي تمثيلنا للشعب الكردي .؟ هل سنخدم الشعب الصومالي او اقليم تيمور او ماذا من الطبيعي ان نساهم في الحل وليس تعقيده ؟
وفي نهاية الحوار ونهاية مقالتي هذه نتمنى من الكل المشاركة في أي حدث يتناول القضية الكردية وليس النظر اليه او البقاء مكتوف الايدي حيال أي امر لان مصير شعب باكمله لا تحتمل المراهنات والخطب والاقاويل كل ما ينقصنا بعضاً من الموضوعية والجرأة في الطرح وتقبل الآخر ومحاولة فهم وادراك الغير وغاياته المهم بالنسبة لنا كشعب كردي في سوريا لا سماع نظريات بل رؤية التطبيق والعمل .؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…