عبدالحميد درويش: بناء المرجعية الكردية, أفضل رد على أصحاب فكرة هدم الأطر الكردية القائمة

(قامشلو – ولاتي مه – خاص ) الخميس 19/6/2008

في لقاء خاص مع الفعاليات الثقافية الكردية من كتاب وادباء واعلاميين, الذي دعا اليه الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا , تحدث السيد عبدالحميد درويش سكرتير الحزب, عن الوضع العام في سوريا والظروف الصعبة التي يمر بها البلاد بشكل عام وبالأخص ما يعانيه الشعب الكردي, وتطرق الى وضع المعارضة الوطنية وبالأخص قوى اعلان دمشق, ودور الكرد الفعال فيه,
أزمة التحالف:
وتحدث باسهاب عن الأزمة التي يمر فيها التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا, وشرح بشيىء من التفصيل مجريات النقاشات التي جرت في هيئات التحالف والتي أثارت الاشكالات والتساؤلات في الشارع الكردي, واكد ان ما جرى من نقاش لم يتعدى الاشارة الى بعض الملاحظات على أداء أشقاءنا في إقليم كوردستان العراق والناتج عن مبدأ التوافق, وهذه ممارسة ديمقراطية, ومن حقي أن أبدي رأيي, ومن حق الآخرين نقدي, لا أن تحول الأمور باتجاه آخر, وتتناولني شخصياً وتسيء لي, وهذا لا يعتبر رأي بل إساءة, واكد بانه اذا سنحت له فرصة اللقاء بالسادة مام جلال وكاك مسعود سيوجه لهم نفس الانتقادات وبشكل مباشر.

واشار السيد درويش الى الإساءات التي تعرض لها كشخص, وبهذا الخصوص طالب السيد درويش المواقع الالكترونية الكردية رفع سوية الإعلام الكردي ليلعب دوره كسلطة مراقبة لأداء الحركة السياسية الكردية, وتسليط الضوء على مواضع الضعف والخلل والسلبيات, والابتعاد عن الإساءات الشخصية, لنتمكن نحن كسياسيين من تجاوز الأخطاء من أجل خدمة قضيتنا, لا أن تكون هذه المواقع مرتعاً لمن سماهم بـ الملثمين والأشباح -اشارة الى من يكتبون بالأسماء المستعارة- و ضعاف النفوس والمسيئين.

الاشادة بتجربة التحالف:
وتابع الأستاذ درويش حديثه قائلاً: علينا أن نتخلص من المفاهيم السلفية التي تدفعنا نحو الصراعات الكردية- الكردية.

المسألة الكردية يجب أن تصبح قضية لكل قطاعات الشعب الكردي, لا أن تكون مسألة للأحزاب الكردية فقط, وبهذا الصدد اشار الى تجربة التحالف, بضم المستقلين إلى المجلس العام للتحالف, و تجاوز  السيطرة الحزبية, لان نسبة المستقلين فاقت عن نسبة الحزبيين (14 مقابل 12) و أضاف : كان لهؤلاء المستقلين دور هام وفاعل في النقاشات داخل المجلس العام للتحالف, وكذلك في اتخاذ القرارات المصيرية ولعبوا دورا مهما في تقريب وجهات النظر بيننا كأحزاب.

واشار الى ان الخلافات التي حدثت في التحالف كانت بين الحزبيين وليس بين هؤلاء المستقلين, واكد انهم مع رفاق حزب الوحدة كانوا متفقين حول مشاركة المستقلين في القرارات, الا ان الرفاق الآخرين اعترضوا على هذا الشيء.

ودعا السيد درويش الى الاستفادة من تجربة التحالف في بناء المرجعية الكردية المنشودة, واعتبرها تجربة ناجحة, وبهذا الخصوص اكد بان هناك من يعرقل مسيرة الحركة الكردية, وقال بانه لا ضرورة في شرح هذا الأمر, كونكم على علمٍ مثلي من هو المعرقل للمسيرة النضالية, ومن هو المشتت والمفتت للأحزاب الكردية, وعلينا العمل من أجل حماية الحركة الكردية والشعب الكردي..

الآن توجد إمكانية كبيرة لبناء المرجعية الكردية, وعندما ننجز هذه المهمة النبيلة سنخطو خطوات هامة نحو تحقيق طموحات الشعب الكردي, وسنصل إلى النتائج الأولية من حقوق الشعب الكردي في سوريا, وسيكون أفضل رد على أصحاب فكرة هدم الأطر الكردية القائمة.

الشعارات البراقة:
 وتوقف السيد درويش طويلا عند بعض الأطروحات الغير موضوعية, ومسالة رفع الشعارات البراقة, من قبل بعض الأطراف, وفي هذا الجانب اعاد الى الأذهان شعار توحيد وتحرير كردستان الذي رفعه الحزب في برنامجه التأسيسي عام 1957 والذي أضر بالحزب كثيراً, واكد باننا احتجنا الى سنوات عديدة حتى توصلنا الى القناعة بخطأ رفع ذلك الشعار, وتساءل: كم من السنين سيحتاجه الذين يطرحون بعض المطاليب الغير قابلة للتطبيق , حتى يتوصلوا الى خطأ ما يطرحونه من قبيل (استقلال الأقاليم الكردية في سوريا اداريا وتشريعيا وقضائيا ..) وأضاف : بيننا في الحركة الكردية من ينطلق بمفهوم عبدالله أوجلان الذي رفع شعار استقلال كردستان ومن ثم تراجع الى الحكم الذاتي وانتهى بالمطالبة بالديمقراطية فقط.

وأكد السيد حميد حاج درويش بانه ليس مع رفع تلك الشعارات, ومتحفظ على هذه الأطروحات منذ التأسيس وإلى الآن, وكل من يبتعد عن الموضوعية في رفع الشعارات يبتعد بذلك القدر من تحقيق أهدافه, و بان الذين يرفعونه يهدفون فقط التلاعب بعواطف الناس, وبعض المصالح الشخصية وخلق بعض الزعامات على حساب مصالح الشعب, وكسب بعض الأفراد الى أحزابهم ليس الا.

نفي محاولات تاسيس اطار بديل عن المرجعية:
وبخصوص ما اثاره البعض عن وجود محاولات , بين عدة احزاب تعتبر نفسها رئيسية, لتشكيل اطار بديل عن الأطر الحالية, نفى السيد درويش صحة هذه الاشاعات, وأكد ان لا بديل للمرجعية الكردية, وضرورة ان تضم جميع الأحزاب كبيرها وصغيرها , بالاضافة الى الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المستقلة.

الاعتراف بالخطأ:
ومن جهة أخرى اعترف السيد عبد الحميد درويش, بارتكاب حزبه لبعض الأخطاء في الفترة السابقة, ومنها دور حزبه في دعم بعض الأطراف المنشقة, حيث انتقد نفسه كمناضل وليس كسياسي وقال: باننا كنا دائما نتهم السلطة بانها تعمل لتفتيتنا, وعندما نقوم بتشجيع اعلان أحزاب جديدة , فاننا نساعد السلطة بشكل غير مباشر في هذه المهمة, ووعد أمام الحضور بعدم تكرار هذه الأخطاء مستقبلاً, وكذلك اشار الى الخطأ الفادح الذي وقعوا فيه بقبولهم انضمام السيد صالح كدو الى حزبهم.

المداخلات:

سلمان بارودو:  جميع الحركات والأحزاب في العالم, تستفيد من تجاربها لتخطي السلبيات, وللأسف نحن كأكراد لم نستفد من تجاربنا, ونكرر نفس الأخطاء, بالرغم من أننا نعيش عصرٍ متطور.

إن بناء الأطر والتحالفات هي حالة راقية أفضل من حالة حزب سياسي واحد, أن الأطر تشمل عدة أحزب تتفق معاً وتنشأ وحدة حال بينها, ولكن أن ما يؤلمني هي حالة الصراعات التي تجري الآن وخصوصاً في التحالف, باعتقادي أن الولادة الغير طبيعية ستعطي نتائج غير طبيعية وفاشلة.

التحالف لها تجربة طويلة, لكن لم يتم أي مراجعة لبرامجها, ولم يتم وضع آليات جديدة في عصر التغييرات الكبيرة والعولمة, بل بقت حبيسة البرامج والآليات التي عفا عليها الزمن, وكذلك الأطر  الأخرى القائمة.
علينا أن نحول هذه الأطر إلى حالة مؤسساتية ومجتمعية, يرى فيها الكل ضالته, لا أن تكون كما الآن, حيث كل إطار تختزل في أسماء المسؤولين الأوائل للأحزاب الكردية.

دهام حسن: سأتحدث فقط عن المرجعية, المرجعية لا يستطيع أحد معارضة بنائها, لكن كيف سنصل إليها هذا هو المهم, باعتقادي يجب أن تكون الأحزاب متفقة لتتمكن من تأسيسها, والأحزاب لا يمكن أن تخضع لهذه المرجعية, كون مرجعية هذه الأحزاب هي لجانها المركزية ومؤتمراتها, والأفضل باعتقادي أن نسمي هذه المرجعية هيئة استشارية, وأرى في مفهوم المرجعية نوعٌ من المثالية.

سيامند إبراهيم: هذه الأزمة, لا تعاني منها فقط الحركة الكردية, بل هي أزمة عامة في البلاد, ومهما وجهت للحركة انتقادات أعتقد بأنها استطاعت الحفاظ على الشعب الكردي ولسنا مع هؤلاء الذين رفعوا شعارات ومطالب خيالية غير قابلة للتحقيق.
و أرى أن كل الأحزاب تتحمل مسؤولية ما يجري الآن من إساءات ومهاترات مقرفة, يتداولها الصغير والكبير في الشارع الكردي, وأعتبر أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتقكم كمسؤولين أوائل للأحزاب الكردية.
أما بالنسبة لك أستاذ حميد, فإنك من المؤسسين, ولك تاريخك, إن كان الجانب السلبي أو الإيجابي, علينا أن نتقبل الانتقاد, علينا أن نتساءل, خلال اكثر من أربعة عقود, ماذا أنجزنا وماذا حققنا, وماذا سنفعل وماااا؟؟؟؟؟, هذا النظام القوي, كيف سنتعامل معه؟, علينا تأسيس مؤسسات ثقافية ومؤسسات اقتصادية, أين وصلنا؟؟؟؟, لماذا المثقفين بعيدين عنا, أين هم؟؟؟, أنا ضد المرجعية, تلك المرجعية ستتخذ قرارات, وستحصل محاباة, ومرةَ أخرى ستحصل أزمات وصراعات….

علي جزيري: في إحدى المرات سُئل يشار كمال: لماذا الشعب الكردي متزمت وقاسي وغير متوحد ولماذا متخلف, ولماذا بلا مستند ولماذا ولماذا …؟؟؟؟؟, هل تعلمون ماذا كان جوابه؟, أجاب يشار كمال: ماذا تتمنون من شعبٍ عانى آلاف السنين من الظلم والاضطهاد..

ان رغبنا أم لم نرغب سيكون على هذه الشاكلة من التفكير والممارسة.
وهكذا بالنسبة لنا, فإن خلفيتنا التاريخية هي العامل الأساس في توجهاتنا وتفكيرنا, ولنتأمل امرأة مريضة بأمراض خبيثة في رحمها, ماذا نتوقع من مولودها, هل من المعقول أن تضع مولوداً سليماً؟!.

نحن في هذا البلد وفي ظل نظام شمولي, لا يقبل الآخر, وتعاقب الأنظمة الديكتاتورية, بأي شكل ستكون علاقاتنا مع بعضنا البعض على أسسٍ من الديمقراطية وقبول الرأي الآخر.

حركتنا الكردية تمر في هذا السياق التاريخي وفي هذا الفضاء تربت وكبرت, وبالتالي هذه السلبيات تنعكس في الأطر السياسية والثقافية والاجتماعية, هذا لا يعني أنني أبرر للأزمات التي تمر بها حركتنا الكردية, هذه الحركة مع سلبياتها هي ضرورة تاريخية.

عندما نلتقي مع إخوتنا من كردستان تركيا ننتقدهم على نسيانهم للغتهم الأم, إلا أن وجود الحركة الكردية منذ 1957, كانت عاملاً هاماً في الحفاظ على الكثير من الايجابيات, وأيضاً أنا لا أبرر الأزمة الحالية, على الحركة الكردية أن تبحث عن القواسم المشتركة, ولا أعلم حقيقة ما جرى بينكم, عندما كانت تلتقي الأطر الثلاث (الجبهة, التحالف والتنسيق), لبناء المرجعية الكردية لكن كانت هناك بعض الشكاوي من حزبكم, بعدم تقديم بعض التنازلات, لصالح انجاز المرجعية.
درويش غالب: إنني بعيد عن الأمور السياسية, أعتقد أن الأوضاع الحالية تدفع الكورد نحو التوحد, كما أن تأسيس المرجعية الكردية, سيكون لها ثقل كبير, وعندما لا نستطيع بناء تلك المرجعية علينا الحفاظ على الأطر القائمة, و نسعى في المستقبل الى توحيد كل الأطر القائمة.

برزو محمود: علينا أولاً تحديد المشكلة, كما نعلم أن الحركة الكردية منقسمة على نفسها, وهذه القيادات لا تستطيع رأب الصدع ولم الشمل.

المرجعية كطرح لا غبار عليه هو طرح سليم, لكن علينا أن نبحث عن كيفية وآلية بنائها والأسس المطلوبة لذلك الطرح, ما هي مستلزماتها؟, باعتقادي أن بناء المرجعية بحاجة الى لجنة ضليعة في الأمور السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية, وان تبحث عن السبل الكفيلة للقيام بعملها على أكمل وجه, بحيث تجد الآليات اللازمة لتسير المرجعية نحو الأهداف المنشودة.

خالص مسور: أرى أن المرجعية مؤسسة ضرورية للشعب الكردي, فكل الشعوب كانت لها مرجعياتها, وحتى ان فشلت تجربة ما, علينا الاستمرار في محاولاتنا حتى التوصل لبناء المرجعية, وعند تأسيسها, يجب أن تكون كبرلمان كردي ونخضع جميعاً لقراراتها والتي يجب أن تؤخذ بالأغلبية, وإن ذهبنا لتلك المرجعية بهذه الحالة, فلن نستفيد شيئاً من تأسيسها.

عبدالكريم عمر: هذه الأزمة وهذه الإشكالية التي تعصف بالتحالف, لا أرى أنها مشكلة كبيرة مستعصية على الحل, بل أن هذه الإشكاليات تجري مع كل الأحزاب والحركات السياسية, والأطر الموجودة لدينا, أغلبها تأسست في إطار الفعل ورد الفعل.
الأزمة الحالية في التحالف انعكست على الأطر الأخرى, فالجبهة تأثرت بها, والهيئة العامة للجبهة والتحالف اهتزت جراء هذه الأزمة, وولد شعور بالإحباط لدى أبناء شعبنا الكردي, وفقدت حركتنا قيمتها وهيبتها في الشارع الكردي, أعتقد أن تلك المقالات التي تناولت المسائل الشخصية على صفحات النت, ساهمت في تأزيم هذه الحالة, لقد ساهمنا جميعاً في تردي الأوضاع, وعلينا إعادة النظر في ممارساتنا كأحزاب وشخصيات مستقلة ومواقع الكترونية.
أعتقد أن هذه الحالة هي ضريبة قوة الكتلة الكردية في إعلان دمشق, وعندما قاموا باعتقال الأخوة العرب من أعضاء الإعلان وتركونا, كنت على يقين, بأنهم يُحضرون لخططٍ ما ضد الحركة الكردية.

فلو اعتقلوا الطرف الكردي, كانت العلاقة مع الطرف العربي والأطراف الأخرى ستكون أكثر قوةً والتلاحم بين أطياف المجتمع السوري أقوى.

محمود عمر: تعرضت الأحزاب الكردية لانقسامات متكررة, منهم من حافظ على كرسيه في القيادة وكذلك البعض من كان يركب الموجة مع هؤلاء القادة, والشارع الكردي كان أكثر ارتباطاً بالأجزاء الأخرى, والأحزاب الكردية لم تتجرأ على التجاهر بمطالبها, أو الإعلان أنها لا تستطيع تحقيق الهدف الفلاني أو المطلب الفلاني.
أما بصدد الإشكالية الأخيرة في التحالف, أعتقد بأن بعضهم شموا رائحة التغيير والحصول على بعض المكاسب من جراء التغيير المرتقب, كأن أحدهم يريد أن يكون وزيراً أو رئيساً أو… الخ, أعتقد عدم المصارحة هي التي تأزم حالتنا وهذا هروبٌ للأمام, والأزمة هي أزمة إطار وليس أزمة حزب.

م.بافي زين: برأيي أن الحركة الكردية تمر في أربعة أزمات, الأزمة الأولى هي الأزمة الداخلية في كل حزب, وهناك أزمة لكل حزب مع حزب آخر, وكل إطار له إشكالية مع إطار آخر, وكل إطار في داخله يعيش أزمة سياسية.

هل نحن أمام حالة فك وتركيب جديدين, وعندما قمنا بفك أطرنا, هل باستطاعتنا إعادة تركيب ثلاث أطر, أم أن الأمر سيخرج من إطار سيطرتنا وتتجاوز هذه الأطر والأحزاب الأعداد الحالية.
إن الحالة الراهنة هي حالة مأساوية تتطلب منا وقفة ضمير وبمسؤولية لتجاوز أزماتنا والتخلص من الأنانية الشخصية, وتشخيص هذه الحالة لوضع الحلول المناسبة لها.
وأحب أن أتساءل عن مصير الرؤية المشتركة, وكذلك هل أن هذه المرجعية التي تطرونها هي امتداد للأطروحات السابقة, أم أن هناك فكرة جديدة, وهل هناك أحزاب تشترك معكم في العمل من أجل بناء هذه المرجعية.

وشكراً.

الدكتور صلاح درويش: (عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي)
ردا على قول السيد سيامند ابراهيم, بان الحزب التقدمي أيضا شارك في الحملة الاعلامية التي جرت بين أطراف التحالف.

أكد على وجود قرار من الحزب بعدم الرد على الحملات الاعلامية والاكتفاء ببيان المكتب السياسي لتوضيح حقيقة ما جرى, أما الكتابات التي كتبت من قبل أشخاص دافعوا عن الحزب, لا نتحمل مسؤوليتها, وتبقى آراء أصحابها.

فيصل يوسف: (عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي)
رد على بعض التساؤلات من المداخلين حول المرجعية, اكد باننا في الحزب الديمقراطي التقدمي, لم نكن معرقلين في أي حوار من الحوارات التي جرت حول المرجعية الكردية, بل أبدينا تحفظنا على بعض النقاط, والتزمنا بالاتفاق الموقع بين الأطر الثلاث لعقد المؤتمر الوطني والذي سينبثق منه المرجعية الكردية, لكن وللأسف فإن أحد أطراف لجنة التنسيق الكردية, ادعى بأن المرجعية من الممكن أن لا تكون عبر المؤتمر, فليكن مرجعية سياسية, وقلنا أننا نقبل هذا الرأي أيضاً فليكن.

ومن ثم التقينا كحزب مع حزبين آخرين, حزب البارتي (جبهة), وحزب آزادي, وأردنا توحيد الجهود لإنجاز المرجعية, ولم نعترض على أي طرف كردي إن كان صغيراً أو كبيراً, وابدينا استعدادنا للتوجه للمؤتمر الوطني دون أي تحفظ.
وبخصوص تمثيل التحالف في هيئات اعلان دمشق.

في الحقيقة تم مصادرة حقنا في المجلس الوطني لإعلان دمشق, و من أجل التوجه بتمثيل كردي متفق عليه, تنازلنا عن حقنا, ويعلم أعضاء المجلس العام للتحالف حقيقة ذلك.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…