نت
تتوزع أحزاب المعارضة السورية بين الداخل والخارج إذا ما تم تصنيفها وفقا لمكان تمركزها ونشاطها، ولأحزاب سياسية تقليدية بين إسلامية وناصرية وشيوعية وأحزاب أخرى جديدة ترتدي رداء الليبرالية إذا ما صنفت سياسيا.
بعد وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى الحكم في سوريا عام 2000، تكاثرت الأحزاب في الداخل والخارج فتشكلت أحزاب من عشرات الأعضاء، وانشقت أحزاب بعد البيان الـتأسيسي الأول.
وحتى عام 2001 كان التجمع الوطني الديمقراطي، وهو ائتلاف من 5 أحزاب يسارية وقومية، هو الممثل الوحيد لأطياف المعارضة السورية، فيما بقيت خارجه أحزاب مثل حزب العمل الشيوعي والأحزاب الكردية فضلا عن جماعة الإخوان المسلمين التي تنشط أصلا في الخارج منذ أحداث الثمانينات في القرن المنصرم.
في السنوات الأخيرة انهالت انتقادات شديدة على التجمع المعارض، وجاءت هذه الانتقادات من قبل شخصيات معارضة أو تعمل في حقل الإعلام فوصفه البعض بالكيان المشلول.
وإن كان التجمع، نفسه، ينتقد “خموله” إلا أنه يرجع ذلك لما أصاب أحزابه من ملاحقات واعتقالات بسبب وجود قانون الطوارئ وغياب قانون للأحزاب واحتكار حزب البعث للحكم.
برز نشاط التجمع مؤخرا كمؤسس لما عرف بإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سوريا (تأسس التجمع عام 1979) .
ومع توقعات بصدور قانون أحزاب ينظم الحياة السياسية في سوريا ويضفي الشرعية على التعددية الحزبية، تنشر “العربية.نت” ملفا عن أحزاب المعارضة في الداخل والخارج، والتي من المتوقع أن لا يدخل بعضها “الشرعية” القانونية ولاسيما إذا كان هناك اصرارا على عدم وجود أحزاب قومية ولاسيما الكردية أو دينية مثل حركة الأخوان المسلمين.
المعارضة في الداخل
التجمع الديمقراطي المعارض
– لعل أكثر هذه الأحزاب نشاطا على الساحة السياسية الداخلية هو الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المنشق عن الحزب الاشتراكي العربي الذي تأسس عام 1964، ودخل بعض قادته في العمل الحكومي بعد تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية ومنهم عبد المجيد منجونة وحسن عبد العظيم في مجلس الشعب إلا أن هؤلاء انسحبوا الحزب من الجبهة الوطنية التقدمية “الحاكمة” عام 1973 بسبب الخلاف على المادة الثامنة من الدستور السوري الذي تم الاستفتاء عليه في العام ذاته لأنها تنص على أن حزب البعث يقود الدولة والمجتمع والجبهة الوطنية التقدمية.
وعقب ذلك، انقسم الحزب وبقي فوزي الكيالي في الجبهة تحت ذات الاسم، ثم ورث مكانه أنور الحمادي فإسماعيل القاضي وآخرون وصولا إلى صفوان القدسي، وتحول جناح جمال الأتاسي إلى حزب معارض وأضيفت كلمة ديمقراطي إلى الحزب المنشق.
في عام 1980 ساهم هذا الحزب، ذو التوجه الناصري، بتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي المعارض.
بعد ذلك توفي أمينه العام الدكتور جمال الأتاسي، وخلفه (حسن إسماعيل عبد العظيم)، ويساعده الأمين العام المساعد (يوسف صياصنة).
أعداده بضعة آلاف داخل سوريا ويصدر نشرة العربي .
وعلى مدار سنوات صرفت السلطات النظر عن نشاطات هذا الحزب حيث تمكن من إقامة مهرجانات احتفالية عديدة ولكن مؤخرا مثل رئيسه المحامي حسن عبد العظيم أمام القضاء العسكري بتهمة حيازة نشرة غير مرخصة يصدرها حزبه، ويعتبر عبد العظيم المحرك الرئيسي لإعلان دمشق الذي صدر مؤخرا في سوريا مطالبا بإقامة تغييرات سياسية جذرية.
– الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي (حزب الشعب الديمقراطي حديثا).
انشق الحزب الشيوعي المكتب السياسي (رياض الترك) عن الحزب الشيوعي السوري (خالد بكداش) عام 1972، علما أن الحزب الشيوعي السوري تأسس عام 1924.
وأما المكتب السياسي الذي قاده رياض الترك عقد مؤخرا مؤتمرا جديدا تمخض عنه انتخاب أمين أول للحزب بدلا عن الترك هو عبد الله هوشه وتم تغيير اسم الحزب إلى حزب الشعب الديمقراطي.
ينشط أعضاء بارزون في هذا الحزب خارج سوريا ومعظم نشاطهم يأتي في إطار فردي وفكري وثقافي أكثر مما هو في إطار حزبي ومنهم صبحي حديدي وسلطان أبا زيد.
انقسم هذا الحزب عام 1972 حين إلى جناحين: جناح خالد بكداش، وجناح رياض الترك المعروف باسم “الحزب الشيوعي/ المكتب السياسي”.
وأؤخذ على الحزب من قبل أطياف أخرى في المعارضة السورية أنه رفض انتقاد أعمال العنف من قبل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إبان أحداث الثمانينات، وينقل عن رياض الترك قال “رد فعل الإخوان العنيف إنما هو بسبب قمع واستبداد النظام”.
وتنطلق قوى المعارضة المنتقدة لهذا الموقف من أرضية أن أي عمل لا يبرر القيام لي فصيل معارض بأعمال عنف تستهدف أبناء البلد.
– الحزب الثالث في هذا التجمع حزب البعث العربي الاشتراكي الديمقراطي.
يلاحظ أن الحزب أضاف كلمة الديمقراطي حتى يميز نفسه عن حزب البعث الحاكم.
على إثر خلافات سياسية بين قادة النظام السياسي في سوريا قبل عام 1970 وبشكل خاص في حزب البعث وهم صلاح جديد والرئيس السابق نور الدين الاتاسي ووزير الخارجية إبراهيم ماخوس ووزير الدفاع حافظ الأسد، انشق حزب جديد عن حزب البعث، بعد وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم عام 1970 من خلال ما بات يعرف بالحركة التصحيحية، وميز نفسه بإضافة كلمة الديمقراطي ويتزعمه إبراهيم ماخوس.
يذكر المراقبون أنه لا نشاط يذكر لهذا الحزب داخل أو خارج سوريا قياسيا بالحزبين المذكورين أعلاه.
وأما الحزبان الآخران في التجمع هما حركة الاشتراكيين العرب وحزب العمال الثوري.
يقود عبد العني عياش حركة الاشتراكيين العرب، ويشير مراقبون إلى أن مؤسسها هو أكرم الحوراني وانشقت عن الحركة التي كان يقودها عبد الغني قنوت وبعده ثم أحمد الأحمد وانشق عنه غسان عبد العزيز عثمان باسم حزب العهد الوطني.
أيضا تبقى حركة هذا الحزب بطيئة داخل سوريا مقارنة بحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي.
وأما حزب العمال الثوري يسمى أيضا منظمة العمل الشيوعي، أسسه إلياس مرقص وهي ذات توجه بعثي يساري شارك في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي منذ عام 1980 يقوده الآن (محمد سلاّم) .
أيضا يصف مراقبون نشاطه في سوريا بالضعيف.
حزب العمل الشيوعي
في سبعينات القرن الماضي أسس معارضون سوريون رابطة العمل الشيوعي لتصبح فيما بعد حزب العمل الشيوعي الذي نشط سرا في الثمانينات حيث اعتقلت كوادره ومن أبرزهم إصلان عبد الكريم وفاتح جاموس، وعبد العزيز الخير الذي اعتقل في بداية التسعينات وأطلق سراحه مؤخرا.
رفض هذا الحزب أعمال العنف من جانب الإخوان في الثمانينات وأعلن عن دعم الأكراد دعما كاملا.
تصدر عن الحزب نشرة “الآن” على الانترنت، بعد أن كان يصدر 3 نشرات في الثمانينات وتوزع على الآلاف.
ويعتقد على نطاق واسع أنه يخطط الآن لإعادة تنظيم صفوفه بعد إطلاق آخر سجين له وهو الدكتور عبد العزيز الخير، رغم الخلافات التي تعصف في صفوفه، علما أنه من الأحزاب الداعية لتغيير جذري في سوريا.
الأحزاب السياسية في التجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمل الشيوعي تمثل عموما التيار اليساري والقومي في سوريا، هذا فضلا عن الأحزاب الكردية ذات التوجه اليساري في معظمها.
وتجدر الإشارة هنا أيضا إلى أن منظمات حقوق الإنسان تقودها شخصيات قادمة من أحزاب سياسية سورية إما شيوعية أو ناصرية وهذا ما انتقد مؤخرا عند الحديث عن منظمات حقوقية مخترقة سياسيا أو أن هذه المنظمة محسوبة على هذا التيار أو ذاك.
ونعرض في نهاية هذا الملف لأبرز المنظمات الحقوقية التي تنشط في سوريا وخارجها.
المعارضة الكردية
بقدر ما تصيب الأحزاب السورية الناشئة حديثا أي متابع بالإرباك لعدم القدرة على معرفة من أسسها أو من يقودها وكيف تحصل الانشقاقات في صفوفها، يصعب أيضا الخوض في ملف الأحزاب الكردية لتعدد وكثرة هذه الأحزاب من جهة ولوجود الخلافات والانشقاقات أيضا في صفوفها.
ولكن يمكن تمييز فصيلين كرديين بارزين: التحالف الديمقراطي الكردي المؤلف من أحزاب عديدة والجبهة الديمقراطية الكردية التي تضم بعض الأحزاب أيضا.
وأبرز أحزاب التحالف الديمقراطي الكردي ذات الميول اليسارية:
– البارتي أو الحزب الديمقراطي الكردي: له جناحان أحدهما في التحالف يتزعمه نصر الدين إبراهيم، والحزب اليساري الكردي الذي أسسه رائد الحركة الحزبية الكردية في سورية عثمان صبري عام 1965، وله جناحان زعيم أحدهما اليوم محمد موسى وهو الذي انضم للتحالف، وجناح حزب الوحدة الديمقراطي الكردي “اليكيتي” الذي يتزعمه إسماعيل عمر، وسكرتيره فؤاد عليكو.
عضو مجلس الشعب سابقا.
– الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ( الذي أسسه عبد الحميد درويش 1965).
وقد انسحب من التحالف حزب الاتحاد الشعبي الكردي مؤخرا.الذي اندمج الآن مع حزب اليسار ليكونا حزب آزادي الكردي في سوريا.( الباحث إسماعيل أحمد).
الجبهة الديمقراطية الكردية التي تضم أربعة أحزاب هي: الحزب الوطني الديمقراطي الكردي (ويسمى بحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري أيضا، وهو حزب قريب من النظام السوري توحد فيه الحزب الاشتراكي الكردي الذي كان يتزعمه صالح كد ومع حزب عبدالحميد درويش عام 2002، وهما كانا في السبعينات حزبا واحدا، ويترأسه الآن دروش)، والحزب اليساري الكردي وهو من أقدم الأحزاب الكردية وزعيم الجناح الذي انضوى في الجبهة الديمقراطية الكردية هو خيرالدين مراد، والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي –جناح عزيز داوود، والحزب الديمقراطي الكردي “البارتي” –جناح نذير مصطفى.( الباحث اسماعيل أحمد).
الأحزاب المستقلة، وهي حزب أزادي الكردي (وهو اتحاد لحزبي الاتحاد الشعبي الكردي، وحزب اليسار الكردي) زعيمه اليوم مصطفى جمعة، والحزب الديمقراطي الكردي “جمال شيخ بام”، وجناح حزب الوحـدة الديموقراطي الكردي ـ يكيتي ـ الذي يتزعمه حسن صالح والشاعر مروان عثمان، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ويتزعمه زرادشت حاجو، وهو حزب كردي سوري جديد يعتبر امتدادا لحزب العمال الكردستاني في تركيا داخل الأراضي السورية! وحزب تيار المستقبل الكردي الذي تأسس حديثا ( إسماعيل أحمد).
فضلا عن أحزاب أخرى في المعارضة منها الحزب الكردستاني السوري بزعامة جان كورد، وحزب المؤتمر الوطني الكردستاني بزعامة جواد الملا.
الأحزاب الكردية داخل سوريا تطالب بالحقوق الثقافية للأكراد فيما تطالب الأحزاب الكردية في الخارج بدولة كردية مستقلة، وقد رفعت الأحزاب في الداخل من نبرة صوتها ومطالبها بعد سقوط النظام العراقي، حيث بدأت تتحدث عن كردستان سوريا بشكل مشابه لكردستان العراق وكردستان تركيا.
حزب التحرير الإسلامي
حزب إسلامي أسسه الشيخ تقي الدين النبهاني في أواخر الخمسينات وهو حزب يوجد في دول عديدة منها سوريا.
وزع هذا الحزب منشورات في نهاية التسعينات تنقد النظام السياسي، فبادرت السلطات إلى اعتقال أعضائه وخرج الكثير منهم من السجن في مراسيم عفو سابقة، ولا يذكر لهم أي نشاط الآن على الأرض السورية.
تأسسس في سوريا منذ عامين تقريبا التجمع الليبرالي الديمقراطي في سوريا والذي كان من بين الأسماء المؤسسة له نبيل فياض وكمال اللبواني وغيرهم, وظهرت خلافات فيما بعد حول اسم الشخص المؤسس لهذا التجمع، وبرزت فيه انشقاقات واضحة حيث سافر الدكتور كمال اللبواني إلى الولايات المتحدة والتقى مسؤولين أمريكيين بارزين وفور عودته إلى دمشق تم اعتقاله.
حزب النهضة الوطني الديمقراطي
حزب ينشط من داخل سوريا وذوة توجه ليبرالي .
مؤسس الحزب هو عبد العزيز دحام المسلط .ويرى الحزب في أدبياته “قيم الحضارة السورية هي قيم مقدسة وأن الأخلاق السورية هي الأخلاق التي أنتجت الأديان” .
التجمع الديمقراطي الحر
وأعلن نشطاء وسياسيون سوريون عن تأسيس حزب “التجمع الديمقراطي الحر” كحزب ليبرالي معارض تقوده، ولأول مرة، امرأة سورية تحمل الجنسيتين الأمريكية والإماراتية.
مؤسسة الحزب ورئيسته، رهاب بيطار، دمشقية، وسبق لها عاشت لفترة طويلة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عملت فيها أيضا فنانة تشكيلية، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة، وبعد ذلك أنهت ترحالها في دمشق حيث مزجت فنها التشكيلي مع أحلامها السياسية وقررت تأسيس حزب سياسي ” معتدل” و يرفع شعار ” سورية أولا”.
وقالت البيطار، في مؤتمر صحفي، إن التجمع “ليس في صف المعارضة المطلقة وليس في صف الموالاة المطلقة لان الحقيقة ليست مطلقة ولا توجد في جانب واحد دون آخر” .
وتابعت “نعتمد العقلانية في كل المجالات المجتمعية، ويركز التجمع اولا واخيرا علي الانسان السوري والدفاع عن الحريات العامة للوصول الي بناء سورية متجددة ومزدهرة”.
تحالف الوطنيين الأحرار
تأسس في العام 2005 من التجار والصناعيين يتطلع للعب دور سياسي تأسس في مدينة حلب بعد المؤتمر القطري العاشر يقود الحزب هيئة تأسيسية منها التاجر سمير نشار .
وومما جاء في أدبيات هذا الحزب”المفهوم الليبرالي من وجهة نظرنا لا يعني التخلي عن الهوية الثقافية أو القيم الاجتماعية أو الدين, بل يعني التأكيد على حرية الفرد في معتقداته و قيمه ورفض كل شكل من أشكال التزمت و التعصب و الانغلاق مهما كان نوعه مضيفا إن مناخ الحرية القائم على مبدأ المنافسة و المبادرة الفردية في كافة المجالات هو الذي ينتج الإبداع و الابتكار لتنمية الروح الخلاقة لتحقيق تقدم المجتمع السوري (بكل فئاته) و ازدهاره و إنسانيته)..”.
لجان إحياء المجتمع المدني
تأسست اللجان بعد وصول بشار الأسد للحكم في سوريا عام 2000، ولعبت دورا بما يعرف بحركة المنتديات ومن ثم ربيع دمشق.
وينشط في صفوفها مثقفون سوريون ومعارضون من مختلف الأحزاب فضلا عن شخصيات مستقلة.
وتجدر الإشارة إلى وجود شخصيات تنشط أيضا في صفوف المعارضة السورية إلا أنها تنحدر من تنظيمات سياسية وأوقفت نشاطها السياسي منذ سنوات طويلة.
تبرز هنا أسماء مثل الدكتور هيثم مناع الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، وعبد الرزاق عيد وهو كاتب معارض وآخرين.
المعارضة السورية في الخارج
جماعة الإخوان المسلمين
كان التنظيم السوري للجماعة في فترة الخمسينات من أقوى التنظيمات الفاعلة على المستوى الإخواني العالمي.
وبعد المواجهات مع السلطات السورية في مطلع الثمانينات من القرن الماضي خرج معظمهم للعيش في بلدان عربية وأجنبية، ومن أبرزها العراق.
ونتيجة أحداث الثمانينات والمواجهة مع السلطة السورية، غاب الدور السياسي “الداخلي” لهذه الجماعة حيث توجد قيادتها الآن في لندن وكانت في الآونة الأخيرة أصدرت بعض المراجعات لرؤيتها حيال العمل السياسي وإدانتها للعنف، واستطاعت أن تجذب بعض الشخصيات السورية والقوى اليسارية لعقد مؤتمر في لندن.
يقود جماعة الإخوان المسلمين المحامي علي صدر الدين البيانوني.
وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن تنظيم الطليعة المقاتلة هو الذي قام بأعمال العنف داخل البلاد وليس الجماعة.
مؤخرا تم التنسيق بين الإخوان والمسلمين والبعثي المنشق عن النظام في دمشق، نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام.
ويعتبر بعض المراقبين أن جماعة الإخوان المسلمين هي أبرز تنظيم معارض داخل المعارضة السورية رغم وجود قيادة التنظيم وكوادره في الخارج.
تأسست جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على يد الدكتور مصطفى السباعي عام 1945، وظلت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تشارك في الحياة السياسية بأشكالها المختلفة حتى عام 1962، حيث بدأت الجماعة بعدها تدخل في مواجهات وخلافات مع النظام الحاكم.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين محظورة في سوريا وأن القانون رقم 49 لعام 1980 ينص على الحكم بالإعدام لكل من منتسب لهذه الجماعة.
وكانت تيارات سياسية مختلفة وشخصيات عامة وحقوقيون ومعارضون مستقلون قد التقوا في مؤتمر وطني بلندن في أغسطس 2002، وأصدروا في ختامه بيانا اعتبروه بمثابة “ميثاق وطني” للمعارضة السورية، وطالبوا فيه النظام السوري بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في سبيل بناء دولة حديثة تقوم على احترام حقوق الإنسان.
وشدد الميثاق السوري، الذي أشرفت عليه جماعة الإخوان المسلمين، على رفض أي محاولات لحل المشكلات السورية من خلال التدخلات الخارجية، أيًّا كان مصدرها أو أهدافها وصبغتها.
ومما اعتبر تغيرا جذريا في سياستها، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين “المشروع السياسي لسورية المستقبل – رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية”.
يقترح الإخوان في “البرنامج العملي” لمشروعهم صياغة دستور، “عبر مجلس تأسيسي تمثيلي ومتخصص، ليكون معبراً عن إرادة المجموع” يؤكد على أن “دين الدولة الإسلام، وهو المصدر الأساسي والمرجعية العليا للتشريع”، كما يشدد على أن “نظام الحكم نظام شوري (جمهوري ديمقراطي)”، وعلى “احترام مبدأ الفصل بين السلطات وتشكيل مجلس نيابي منتخب، من خلال انتخابات حرة نزيهة، يتمتع بسلطات تشريعية ورقابية فعالة، بجانب كفالة الحريات العامة”.
كما شدد برنامج إخوان سوريا على “ضمان حق المرأة في العمل السياسي، والمشاركة في الانتخابات النيابية، والمحلية، والنقابات، وحقها في عضوية تلك المجالس، وتولي المناصب العامة”.
التجمع القومي الموحد
التجمع القومي الموحد وهو الحزب الذي يقوده رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يعيش خارج سوريا.
وأصبحت الـ ANN القناة الناطقة باسم هذا التجمع الذي يخلط بين القومية العربية والقومية السورية.
تأسس في العام 2005.
حزب التجمع من أجل سوريا
أسسه محمد الجبيلى بواشنطن في تاريخ 31 مارس/آذار 2005.
ويهدف التجمع حسب بيانه التأسيسي إلى جعل سورية “مساحة للحرية يلتقي فيها السوريون جميعا، داخل الوطن وخارجه، على قيم الحق والعدالة والمساواة من أجل بناء نظام جديد تسوده مبادئ الديمقراطية وتسوسه دولة القانون..
نظام يتبنّى إصلاحا اقتصاديا عاجلا لا محسوبيّات فيه، ولا إقطاعات سياسية وطائفية”.
حزب الإصلاح
يتمتع بعلاقات مع شخصيات في الإدارة الأمريكية ويقوده فريد الغادري.
هذا الحزب انتقد جماعة الإخوان المسلمين ومما جاء في أدبياته (حظر كل التنظيمات والأحزاب التي تتضمن برامجها ودساتيرها مفهوم العنف في سوريا الجديدة أو ممارسته على الناس أو بلدان الجوار وعدم مشاركتها بأي حلف أم تكتل يهدف لتحقيق برامجه عن طريق العنف، أوجماعة تفرض عقائدها أوأيديولوجيتها على الآخرين).
وكانت قوى إعلان دمشق شددت مؤخرا على مقاطعتها لحزب فريد الغادري.
نجح حزب الإصلاح في إقامة اتصالات مع شخصيات نافذة في الولايات المتحدة وحضر مؤتمرات عديدة مع قوى معارضة في الولايات المتحدة وأوروبا.
التحالف الديمقراطي السوري
وينشط في أوروبا التحالف الديمقراطي السوري وهو ائتلاف بعض الأحزاب السورية الناشئة حديثا من كردية ويسارية وليبرالية تعقد ندوات ومؤتمرات في عواصم أوروبية ولكن ليس لديها وسيلة إعلامية أو تأثير كبير يذكر على الساحة السورية الداخلية كما يشير مراقبون مستقلون.
ومن الأحزاب الناشئة حديثا في أوروبا حزب الحداثة والديمقراطية يقوده فراس قصاص، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي السوري الذي يقوده مروان حمود وتأسس تأسس عام 1988 .
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة وهو عبارة عن منظمة سورية معارضة تعرف نفسها: “يعمل على تقديم مقاربات مختلفة لقضايا حقوق الإنسان من حيث أنها في جوهرها قضية سياسية بامتياز تتصل ببنية الدولة والسلطة، وليست قضية اعتقال تعسفي أو تعذيب أو منع من السفر أو انتهاك الحريات الأساسية وحسب، كما تفهم هذا الأمر اليوم ـ وبشكل ممسوخ وكاريكاتوري ـ معظم منظمات حقوق الإنسان في سورية والعالم، التي حولت النتيجة إلى سبب والسبب إلى نتيجة”.
يتميز المجلس بنشرة الحقيقة التي يوزعها على مواقع الإنترنت، وكذلك بصحيفة “الحقيقة” الإلكترونية التي يرأس تحريرها الصحافي السوري نزار نيوف الذي سبق له أن اعتقل قرابة 10 سنوات في سوريا.
المجلس الوطني السوري
أعلنت مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة المقيمة في الولايات المتحدة “المجلس الوطني السوري”.
وجاء الإعلان عقب اجتماع موسع لممثلي بعض الأحزاب والشخصيات السورية في واشنطن في 18 حزيران الماضي و19 منه اخفق في التوصل إلى استراتيجية واحدة للعمل على”تغيير النظام”، في دمشق، وأدى إلى انسحاب حزب الإصلاح السوري لأسباب عدة منها الخلاف على تأليف حكومة سورية في المنفى.
ووقع البيان محمد الجبيلي عن حزب التجمع من أجل سوريا، ومحمد الخوام عن منبر التضامن للحريات، وحسام الديري عن تجمع الأحرار الوطني الديمقراطي، وعبد المهيمن السباعي عن الجمعية الأمريكية السورية، ونجيب الغضبان كمستقل.
المنظمة الآشورية الديمقراطية
تشدد هذه المنظمة السورية المعارضة على “وطنيتها السورية”، مع انتمائها القومي (الكلداني السرياني الآشوري)، وبينها وبين الحركة الآشورية في العراق صلة مباشرة والمنظمة تومن بالعمل السلمي وتنبذ العنف وتعلن بوضوح أن الولاء للوطن خياراً وطنياً لها إيماناً بخيار (العيش المشترك) بين مختلف فئات وقوميات المجتمع السوري على قاعدة التساوي في الحقوق والواجبات.
وللمنظمة منبرها الإعلامي باللغة الآشورية والعربي واسمه: (نشرود آثور)، تحت شعار: من أجل الوجود والحرية!( اسماعيل أحمد).
منظمات حقوق الإنسان
إذا حاول الباحثون التمعن بهيئات حقوق الإنسان التي تنشط الآن على الساحة السورية سوف يلاحظون أن مؤسسيها والذين يشرفون عليها الآن قادمون من أحزاب سياسية قومية ويسارية وإسلامية.
تنشط في سوريا الآن:
– المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي يرأسها المحامي محمد رعدون والتي ترتبط بالمنظمة العربية في مصر التي يقودها محمد فائق، تأسست المنظمة منذ سنتين وتصدر بيانات وتقارير عن حقوق الإنسان من العاصمة دمشق.
– الجمعية السورية لحقوق الإنسان التي يرأسها الآن أحمد فائز الفواز الذي جاء بعد المحامي هيثم المالح.
تنشط المنظمة من العاصمة دمشق.
– المنظمة السورية لحقوق الإنسان “سواسية” .
تأسست حديثا في سوريا.
حدث فيها انشقاق مؤخرا بين تيارين أحدهما يمثله عبد الكريم الريحاوي والآخر مهند الحسني.
– لجان الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية.
تعتبر أول منظمة سورية لحقوق الإنسان وتأسست عام 1989 من قبل الصحفي نزار نيوف ( من شهادات حسن العلي في توثيق منشور، ثابت مراد في محاضرة في المنتدى الثقافي لحقوق الإنسان) وبقي ينشط وحيدا إلى حين انضم إليه آخرون هم: محمد حبيب، عفيف مزهر، ثابت مراد، وأكثم نعيسة.
حصلت فيها انشقاقات مؤخرا بعد أن قدم المحامي أكثم نعيسة استقالته منها فعاد مع تياره ليعلن أنه الرئيس الفخري للمنظمة، فيما اعترض على ذلك مجلس الأمناء الذي قال إنه يمثل المنظمة.
– اللجنة السورية لحقوق الإنسان في لندن والمقربة من جماعة الإخوان المسلمين.
– ماف وهي منظمة حقوق الأكراد في سوريا.
وأخيرا، تبقى الإشارة إلى أن “العربية.نت” بصدد التحضير لنشر ملفات عن قوى المعارضة السورية بحيث يشمل كل ملف فصيلا سوريا معارضا.
العربية.
نت
