ربحان رمضان
فوجئت بالتوضيح المنشور في بعض المواقع الكردية الألكترونية بتاريخ الثامن من حزيران 2008 حول برقية التهنئة التي أرسلتها بتاريخ السابع من حزيران 2008 إلى الأخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتاسيس حزبهم ، ولدى مراجعتي للرفاق في قيادة الحزب داخل الوطن قيل لي أنه يوجد خطأ وسيعمدوا إلى إصلاحه لألا يعتبر هذا التوضيح خلافا بين رفاق الدرب الواحد ولكن ولحد الآن لم يصدر عن الرفاق في القيادة المؤقتة أي رد ايجابي.
لذلك توجب علي التنويه للسادة القراء بأني لم أصرح أي تصريح ، ولم أرسل أية رسالة إلا بالاتفاق مع الرفاق في قيادة حزبنا ، وأعتبر هذا الرد الذي أرسله أحد الرفاق إنما هو اسفين يدق لزعزعة صفوف الحزب ليس إلا.
لقد قيل لي أن البعض ُأثيروا عندما كتبت أن العلاقة كانت منذ تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني ، وفي هذا الصدد لابد لي أن أوضح أنه وبالفعل فإن حزبنا بدأت علاقته بالأستاذ جلال الطالباني (الرئيس الحالي للعراق) قبل تأسيسه للإتحاد الوطني الكردستاني وذلك عندما التقى “الأستاذ جلال” بالأمين العام السابق للحزب الأستاذ صلاح بدر الدين في بيروت قبيل مؤتمر حزبنا الرابع بفترة قصيرة ، والذي عرفه بدوره على الرفيقين عضوي المكتب السياسي في تلك الفترة (المرحوم عصمت فتح الله” والأستاذ يوسف ديبو والموجود حاليا في قرية جمعاية التابعة لمدينة القامشلي وكنت حينها مسؤولا للجنة المنطقية لحزبنا في دمشق.
وراح المرحوم عصمت (مسؤولي التنظيمي المباشر) يوزع جريدة الشرارة وينشر فكرة طرد الأستاذ صلاح بدر الدين من الحزب ، وقد جرت نقاشات طويلة بيننا اختلفت فيها كليا معه ، وكان يؤيده حينها الأستاذ يوسف ديبو (بافي هيمن) الذي كان قد ُ أطلق سراحه من معتقل للمخابرات العامة (دام ثلاثة أشهر) في فكرته.
هذه النقاشات استمرت حتى عشية المؤتمر الرابع الذي جرى في بيت الأستاذ مصطفى جمعة في سد البوشرية في مدينة بيروت حيث نمنا في مبنى الجمعية الثقافية الكردية التي كان يشـــرف عليها رفاق الحزب في منظمة لبنان للحزب آنذاك.
بعد الانتهاء من المؤتمر “الذي جرى بسلام” والذي لم يطرح خلاله المرحوم عصمت فكرته بالأساس اجتمعت اللجنة المركزية المنتخبة في اليوم التالي ، وكنت حينها عضوا ً مرشحا ً فيها ، فقررت قرارا ً من ضمن قراراتها يقضي أن ألتحق بالخدمة العسكرية الإلزامية .
لم تمضى فترة طويلة (شهرين تقريبا ً) حتى أعلن الرفاق عصمت ويوسف ديبو حالة انشقاق في مؤتمر استثنائي عقداه مع مجموعة من الرفاق في مدينة حلب على ما أذكر ، فانقطعت ومنذ تلك الفترة علاقة حزبنا بالاتحاد الوطني الكردستاني لأن الدلائل كانت تشير إلى دعم الأستاذ جلال الطالباني لهذا الانشقاق ، وتأكيدا ً لتلك الدلائل صرح لي شخصيا ً الأستاذ عادل مراد (سفير العراق في رومانيا حاليا ً) أثناء أحد احتفالات شعبنا بالنوروز في مدينة دمشق في الثمانينات من القرن المنصرم ، وكان حينها عضوا في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الكردستاني أن ولما كان في الاتحاد الوطني (سابقا ً) سلم بيده مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية ليد عصمت فتح الله لشراء آلة طباعة (ستنسل).
لهذا السبب اتخذ الرفاق في الحزب موقفا ً سلبيا من قيادة الاتحاد الوطني ولم تدم العلاقة التي بدأها الأستاذ صلاح بدر الدين ، واستمر بها كل من المرحوم عصمت والأستاذ يوسف ديبو أطال الله في عمره.
أعتقد أني في إرسالي برقية التهنئة للإخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لميلاد حزبهم أشرت للجميع بأنه لابد من طي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل بأمل واعد.
والبحث عن أفضل الطرق من أجل توحيد الصف الكردي لأننا نعتقد في قيادة الحزب أن زمن الخلافات انتهى ، ولا بد من فتح صفحة جديدة ، بيضاء ، من أجل استمرار نضالنا (نحن وكافة فصائل الحركة الوطنية الكردية) من أجل تحقيق حق تقرير المصير لشعبنا الكردي في سوريا بشكل خاص ، وفي بقية أجزاء كردستان بشكل عام .
ذلك مع ربط الخاص الكردي بالعام الوطني والأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل جزء على ِحدا .
في هذه المناسبة لا بد أن أعتذر من الرفاق ، ومن جماهير الحزب ، ومن الناس الذين اطلعوا على البرقية لأني قد (تماديت) في محاولتي لنقلة جديدة نحو الوحدة الوطنية الكردية بين فصائل الحركة الكردية والكردستانية.
فلم يفهمني رفاق الدرب والمصير ..
أعدهم بأني سأصمت إلى حين.
————-
لقد قيل لي أن البعض ُأثيروا عندما كتبت أن العلاقة كانت منذ تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني ، وفي هذا الصدد لابد لي أن أوضح أنه وبالفعل فإن حزبنا بدأت علاقته بالأستاذ جلال الطالباني (الرئيس الحالي للعراق) قبل تأسيسه للإتحاد الوطني الكردستاني وذلك عندما التقى “الأستاذ جلال” بالأمين العام السابق للحزب الأستاذ صلاح بدر الدين في بيروت قبيل مؤتمر حزبنا الرابع بفترة قصيرة ، والذي عرفه بدوره على الرفيقين عضوي المكتب السياسي في تلك الفترة (المرحوم عصمت فتح الله” والأستاذ يوسف ديبو والموجود حاليا في قرية جمعاية التابعة لمدينة القامشلي وكنت حينها مسؤولا للجنة المنطقية لحزبنا في دمشق.
وراح المرحوم عصمت (مسؤولي التنظيمي المباشر) يوزع جريدة الشرارة وينشر فكرة طرد الأستاذ صلاح بدر الدين من الحزب ، وقد جرت نقاشات طويلة بيننا اختلفت فيها كليا معه ، وكان يؤيده حينها الأستاذ يوسف ديبو (بافي هيمن) الذي كان قد ُ أطلق سراحه من معتقل للمخابرات العامة (دام ثلاثة أشهر) في فكرته.
هذه النقاشات استمرت حتى عشية المؤتمر الرابع الذي جرى في بيت الأستاذ مصطفى جمعة في سد البوشرية في مدينة بيروت حيث نمنا في مبنى الجمعية الثقافية الكردية التي كان يشـــرف عليها رفاق الحزب في منظمة لبنان للحزب آنذاك.
بعد الانتهاء من المؤتمر “الذي جرى بسلام” والذي لم يطرح خلاله المرحوم عصمت فكرته بالأساس اجتمعت اللجنة المركزية المنتخبة في اليوم التالي ، وكنت حينها عضوا ً مرشحا ً فيها ، فقررت قرارا ً من ضمن قراراتها يقضي أن ألتحق بالخدمة العسكرية الإلزامية .
لم تمضى فترة طويلة (شهرين تقريبا ً) حتى أعلن الرفاق عصمت ويوسف ديبو حالة انشقاق في مؤتمر استثنائي عقداه مع مجموعة من الرفاق في مدينة حلب على ما أذكر ، فانقطعت ومنذ تلك الفترة علاقة حزبنا بالاتحاد الوطني الكردستاني لأن الدلائل كانت تشير إلى دعم الأستاذ جلال الطالباني لهذا الانشقاق ، وتأكيدا ً لتلك الدلائل صرح لي شخصيا ً الأستاذ عادل مراد (سفير العراق في رومانيا حاليا ً) أثناء أحد احتفالات شعبنا بالنوروز في مدينة دمشق في الثمانينات من القرن المنصرم ، وكان حينها عضوا في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الكردستاني أن ولما كان في الاتحاد الوطني (سابقا ً) سلم بيده مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية ليد عصمت فتح الله لشراء آلة طباعة (ستنسل).
لهذا السبب اتخذ الرفاق في الحزب موقفا ً سلبيا من قيادة الاتحاد الوطني ولم تدم العلاقة التي بدأها الأستاذ صلاح بدر الدين ، واستمر بها كل من المرحوم عصمت والأستاذ يوسف ديبو أطال الله في عمره.
أعتقد أني في إرسالي برقية التهنئة للإخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لميلاد حزبهم أشرت للجميع بأنه لابد من طي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل بأمل واعد.
والبحث عن أفضل الطرق من أجل توحيد الصف الكردي لأننا نعتقد في قيادة الحزب أن زمن الخلافات انتهى ، ولا بد من فتح صفحة جديدة ، بيضاء ، من أجل استمرار نضالنا (نحن وكافة فصائل الحركة الوطنية الكردية) من أجل تحقيق حق تقرير المصير لشعبنا الكردي في سوريا بشكل خاص ، وفي بقية أجزاء كردستان بشكل عام .
ذلك مع ربط الخاص الكردي بالعام الوطني والأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل جزء على ِحدا .
في هذه المناسبة لا بد أن أعتذر من الرفاق ، ومن جماهير الحزب ، ومن الناس الذين اطلعوا على البرقية لأني قد (تماديت) في محاولتي لنقلة جديدة نحو الوحدة الوطنية الكردية بين فصائل الحركة الكردية والكردستانية.
فلم يفهمني رفاق الدرب والمصير ..
أعدهم بأني سأصمت إلى حين.
————-
الصورة: رفاق الأمس ” مصطفى جمعة ، عصمت فتح الله ، ربحان رمضان وطاهر”