كثر الهجوم على هذا المجلس من قبل انعقاد المؤتمر التأسيسي له في كيلمس وبروكسل ببلجيكا في 27-29 أيار 2006 وبعده، وبخاصة من قبل أولئك الذين لم تكن لهم نية حضوره أصلاً أو لم تتم دعوتهم لحضوره ، أو من قبل من يعتبرون أنفسهم إعلاميين مرموقين حتى دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الحصول على معلومات حقيقية عما يعتبر حدثاً هاماً في تاريخ الشعب الكوردي في غرب كوردستان… وقد أدلى العديد بدلوهم ممن يعتبرون أنفسهم سياسيين ومثقفين وممثلي أحزاب أو آباء للحركة الكوردية السياسية في موضوع هذا المجلس، ولكن مع الأسف جاءت معلومات بعضهم ناقصة أو متناقضة أو مغايرة للحقيقة… حتى أن أحداً من هؤلاء لم ينتظر صدور البيان الختامي عن المؤتمر التأسيسي للمجلس…
والغريب أن من المواقع “الكوردية!” الالكترونية من يتلهف لنشر كل ما هو سلبي ومعاد وخارق للعادة حول ما يفيد أو يضر بالقضية الكوردية والشعب الكوردي دون تمحيص أو تدقيق… بل إن أحد المواقع صرح علانية دون أن يشارك أدنى مشاركة في هذا المؤتمر بأن الدكتور شيركو عباس قد شكل مجلساً كوردستانياً من “أفراد عائلته وأقربائه” رغم مقاطعة كل الأحزاب الكوردية له… واللائحة المنشورة بأسماء أعضاء المجلس المنتخبين تكذّب هذا الادعاء، بل إن الدكتور شيركو عباس لايعرف شخصياً إلا قلة من أعضاء المجلس ولربما لم يلتق بهم قبل انعقاد المؤتمر مرة واحدةً في حياته… وهذا يرينا عمق المأساة الإعلامية التي نعيش فيها، نحن الكورد السوريون هذه الأوقات الهامة من تاريخ شعبنا.
لو طرحنا سؤالاً بهذا الشكل على الشعب الكوردي:
– هل نحن بحاجة إلى مجلس وطني كوردستاني – سوريا أصلاً؟
لتأكدنا من أن شعبنا يتلهف لتشكيل مثل هذا المجلس ، وعلى الذين لايصدقون ذلك أن يباشروا في طرح هكذا سؤال على الشعب، إن كانت بأيديهم زعاماته ومرجعيته وقيادته فعلاً كما نسمع ليل نهار…وحقيقة لم يكن يختلف اثنان من ال 150 شخصاً حضروا المؤتمر التأسيسي على ضرورة إيجاد المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا… ولكن مع الأسف وقف ممثل الحزب الديموقراطي التقدمي الكوردي ( فصيل السيد عزيز داوود) ليقول أمام المؤتمرين بوضوح وصراحة أن حزبه متحفظ أصلاً على الفكرة ولذا فإنه لن يشارك في المؤتمر إلا كضيف، وكأن القضية ليست قضيته أو قضية شعبه..
ومع ذلك حظي باحترام المشاركين لأنه كان صريحاً منذ البداية ولم يحاول – حقاً – عرقلة نشاطات المؤتمر أو ممارسة الألاعيب البهلوانية قبل التهرب من تحمل المسؤولية التاريخية كما فعل غيره…
حزب الاتحاد الديموقراطي شارك في البداية بحماس وتم التصفيق لممثليه تصفيقاً حاراً عدة مرات، وشارك مندوبه السيد عبد المجيد ملك في عمل لجنة اعادة صياغة الميثاق وأدى القسم مع أعضاء اللجنة الآخرين على أن لايضع أحد مصلحته الشخصية أو الحزبية فوق المصلحة القومية، وجادل زملاءه في اللجنة لمدة (4) ساعات حول إسم المجلس المزمع عقده ثم طرح في النهاية مقترحه (مؤتمر غرب كوردستان) وأصر على ذلك..
وفي النهاية قال بصراحة: “نحن نرفض مصطلح المجلس الوطني الكوردستاني إطلاقاً، ولا نتراجع عن مقترحنا (مؤتمر غرب كوردستان)…” وبعد الجلسة الأولى من عمل اللجنة انسحب في هدوء منها واعتبر نفسه ومن معه من حزبه ضيوفاً على المؤتمر، دون أي مشاركة أخرى في اعماله ودون تقديم أي مبررعلى تصرفه ذاك… ولايسعني إلا أن أحترم موقفهم السلبي هذا رغم محاولات عدة لاقناعهم.
لذا كان لزاماً علينا توضيح بعض المسائل المتعلقة بهذا المؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني الكوردستاني – سوريا…
مما لاشك فيه أن الدافع الأول للتقدم خطوة إلى الأمام على طريق تأسيس مجلس كهذا هو توافر الظروف الدولية الموضوعية المساعدة على نقل القضية الكوردية السورية إلى وعي الرأي العام العالمي وحلقات النقاش لدى المنظمات الدولية وبعض الدول الديموقراطية المهتمة بشؤون الشرق الأوسط، وبخاصة بعد أن طرحت الإدارة الأمريكية مشروعها حول الشرق الأوسط الكبير… وكذلك تنامي الفعاليات الذاتية للشعب الكوردي في كوردستان سوريا والتعبير الشعبي المتزايد الذي يتخذ أشكالاً متعددة من أطر التنظيم والنشاطات السياسية والثقافية وبدايات لمؤسسات المجتمع المدني الكوردي، مقابل تزايد حملة العنف والاضطهاد الحكومي ضد الديموقراطيين والوطنيين في كوردستان سوريا…
إن كثافة الوجود الكوردستاني في المؤتمر التأسيسي الأخير من خلال مشاركة شخصيات كوردية معروفة من أجزاء كوردستان الأخرى ومن بلدان أوروبية، مثل السادة: عبد الملك فرات، شرف الدين آلجي، علي قاضي محمد، حسيب قبلان، أسعد خيلاني، بيرم آياز، سلام جزيري، عصمت شريف وانلي، فوزي أتروشي، فلك ناز، ونزار خيلاني وغيرهم… إن مشاركة لجنة كوردستانية رباعية من خارج سوريا في الإشراف على اجراءات الانتخاب بموضوعية وجدية وصبر… وكذلك التواجد المستمر لكل من فضائية كوردستان وجريدة بيامى كورد ومندوبي مواقع الكترونية كوردية ترصد الحدث طوال فترة انعقاد المؤتمر، إضافة إلى مشاركة واسعة من قبل المثقفين الكورد المستقلين من مختلف الدول الأوربية ومن كوردستان الجنوبي والولايات المتحد الأمريكية وانجلترا، كل ذلك قد أثر تأثيراً إيجابياً مباشراً في إظهار المؤتمر كبداية لقيام “مرجعية كوردستانية – سورية” لاتراجع عنها، وهذا ما دفع بالأحزاب المشاركة أن تخفي كثيراً من امتعاضها ومواقفها السلبية تجاه بعض مارأته غير مساعد على تحقيق فكرة المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا…
طبعاً بدا واضحاً لجميع المشاركين والمراقبين في المؤتمر أن الإعداد لم يكن في المستوى التنظيمي اللائق، وأن لجنة إدارة المؤتمر لم تكن ذات تجربة غنية في مجال عملها، إلا أن مسار المؤتمر لم يكن سيئاً بالشكل الذي نقرأه في البيانات والمقالات والإعلاميات ذات النظرة السلبية..
فلقد تم إشباع مختلف الموضوعات المطروحة نقاشاً ومعالجة، ويكفي أن نذكر بأن اعادة صياغة مشروع الميثاق قد تمت من قبل لجنة خاصة (أكثر من 10 عناصر) مكونة من ممثلي أحزاب ومن شخصيات مستقلة ، سياسية وحقوقية، واستغرق عملها أكثر من 14 ساعة تخللتها استراحتان قصيرتان، وباعتباري كنت مندوباً عن بارتي ديموقراطي كوردستاني – سوريا في اللجنة فلا يسعني إلا أن أشكر أعضاءها الذين تناولوا الموضوع بجدية وموضوعية، وأن أشكر هنا على وجه الخصوص الأستاذ عبد الباقي يوسف مندوب حزب يكيتي الكوردي الذي يتحلّى بخلق عال ويملك خبرة جيدة ويتمتع برحابة صدر وكان يجهد أن لانخسر الأحزاب التي لم تشارك، وظل طوال فترة عمل اللجنة مصراً على أن تؤدي اللجنة عملها دون أن تتأثر بالضغط الزمني الواقع عليها بسبب قصر فترة المؤتمر… ومع الأسف فإن هذا الأستاذ النبيل قد خرج من لجنة النظام الداخلي في اليوم التالي بعد استدعائه من قبل زميله المحترم الدكتور سعد الدين ملا، إلا أنه أكد موافقته على ما تراه اللجنة مناسباً من تعديلات شريطة أن تبقى الأمور في المسائل الجوهرية حسب مبدأ التوافق آخذاً بعين الاعتبار مواقف الأحزاب غير المشاركة في المؤتمر من التحالف والجبهة…
كان من المفروض أن يتواجد عن كل حزب كوردي سوري ومنظمة ديموقراطية مندوبان أو ثلاثة فقط، ولكن بعضها لم يتقيّد بذلك مع الأسف:
تيار المستقبل الكوردي : (2) مندوب، حزب آزادي الكوردي : (2) مندوبان، الحزب الديموقراطي التقدمي الكوردي (برئاسة عزيز داوود) : (1) مندوب ، حركة التغيير الديموقراطي الكوردستاني : (3) مندوبين، حزب الاتحاد الديموقراطي: (2) مندوبان ، حزب الحقيقة الكوردستانية (برئاسة نوري بريمو) : (1) مندوب ، بارتي ديموقراطي كوردستاني – سوريا: (4) مندوبين، حزب يكيتي الكوردي: أكثر من 10 مندوبين، حزب الحضارة والديموقراطية (برئاسة حسو أمريكو): (3) مندوبين ، الحزب الديموقراطي اليزيدي (برئاسة كريم عجم): (2) مندوبان ، حكومة غرب كوردستان (برئاسة جواد ملا): (3) مندوبين ، مجلس التضامن – كوردستان سوريا : (2) مندوبان…
وهكذا نرى أن نسبة منتسبي الأحزاب كانت بحدود 35% من المدعويين رسمياً للمؤتمر، ومع ذلك فإن الأحزاب المشاركة لم تتمكن من اقناع المؤتمرين بمطالبها التي تحددت بثلاث نقاط أساسية:
– أن يكون المجلس مؤقتاً إلى حين عقد مؤتمر آخر تشارك فيه أحزاب الجبهة والتحالف أيضاً.
– أن تكون نسبة 60% من أعضاء المجلس من حق الأحزاب و40% من الشخصيات الوطنية.
– أن يكون رئيس المجلس باختيار أو انتخاب من منتسبي الأحزاب.
طبعاً لم تطالب كل الأحزاب بهذه المطالب، وانما طالب بذلك كل من حزب يكيتي وحزب آزادي… وللحق أقول: لم يكن هناك خلاف على المبادىء والميثاق والنظام الداخلي ، بل خلاف على مسائل ليست جوهرية.
وكما يعلم القارىء الكريم فإن بارتي ديموقراطي كوردستاني – سوريا يطالب بالحكم الذاتي لكوردستان سوريا ، وكان موضع انتقاد وهجوم مستمرين بسبب ذلك، إلا أن مندوبي الأحزاب – وللغرابة – لم يعترضوا على طرح مبدأ الفيدرالية (الأوسع من الحكم الذاتي) الوارد في الميثاق.
أكد لي أعضاء من حزبي يكيتي وآزادي أمام شهود عيان بأن الحزبين لن ينسحبا من المؤتمر، فقرارهما هو المشاركة وليس التخلي، ولكنني كنت غير متفائل وذكرت لهما ذلك فانزعجا وقال أحدهما حرفياً: “أنت واهم وسترى أننا لن نتراجع”.
بعد مناوشات ومناقشات بين ممثلي الأحزاب وبعض الشخصيات التي دعت للمؤتمر، وتدخلات لطيفة لشخصيات كوردستانية هامة، وراء الكواليس، توصل المسؤولون إلى اتفاق على أن يقوم اثنان من كل طرف (الطرف الذي يطالب بجعل المجلس مؤقتاً والطرف الذي يريده مثبتاً) بالدفاع عن رأي فريقه أمام المؤتمرين، وفي النهاية يقرر المؤتمرون بالانتخاب فيما إذا كانوا يوافقون الأحزاب الممتنعة على مطالبهم أم لا.
وللتاريخ أقول: سألت الدكتور سعد الدين ملا عما إذا كان سيوافق حزبه على نتيجة الانتخاب فأكد لي بأن حزبه سيوافق على النتيجة وبأن كلا من الدكتور شيركو عباس (من أمريكا) والدكتور شيركو عباس الآخر (من بلجيكا) موافقان على النتيجة أياً كانت، وهما من أنصار جعل المجلس دائماً ولكنهما مستعدان للاستمرار في الحوار مع الأحزاب بهدف عقد مؤتمر قادم يكون أوسع وأكثر مشاركة ومساهمة.
قام الدكتور سعد الدين ملا بالدفاع عن الأسباب الموجبة لجعل المجلس مؤقتاً، وتلخص ذلك في أنه لايريد خسارة أحزاب الجبهة والتحالف ويريد كسبهما للمشروع.
كما أظهر قبوله بنسبة أقل لأعضاء المجلس من منتسبي الأحزاب، وضرورة أن يتم كل شيء عن طريق التوافق وليس الانتخاب الديموقراطي، وبخاصة في المسائل السياسية الجوهرية.
ثم جاء دوري للحديث بعد أن طلب مني ذلك أنصار فكرة جعل المؤتمر دائمياً فطرحت أفكار حزبنا، بارتي ديموقراطي كوردستاني – سوريا، وأفكار الإخوة من الشخصيات الوطنية المستقلة، والتي تلخصت في أن الظروف الدولية تملي علينا عدم التراجع ولو خطوة عن البدء بهذا المشروع وعدم تأجيله، وأن امكانات الحركة الكوردية المالية محدودة، وصعوبة جمع مثل هذا العدد الكبير من مثقفي شعبنا في فترة وجيزة، وضرورة أن نخرج من المؤتمر التأسيسي بشيء ملموس، مع التأكيد على استمرار الحوار مع الأحزاب غير الحاضرة وعقد مؤتمر آخر في فترة وجيزة ، وأن الأحزاب لم تتفق فيما بينها على رئيس للمجلس ولايهم إن كانت نسبة 50 % أو 60% من نصيبها فهذه مسألة جانبية وليست أساسية…
بعد التصويت على مطالب حزبي يكيتي وآزادي ، ظهر جلياً بأن المؤتمرين لم يقتنعوا بتلك المطالب… ومع الأسف لم يلتزم الحزبان بمبدأ الديموقراطية في هذا الموضوع، وأعلنا انسحابهما من المؤتمر بذرائع أخرى.
أما بالنسبة لحزبي تيار المستقبل الكوردي وحزب الحقيقة الكوردستانية فأنا متأسف لموقفيهما، إذ أن مندوب تيار المستقبل الكوردي الدكتور هيبت بافى حلبجة قد شارك في سائر أعمال المؤتمر بفعالية وعرض على الأحزاب أن يشارك كل منها بمندوب واحد في المجلس ليترك المجال للأحزاب غير المشاركة، فحظي اقتراحه بقبول تام من الأحزاب المشاركة، ولم يكن يدري أن قيادة حزبه قد أصدرت من وراء ظهره بيانا انسحاب من المؤتمر دون ابلاغه واستشارته… ومندوب حزب الحقيقة الكوردستاني (السيد علي جعفر) لم يتمكن من الموافقة على المشاركة إلا بعد الاتصال برفاقه، فجاء الموقف مخيباً لأملنا وعلى الشكل التالي: “إن استمر حزبا يكيتي وآزادي فنحن مستمرون، وان خرجا من المؤتمر فنحن خارجون مثلهم.” وذلك على الرغم من عدم اقتناعه بذلك كما ظهر جلياً لنا.
ولا أدري كيف يحدد حزب موقفه من قضية هامة كهذه بناء على موقف حزب آخر…
لقد أطلت في الحديث عن هذا الحدث التاريخي الهام لألقي بعض الضوء على الحقائق والوقائع، عسى أن يتراجع بعضهم عن موقفه التهجمي دون معرفة جيدة بما دار في المؤتمر وخلف كواليسه…
ولا يسعني إلا أن أشكر الإخوة والسادة الكوردستانيين ونائبة البرلمان الأوربي الكوردية فلك ناز وزميلها البرلماني السويدي فريدريك الذي حث الكورد السوريين على القيام بعمل جاد والبدء بالخطوة الأولى، والأخ علي حاج حسين من حزب الإصلاح السوري الذي عمل الكثير لمساندة الشعب الكوردي في هذه الأيام التاريخية، وشارك بقوة في عمل لجنتي الميثاق والنظام الداخلي، وكل الإخوة الذين ساهموا في اغناء نقاشات المؤتمر والذين توافدوا من بلدان عديدة وبعيدة، والذين ساهموا في تغطية مصاريف المؤتمر، وكذلك الذين نقلوا الحقائق بكاميراتهم وأقلامهم للرأي العام الكوردي والعالمي، وكل الذين قاموا على خدمة ضيوف المؤتمر وأعضائه ليل نهار، كما لايسعني إلا أن أشكر الدكتور شيركو عباس وزملائه الآخرين على قيامهم بمبادرة عقد المؤتمر وتعرضوا بسبب ذلك للكثير من التهم الباطلة والذين أثبتوا للجميع بأنهم يتمتعون بخلق جيد وضحوا كثيراً من أجل انجاح المؤتمر…
وأتقدم بالتهنئة لسائر الإخوة والأخوات أعضاء المجلس ومجلس رئاسته (الدكتور شيركو عباس والدكتور توفيق حمدوش) ولجنته التنفيذية العليا ورئيسه الفخري الدكتور عصمت شريف وانلي، وأعضاء الشرف الخمسة ( أسعد خيلاني، فوزي الأتروشي، سلام جزيري، الدكتور موسى قوال، علي حاج حسين) المنتخبين انتخاباً ديموقراطياً مباشراً … وأملي كبير في أن تعيد أحزابنا الكوردية الكريمة كلها النظر في مواقفها تجاه هذا المجلس الذي لابد من وجوده وأن تأخذ مكانها على مقاعدها الشاغرة قبل انتهاء دورته الأولى هذه بهدف تطويره وتوسيع وتقويته، إذ أن أي بناء يبدأ ببعض الحجارة والاسمنت ثم يعلو ويتماسك… وأن لا نكون مثل ذلك الذي هاجم المؤتمر والمجلس مؤخراً يبشر الشعب الكوردي بفشل المجلس كما فشل – برأيه – الغادري على تشكيل معارضة خارج البلاد!!!! وكأن في فشل المجلس أو الغادري مصلحة للشعب الكوردي… أو مثل من خلط بين عضوية شيركو عباس هذا وشيركو عباس ذاك في حزب الإصلاح السوري عن جهل وتسرع.