أمين عمر
خمسة عشرة رجلا ماتوا من اجل صندوق (اغنية كان يرددها القراصنة حسب الراوية الشهيرة) جزيرة الكنز (للاسكتلندي روبرت ستيفنسون)
ما ذكرني بهذه الاغنية التي لاترتبط بموضوعنا هو غناء احد رفاقنا الاغنية على شاكلة اخرى
(اربعة عشرة حزبا ناضلوا من اجل الاحصاء)
فهل يعني هذا اننا بحاجة الى مئة حزب لنحصل على حقوقنا ام الى حزب واحد كالقوى التي تقود حركات التحرر او كحزبين رئيسيين كما في اغلب دول العالم, هذا اذا سلملنا بان احزابنا الاربعة عشرة ستحل كارثة الاحصاء .
ما ذكرني بهذه الاغنية التي لاترتبط بموضوعنا هو غناء احد رفاقنا الاغنية على شاكلة اخرى
(اربعة عشرة حزبا ناضلوا من اجل الاحصاء)
فهل يعني هذا اننا بحاجة الى مئة حزب لنحصل على حقوقنا ام الى حزب واحد كالقوى التي تقود حركات التحرر او كحزبين رئيسيين كما في اغلب دول العالم, هذا اذا سلملنا بان احزابنا الاربعة عشرة ستحل كارثة الاحصاء .
الاحزاب الكردية السورية او في سوريا مهما كان حجمهم وجماهيرهم, سواء كان اعدادهم لايزيدون عن ركاب حافلة صغيرة (باص) كما هو حال البعض منها او تلك صاحبة الجماهيرالعريضة الواسعة ذو القاعدة الشعبية الضخمة .
تلك الاحزاب كان لها الدور الكبير في عدم صهر الشعب الكردي السوري في بوتقة القومية العربية فظل محافظا على كرديته وانتمائه السوري رغم بذل السلطات العديد من المؤامرات والخطط والمشاريع و الجرائم لتعريبه وذوبانه او ترحيله وتشريده، لكن الشعب الكردي احتفظ بخصوصيته المتميزة كقومية ثانية مختلفة عن القومية العربية في البلد، والايمان بالعيش المشترك بين الشعبين .
اذن وجود الاحزاب الكردية في سوريا كان ضرورة ملحة للمطالبة بحقوق الشعب الكردي بشكل منظم و لتوجيه قدرات الجماهير وقيادتها الى الهدف المطلوب.
لا زال ارقام الاحزاب الكردية في تزايد مستمرفي سوريا ورغم ذلك فان الاعلان عن اي حزب او تشكيل كردي جديد فانه امر حتما يغيظ السلطات ويشكل خطرا وقلقا لديها
هذا يعني ان الاحزاب الكردية ليست مصدر ارتياح و مرح ومتعة للنظام ولكنهم اي السلطات يرون في احزابنا حتى الان الاقل ضررا و الافضل مؤقتا من اي تنظيمات اخرى قد تجلب للسلطات او كانت ستجلب لهم وجع الرأس اكثر واكبر.
اي ان السلطات لاتستطيع الغاء هذه الاحزاب وقلعها من الجذور ولكنها تستطيع الغاء مفعولهم بالهائهم بامور ثانوية وتشتيت قواهم وافكارهم وتطلعاتهم في الامور الحزبية الضيقة والانقسامات والصراعات الداخلية والتي يمضي معظعم قادة الاحزاب والاعضاء أوقاتهم وجهدهم بوضع تكتيكات واستراتيجيات للمحافظة على مناصبهم او المنافسات الغير شريفة مع الاحزاب الاخرى فنرى حفلات تابين البارزاني الخالد وحالات الشد والهستيرية لتلك الزعامات في خطاباتهم عن ذاك القائد الفذ وكأن الاهتداء والاقتداء بالبرزاني الخالد في قلوب الكرد ليس باعماله وصموده بل تكمن في النواح على الرجل او تعداد مزياه التي يعرفها كل شعوب المنطقة
سباق التسلح بالفرق الشعبية والفلوكلورية وصل الى ذروته وكأن هذه الفرق او الحركات هي التي سترسم خارطة المنطقة وتكتب التاريخ وكأن الحفلات او الماتم ستعيد لنا حقوقنا، والجديد هو سوق الفرق الفلكورية الى المقابر وخيم العزاء ولم يبقى الا ان تقام حلقات الدبك والغناء على ارواح الشهداء, هذا الالتفاف حول الفرق لايعني الاهتمام بالتراث بل الافلاس السياسي وليس الجماهيري طبعا، بل ولألهاء الجماهير ولكسب العواطف والاضواء ولو مؤقتا هذا وبالاضافة الى هدر الحيز الاكبر من وقتهم النضالي سعيا لارضاء الموالين والمصفقين
لقد استعمل احزابنا كافة طرق النضال فمنهم من يتظاهر ويحتج امام محاكم السلطات دون ان تتصرف معهم السلطات بوحشيتهم الحقيقية المعهودة ليس لاحترامها لحقوق الانسان في التظاهر بل لانها تعرف حقيقة انشقاقتنا والحواجز السميكة لدينا من الأنانية الحزبية والافاق الضيقة لتفكيرنا، ولم يبقى الا ان يترجوهم لاعتقالهم كي يكبروا في اعين الشعب وتزداد شعبيتهم ولكن السلطات اخبث من ذلك.
وهناك من يدعي انه كان مطاردا عشرات السنين من السلطات وهو يعيش في البلد وأن السلطات كانت تائهة بالعثور عليه، وعند القاء القبض عليه اكتفت بسجنه بضعة اشهر، فيما نفس السلطات تطلق النار على من يحتفل ويرقص
وهناك من نقل عائلته الى اوروبا ويناضل من اجل حقوقنا في سوريا ولو كان يؤمن بهدفه وامكانية تحقيقه لما فعل ذلك ولكننا نعترف انه حقق ذلك لاسرته ونالو فعلا كافة حقوقهم في الخارج
وهناك من يطعن بالشهداء وشيخ الشهداء ويراوغ شعبه بدل السلطات ويعتقد ان ذلك من الدهاء والسياسة
وهذا عدا عن الذين أنكروا وجود الأكراد أصلا في سوريا وحالوا قيادة الشعب حتى مع الاحجار الى الشمال
اذن السلطات واثقة اننا في اسوء حالات النضال وهذا يعني اننا لن نتقدم خطوة واحدة ولذلك تترك الساحة ليسرح ويمرح الجميع ولكن ان اول خطوة في طريق الوحدة او المرجعية الحقيقية ستكون اكبر لديها من المظاهرات والاعتصامات والبيانات والخطابات في الميادين اوالساحات او غرف البالتوك
السلطات السورية خدعت نفسها عندما ظنت انها خدعت المجتمعين السوري والدولي بجريمة اغتيال الشيخ الخزنوي باعلان عن مسرحية اقل حبكة من مسرحيات همام حوت وغوار الطوشي .
الشيخ معشوق الخزنوي لم يكن يوما شوكة وعقبة في وجه تحقيق الوحدة العربية فلم يسر بذلك للمقربين ولم يعلن ذلك للجماهير، لم يكن يرى من الخطأ والخطورة استعادة الاراضي السورية والعربية المحتلة, لم يكن يوما ضد الوحدة الاسلامية او القارية ، ولم يكن تربطه اي علاقات او اتصالات سرية او علانية مع امريكا واسرائيل، لم يستقوى بالخارج ولم يتقاضى منها اموال، لم يطرح شعارات ومطاليب اكثر حماسا وتشديدا من بعض الاحزاب الكردية ولم يكن يتراس نظريا اية مجموعات بشرية منظمة
كان ببساطة رجل مؤمن مسلم كردي سوري معتدل تعمق في اختصاصه الديني وفتح الله بصيرته على الحقائق التي لاتخفى على اي عاقل قال ببساطة انا جزء من النسيج الوطني باعتراف رئيس البلاد فهذا يعني انني من هذا البلد لي كافة حقوق ابناء هذا البلد سافتخر بلغتي ساتوظف في مدينتي سانال حريتي وسافتخر باسلامي وكرديتي وسوريتي ان صح التعبير، وساقف مع مظلومي حلبجة وفلسطين والشيشان
اذن هذا الرجل لم يكن يشكل خطرا او ضررا على اية جماعة من البشر او حتى على نملة الا على الذين يترا ئسون الباطل ويقودون الخطأ.
ومع ذلك فقد عومل شيخنا كمجرم حرب..
كخائن عظيم..
كمرتد وزنديق..
لم يقتل فحسب بل عذب حتى الموت وذاك اشد من الاعدام والرمي بالرصاص.
الشيخ الخزنوي لم يهاجم الاحزاب الكردية بل كان سندا ودعما معنويا وقال مرات عدة ساقف بوجه كل المتأسلمين ان ابدوا فتاوي كيفية او سياسية ، فالحق واضح والباطل واضح ، وللاحزاب الكردية كل الحق في مطالبتهم بحقوقهم وحريتهم وهو ما شرعه الله سبحانه لكل عباده ولكن خطابه الجدي وكلماته الصادقة ونفسه التواقة الى الحرية كان لها اثر اكبر بكثير من البيانات والخطب والاحتجاجات والمظاهرات الحزبية والتلميعية.
اي انه كان اشد خطرا على السلطة واكثر تاثيرا على الجماهير من قيادات الاحزاب هذا اذا لم نقل من جميع القيادات مجتمعين
فهل شهادة الاعتراف من الشيخ الشهيد بالاحزاب كقوة حق يعطي احزابنا دفعا للتصالح والتلاحم والوحدة.
تلك الاحزاب كان لها الدور الكبير في عدم صهر الشعب الكردي السوري في بوتقة القومية العربية فظل محافظا على كرديته وانتمائه السوري رغم بذل السلطات العديد من المؤامرات والخطط والمشاريع و الجرائم لتعريبه وذوبانه او ترحيله وتشريده، لكن الشعب الكردي احتفظ بخصوصيته المتميزة كقومية ثانية مختلفة عن القومية العربية في البلد، والايمان بالعيش المشترك بين الشعبين .
اذن وجود الاحزاب الكردية في سوريا كان ضرورة ملحة للمطالبة بحقوق الشعب الكردي بشكل منظم و لتوجيه قدرات الجماهير وقيادتها الى الهدف المطلوب.
لا زال ارقام الاحزاب الكردية في تزايد مستمرفي سوريا ورغم ذلك فان الاعلان عن اي حزب او تشكيل كردي جديد فانه امر حتما يغيظ السلطات ويشكل خطرا وقلقا لديها
هذا يعني ان الاحزاب الكردية ليست مصدر ارتياح و مرح ومتعة للنظام ولكنهم اي السلطات يرون في احزابنا حتى الان الاقل ضررا و الافضل مؤقتا من اي تنظيمات اخرى قد تجلب للسلطات او كانت ستجلب لهم وجع الرأس اكثر واكبر.
اي ان السلطات لاتستطيع الغاء هذه الاحزاب وقلعها من الجذور ولكنها تستطيع الغاء مفعولهم بالهائهم بامور ثانوية وتشتيت قواهم وافكارهم وتطلعاتهم في الامور الحزبية الضيقة والانقسامات والصراعات الداخلية والتي يمضي معظعم قادة الاحزاب والاعضاء أوقاتهم وجهدهم بوضع تكتيكات واستراتيجيات للمحافظة على مناصبهم او المنافسات الغير شريفة مع الاحزاب الاخرى فنرى حفلات تابين البارزاني الخالد وحالات الشد والهستيرية لتلك الزعامات في خطاباتهم عن ذاك القائد الفذ وكأن الاهتداء والاقتداء بالبرزاني الخالد في قلوب الكرد ليس باعماله وصموده بل تكمن في النواح على الرجل او تعداد مزياه التي يعرفها كل شعوب المنطقة
سباق التسلح بالفرق الشعبية والفلوكلورية وصل الى ذروته وكأن هذه الفرق او الحركات هي التي سترسم خارطة المنطقة وتكتب التاريخ وكأن الحفلات او الماتم ستعيد لنا حقوقنا، والجديد هو سوق الفرق الفلكورية الى المقابر وخيم العزاء ولم يبقى الا ان تقام حلقات الدبك والغناء على ارواح الشهداء, هذا الالتفاف حول الفرق لايعني الاهتمام بالتراث بل الافلاس السياسي وليس الجماهيري طبعا، بل ولألهاء الجماهير ولكسب العواطف والاضواء ولو مؤقتا هذا وبالاضافة الى هدر الحيز الاكبر من وقتهم النضالي سعيا لارضاء الموالين والمصفقين
لقد استعمل احزابنا كافة طرق النضال فمنهم من يتظاهر ويحتج امام محاكم السلطات دون ان تتصرف معهم السلطات بوحشيتهم الحقيقية المعهودة ليس لاحترامها لحقوق الانسان في التظاهر بل لانها تعرف حقيقة انشقاقتنا والحواجز السميكة لدينا من الأنانية الحزبية والافاق الضيقة لتفكيرنا، ولم يبقى الا ان يترجوهم لاعتقالهم كي يكبروا في اعين الشعب وتزداد شعبيتهم ولكن السلطات اخبث من ذلك.
وهناك من يدعي انه كان مطاردا عشرات السنين من السلطات وهو يعيش في البلد وأن السلطات كانت تائهة بالعثور عليه، وعند القاء القبض عليه اكتفت بسجنه بضعة اشهر، فيما نفس السلطات تطلق النار على من يحتفل ويرقص
وهناك من نقل عائلته الى اوروبا ويناضل من اجل حقوقنا في سوريا ولو كان يؤمن بهدفه وامكانية تحقيقه لما فعل ذلك ولكننا نعترف انه حقق ذلك لاسرته ونالو فعلا كافة حقوقهم في الخارج
وهناك من يطعن بالشهداء وشيخ الشهداء ويراوغ شعبه بدل السلطات ويعتقد ان ذلك من الدهاء والسياسة
وهذا عدا عن الذين أنكروا وجود الأكراد أصلا في سوريا وحالوا قيادة الشعب حتى مع الاحجار الى الشمال
اذن السلطات واثقة اننا في اسوء حالات النضال وهذا يعني اننا لن نتقدم خطوة واحدة ولذلك تترك الساحة ليسرح ويمرح الجميع ولكن ان اول خطوة في طريق الوحدة او المرجعية الحقيقية ستكون اكبر لديها من المظاهرات والاعتصامات والبيانات والخطابات في الميادين اوالساحات او غرف البالتوك
السلطات السورية خدعت نفسها عندما ظنت انها خدعت المجتمعين السوري والدولي بجريمة اغتيال الشيخ الخزنوي باعلان عن مسرحية اقل حبكة من مسرحيات همام حوت وغوار الطوشي .
الشيخ معشوق الخزنوي لم يكن يوما شوكة وعقبة في وجه تحقيق الوحدة العربية فلم يسر بذلك للمقربين ولم يعلن ذلك للجماهير، لم يكن يرى من الخطأ والخطورة استعادة الاراضي السورية والعربية المحتلة, لم يكن يوما ضد الوحدة الاسلامية او القارية ، ولم يكن تربطه اي علاقات او اتصالات سرية او علانية مع امريكا واسرائيل، لم يستقوى بالخارج ولم يتقاضى منها اموال، لم يطرح شعارات ومطاليب اكثر حماسا وتشديدا من بعض الاحزاب الكردية ولم يكن يتراس نظريا اية مجموعات بشرية منظمة
كان ببساطة رجل مؤمن مسلم كردي سوري معتدل تعمق في اختصاصه الديني وفتح الله بصيرته على الحقائق التي لاتخفى على اي عاقل قال ببساطة انا جزء من النسيج الوطني باعتراف رئيس البلاد فهذا يعني انني من هذا البلد لي كافة حقوق ابناء هذا البلد سافتخر بلغتي ساتوظف في مدينتي سانال حريتي وسافتخر باسلامي وكرديتي وسوريتي ان صح التعبير، وساقف مع مظلومي حلبجة وفلسطين والشيشان
اذن هذا الرجل لم يكن يشكل خطرا او ضررا على اية جماعة من البشر او حتى على نملة الا على الذين يترا ئسون الباطل ويقودون الخطأ.
ومع ذلك فقد عومل شيخنا كمجرم حرب..
كخائن عظيم..
كمرتد وزنديق..
لم يقتل فحسب بل عذب حتى الموت وذاك اشد من الاعدام والرمي بالرصاص.
الشيخ الخزنوي لم يهاجم الاحزاب الكردية بل كان سندا ودعما معنويا وقال مرات عدة ساقف بوجه كل المتأسلمين ان ابدوا فتاوي كيفية او سياسية ، فالحق واضح والباطل واضح ، وللاحزاب الكردية كل الحق في مطالبتهم بحقوقهم وحريتهم وهو ما شرعه الله سبحانه لكل عباده ولكن خطابه الجدي وكلماته الصادقة ونفسه التواقة الى الحرية كان لها اثر اكبر بكثير من البيانات والخطب والاحتجاجات والمظاهرات الحزبية والتلميعية.
اي انه كان اشد خطرا على السلطة واكثر تاثيرا على الجماهير من قيادات الاحزاب هذا اذا لم نقل من جميع القيادات مجتمعين
فهل شهادة الاعتراف من الشيخ الشهيد بالاحزاب كقوة حق يعطي احزابنا دفعا للتصالح والتلاحم والوحدة.
ام سنتابع سباقنا المعهود..
—-
—-
*الواقي للقادة الكرد