مصالحة اجتماعية في كوباني بعد 27 عاماً

قامت منظمة كوباني لحزب آزادي الكردي في سوريا وبمساعدة اللجنة الاجتماعية للحزب في المنطقة بإجراء مصالحة بين عائلتي (حموجي وحمزة) في قرية خراب موس في يوم الجمعة الفائت بحضور جمع غفير من الطرفين المتنازعين وبحضور العشرات من الأهل والأصدقاء ، وحضور رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان المحامي رديف مصطفى وحضور وفد مصغر من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، حيث التقى الطرفان وبعد خلاف دام طويلاً في جو ساده الود والإخاء والمحبة مترافقاً بزغاريد النساء التي أذرفت دموع الفرح.
رحب عضو اللجنة الاجتماعية لحزب آزادي بالحضور وشكر طرفي النزاع وجميع من تجشم عناء الحضور.

وتلاه عضو الهيئة القيادية في الحزب بافي آراس بإلقاء كلمة مقتضبة ومؤثرة .

ركز فيها بعد شكر الحضور جميعاً على أهمية الجانب الاجتماعي في تنمية الشعوب وتطورها وتقدمها الحضاري ، مستنهضاً القيم المدنية في الاهتمام بالعلم والمعرفة والوعي والتسامح والابتعاد عن ظاهر الأخذ بالثأر مستشهداً بأبيات من قصيدة للشاعر الكردي الكبير جكر خوين ، ثم أكد في ختام حديثه على روح التآخي والمحبة بعيداً عن الخلافات والحساسيات العشائرية ، ودعا للمحبة والتضامن مضيفاً بأن من لا يحب أهل قريته لن يحب أهل مدينته وبالتالي لن يحب عفرين وقامشلو وسوريا.
 
2008/4/7  

المصدر: حزب آزادي الكردي في سوريا 

     

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…

إبراهيم اليوسف ليس من اليسير فهم أولئك الذين اتخذوا من الولاء لأية سلطة قائمة مبدأً أسمى، يتبدل مع تبدل الرياح. لا تحكمهم قناعة فكرية، ولا تربطهم علاقة وجدانية بمنظومة قيم، بل يتكئون على سلطة ما، يستمدون منها شعورهم بالتفوق الزائف، ويتوسلون بها لإذلال المختلف، وتحصيل ما يتوهمونه امتيازاً أو مكانة. في لحظة ما، يبدون لك من أكثر الناس…

د. محمود عباس   في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الحرة، والفكر المُلهم، نواجه ما يشبه الفقد الثقافي العميق، حين يغيب أحد الذين حملوا في يومٍ ما عبء الجمال والشعر، ومشقة النقد النزيه، إنها لحظة صامتة وموجعة، لا لأن أحدًا رحل بالجسد، بل لأن صوتًا كان يمكن له أن يثري حياتنا الفكرية انسحب إلى متاهات لا تشبهه. نخسر أحيانًا…