الإخوة الأعزاء:
الزملاء الأكارم:
واذا كان هذا هو غسيلنا الذي لا نخجل بل نفتخر بأن ننشره في أي مكان وهذه بضاعتنا التي نعرضها على أي كان فانه ليس من العدل والإنصاف أن يظل أحفاد هؤلاء على أرضهم محرومين من أبسط الحقوق التي كرم الله بها البشر ابتداءُ حينما جعلنا شعوب وقبائل وجاءت العهود والمواثيق الدولية فيما بعد لتقننها , أن لا يعترف بوجودهم القانوني وتطمس هويتهم ودورهم وتاريخهم ويحرم عليهم ممارسة لغتهم وفلكلورهم وثقافتهم وفوق هذا وذاك تتبع بحقهم سياسات استثنائية وتمييزية ويجرد قسم منهم من جنسيتهم ويحرموا من الإنتفاع بأرضهم فيضطروا الى الهجرة من أخصب أرض هي مسقط رأسهم باتجاه الداخل والخارج ليشكلوا حارات من أحزمة الفقر حول المدن الكبرى أو يتيهوا على وجوههم في البحار والبراري تلك والله وكما يقال قسمة غير عادلة.
لأجل هذا وذاك وخدمة لهذا الوطن وأبنائه فاننا نعود ونكرر جزءا بسيطا من معاناة اخوتكم الكرد على مسامعكم علُها تصل الى عقولكم وقلوبكم ونضعكم أمام مسؤولياتكم كشريحة حملت على كاهلها مهمة الدفاع عن الحق والحقوق لتقوموا بواجبكم تجاه اخوتكم في رفض الظلم والغبن والحيف اللاحق بهم لأن قضايا الوطن ومواطنيه هي مسؤولية الجميع.
هذا هو ديدننا منذ عشرات السنين لن نكل ولن نمل في أن نطرق أي باب فكيف نحرج أن نطرق هذا الباب باب الأخوة والتاريخ والمصير المشترك نطرق هذا الباب ولا نرى ضيرا من أن تختلفوا معنا المهم أن نشعر جميعا بمسؤولياتنا تجاه البعض وان نكون كالجسد الواحد كما أوصانا نبينا الكريم اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى والمهم أيضا أن نتحرر جميعا من أن نكون أسرى لأحكام وأفكار واتهامات مسبقة أوملفقة وأن لا نكتفي في أحسن أحوالنا بالصمت والوقوف موقف المتفرج.
هذا هو جزء من مسيرة الدفاع والنضال التي نخوضها لأجل هذا الوطن فالوطن الحر المنيع لايحميه سوى أبنائه الأحرار المتمتعين بأمنهم وكرامتهم والمتساوين في حقوقهم وواجباتهم انها دعوة ووكالة مفتوحة لكسر حاجز الصمت والحوار مع الآخر لأن زمن الصمت قد ولى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المحامي محمود عمر
3 /3/2008م
ملاحظة: المؤتمركان بحضور السيد وزير العدل ونقيب المحامين في دمشق وأعضاء من النقابة المركزية بدمشق وأعضاء فرع حزب البعث في الحسكة ومحافظ الحسكة وعدد من السادة القضاة والمسئولين في المحافظة.