حملة تضامن – لا للعدوان التركي الفاشي

 منذ أشهر، والدولة التركيَّة، تهدِّد وتوعِّد، بتوسيع رقعة الحرب على شعبنا الكردي، لتصل جنوب كردستان، فزادت من عملياتها العسكرية العدوانيَّة في شمال كردستان، وحشدت عشرات الألوف من قواتها على الحدود الجنوبية مع إقليم كردستان العراق الفيدرالي، بنية اجتياحه، تحت ذريعة محاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وصولاً للنيل من مكتسبات شعبنا هناك، وتقويض بناه التحتيَّة.
ورغم النداءات السلميَّة المتكرِّرة من جانب حزب العمال الكردستاني، وإعلانه وقف إطلاق النَّار، من جانب واحد، لأكثر من مرَّة، إلا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم والطغمة الفاشيَّة والأحزاب المرتبطة بها، مُستمِّرة في غيّها وغطرستها العنصريَّة، ومصرَّة على تبنِّي منطق الحرب، وشنِّ حملات الإبادة بحق أبناء شعبنا، الذي يناضل منذ عقود ضدَّ سياسات القهر والعنصريَّة المقيتة، ويطالب بحل القضيَّة الكرديَّة بشكل سلمي وعادل.

وبعد زيارات عديدة لأقطاب الفاشيَّة التركيَّة إلى دولٍ عدَّة، يبدو أنها حصلت على غطاء دولي رسمي، للقيام بعدوانها.

ووسط صمت عالمي شبه كامل، وبدعم استخباراتي وتجسُّسي أمريكي كبير، شنَّت الطائرات التركيَّة عدوانها الغاشم على كردستان وجبال قنديل، ومناطق “ميديا” الخاضعة لسيطرة قوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG، بالإضافة إلى قصف القرى الآمنة والسكان المدنيين.

كل هذا، والعالم غير مبالٍ بالدَّم الكردي المراق!.

الدَّم الذي يراق من قبل زبانية الطورانيَّة الفاشست.
إننا في هيئة تحرير مجلة “ليلان”، إذ نستنكر، أشدَّ الاستنكار، العدوان التركي الأردوغاني الفاشي على شعبنا في الشمال والجنوب الكردستاني، في الوقت عينه، ندين المواقف الأمريكيَّة العدائيَّة، ونستقبح ونستقذر ما تقوم به أمريكا من تقديم للمعلومات التجسُّسيَّة للقوات التركيَّة لضرب مواقع قوات الدفاع الشعبي HPG، ونطالبها بالكفِّ عن إتِّباع سياسة “الكردي التركي إرهابي، ينبغي تصفيته، والكردي العراقي مسالم، ينبغي حمايته”!.

ونناشد كل المثقفين الكرد والعرب والقوميَّات الأخرى، وأصحاب الضمير، لرفع صوتهم ضدَّ هذه الحرب على شعبنا، وإدانة حرب الإبادة التي تقوم بها تركيا، تحت الغطاء الأمريكي.
– عاش الشعب الكردي والنصر لقضيته.
– الخزي والعار للطغمة الفاشيَّة التركيَّة، ومن يساندها.
هيئة تحرير مجلة “ليلان”
الموقعون:
– طه خليل: كاتب
– طارق حمو: كاتب وصحفي
– أجدر شيخو: إعلامي
– بنياد جزيري: إعلامي
– نواف خليل: إعلامي
– هيفيدار شيار: ناشطة سياسية ومترجمة
– هوشنك أوسي: كاتب
– هيثم حسين: كاتب
– بشير ملا: شاعر
– مسعود حسن: كاتب
– رشاد شرف: قاص
– عبدي جاجو: شاعر
– تموز شمالي: شاعر
– وحيد كلش: قاص
– شيار محمد صالح: كاتب
– زوهات كوباني: كاتب
– كمال نجم: شاعر
– هيئة تحرير مجلة “سورغول” للبحث والتحليل والتوثيق
– GURO فنان تشكيلي
– لجنة “MAD” السورية للدفاع عن حقوق الإنسان
– آزر أوسي: شاعر
– نذير ملا: شاعر
– ابراهيم زورو : كاتب
– ابراهيم حسو : شاعر
– خمكين رمو : شاعر
– احمد عمر : كاتب
– د.

آزاد علي : باحث
– ليلى كاني : مغنية
– خالد خليفة : روائي
– شيرو هندو : تلفزيوني
– سميرا تزنكارو : صحفية سويسرية
– رانيا كوبلان : صحفية
– جوان قادو : شاعر
– لجين مسالمة : شاعرة أردنية
– ماري خليل : تلفزيونية
– أنور مسلم: محامي
– دارا كرداغي: باحث ومحلل اقتصادي
– علي جعفر : كاتب

ملاحظة: من يود المشاركة في هذه الحملة، وإضافة اسمه إلى قائمة التنديد بالعدوان التركي، يمكنه إرسال اسمه الثلاثي، ووظيفته إلى العنوان الذي يصله هذا البيان عليه، أو على العنوان التالي:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…