نبذة عن تاريخ حياة «حسين صالح الملا».. تاريخٌ نضاليٌ مُشرَف للكُردايه تي

عبدالرحمن حسين الملا
مُراجعة: لوند حسين
ولد حسين صالح الملا في قرية تل ايلول عام 1925، وكان الابن الأكبر لـِ صالح عثمان الملا، شيخ فخذ كوسەکان، عشيرة چومەران، ترعرع وعاش في كنف والده وكان يرتاد المضافة بجانب والده منذ الصغر، وبعد فشل ثورة سعيد پيران التجأ الشيخ محمود قرەكوي إلى قرية تل ايلول، هرباً من بطش الترك باعتباره كان من المُناصرين والمُشاركين في ثورة الشيخ سعيد بيران، وكان الشيخ محمد عيسى الابن الأكبر للشيخ محمود قرەكوي، مقارباً في العمر ومن جيل الابن البكر لمالك القرية، الشاب حسين صالح الملا.
توطدت العلاقة بين الشيخ محمد عيسى وحسين صالح الملا وكان دائما التواصل مع بعضهما، وبمساعدة والد حسين صالح الملا مالك القرية، أسس الشيخ محمود قرەكوي تكية لتعليم أمور الدين، وأضحت قرية تل ايلول مركزاً مهماً لعلماء الدين، الذين تعلموا على يد الشيخ محمود قرەكوي، وفي تكيته أصبحوا مُلمين بعلوم الدين وكان الشيخ محمد عيسى واحداً منهم.
وتطورت العلاقة بين الشيخ محمد عيسى وحسين صالح الملا، لتتخطى الأمور الاجتماعية وتأخُذ منحى سياسي ونضالي من أجل العمل القوميُ الكُردستاني، والتي تجلت في الحيز الكبير من نقاشاتِهُما؛ حيثُ جمعهما الروح القومية والنضال من أجل خلاص وحُرية شعبهُم الكُردي.
وفي فترة الخمسينات من القرن الماضي جاء إلى الدرباسية المرحوم اوصمان صبري بحكم وظيفته كمدير لمكتب الحبوب، والتي كانت تسمى «الميرا».
وبحكم تردد السيد حسين صالح الملا إلى مكتب الحبوب، باعتباره من الملاكين الزراعيين  لديهم أراضي زراعية شاسعة، تم التعارف بين اوصمان صبري وحسين صالح الملا، وتطورت إلى علاقة مميزة؛ حيث كان اوصمان صبري دائم التردد إلى مضافة قرية تل ايلول، وهنا تعرف المرحوم اوصمان صبري والشيخ محمد عيسى على بعضهما البعض وأصبحا يلتقيان كثيراً، وبحضور ومساعدة حسين صالح الملا.
وأصبحت السياسة أولى اهتماماتهم بسبب المظالم التي كان ولا زال يتعرض لها الشعب الكُردي على يد الكماليين والشوفينين العرب، فكانت لصدى الثورات الكُردية في تركيا والعراق الأثر العميق والحافز الكبير لهم في دفعِهُم نحو التفكير والخوض في أمور النضال القومي.
وفي السياق ذاته، وباعتبار أن كوسەکان، «أحد فخوذ عشيرة چومەران» وعشيرة الآزيزان كانتا متجاورتان وتشتركان في الحدود العقارية، كانت العلاقة بين العشيرتين متميزة؛ حيثُ قرية قرەمانيه مسقط رأس الأستاذ عبد الحميد درويش ابن مالك القرية وشيخ العشيرة، وكذلك قرية تل ايلول مسقط رأس حسين صالح الملا ابن مالك القرية وشيخ العشيرة؛ لذلك كانت العلاقة بين حسين صالح الملا وعبد الحميد درويش علاقة احترام مُتبادل، وترقت العلاقة الاجتماعية المُميزة والتواصل المُستمر، ليجمعهما قواسم مشتركة كالروح القومية والنضال الكُردستاني، والجدير بالذكر أن المرحوم حمزة نويران (أحد مؤسسي الپارتي) كان ساكناً في قرية القرەمانيه.
ومن هنا توطدت العلاقات بين كل من اوصمان صبري والشيخ محمد عيسى وعبد الحميد درويش وحمزة نويران؛ حيث هم المؤسسين الأوائل لأول حزب كُردي في كُردستان سوريا، وكان حسين صالح الملا متواصلاً ومتواجداً معهم بأغلب لقاءاتهم، كما كان يأمن احتياجاتهم مادياً ومعنوياً ومشاركاً فعالاً في نقاشاتهم حول فكرة تأسيس أول حزب كُردي في كُردستان سوريا.
وحسين صالح الملا كان لهُ حضور مُتميز في الوسط الاجتماعي؛ جيثُ أنَّهُ معروف باتزانِهِ وحديثه الهادئ وحكمتِهِ في قرارتِهِ ودهائِهِ في التعاطي مع المحيط الاجتماعي، كذلك كان جريئاً في آرائِهِ ومواقفهِ على مختلف المستويات، وكان إذا تحدث في المجتمع لفت انتباه الجميع وأصغوا اليه ومعرفة ما سيقولهُ.
وتبلورت فكرة تأسيس أول حزب كوردي في كُردستان سوريا من خلال اللقاءات والتواصل الذي كان يحصل أغلبها أن لم تكن جميعها في قرية تل ايلول، وبترتيب ودعم من حسين صالح الملا بين أربعة من المؤسس وهم اوصمان صبري والشيخ محمد عيسى وعبد الحميد درويش وحمزة نويران.
من جانبه عرض الشيخ محمد عيسى على حسين صالح الملا الانضمام إليهم ومشاركتهم تأسيس وإعلان الحزب، لكنه رفض لسبب ظروفه الخاصة ووعدهم بالاستمرار في التواصل معهم ودعمهم على مختلف الأصعدة وفق الامكانيات المتوفرة لديه.
واستمرت العلاقة وتواصل حسين صالح الملا مع الحزب وقيادته بعد الإعلان عنه، وكان يحضر أغلب نشاطاتهم السرية بالطبع، وبعد فترة من الإعلان أصبحت غالبية القيادة ملاحقة من قبل النظام السوري؛ لتكون قرية تل ايلول وبترتيب من المُناضل حسين صالح الملا باعتباره ابن مالك القرية، الملاذ الآمن لقيادة الحزب المتواجدة في الجزيرة، فكانت بيوت القرية وبإيعاز من حسين صالح الملا مفتوحة للقيادة والحزبيين المطلوبين للنظام: كما تكفل حسين صالح الملا بدعمهم وتسهيل أمورهم وتأمين تنقلاتهم وبسرية تامة، في مرحلةٍ كان التكلم باللغة الكُردية أو العثور على ألف باء اللغة الكُردية جريمة يعاقب عليها ويتعرض صاحبها للاعتقال والسجن والتعرض لكافة أساليب التعذيب.
لهذا كله، اُعتبر حسين صالح الملا كادراً متقدماً من كوادر الحزب دون الانضمام إليه وناشطاً سياسياً بكل معنى الكلمة.
وبنفس الوقت تم الايعاز من قبل حسين صالح الملا لشباب القرية وأقاربه، للانضمام إلى الحزب بعد فترة قصيرة من التأسيس.
 وتعتبر عائلة حسين صالح الملا واخوانه وأقاربه من أوائل العائلات التي التزمت بالنهج القومي الكُردستاني للحزب، وانضموا إلى صفوفه، وتم تجهيز شبه مكتب للحزب في القرية وبشكل سري وبدعم من حسين صالح الملا، كان يجتمع فيه الحزبيين والوطنيين وبسرية تامة، وفي تلك الأثناء كان يتردد على المكتب الابن الأكبر لحسين صالح الملا، سعود الملا مع أنه كان صغير السن، وباعتباره ابن حسين صالح الملا، كان يُسمح له بالتردد على المكتب والاستماع إلى مناقشات الحزبيين، لينتسب سعود الملا إلى الحزب عام 1963، وكان يعتبر حينها أصغر عضو حزبي سناً، وتم التغاضي عن بند العمر للانتساب إلى الحزب بسبب خدمات والده حسين صالح الملا ومركزه الاجتماعي والسياسي.
وبدأت حملة الاعتقالات لقيادة الحزب والبعض من الكوادر الحزبية فلجأ عبد الحميد درويش وحمزة نويران إلى قرية تل ايلول وبمساعدة حسين صالح الملا كانوا متواريين عن الانظار ومختفين ضمن بيوت القرية وفي حينها كان الشيخ محمد عيسى في زيارة  إلى السعودية لإداء مناسك الحج ولم يتم اعتقاله بسبب سفره.
ونُشير إلى أنَّ لعشيرة الازيزان عشرات القرى في ريف درباسيه، وبالرغم من ذلك فقد لجأ المرحوم عبدالحميد درويش وحمزة نويران إلى قرية تل ايلول لاعتماده وثقته المطلقة بشخص حسين صالح الملا مالك القرية.
ونتيجة للاعتقالات وحاجة الحزب إلى شخصيات قيادية تم إضافة عناصر جديدة إلى القيادة؛ وكان حسين صالح الملا على علاقة جيدة مع الكل، وكان يعتبر مصدر ثقة للقيادة و اللجوء إليه في كثير من الأمور الاجتماعية والعشائرية، ومحاولة الحزب لكسب دعم وتأييد العشائر الكُردية والشخصيات الاجتماعية.
وظهرت الخلافات الحزبية على السطح وكانت بداية مصطلح اليسار واليمين، ووقف حسين صالح الملا وابنه سعود الملا وأقاربه إلى جانب التيار المعروف باليسار ودعمه.
وفي تلك الحقبة الزمنية تم إعلان قانون الاصلاح الزراعي من قبل النظام السوري أسوة لسياسة جمال عبد الناصر في مصر، وتم الاستيلاء على أراضي الملاكين الأساسيين تمهيداً لصدور قرار الحزام العربي.
وقف الحزب ضد هذه القرارات وانضم البعض من الشخصيات الاجتماعية والوطنية  إلى رفض هذه القرارات، وفي عام 1966 قام النظام السوري بحملة الاعتقالات بين صفوف الحزبيين وأيضاً بعض الشخصيات الوطنية والرموز العشائرية والاجتماعية، الذين كان لهم دور مميز في الوسط الاجتماعي، وكان حسين صالح الملا واحداً منهم.
وأثناء تواجده في السجن بلغ عدد المساجين لهذه القضية /54/ سجيناً، فكان حسين صالح الملا من الشخصيات الاجتماعية وبحكم علاقاته مع الحزب وقيادة الحزب، فإنه كان مصدر ثقة وموضع احترام للجميع، ومن الشخصيات المتواجدين في السجن والتي أصبح لها دور مستقبلي في الحزب والسياسة الحاج دهام ميرو، وكانت علاقته مع حسين صالح الملا في السجن مميزاً، ومع مرور الوقت تطورت وتوطدت تلك العلاقة أكثر فأكثر واستمرت بعد خروجهما من السجن حتى قضاء أجلهما لهما الرحمة، واستمرت مدة سجنهم ستة أشهر.
وكان يعتبر حسين صالح الملا من الشخصيات المميزة في السجن، وكان له دور بارز ومميز وعلى علاقة صحبة مع الجميع، وكان من الشخصيات التي يمكن الاعتماد عليها داخل السجن، ولا بد من التذكير بأن جميع المعتقلين تعرضوا إلى التعذيب والإهانات اللفظية حتى كبار السن لم يسلموا منهم. وفي سياق أحداث السجن حدثت طرفة، كان في السجن قبل الاعتقالات أحد أقرباء حسين صالح الملا واسمه كرمو سيدو، وكانت الزيارات بأسماء المساجين السياسيين ممنوعة، فكان يتم زيارة حسين صالح الملا باسم قريبه كرمو سيدو. وعن طريق حسين صالح الملا بدأ المساجين الآخرين أيضاً يأتيهم زيارات من أهلهم باسم كرمو سيدو، إلى ان أحس مدير السجن واستدعى كرمو سيدو  إلى مكتبه، وقال لهُ: يا كرمو قبل قدوم هؤلاء المساجين لم يكن لك أقرباء ولا يزورونك أحد الآن اصبح الكل أقاربك وأولاد عمومتك، ونحن نعرف أن حسين صالح الملا هو الوحيد قريب لك، فمُنِع الزيارات باسم كرمو سيدو.
كما كان محمد بك قدري باشا وابنه مصطفى بك الأثنان مسجونان مع بعض ونفس الزنزانة مع حسين صالح الملا، وبعد الإفراج ساقر مصطفى بك إلى كُردستان (العراق) بعد اتفاقية آذار، واُستقبلَ من قبل المُلا مصطفى البارزاني الخالد، وقدم كل التسهيلات والمُساعدات له من بيت وسيارة وجميع مستلزماته؛ وبعد عودتِهِ إلى كُردستان (سوريا)، تقدمَ الراحل مُلا مُصطفى البارزاني بطلب بنت مصطفى محمد قدري بك لأحد أبنائِهِ (إمَّا سهاد أو نهاد لا أتذكر بالضبط)، والابن البكر لمصطفى بك اسمه لَوَند وأصبح لاحقاً جنرالاً بالجيش الأميركي وكان يخدم في مطار أربيل، وهو مسؤول الشحنات إلى إقليم كُردستان (العراق) للجيش الأميركي، ولا أعلم ان كان هناك للآن أو عاد لأميركا.
والجدير بالذكر أنَّ عائلة محمد قدري بك وأكرم بك وفؤاد بك يعتبرون أنفسهُم وكأنَّهُم من عائلة الملا، وهذا ومعروف بالمنطقة، ماهية مدى العلاقات القوية بين العائلتين.
وبعد انقضاء فترة ستة اشهر أُطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين على خلفية قانون الاصلاح الزراعي وقانون الحزام العربي.
وتم تنفيذ قانون الاصلاح الزراعي والاستيلاء على أراضي الملاكين  من بينهم أراضي المالك والد حسين صالح الملا، التي بلغت مساحتها /14000/ دونم، وتم استثمار أراضي الاستملاك من قبل ما يسمى مزارع الدولة، إلى ان تم توزيعها لاحقاً على العرب المغمورين الذين جلبهم النظام من محافظتي الرقة وحلب، وبذلك تم تنفيذ الحزام العربي على الشريط الحدودي مع تركيا، و ما يزال شعبنا الكُردي يعاني من آثار وتداعيات تلك القوانين والقرارات الجائرة والعنصرية، وبعد وفاة والد حسين صالح الملا عام 1967، استلم حسين صالح الملا رئاسة فخذ كوسەکان من عشيرة چومەران والعائلة، وعمل على أن يحافظ على التوازن بين واجباته العشائرية والسياسية.
واستمر حسين صالح الملا في التواصل مع الحزب و تيار اليسار بالأخص، ولم يتوانى عن دعمهم ومساعدتهم حسب إمكانياتهِ الذاتية، محافظاً على خطه السياسي القومي الكُردستاني إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني في كُردستان العراق عام 1972، وكان حسين صالح الملا من ضمن المدعوين إلى المؤتمر كأشخاص وطنيين ومقربين من الحزب وذهب إلى كُردستان العراق. وانتهى المؤتمر بانتخاب قيادة للحزب وكذلك انتخاب الحاج دهام ميرو سكرتيراً للحزب، وبحكم علاقة حسين صالح الملا القديمة أيام السجن مع الحاج دهام ميرو واستمرارية تلك العلاقة بعد خروجهم من السجن فتوطدت تلك العلاقة أكثر فأكثر.
وبعد انتخاب الحاج دهام ميرو سكرتيراً للحزب، استمر التواصل بينه وبين حسين صالح الملا، وتطورت وارتقت إلى الانسجام في المواقف السياسية والالتزام بنهج الحزب المُقر في المؤتمر. وبنفس الوقت كان حسين صالح الملا على معرفة وتواصل مع أغلبية قيادة الحزب، فكان يلتقي باستمرار مع الحاج دهام ميرو سكرتير الحزب وأعضاء من قيادة الحزب في قامشلو، ويتبادلون الأفكار والآراء في سبيل تطوير الحزب وتوسيعه والاستفادة من خبراته بحكم علاقاته مع مركز القرار عند تأسيس وإعلان أول حزب كُردي في كُردستان سوريا؛ وكونه كان على معرفة وعلاقة مميزة مع المؤسسين الاوائل في الجزيرة.
وبنفس الوقت كان حسين صالح الملا يدعم ويوجه ابنه البكر سعود الملا لمتابعة نشاطاته الحزبية على النهج القومي والكُردستاني نهج البارزاني الخالد، دون الانجرار وراء الاغراءات التي تقدم له من التيارات الأخرى اليمينة منها والدينية، محافظاً على خطه السياسي والفكري إلى حين انعقاد المؤتمر الحزبي في عام 1977، والذي اُنتخب فيه سعود الملا عضواً في اللجنة المركزية للحزب، وبدعم من والده حسين صالح الملا مادياً ومعنوياً، اثبت سعود الملا كفاءته في القيادة ونشاطه المستمر، مما جعل غيابه الطويل عن البيت اعتيادياً وبنفس الوقت موضع فخر واعتزاز عائلته به.
واستمر سعود الملا في قيادة الحزب في جميع المؤتمرات الحزبية، وأثبت وجوده وفرض احترامه على الجميع، وكان محل ثقة وداعم قوي لجميع سكرتيري الحزب حتى انعقاد المؤتمر التوحيدي للحزب عام 2014، واُنتخب فيه سكرتيراً للحزب، واستمر في منصبه ما يقارب التسع سنوات، وكان يعتبر في جميع المراحل العمود الفقري للحزب، وكان بوصلة الحزب والمحافظ على خط الحزب السياسي والفكري والمدافع الصلب عن نهج البارزاني الخالد وفي جميع مراحل حياته الحزبية، وكان داعمه الأساسي والوحيد مادياً ومعنوياً والده حسين صالح الملا، يقدم له كل ما يحتاج إليه في نشاطه الحزبي والسياسي ومن امكانياته الذاتية على حساب باقي أفراد عائلته في سبيل أن يخدم شعبه وقضيته العادلة؛ وتوفي حسين صالح الملا في آذار عام 2008، ودفن في مسقط رأسه بقريته تل ايلول.
وكان للراحل حسين صالح الملا دوره المميز والفعال في العلاقات الاجتماعية والعشائرية على غرار دوره السياسي، وكان محل تقدير واحترام من قبل العشائر الكُردية منها والعربية، وكان له بصماتهِ الواضحة في الكثير من الأمور والقضايا الاجتماعية على امتداد جغرافية الجزيرة.
لروحِهِ الطاهر السلام والطُمأنينة
ولهُ الرحمة والمغفرة وإلى جنات الخلد، يا من كتبت اسمك بحروفٍ من ذهب.
درباسيه
28 تموز/يوليو 2024

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…