عزالدين ملا
من المعلوم أن شهر آذار يبدأ يومه الأول برحيل الأب الروحي للأمة الكوردية الملا مصطفى البارزاني، الذي قدّم تضحيات كبيرة في سبيل القضية الكوردية، وكان له الفضل في تحقيق أمرين مهمين، الأول، تعريف العالم بالكورد وهويتهم وقضيتهم العادلة، والثاني، إقليم كوردستان ودوره الفعّال على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
كما أن نهج الخالد ملا مصطفى البارزاني نور يقتدي به الكورد في أجزاء كوردستان الأربعة، وسياسته الموزونة أدخلت الاستقرار والأمان في ربوع إقليم كوردستان.
1- كيف تشرح لنا البارزانية وشخصية الملا مصطفى البارزاني؟
2- ما هو الرابط بين تضحيات الملا مصطفى البارزاني وسياسة إقليم كوردستان الحالية؟
3- أين تتواجد البارزانية في العمل السياسي والتنظيمي لدى الحركات الكوردية في أجزاء كوردستان الأخرى، وخاصة في كوردستان سوريا؟
4- كيف يمكن تمثيل قيم البارزانية النبيلة في كوردستان سوريا؟
البارزاني صوت الكوردي المظلوم والمقهور إلى العالم
تحدث السياسي الكوردي، عبدالرحمن آبو، لصحيفة «كوردستان»، بالقول: «عندما نتحدّث عن شخصية عظيمة ک الملا مصطفى البارزاني، فإننا نتحدث عن ولادة القومية الكوردية بكلّ مقوماتها، فهي شخصية استأثرت على قلوب العالم قبل قلوب أمته في وقتٍ صعب وميؤوس. أوصل البارزاني الخالد صوت الكوردي المظلوم والمقهور إلى أقاصي العالم بتسامحه وعدالته في ساحات الوغى بصوت طلقةٍ عادلة.
شخصية بافي كال (البارزاني الخالد) خرجت من آلام أمتنا الكوردية التي تمتد لمئات بل آلاف السنين من القهر والمظلومية والحرمان، من أحضان أمّة تعرضت مرّتين لخيانة الزمان والتاريخ.
مرّة تعرضت بلاده كوردستان للتقسيم إثر معركة “جالديران” ١٥١٤” بين العثمانيين الحاقدين الأعداء، وبين الفرس العدو اللدود، والتقسيم الثاني إلى خمسة أجزاء إثر اتفاقية ( سايكس- بيكو ) ١٩١٦ بين (تركيا- إيران- العراق- سوريا- والاتحاد السوفييتي السابق “إقليم كاراباخ” وعاصمتها “ناخيتشيفان”، حالياً بين أذربيحان وأرمينيا.
من هذه الآلام كلها خرجت السلالة الكوردية الأصيلة “البارزانيون” حاملين لواء الكوردايتي والقومية الكوردية بقيادة الجد الراحل الشيخ عبد السلام بارزاني الذي أعدم في الموصل ١٩١٤، عم البارزاني الخالد. وبعد ذلك حمل لواء الأمانة البارزاني الخالد ١٩١٩ إثر مشاركته في ثورة ملك كوردستان الشيخ محمود الحفيد ضد الإنكليز، من ذاك الوقت يعرف الكورد بالبارزاني والبارزاني بالكورد».
يتابع آبو: «كلّ ما نراه الآن في إقليم كوردستان، هو نتاج جهد بافي كال ودماء الآلاف من البيشمرگة الأبطال الذين ضحوا من أجل أولادهم لمستقبل مشرق وغدٍ أفضل، كانوا مثال التضحية والفداء في جولاتهم وصولاتهم، والنضال بجد من أجل القضية الكوردية في هذا الجزء الكوردستاني والأجزاء الأخرى من كوردستان.
أشعلوا ثورة كوردية قومية امتدت أربعة عشر عاماً (١١ أيلول ١٩٦١- ١٩٧٥ ) جمعت بيشمركة أربعة أجزاء من كوردستان، جوبهت بالحديد والنار لكن استمروا في نضالهم حتى توجت باتفاقية ١١ آذار التاريخية والذي نحن بذكراها التي تعتبر أول وثيقة صادرة من جهة حكومية بحق الشعب الكوردي وكوردستان؛ بعدما أزالت اتفاقيتي (سايكس- بيكو) ولوزان ١٩٢٣ كوردستان نهائياً من الخارطة!.
الآن تخوض كوردستان معارك دبلوماسية وقانونية وفق دستور العراق الفيدرالي لتحقيق الحق الكوردي لعشرة ملايين كوردي في إقليم كوردستان.
حكمة جناب الرئيس مسعود بارزاني حفظه الله ورعاه، وحنكة القيادة السياسية في كوردستان ابتداء من السيد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ودولة رئيس الحكومة مسرور بارزاني، ومعادلة التوازن القائمة مع الدول الإقليمية – التي تكنّ العداء لكوردستان- على أساس المصالح هي جوهر السياسة والدبلوماسية الراقية، بإمكاننا القول: لولا ذاك اليوم والنضال الحقيقي لما كان إقليم كوردستان الآن ».
يضيف آبو: « البارزانية مدرسة نضالية مؤثرة في صميم الشعب الكوردي، وقوامها أخلاق الكوردايتي في عموم كوردستان، حتى أضحت الإرث القومي القويم الوحيد في عموم كوردستان، لها مبادئ وقيم.
والحركة التحررية الوطنية الكوردية جزءٌ أساسيٌّ من هذه المبادئ والقيم القومية التي تطالب بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في كلّ جزء وحسب واقع كل جزء.
فمنذ نشوء أول تنظيم سياسي (بارتي ديمقراطي كوردستان- سوريا) في ١٤/٦/١٩٥٧، وفيما بعد نتيجة الانقسامات القيصرية التي ضربت جسم الحزب بعد اعتقال القيادة ١٩٦١، التزمت الحركة التحررية الوطنية الكوردية بالبارزانية.
ومنذ ولادة المجلس الوطني الكوردي وطليعته الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ٢٠١١ ترفع لواء الالتزام بالبارزانية كهوية نضالية في ظل مرحلة الفوضى التي تعصف بسوريا، وكوردستان- سوريا.
تحتاج ساحتنا الكوردية في كوردستان- سوريا إلى جهود مضاعفة للحفاظ على توازن الحركة التحررية الوطنية الكوردية في ظل الأمواج في بحرٍ متلاطم، والحفاظ على المبادئ والقيم النضالية لنهجنا العظيم نهج البارزاني الخالد.
لأنّ النهج هو للشعب ولعموم أبنائه وليس لحزب أو مجلس، فكل الشعب الكوردي في كوردستان- سوريا يفتخر بالبارزانية ويعلن انتماءه للنهج، فكل كوردي حق بارزاني بامتياز».
يشير آبو: إلى أن البارزانية أخلاق (قيم، مبادئ، سلوك، تضحية، فداء، إيمان، تسامح، مصلحة الشعب فوق أي اعتبار، عدم الخيانة، ومخافة الله وهي الأهم). الكل يدّعي البارزانية، ومقياس ذلك الأخلاق.
انظروا إلى الإنسان الكوردي؛ إذا كانت أخلاقه حسنة فهو بارزاني- كوردي، وغير ذلك لا. وإن كان يتحفف بالكوفية والسروال!. فمن تمثّل بتلك الأخلاق (أخلاق الكوردايتي) ينجح وينتصر بكلّ تأكيد.
علينا التحلّي بقيم الكوردايتي، قيم البارزانية الأصيلة، والالتزام بها قدر الإمكان لتحقيق النجاح والانتصار، وإلاّ فالفشل والاخفاقات والانتكاسات ستلاحقنا، وسنخسر القضية الكوردية في كوردستان- سوريا بما هي قضية أرض وشعب، يجب علينا أن ندرس بإمعان الإرث النضالي والتاريخي للبارزاني الخالد، وكيف أستمدَّ هذا الرجل العظيم من تاريخ آبائه وأجداده هذه الإرادة الصلبة والقوية لتخليص شعبه المسحوق؟ وقد تحقق ذلك.
علينا أن نتعلم منه النضال، ونتمثّل القيم النضالية والإنسانية التي لا تزال تلقى صداها وبعناية فائقة في بارزان وكوردستان، في التعامل مع البشر والحجر والشجر. إنّه هبة من الله للشعب الكوردي في عموم كوردستان، ونحن نعيش هذا الشهر الآذاري، ميلاده وانتصاراته وذكرى رحيله».
البارزاني أرسى دعائم مستقبل الكُرد
تحدث الكاتب، علي جزيري لصحيفة «كوردستان»، بالقول: «ما من شك إن الزعيم “الأسطورة” الملا مصطفى البارزاني، قد احتل مكانته المرموقة في القرن العشرين، إلى جانب أبرز قادة حركات التحرر الوطني في العالم، من أمثال: المهاتما غاندي (الهند)، وخوسيه مارتي (كوبا)، هوشي منه (فيتنام) وباتريس لومومبا (كونغو)…الخ.
وغنيّ عن البيان أنه ظل شامخاً من المهد إلى اللحد كشموخ جبال كوردستان، فلم يستسلم يوماً رغم اختلال موازين القوى، ورغم مساعي النظام الذي استمات وبشتى السبل، كي يرضخ صقر الكُرد للأمر الواقع عن طريق الاغراءات تارة، أو تحت ذريعة “احترام القانون” تارة أخرى. لكنْ هيهات، لأنه كان لا يعير الاغراءات بالاً، كما أن احترام القوانين غير المنصفة ليس من شيم المناضلين من أمثاله. لقد مضى البارزاني يشق دروب الكفاح من أجل الحرية، رغم أن حبل المشنقة كان يتدلى فوق رأسه قاب قوسين أو أدنى؛ فكان بحق صانع سِفْرِ المجد الكُردي في القرن العشرين بامتياز، لذا قال فيه شاعر العرب الأكبر الجواهري:
باسمِ “الأمين” المُصطفى مِنْ أمةٍ بحياتهِ عندَ التخاصمِ تُقسمُ
شعبٌ دعائمهُ الجماجمُ والدَّمُ تتحطمُ الدنيا ولا يتحطّمُ
من هنا، فمن الصعوبة بمكان أن نعدد مناقب الراحل، لأن محاولة تناول سجاياه في حيّز ضيّق كهذا غاية لا تُدرَك أولاً، ولأن المحتفى به كانت إحدى خصاله نكران الذات، من هنا كان يكره المدح والاطراء ثانياً. واليوم، يبدو الإرث الذي تركه البارزاني أكثر حضوراً، رغم حلكة ليل كُوردستان الطويل، حيث كان يستقرئ الواقع، ويستلهم العزم من أبناء جلدته، ويمضي قُدُماً في استشراف آفاق المستقبل بحنكته في مجال التكتيك العسكري وبداهته في ميدان الاستراتيجيا ثالثاً» .
يتابع جزيري: «لقد تمكّن مهندس نهج الكوردايتي من تفجير طاقات الشعب في جنوب كُوردستان من خلال تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وبناء قوات البيشمركة الباسلة، أعني تلك الأسس التي مكنته من ارتياد المسرح السياسي بكل اقتدار، بعد عصور من التيه المخيم، وعقب عقود من اليأس. أما حياته الحافلة بالمآثر وفي مقدمتها التواضع، وشخصيته القوية التي كانت بعيدة عن البهرجة، فكانت كفيلة بالتفاف أبناء الشعب الكُردي حوله.
أجل، كان يصغي إلى هموم الناس البسطاء بشغف منقطع النظير، وكان يتحلى بروح التسامح، من هنا أقرُّ بادئ ذي بدء بأن تناول سجاياه في فسحة كهذه غاية لا تُدْرَك. هذا هو البارزاني الذي أرسى دعائم مستقبل الكُرد، وتحدى وطأة الجغرافيا المجزأة بعزيمة لا تلين، رغم المواقف المخيبة للدول العظمى، تلك التي ساندت الأنظمة الشوفينية التي مارست التعريب والتتريك والتفريس بحق شعبنا المضطَّهَد، إيماناً منه بأنه من دون إيجاد حلٍّ عادل وشامل للقضية الكُردية، لن يحل السلم ولن يسود الاستقرار في المنطقة، وإذا كانت الدول التي تتقاسم كُوردستان قد لجأت في مرحلة الحرب الباردة إلى إنكار حقوق الكُرد، وتذرعت بأن القضية الكُردية ليست سوى مسألة داخلية محضة، فهي واهمة، لأن مثل هذه الذرائع الواهية في عالم اليوم لن تجدي نفعاً. وما يجري من وراء الكواليس اليوم في بغداد بعد سقوط الطاغية، ومحاولة النظام الجديد التهرب من الاستحقاقات التي أقرها الدستور الفيدرالي، بما في ذلك ما نصت عليه المادة 140، ليس سوى محاولة بائسة من لدن القوى المعادية لبناء العراق الفيدرالي – الديمقراطي المزدهر، وكلنا ثقة بأن الزعيم مسعود البارزاني سيقودُ بحكمته المعهودة مركب الكُرد إلى بر الأمان بسلام».
يضيف جزيري: «أن التاريخ يذكر، كيف وقع الشخص الذي أصاب الراحل بجرح في إحدى المعارك في قبضة البيشمركة، فأولاه البارزاني برعايته الخاصة، ولم يسمح لأحد بالإساءة إليه، ثم فكَّ أسره. جدير ذكره أن كل محاولات العدو باءت بالفشل في تصوير الصراع الدائر وكأنه صراع بين الكُرد والعرب، بل أثبت للقاصي والداني بأنه صراع بين الحق والباطل، وفوّت بذلك الفرصة على النظام المستبد للنيل من حركة التحرر الكُردية وعدالة القضية الكُردية.
فمن الطبيعي أن تكون سيرته المظفرة السالفة الذكر، وقيادته الحكيمة في المجالين السياسي والتنظيمي، ملحمة خالدة يتغنى بها الشعب، ويرويها الآباء لأبنائهم وأحفادهم من جيل لجيل؛ ولم تزعزع العواصف قيد أنملة من ايمانه بقضيته العادلة، ومن سمو مكانته في قلوب أبناء كُوردستان في كل أجزائها وأصدقائهم، بمن فيهم أبناء الجزء الكُردستاني الملحق بسوريا، بعد أن تمكن مفجر ثورة أيلول من إيصال قضيته العادلة إلى المحافل الدولية بكل اقتدار، من خلال سياسته الواقعية، التي أبت أن تنحدر إلى مهاوي الانعزال والتطرف».
يوجه جزيري: «إلى الجزء الكُوردستاني الملحق بسوريا، فخير وسيلة للاحتفاء بذكراه العطرة، وتمثل القيم التي جسّدها البارزاني، تكمن – بنظري – في إبقاء نار النضال التي أشعلها متقدة، والرد على تُرَّهات القردة ممن استماتوا في الإساءة إليه ؛ لكنْ هيهات أن ينالوا منه قُلامة ظُفْر، فأشواك القنافذ لا تضرُّ ببرثنِ الأسدِ…!.
بيد أن نبوءة المغفور له كمال جنبلاط، تلك التي نطق بها ذات يوم حين التقى بالبارزاني الخالد، يجب ألا ننساها: “حذارِ.. حذارِ من أقرب الناس، فإن لم يتمكنوا منك في حياتك، تمكنوا منك بعد مماتك، فتلك مصيبة كل قائد في شرقنا”.
كما تحضرني أيضاً الحكمة التي نطق بها جنبلاط: “إن مصيبة أبناء الشرق، تكمن في أنهم لا يقدرون الكفاءات الكبيرة إلا بعد رحيلها”…! ».
البارزانية مسار التحرير في كوردستان
تحدثت الناشطة السياسية، كردستان علي لصحيفة «كوردستان»، بالقول: « يمكن أن التعريف بالبارزانية والزعيم الخالد مصطفى بارزانی على أنهما رمز للنضال والتضحية ونهج للعمل النضالي من أجل حرية شعب كوردستان والدفاع عن الهوية الكردستانية، البارزانية هي مسار التحرير في كوردستان.
وعلى الرغم من أنها تستمد رمزية الاسم من العائلة البارزانية وخاصة الخالد مصطفى البارزاني، إلا أن البارزانية تخطت الإقليمية والمناطقية، لأن ثوره أيلول كانت كوردستانية وبأهداف كوردستانية، لذلك أصبحت مصدر إلهام للكثيرين في كوردستان وخارجها. تراث البارزانية، المتجذّر في النضال من أجل الحرية والاستقلال، يشير إلى مجموعة من القيم والمبادئ التي تشمل الشجاعة والعزيمة في مواجهة الصعاب، والعمل على تحقيق العدالة الإنسانية وحق تقرير المصير من خلال تاريخها الطويل من المقاومة، كما أن البارزانية تقدم نموذجا للإصرار والتفاني في الكفاح من أجل حقوق الإنسان والهوية الوطنية المستقلة، معززةً بذلك مفهوم النهج نحو تحرير كوردستان وإعلان الدولة».
تتابع علي: «توجد علاقة متينة ووثيقة بين الإرث النضالي للبارزانية، الذي يحتفظ بمكانة خالدة في التاريخ، وبين المنجزات التي حققها إقليم كوردستان في الوقت الراهن. من المُلاحظ أن التطورات والإنجازات الحالية في الإقليم ليست سوى ثمار النضالات التاريخية التي خاضها الشعب الكوردي عبر العصور. يحمل الشعب الكوردستاني آمالاً عريضة بأن تشهد هذه الإنجازات تطورًا مستمرًا يقود في نهاية المطاف إلى تأسيس دولة كوردية مستقلة. هذا الطموح يعكس رؤية استراتيجية لمستقبل الإقليم يقوم على أساس الجهود المبذولة والتضحيات التي قدمتها الأجيال السابقة من أجل الحرية والاستقلال».
تضيف علي: «بما أن البارزانية تعبر عن مفهوم ونهج تحرري يتمثل حقيقة وواقعية الحركة الوطنية التحررية الكوردستانية، فمن غير المناسب حصر هذا النهج بحدود حزبية أو شخصية محددة. لأن البارزانية، كنهج نضالي تحرري واسع النطاق، تجاوز الحدود الضيقة لأي إطار تنظيمي أو سياسي مسبق الصياغة، ولا يجوز تقييدها بأي قيود تنظيمية أو سياسية محددة. هذا المنهج يفسح المجال أمام كل ناشط ملتزم ومستعد للتضحية والتفاني ليجسد قيم البارزانية في جهوده النضالية وهي مدرسة نضالية فعلية. ويمكن لأي تنظيم سياسي اتباع خطا نهج البارزاني في عمله الميداني بهدف الدفاع عن حقوق الشعب الكوردي في كوردستان سوريا. ومن خلال هذا السياق، تحول نهج البارزاني إلى مصدر إلهام لكل مناضل وطني كوردستاني والنهج اصبح مرجعية سياسية واجتماعية وحتى اخلاقية، لكل من يناضل من أجل حقوق الشعب الكوردي وحقه في تقرير مصيره في كوردستان وفي خارج كوردستان».